![]() |
العنف ضد الأطفال ( بأدبي تبوك )
أكدت الدكتورة إلهام سرور البهلال الأستاذة المساعدة بكلية التربية للبنات بتبوك على أن قضايا العنف ضد الأطفال في كل دول العالم تعود لعدة عناصر رئيسية تؤدي لهذا العنف وهي (الأب والأم والمعلم والخادمة والتلفاز) جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمتها بعنوان (العنف ضد البراءة والطفولة) بنادي تبوك الأدبي حيث بدأت بسرد بعض القصص الواقعية الحديثة والمتفشية بالمجتمعات العربية عامة وبشكل خطير ثم استعرضت بعد ذلك تاريخ العنف في الإنسانية ابتداءً بقصة قابيل وهابيل وانتهاء بالواقع المرير الذي يعيشه الكثير من أطفالنا هذه الأيام نتيجة ممارسة العنف من قبل الآباء بسبب انفصام في شخصية الأب أو بسبب الاكتئاب لدى الأمهات أو المعلمين والمعلمات وجهلهم بالثقافة التربوية أو الخادمات بسبب سوء معاملتهن أو عدم ارتياحهن النفسي في البيوت التي يعملن فيها أو التلفاز وهو الأخطر في ممارسة هذا السلوك والمؤثر كذلك سلباً أو إيجاباً على الطفل من خلال ما يعرض به من مشاهد يقابلها الأطفال بفطرتهم في حب التقليد، ومثلت الدكتورة إلهام البهلال بانتحار بعض الأطفال في بعض الدول كتقليد لإعدام الرئيس العراقي صدام حسين وذكرت كذلك بأن أكثر الأطفال الذين يمارس العنف ضدهم هم ذوو الاحتياجات الخاصة والأكثر منهم عرضة هم فئة الإعاقات العقلية والسمعية والبصرية وغالباً ما تكون الاعتداءات من قبل أقاربهم وجيرانهم والمشرفين عليهم بدور الرعاية حيث تكمن الاعتداءات في الصحية والجنسية والتربوية والعاطفية والنفسية ومن اشكالها التسيب والتسول والفقر والسخرية والتفرقة العنصرية ومن أهم الأماكن التي يمارس فيها العنف ضد الأطفال الأسر والمدارس والملاجئ والشوارع ومخيمات اللاجئين ومناطق الحرب والمعتقلات والحقول والمصانع.
وفي نهاية استعراض الدكتورة للمشكلة وأهم أسبابها وقبل أن تتطرق للعلاج أعلنت على ضوء ما سبق حالة الطوارئ في جميع بلدان العالم والتي يشكل العنف فيها ضد الأطفال ظاهرة اجتماعية جلية ثم سردت بعد ذلك بعضاً من الحلول التي كان أهمها التثقيف للعناصر التي تشكل القضية كلنا في دوره وأهمها الثقافة الأسرية ومنها النظر إلى العنف الأسري كقضية اجتماعية وصحية وقانونية لا نظرة عرضية وأن ينظر إليه أنه عنف لا تأديب وأن يوضع الحد له لا الحد للحياة الزوجية ومنها دراسة البرامج التي تقدم بالتلفاز وجميع ما يعرض به دراسة تربوية دقيقة وأخيراً التأكيد على إنشاء مؤسسة تقف مساندة للطفل ضد كل سلوك سلبي ضده وشرطة أسرية مختصة بمثل هذه المشاكل. وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب المداخلات مع الدكتورة حول ما تم عرضه حول الموضوع مع تفاعل كبير ووسط مطالبات ملحة ونداءات استغاثة للمسؤولين بإنشاء فروع لديوان المظالم ودور للأيتام ولجان تختص بحقوق الطفل في مناطق المملكة من جميع الحضور. |
شكرا لطرح الموضوع أخي الآتي الأخير
لك مني تحيه ريتاج |
موضوع هادف يستحق القراءة .
شكرا لك أخي الأتي الأخير على جميل طرحك . لك تحياتي . |
الساعة الآن 08:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL