![]() |
قصة بوليسية-من رواية يوميات المحقق الشاب/بقلمي:العروس المختفية
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: أقدم إليكم سلسلة قصص بوليسية. تحت عنوان يوميات الشاب المحقق تدور أحداث هذه القصة حول شاب فــي العشرين من عمره يدرس فـي كلية الحقوق،ومايميز بطل القصة وهو محمد تلمساني انه شاب خارق الذكاء وهو يساعد والده الذي يرأس قسم الشرطة بولاية تلمسان علــى حل جميع القضايا التي يعجز عنها رجال الشرطة. هذه الرواية خيالية بالكامل. هنالك فـي مدينة تلمسان،تلك المدينة الجميلة التي هي احد مدن الجزائر الخلابــة،تلــك المدينة التي تتميز بأثارها التي تعود الــى العهد الروماني و العهد العثماني. ومايميز مدينة تلمسان هي طبيعتها الخلابة التي تبعث فــي الجسد النشاط. ولاكننا لن نتحدث عن هذا كلــه.بل سوف نتحدث عن قصة شاب مراهق في العقد العشرين من عمره وهو محمد تلمساني محمد هو شاب مثل كل شباب القرن الواحد والعشرين يفضل كــرة القدم.يحب مشاهدة التلفاز كثيرا يحب الإبحار بنوعيه.الإبحار في العالم الحقيقي والإبحار في عالم النت. ولاكن مايميز محمد ويجعله طفرة نادرة بين أقرانــه هو ذكــائه الشديد وسرعة بديهته. وبما أن محمد يدرس فــي كلية الحقوق بجامعة قالمة فهو علــى إطلاع كبير بالقانون والأمور البولسية،والشيــئ الذي ساعده على تنمية موهبته البولسية هو كون والده السيد خليل تلمساني رئيس قسم الشرطــة بولاية قالمة. كــان محمد شخص مشهور جــداًُ،فهو ياعد والده فــي حل العديد من القضايا التي تبدوا فــي الوهلة الأولـى مستحيلة وحلها ضرب من الخيال. لقد حل محمد العديد من القضايا التي كان يعرضها عليــه والده كإختفاء أشخاص.......الخ من تلك القضيا. يوم الجمعة الساعة تشير الى الثانية بعد الزوال كـان محمد يجلس في مكتبة لبيع الكتب هي ملك أحد أصدقائه،وبينما كــان محمد يتصفح رواية الملائكة والشياطين لمؤلفها داون براون.دخل والده السيد خليل الى المكتبة فهو على يقين انه سوف يجد إبنه العزيز في المكتبة يبحر في عالمه المحبوب بين أمواج الكتب المختلفة.ولاكن هذه المرة الأمر مختلف فلقد اتى السيد خليل رجل غريب يرتدي ملابس انيقة وحذاء أسود ويلبس فـي يده ساعة ذهبية يبدوا انه شخص ثري جدا. تقدم السيد خليل الى أبنه وقال له:"كنت واثقا من أني سوف اجدك هنا." أجابه محمد:"نعم هل هنالك خطب ما؟" رد عليه والده قائلا:"نعم هنالك خطب.أعرف على السيد سمير عبد العزيز هو احد رجال الأعمال ويملك سلسلة مطاحن في جميع انحاء الجزائر وصاحب مصنع للطماطم" اجابه محمد:"بالطبع من لايعرف السيد سمير عبد العزيز فهو أشهر من نار على علم" رد عليه السيد سمير محاولا مجاملة محمد"شكرا لك.لقد سمعت على ذكائك وانا هنا اريد منك مساعدتي بعد ان فشل الجميع في إجاد الحل لمشكلتي" قال له محمد" اجل،أعلم سبب قدومك فالقضية أصبحت على لسان كل سكــان مدينة تلمسان" نظر السيد خليل إلــى ابنه بنظرات كانت تحمل في مظمونها كلمات لم يفصح عنها ولاكن النظرات وحدها كافية فلقد كان يقول له"أسكت....."ولاكن بلغة العيون. قال له السيد خليل:"يبدوا انك علــى علم بالمشكلة" رد عليه خليل:"بالطبع،هذه القضية هي علــى لسان كل الجرائد" قال له السيد سمير"هل يمكنك أن تساعدني بما انك على علم بالقضية." رد عليه خليل قائلا:"ولاكننــي أريد منك ان تقوم لي بسرد الحكاية كاملة حــتى استوعبها فكلام الجرائد هو مجرد كلام هامشي وقد لايكــون له أي شيــئ من الصحة." قال له السيد خليل"سوف يسرد لك السيد سمير القصة بحذفيرها.سوف اتركك معه الأن فلدي عمل كثير في قسم الشرطة" بعد إنصراف السيد خليل بدأ السيد سمير فـي سرد روايته "أنت تعلم القصة،لقد تعرفت على فتاة من مدينة وهران وهي تدعى عفاف بيطاط،وهــي شابة فــي الثامنة والعشرين من العمر.كــان والدها أحد شركائي في العمل وبعد وفاة والدي وتولي زمام العمل بقيت اعمل معه،ولقد جمعتني بإبنته علاقة عاطفية،ولقد قمت بخطبتها من والدها.ولقدد قرننا الزفاف ولقد حصل ذالك،ولاكن بعد يوم واحد من الزفاف إختفت العروس.مع انها كانت راضية تماما على الزواج.ولم يجبرها احد على القبــول لقد إختفت فجئة من المنزل دون سابق إنذار ولم تترك أي رسالة حـتى انها لم تخبر أي شخص من عائلتها او صديقتها بالأمر لقد حدث هذا بسرعة لقد إستبعدنا هروبها من المنزل لقد وجدنا ملابسها في الطريق المؤدي الــى مدينة عنــابة وبه رسالة تقول "سوف أقابلك عــلى الساعة التي أحددها انا وسوف أرسل لك رسالة". قال له محمد"يجب علــي أن اسألك مجموعة من الأسئلة حتــى تتظح لي مجموعة من الأمور" اجابه السيد سمير"نعم انا في الخدمة" قال له محمد"هل كــانت العروس في يوم زفافها او قبله او بعده تشعر ببعض الإضظربات" قال له السيد سمير"لا.ولاكن هنالك حادثة تافهة...لاتهتم" رد عليــه محمد"يجب أن نهتم بكل المسائل الصغيرة فقد تكون مهمة حتــى كانت حوادث تافهة" أجابه السيد سمير"فــي اليوم الذي سبق الزفاف.وهو اليوم الذي كنا فيه البلدية من أجل إتمام مراسم الزفاف فــي مصلحة الحالة المدنية كما هو معرف فــي التقاليد الجزائرية.اوقعت العروس باقة من الأزهار.ولقد كان هنالك رجل نحيل عندما اوقعت الأزهار عــلى الأرض قــام ذالك الرجل برفع باقة الأزهار وقدمها لها.ولاكن عندما ركبنا السيارة تغير مزاجها اصبحت عصبية قليلا،على عكس طبيعتها فانا اعرفها منذ سنة كامة وهي فتاة هادئة تماما.ولاكنني لا أظن ان ذالك الشخص هو السبب." رد عليه محمد قائلا:"اكمل سرد القصة" "كان كل شيــئ يسير على قدم وساق، انهينا مراسم الزفاف ولاكن فــي ليلة العرس إختفت العروس بعدما كنا على الإستعداد الى الذهاب الى منزلنا." قال له محمد"هل تحدث العروس مع أحد اقصد مع شخص مقرب منها كثرا حتى تخبره بالسر." قال له:"لاأظن.فلقد حرصنا على ان يكون الزفاف غير علني لقد كان زفاف بسير فانا لا أحب الحفلات الصاخبة.كما اني لااحب حديث الصحافة" ابتسم محمد وهو يقول له:"بالطبع" ثم سؤله "هل لديك صورة للعروس" "نعم بالطبع لدي صورة" استخرج السيد سمير صورة من جيب سترته الرمادية واخرج صورة ثم وضعها أمام محمد تمعن محمد جيدا في الصورة كانت الصورة لفتاة جميلة تدل ملامح وجها على البرائة ولايمكن القول أنها من بنات هذه الأيام. كانت ملامحها تدل عــلى أنها فتاة راقية مهذبة وصاحبة اخلاق. قال له محمد" هل تملك تلك الورقة التي وجتموها" قال له سمير"لا للأسف.إنها فــي قسم الشرطة". قال له محمد"سؤال اخير هل قمتم بالحفل" رد عليه السيد سمير قائلا" لقد إستأجرنا أحد المطاعم الفاخرة". قال له محمد"وهل ذالك المكان اقصد المطعم يمكنك رؤيــة الشارع الأخر". قال له"نعم يمكنك ذالك.لماذا؟" رد عليه محمد"هذا سر المهنة.اظن انني على وشك حل هذه القضية ولاكنني احتاج الى بعض الوقت يمكنك ان تترك لــي رقم الهاتف حتى اتصل بك عندما أحل هذا اللغز.مع أني قد حللته. رد عليه سمير بلكنة غريبة"هل هذا صحيح بكــل سهولة". قال له محمد"نعــم ولاكنني احتاج الى شيــئ بسيط حتى أجد مكان العروس." قال له سمير"إن حللت اللغز سوف اكون شاكر لك" إنصرف السيد سمير،وفــي هذه اللحظة توجه محمد إلــى قسم الشرطة من اجل زيارة والده. وصل محمد الــى قسم الشرطة على الساعة الثالثة بعد الزوال .دخل محمد إلــى قسم الشرطة وتوجه إلــى مكتبة والده.قرع الباب أجابه ولاده "أدخل" دخل وقال لوالده"اظن انني حللت لغز العروس المحتفية" قال له والده مستغربا" مستحيل بهذه السهولة والسرعة" "ليس الأمر بهذه التعقيد،ولاكنني احتاج إلــى تلك الورقة التي تم العثور عليها في ملابس العروس. اجابه أبوه"حسنا....هذه هي الورقة" تمعن محمد فــي الورقة جيدا وبدأ يتظر بتمع الى الورقة ويقوم بتقليبها ثم صاح وجتها. إنصرف محمد مسرعا وترك والده فــي حيرة من أمره ماهو هذا الأمر الذي إكتشفه إبنه فــي الورقة ولم يكتشفه المحقوق. الساعة تشير الــى الثامنة ليلا. يرن هاتف السيد سمير يرفع اسيد سمير الهاتف ويجيب"من المتصل" "أنا محمد،لقد حللت اللغز،تعال إلــى منزلي حتـى أخبرك بمكان العروس." رد عليه سمير"سوف احظر بسرعة البرق" اجتمع الجميع فــي منزل محمد الذي يقع فــي حي المنظر الجميل بولايــة تلمسان. الساعة تشير الــى التاسعة ليلا.الجميع هنا السيد سمير والسيد خليل ومحمد.ولاكن سمير كــان ينتظر شخص ما. الباب يدق أسرع محمد وفتح الباب، وقال مع الزائر"لقد كنت بإنتظارك تفظل بالدخول" تفاجئ الجميع بالزائل إنها العروس المختفية،ومعها ذالك الشاب غريب. إقتربت العروس من السيد سمير وهي تنظر الى الأسفل لقد كانت خجلة من فعلتها هذه. صاح السيد سمير"ماذا يحدث بالله عليكم أخبروني". رد عليه محمد قائلا"سوف أدع العروس تسرد لك القصة كاملة" بدأت العروس المختفية فــي سرد احداث القصة "فـي البداية انا اعلم انك غاضب مني ولاكنني سوف أشرح لك كل شيــئ. عندما كنــت أدرس فــي الجامعة تعرفت على شاب إسمه أحمد ولقد جمعتني بــه علاقة عاطفية،وبسبب حالتــه الداية الصعبة،لم يستطع أن يتقدم لــي فإلتحق بالخدمة الوطنية،ولاكنــه تزوجني قبل ذهابــه.وفــي احد الأيام سمعت انه تم قتله فــي كمين قام بــه مجموعة من الإرهابيين،ولاكنه كــان أسير لدى تلك المجموعة ليس كما روج لـه انه مات،وصدقني لقد كنت سعيدة بزواجي بك ولاكنني صدمت لما رأيت أحمد فــي ذالك اليوم فــي دار البلدية ولقد فهمت من نظراته انه عاد لي.لقد كنت حائرة ولقد صدمت لما رأيته ولقد أوقعت باقة الأزهار عمدا حتى يستطيع أن يقدم لي الرسالة عندما رفع الباقة من الأرض ومرر لي الرسالــة في غفلة من الجميع." قال محمد:" سيد سمير في القانون والشريعة،زواجك من الأنسة عفاف باطل فهي ملك أحمد وحلالــه،بما أنه لم يطلقها أو هو قد مات،وهاهو ذا أمامك نسخة من عقد الزواج" وضع محمد ورقة على الطاولــة،رفع السيد سمير الورقة وقراها جيدا ثم قال"لقد أهنت كثيرا لن أسكت" أنصــرف السيد سمير وهو غاضب،اظن أنه كــان يشعر بالحرج خاصة وأن الصحافة ليس لها هذه الأيام حديث سوى عن العروس المختفية. إقترب مني أحمد وقال لي:"كيف عرفت بالقصة،بل وكيف عرف مكان تواجدنا" رد عليــه والده"أجل كيف هذا؟" رد عليهم محمد وهو يبتسم"الأمر لم يكن بهذا التعقيد،لقد فهمت من رواية السيد سمير ان العروس قبل الزفاف كــانت بحالجة جيدة وكان مزاجها بخير ولاكن ماالذي جعل مزاجها يتعكر؟ هنالك بالطبع شيــئ،هي لم تتحدث مع أحد يمكنه ان يعكر مزاجها،وبالطبع اوقفتني حادثة احمد في دار البلدية فمزاجــها تعكر بعد رؤيــته. وهي لم تقظــي فترة كبير هنا فــي تلمسان حتى تتعرف على أشخاص ويعكرون مزاجها.إذن هذا الشخص من مدينة وهران،إذن من هو؟بالطبع قد يكون حبيب أو زوج وبصراحة لقد استبعت فكرة الزوج لقد كنت أجزم انه حبيب ولقد حدث عكس ماتوقعت إنه زوج" رد عليــه والده"وكيف عرفت مكان العروس؟" أبتسم محمد وقال"سهل جدا نوعية الورقة التي كانت في جيب ملابس العروس من نوعبة خاصة فهذا النوع من الورق لايقدم سوى الأماكن الراقية في المذكرات التي توجد في الفنادق ولقد زرت جميع فنادق تلمسان المعروفة حــتى وجت العروس وأحمد مصادفة." قال السيد محمد"يجب عليك أحمد ان تذهب معي إلــي قسم الشرطة حتــى تسرد القصة وتكون الأمور قانونية" أجابه أحمد"نعم بالطبع" ولقد إنتهت قصة العروس المختفية،وإتجه محمد إلــى غرفته وأخذ كتابه المحبوب شيفرة دافنشي لمؤلفها داون براون وبدأ يقرأ هذه الرواية مع أنه قد قرأها أكثر من عشر مرات. -تمت بحمد الله- فـــي06-04-2011 تأليـــف:يوسف ابن ميمون شاطئ تافسوت-تلمسان-الجزائر علــى الساعة:الواحدة وعشرون دقيقة بعد الظهر بتوقيت الجزائر.الثانية عشر وعشرون دقيقة بتوقيت غرينتش. |
الساعة الآن 12:19 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL