![]() |
اكثر من ثلاثة ريالات
يعشق السعوديون الأشياء المبهرة ولكن للأسف هذا يظل محصوراً في الأشياء المادية فقط. يمكن أن تخلب قلوبنا سيارة جميلة أو قصر فاخر ولكن لا يمكن أن ننبهر من عقل جميل.
هذا الحديث ليس مثالياً فجميع الناس يحبون السيارات الفاخرة والقصور الرائعة ولكنهم على عكسنا يحبون أن يلتقوا أيضا بالعقول الجميلة ويهتمون أن تكون بينهم وأن تتزايد. هذا ربما يفسر تلقينا خبر حصول جامعتنا على مراكز متأخرة (ليست فقط متأخرة بل ومخجلة. ترتيب الجامعات هي 2998من 3000جامعة حول العالم) ببرود مخيف لن يحصل حتى مع أكثر الأشياء في حياتنا هامشية. ولكن علينا أن لا نبدو كالمفاجئين . هذا شيء متوقع ويبدو واضحاً تماما. إن التعليم يمثل لنا منذ البداية ارتباطه بالحصول على الشهادة ومن ثم الوظيفة ولا يوجد هناك أي حديث عن فائدة عقلية عميقة يمكن أن نحصلها ماعدا تلك التي تجعلنا على مستوى أكثر من الأمي العادي. هذا ما كانت تفكر به العائلة في السابق فقد كان الوالدان يهتمان أكثر بأن تحصل على ثلاثة ريالات مصروفك اليومي ويطلبان منك أن "تشد حيلك" حتى تحصل على الشهادة التي يعني أنك من دونها س "تدشر" ورسوبك سيعني لوالدك ليس فشلك العقلي الذي يعني عدم القدرة على الفهم بل فشلك الرجولي الذي يعني عدم التزامك بالمذاكرة وهذا يعني افتقادك صفة رجولية تجعل (ولد فلان أرجل منك). يبدو هذا الوضع مفهوما عند والدين يجدان صعوبة كبيرة بفك الحرف ولكن الرؤية البسيطة للتعليم على أنه ليس عملية لدعم العقل بشكل رئيس أكثر منه عملية للحصول على وظيفة جيدة استمرت حتى مع الأجيال المتعلمة، التي أتت بعد ذلك. أصبح الآباء يزيدون من مصروف أولادهم ويعطونهم عشرة ريالات في اليوم، ولكن لم يزعجهم أبدا أن أولادهم لا يعبرون عن أفكار لامعة أو معقدة اكتسبوها من المدرسة، وإنما يسمعون منهم الأفكار نفسها التي تعلموها وهم صغار ويجب أن يعرفوا بالنسبة إلى عقولهم غير الذكية أنه يجب على أطفالهم أن يحصلوا على تعليم مختلف غير الذي تحصلوا عليه حتى لا يصبحوا مثلهم. أعرف أن كثيرين لا يجدون أن هناك خطأ في أن يتعلم اولادهم ما تعلموه هم، ولكن فقط هنا يمكن استغلال العاطفة الأبوية التي تجعل الأب يتمنى أن يكون ابنه أحسن منه؛ لكي يشعر أن على اولادهم أن ان يحصلوا على تعليم مختلف حتى ولو كان أسوأ، ولكن حتى هذا لا يحدث أيضا!! . أفكار ابنائهم التي تعجبهم ويضحكون لها كثيرا هي الأفعال الشيطانية نفسها التي لم يكتسبوها من الصف، ولكن من الفسحة، وهي تشير ربما إلى فطنة البنت أو الصبي ولكنها تؤشر بشكل مأساوي إلى أن هذه الفطنة والذكاء الفطري لن تتم تنميته في الفصل، ولكن على العكس سيتم قمعه واقتلاعه. في الدول المتحضرة الجدل حول التعليم لاينتهي. في كل عام تمتلئ الصحف والمجلات بآخر أخبار الجدالات في المؤسسات التعليمية وداخل المجتمع حول المناهج التي يجب أن تدرس والنظريات التي يجب أن تحذف وأساليب التعليم المتطورة التي يجب أن تستخدم. المسألة مهمة لأنها تتعلق بالمصير ولا يوجد أكثر من هذا المصطلح يمكن ان يجعل الشعوب تشعر بالذعر وتعمل جاهدة لتحسينه.. ولكننا جميعا خارج كل هذا ولم نعرف إلا من تقرير الأمم المتحدة أن جامعاتنا رديئة، وقبل ذلك (ربما وحتى مع ذلك) يمكن أن نتجادل حول إشارة معطلة في شرقي الرياض، أو خطأ تحكيمي صغير في مباراة، ولكنك لن تجد أحداً يسألك عن المستوى الذي تقوم به المدارس والجامعات في بناء عقول خلاقة ومبدعة ومستقلة؟ (كم يبدو هذا السؤال غريباً). الجواب عنه يبدو واضحاً جدا، إذا كانت الجامعات التي يجب تضيء المجتمع الآن منطفئة فإن المدارس تبدو بحالة مزرية والسيناريو الذي ستتعامل به مع عقول الطلاب واضحة ومررنا بها جميعا. ستتابع الحكاية المحزنة لذبول عقول اخوتك الصغار بعد أن كانت حيوية ومتمردة. بعد سنوات من الدراسة اجلس معهم وستكتشف انك لم تعد تعرفهم. الصغار المختلفون باتوا متشابهين ويرددون الجمل ذاتها والصغار المتمردون باتوا تقليديين، وهم في عمر 12سنة، والطاهرون تعلموا الكراهية وباتوا عدائيين ويحكمون على الناس بالنار. لقد قضي عليهم . كل ذلك لأن المسائل التي تشغلنا هي: هل أشتري سيارة جديدة الآن؟! هل نسافر هذا الصيف ام لا؟! المسألة صارت أكبر من مصروف ثلاثة أو خمسة ريالات ولكن كل ما يكمن أن نخشاه هو أن يكون الوقت قد فات على كثير من الأطفال الذين يعيشون بيننا. عندما يتشكل العقل فإنه يتحول إلى قطعة من حديد. اجعلوا اطفالكم الصغار الذين سيدرسون جائعين ولكن تأكدوا من أن عقولهم ممتئلة. بقلم / ممدوح المهيني |
والله كلام صدق قيمه العلم في مجتماعتنا يكاد يكون لا قيمه له
نعم نحن نهتم بالسياره والمنزل والموضه وكل شي مادي لاكن العلم لا نهتم به وبرغم ذلك نعلم اولادنا ويأخذوا اعلي الشهادات ولاكن بدون علم فهيه شهاده ورقه مجرد ورقه لا غير الانسان في مجتمعاتنا العربيه اصبح ورق ورق مجرد ورق لاكن علم وابداع قليل جدااااااااااا ويكاد يكون معدوم وكما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم دينا الحنيف ورسولنا الكريم عظموا قيمه العلم وكما قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 . اتمني الله ان يوفقنا جميعا لما يرتضيه مشكور اخي الأتي الأخير |
موضوع هام جدا ويحتاج الى صفحات وصفحاات من النقاش الذي لن ينتهي عن مشكلة مناهج التغبيه والتعتيم عفوا ( التربية والتعليم) الجامدة التي تحتاج الى تطوير مستمر لترتقي وتواكب العصر ... وللأسف اننا كل ما تقدمنا خطوة في مجال تطوير التعليم نتراجع_ بفضل قرارت تعسفيه وافكار غير مدروسه _عشر خطوات إلى الوراء:confused: :confused:
تحياتي وتقديري للأخ الكريم الآتي الأخير |
الساعة الآن 04:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL