الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الرجوله بين المظهر والمضمون !! (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=43451)

فزاع الحويطات 16-01-11 09:13 PM

الرجوله بين المظهر والمضمون !!
 
الرجولة بين المظهر والمضمون

الرجولة وصف يمس الروح والنفس والخلق أكثر مما يمس البدن والظاهر، فرب إنسان أوتي بسطة في الجسم وصحة
في البدن يطيش عقله فيغدو كالهباء، ورب عبد معوق الجسد قعيد البدن وهو مع ذلك يعيش بهمة الرجال.
فالرجولة مضمون قبل أن تكون مظهرًا، فابحث عن الجوهر ودع عنك المظهر؛ فإن أكثر الناس تأسرهم المظاهر ويسحرهم بريقها،
فمن يُجلّونه ويقدرونه ليس بالضرورة أهلا للإجلال والتوقير، ومن يحتقرونه ويزدرونه قد يكون من أولياء الله وعباده الصالحين
، وقد ثبت عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنه قال: مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ما تقولون في هذا؟) قالوا:
حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يسمع. قال: ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال
: (ما تقولون في هذا؟) قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع
. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا خير من ملء الأرض مثل هذا
(. رواه البخاري، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" (رواه مسلم).


مقومات الرجولة

إن الرجولة نعت كريم لا يستحفه الإنسان حتى يستكمل مقوماته وتصف بمواصفاته، ومن هذه المقومات:

الإرادة وضبط النفس

وهو أول ميدان تتجلى فيه الرجولة أن ينتصر الإنسان على نفسه الأمارة بالسوء،
فالرجل الحق هو الذي تدعوه نفسه للمعصية فيأبى، وتتحرك فيه الشهوة فيكبح جماحها، وتبدو أمامه الفتنة فلا يستجيب لها.
فيقود نفسه ولا تقوده، ويملكها ولا تملكه وهذا أول ميادين الانتصار.. وأولى الناس بالثناء شاب نشأ في طاعة الله حيث تدعو
الصبوة أترابه وأقرانه إلى مقارفة السوء والبحث عن الرذيلة، ورجل تهيأت له أبواب المعصية التي يتسابق الناس إلى فتحها أو كسرها
؛ فتدعوه امرأة ذات منصب وجمال فيقول إني أخاف الله.

وإذا كان كل الناس يحسن الغضب والانتقام للنفس عند القدرة إلا أن الذي لايجيده إلا الرجال هو الحلم حين تطيش عقول السفهاء،
والعفو حين ينتقم الأشداء، والإحسان عند القدرة وتمكن الاستيفاء؛ فاستحقوا المدح من الله
{والْكَاظِ مِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِ ينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِن ِينَ} والثناء من رسوله كما في الحديث المتفق عليه
:" لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَع َةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ" .


علو الهمة

وهي علامة الفحولة والرجولة وهي أن يستصغر المرء ما دون النهاية من معالي الأمور،
ويعمل على الوصول إلى الكمال الممكن في العلم والعمل، وقد قالوا قديما: "الهمة نصف المروءة"، وقالوا:
"إن الهمة مقدمة الأشياء فمن صلحت له همته وصدق فيها صلح له ما وراء ذلك من الأعمال".

النخوة والعزة والإباء

فالرجال هم أهل الشجاعة والنخوة والإباء، وهم الذين تتسامى نفوسهم عن الذل والهوان. والراضي بالدون دني.
وقد كان للعرب الأوائل اعتناء بالشجاعة والنخوة، وكانت من مفاخرهم وأمجادهم. جاء في بلوغ الأرب:
"والعرب لم تزل رماحهم متشابكة وأعمارهم في الحروب متهالكة، وسيوفهم متقارعة، قد رغبوا عن الحياة، وطيب اللذات...

الوفاء:

والوفاء من شيم الرجال، التي يمدحون بها، كيف لا وقد كان أهل الشرك يفتخرون به قبل أن يستضيئوا بنور الإسلام، يقول أحدهم:
أَسُمَيَّ ويحكِ هل سمعتِ بغَدْرةٍ .. رُفع اللواءُ لنا بها في مجمعِ
إنا نَعْفُّ فلا نُريبُ حليفَنا .. ونَكُفُّ شُحَّ نفوسِنا في المطمعِ

وهناك مقومات أخرى كثيرة كالجود وسخاوة النفس، والإنصاف والتواضع في غير مذلة،
وغيرها من كل خلق كريم وكل سجية حسنة كلما اكتملت في إنسان اكتمل باكتمالها رجولته. وهذا الكلام فأين العاملون؟

لقد كانت الرجولة إرثا يتوارثه الناس لا تعدو أن تكون بحاجة إلا إلى مجرد التهذيب والتوجيه،
أما اليوم فقد أفسدت المدنية الناس، وقضت على معالم الرجولة في حياتهم
، فنشكو إلى الله زمانا صرنا فيه بحاجة إلى التذكير بالشيم والمكارم وأخلاق الرجال.


.....

ذيب الشوامين 18-01-11 12:31 AM

رد: الرجوله بين المظهر والمضمون !!
 
سلمت

موضوع جميل

دمت بود






الذيب

حويطي والنعم 18-01-11 12:45 AM

رد: الرجوله بين المظهر والمضمون !!
 
قال أحدهم :

إن الرجولة إن سألت عن الرجولة .. معنى تغلفه المــروءة والفضيلـــة
فترى بها الرجل الأبي مسارعــاً ..كالليث يفدي الدين أو يحمي القبيلة

ومهما تغيرت الأزمان وتغير مفهوم الرجولة لدى البعض سيبقى المعنى الحقيقي للرجولة مرتبطاً بالشجاعة والسماحة والكرم والوفاء بالعهود ..
قال الشافعي :

وكن رجلاً على الأحداث جلداً .. وشيمتك السماحة والوفاء ..

موضوع رائع أخي " فزاع الحويطات " .. سلمت على هذا الاختيار ودمت فزاعاً للحويطات ..

فزاع الحويطات 18-01-11 06:49 AM

رد: الرجوله بين المظهر والمضمون !!
 
اقتباس:

سلمت

موضوع جميل

دمت بود






الذيب




تحياتي لمرورك يالذيب وتسلم اناملك على كلماتك ..

فزاع الحويطات 18-01-11 06:52 AM

رد: الرجوله بين المظهر والمضمون !!
 
اقتباس:



قال أحدهم :

إن الرجولة إن سألت عن الرجولة .. معنى تغلفه المــروءة والفضيلـــة
فترى بها الرجل الأبي مسارعــاً ..كالليث يفدي الدين أو يحمي القبيلة

ومهما تغيرت الأزمان وتغير مفهوم الرجولة لدى البعض سيبقى المعنى الحقيقي للرجولة مرتبطاً بالشجاعة والسماحة والكرم والوفاء بالعهود ..
قال الشافعي :

وكن رجلاً على الأحداث جلداً .. وشيمتك السماحة والوفاء ..

موضوع رائع أخي " فزاع الحويطات " .. سلمت على هذا الاختيار ودمت فزاعاً للحويطات ..


</B></I>



اخوي حويطي والنعم لك مني أجمل التحايا ومرورك انار وجمّل موضوعي ...

احترامي

فزاع الحويطات 20-01-11 01:41 AM

رد: الرجوله بين المظهر والمضمون !!
 
موضوع يستحق ان تقرأه ...

~ صاحبة السمو~ 20-01-11 01:55 AM

رد: الرجوله بين المظهر والمضمون !!
 
النخوة والعزة والإباء

فالرجال هم أهل الشجاعة والنخوة والإباء، وهم الذين تتسامى نفوسهم عن الذل والهوان. والراضي بالدون دني.
وقد كان للعرب الأوائل اعتناء بالشجاعة والنخوة، وكانت من مفاخرهم وأمجادهم. جاء في بلوغ الأرب:
"والعرب لم تزل رماحهم متشابكة وأعمارهم في الحروب متهالكة، وسيوفهم متقارعة، قد رغبوا عن الحياة، وطيب اللذات


الرجل من أسر قلوب الناس بمواقفه
التي يعجز عن مثلها أشباه الرجال
موضوع رائع ومفيد
احترامي




سمو

فزاع الحويطات 28-01-11 03:07 AM

رد: الرجوله بين المظهر والمضمون !!
 
شكرا صاحبة السمو على مرورك المتواضع ....


الساعة الآن 09:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL