الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد - قراءة في سيرة الشيخ / عليان أبوطقيقة شيخ الحويطات عام (1328)

[frame="13 98"]

هو قلما تجد في عصره مثله فارس أستطاع أن يرسم ملحمة من التاريخ لقبيلة عريقة أستطاع أن يقف بتاريخ مجيد في صفوف المجد والرفعة. كتب عنه الرحالة والمؤرخون في كتبهم الغربية وكرم من قبل الدولة العثمانية مرتين في المرة الأولى منح رتبة الباشوية وفي المرة الثانية منح وسام القيادة . في هذه السطور سوف أسلط الضوء على أهم شخصية عرفتها قبيلة الحويطات في الحجاز.
أسمه :
هو الشيخ/ عليان بن رفيع بن عليان أبوطقيقة
ولادته :
ولد عام 1265هـ بشرمه في أوائل الصيف حسب الروايات من أم تنتمي لقبيلة جهينة الكريمة وبالتحديد من فخذ الحصينات ولد هذا الشيخ توءم لأخية الشيخ أحمد بن رفيع .
نشأته :
نشأ في كنف والدة الشيخ / رفيع بن عليان أبوطقيقة بشرما وبها ترعرع على مجالس الشرف والبطولات بزغ نجم فروسيته منذ صغره فكان يروض الفرس في مدة قليلة ولا يجعل الخدم يقوموا بذالك . تنبأ له والدة مبكرا بمستقبل باهر منذ صغره من دون أخوته وكان دائما يقول لوالدته عليان لاتدعيه يذهب لوحدة عندما أكون غائبا وقد كان صغير السن وكان الشيخ يخاف عليه كثيرا عندما شب هذا الشيخ تعلم الفروسية والرماية على يد والدة فكان دائما والدة لايجعله يرمى أمام الملاء خوفا عليه من الحسد عندما قوي عود هذا الشيخ أصبح والدة يعتمد عليه كثيرا ويوكل له جل الأمور ويستشيرة في شئؤن القبيلة وكان لايأخذ برأية دائما لأنه كان قوي وحازم الرأئ عكس والده الذي كان يتروى في معظم شئؤنة . لم يمهل القدر والده كثيرا وتوفي الشيخ رفيع ليترك ثلاثة أبناء محمد وأحمد وعليان تولى زعامة الحويطات بعد وفاة الشيخ رفيع أبنه محمد ثم أخيه أحمد . وتربع الشيخ أحمد بن رفيع على زعامة الحويطات بالحجاز وهو أبن الثلاثين ربيعا بفضل قوة أخية وعضيدة الشيخ عليان .
في عام 1315 تم أستدعاء الشيخ أحمد بن رفيع الى أسطنبول عاصمة الخلافة العثمانية هو والشيخ أبن رفاده شيخ مشائخ قبيلة بلي ولكن الشيخ أحمد كلف أخية الشيخ عليان بالذهاب لأسطنبول برفقة أبن خالتهم الشيخ أبن رفاده وفي تركيا تم تكريمهم ومنحهم رتبة الباشوية نظير حمايتهم للحجاج في حدود مناطقهم . وصورة النيشان معروضة في لوحة العرض في أعلى الشبكة .
سيرتة :
في بداية عام 1327هــ توفي المربي والشيخ والفارس / أحمد بن رفيع أبوطقيقة تولى الشيخ عليان زعامة الحويطات بالحجاز بعد وفاة أخية وقدوتة الشيخ أحمد وأستتبت له الأمور لقوته وبسلاتة القيادية وفي نفس العام الذي تولى فيه زعامة الحويطات تم أستدعائة من قبل الدولة العثمانية مرة أخرى وعند قدومه الى العاصمة أسطنبول تم أستقبالة أستقبال رسمي وتم تكريمة ومنح نجمة القيادة ودون أسمه بسجلات الزعماء العرب وتم اعتماد مخصصات مالية له ولقبيلته لصرفها على حماية الحجاج من عملية السلب والنهب . في الفترة مابين 1327 – 1328هــ كانت هي الفترة التي تولي فيها هذا الشيخ زعامة الحويطات بالحجاز صال وجال بفرسان الحويطات في ميادين الشرف والبطولات وأستطاعت قبيلة الحويطات في عهدة بسط كامل نفوذها على المنطقة .
بطولاتة :
يعتبر الشيخ / عليان الأسم الصعب على كثير من القبائل في ذاك الزمان كان رحمه بفضل الله ثم بفضل بسالة فرسان الحويطات يحمي جميع الحجاج العابرين عن طريق ديرتة . أحتك مع الكثير من القبائل المجاورة ودارت معهم الكثير من المعارك وفي زمن حشد الشيخ عليان جميع فرسان الحويطات لخوض معركة مع قبيلة بلي بسبب منع قبيلة بلي لبعض الأشخاص من قبيلة القرعان بالرعى في المكان المسمى ( ثلبي ) وفي مدة وجيزة وصل الشيخ عليان بفرسانة وكان الباشا أبن رفادة أبن خالته . ولكنه كان لاينظر الى ذالك تم التدخل بين القبيلتين قبل أن تبدأ المعركة وأجتمع الشيخ عليان وأبن رفادة وتم عمل معاهدة صلح بينهم وتم الأتفاق وتم ترسيم حدود بين القبيلتين موجودة أثارها الى هذا العهد .
وفي غياب الشيخ وأنشغالة مع قبيلة بلى. كان أحد رجال الحويطات وهو راشد الذيباني يرعى بأبله في المكان المسمى الأن مقطع المعازة وأراد أيراد أبله الى الماء فرفض قوما من بني عطية أن يجعلوا أبله تشرب من الماء فذهب راشد وأنتظر الشيخ عليان وعندما عاد وجلس في مجلسه لاحظ على راشد تكدر خاطرة فسأله مابك ياولد العم فقال ولد عمك ردوا بني عطية حلاله عن الماء ولو كان حاسبين لك حساب ياشيخنا كان ماقاموا بذالك عندها أستشاط الشيخ غضبا وأمر بغزوا قبيلة بني عطية وألتقى فرسان القبيلتين في مقطع المعازة ودارت معركة شرسة بينهم أستطاع فيها فرسان الحويطات الأنتصار وقتلوا جميع فرسان قبيلة بني عطية ولم يتركوا الا فارس واحد فقط حتى قال أحد الشعار في ذالك
مشكور ياللي تمدح عليان *** مع صبيان الغقوق اللي حمو عقبهن ....
والقصيدة طويلة وسوف يتم البحث عن تكملتها .. وكانت هذه المعركة سبب في أن قام الشيخ عليان ابوطقيقة بأجلاء بني عطية من الديار الشرقية لقبيلة الحويطات ودارت العديد من المعارك بينهم كانت غالب ومغلوب (1).
في أحد الليالي والشيخ في مجلسه أتى اليه حسن أبوخشيم العقبي وقال فزعتك يابو رفيع بني عطية أخذوا حلالي وأظنهم ماوصلوا المكان المسمى الجم عندها قام الشيخ بتجهيز بعض من فرسان الطقيقات وتشير الروايات أنهم من ذوي سعد بقيادة أبنه عفنان الذي كان يشبه والدة كثيرا وفعلا لحقوا القوم عند جبل الجم ودارت بينهم معركة كبيرة مع قلة الفرسان الذي بعثهم الشيخ عليان ولكنهم أستطاعوا أن يردوا حلال ابوخشيم حتى أوصلوه له.
صفاته :
كان رحمه الله حازم قوي الشخصية طويل القامة عريض المنكبين ذو لحية كثيفة وقصيرة ذو بشرة قمحية معروف بين الجموع بطول قامته وكان شديد البأس سريع البديهة شديد الذكاء وكان يمتاز برسم خطط الحرب أطلق عليه لقب عنق الحرب لسرعة خوضه المعركة بدون تردد وكان يمتاز بحسن التصرف والقيادة وصلابة الرأئ كان يحمل دائما رمحة معه ويعرف من بعيد بالرمح .
إنجازاته:
1- في عهد الشيخ عليان توسعت الديار الحويطية شرقا وجنوبا بشكل كبير.
2- تم في عهده تكوين جيش كبير من فرسان الحويطات كانت تخشاه الكثير من القبائل .
3- حماية الحجاج بفضل الله ثم بضل شجاعة فرسان الحويطات.
4- دخلت الكثير من القبائل طلبا للحلف معه وكانت بعض الفخوذ تضع وسمة ( الرضيفة ) على حلالهم طمعا في الشيخ أن يسمح لهم أن ترعى أبلهم في ديار الحويطات .
5- وسام الشرف والباشوية منح للحويطات بفضل الله ثم بفضل هذا الشيخ .
6- تسجيل أسم الحويطات يالمتاحف البريطانية وقد قابل الشيخ عليان المستشرق البريطاني ريشارد بورتون .
7- تخصيص رواتب لرجاله من قبل الدولة العثمانية لحماية الحجاج وذالك بطلب شخصي منه .

أبنائه :
له خمسة من الأبناء شاذلي وعفنان وحمود وعبدالرحيم ورفيع وله بنتان .

وفاتة:
لم يمهل القدر الامير طويلا بعد توليه زعامة الحويطات و ترجل الفارس الشيخ / عليان أبوطقيقة وقابل ربه عام 1328 هـــ بعد تولى ان زعامة الحويطات لمدة سنه واحدة عن عمر يناهز 63 عاما كانت حافلة بالمجد والبطولات وخوض المعارك ورفع أسم قبيلة الحويطات عاليا وكان يرحمه الله راسم خطط كثيرة لما هو أبعد من ذالك ولكن القدر لم يمهله كثيرا منذ توليه الزعامة حيث كان يعارضه أخوه الشيخ / احمد في الكثير من خططه .

رحم الله موتانا وموتا جميع المسلمين
(1) قيل في بعض الروايات ان هذه المعركة حصلت في زمن جد هذا الشيخ (عليان الأول )

[/frame]