![]() |
بدائع بُداءة الأجوبة في الأوابد بين عبيد بن الأبرص وامرئ القيس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من كتاب : بدائع البداءة لابن ظافر الأزدي وهو كتاب جمع فيه مؤلفه أخبار الشعراء في البداءة والإرتجال ومحاسن أشعارهم. جاء فيه انّ عبيد بن الأبرص التقى بامرئ القيس، فقال له عبيد: كيف معرفتك بالأوابد؟ فقال: ألق ما أحببت؛ فقال عبيد: ما حبّة ميتة أحيت بميتها ... درداء ما أنبتت سنّا وأضراسا فقال امرؤ القيس: تلك الشّعيرة تسقى في سنابلها ... فأخرجت بعد طول المكث أكداسا فقال عبيد: ما السّود والبيض والأسماء واحدة ... لا يستطيع لهن الناس تسّاسا فقال امرؤ القيس: تلك السّحاب إذا الرحمن أرسلها ... روى بها من محول الأرض أيباسا فقال عبيد: ما مرتجاة على هول مراكبها ... يقطعن طول المدى سيراً وإمراسا فقال امرؤ القيس: تلك النجوم إذا حانت مطالعها ... شبّهتها في سواد الليل أقباساً فقال عبيد: ما القاطعات لأرضٍ لا أنيس بها ... تأتي سراعاً وما ترجعن أنكاساً فقال امرؤ القيس: تلك الرياح إذا هبت عواصفها ... كفى بأذيالها للترب كناساً فقال عبيد: ما الفاجعات جهاراً في علانيةٍ ... أشد من فيلقٍ مملوءة باساً فقال امرؤ القيس: تلك المنايا فما يبقين من أحدٍ ... يكفتن حمقى وما يبقين أكياساً فقال عبيد: ما السّابقات سراع الطير في مهلٍ ... لا تستكين ولو ألجمتها فاساً فقال امرؤ القيس: تلك الجياد عليها القوم قد سبحوا ... كانوا لهن غداة الروع أحلاساً فقال عبيد: ما القاطعات لأرض الجو في طلقٍ ... قبل الصباح وما يسرين قرطاساً فقال امرؤ القيس: تلك الأماني تتركن الفتى ملكاً ... دون السماء ولم ترفع به راساً فقال عبيد: ما الحاكمون بلا سمعٍ ولا بصرٍ ... ولا لسانٍ فصيح يعجب الناسا فقال امرؤ القيس: تلك الموازين والرحمن أنزلها ... رب البرية بين الناس مقياساً أتمنّى أن إعجابكم |
رد: بدائع بُداءة الأجوبة في الأوابد بين عبيد بن الأبرص وامرئ القيس
استاذتنا بعيدة الفكر والنظر.. من أجمل الأشيآء التي قرأتها هذه الأبيات ..دمتي بخير |
رد: بدائع بُداءة الأجوبة في الأوابد بين عبيد بن الأبرص وامرئ القيس
اقتباس:
تحياتى |
الساعة الآن 10:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL