![]() |
ثقافة الفوضى
[align=center]
أحبتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لطالما تساءلت لماذا هذه الفوضى التي يعيشها الكثير منا لماذا يخترق بعضنا الأنظمة يقف على خطوط المشاة أويقطع الإشارة والتجاوز من اليمن والوقوف بجوار الإشارة وهو يريد التوجه لليسار وقس على ذلك من المخالفات الكثير ثم لماذا يحاول البعض التحايل على النظام فثلاً البعض لايربط حزام ألأمان وإذااقترب من نقطة تفتيش سحب الحزام ممسكاً به بيده اليمنى ثم يتركه إذاتجاوز النقطة 0 وكثير غير ماذكرت من الفوضى التي نعيشها0ا هل تريدون معرفة لماذا إقرأوا معي ما كتبه الدكتور عبد الله الفوزان في صفحة الرأي بجريدة عكاظ هذا اليوم : ثقافة الفوضى الفوضى في حياتنا هي في نظري انعكاس لحالة الفوضى في بيوتنا، فالنظام والتعود عليه يبدأ أول ما يبدأ في طفولتنا الباكرة داخل بيوتنا. ولو تأملنا في طبيعة التنشئة الاجتماعية في أغلب بيوتنا لوجدنا أنها تعزز الفوضى لدى الطفل وتشجع عليها، لذلك من الطبيعي أن ينقل هذا الطفل حالة الفوضى التي تربى عليها في بيته إلى الشارع والمدرسة والمسجد وبقية الأماكن التي يذهب إليها. في بيوتنا ليس هناك وقت محدد للنوم على الطفل أن يلتزم به فتارة ينام بعد صلاة العشاء مباشرة وتارة لا ينام إلا بعد صلاة الفجر. وفي بيوتنا يتعلم الطفل رمي ما بيده في أرجاء المنزل دون أن يلزمه أحد بوضعه في سلة المهملات فهذا من مسئولية الخادمة. وفي بيوتنا لا نعلم أطفالنا ترتيب ملابسهم ووضعها في المكان المخصص لها بل يرميها في كل زوايا وأركان المنزل دون أن يحاسبه أحد. وفي بيوتنا لا يرتب الطفل سريره حين يصحو من النوم، فالأم أو الخادمة تقومان بهذه المهمة. وفي بيوتنا لا نعود الطفل على غسل الأواني التي يستخدمها ويعيدها إلى أماكنها. وفي أجيال تفتقد إلى التربية السوية تمارس كل أشكال الفوضى والاتكالية بيوتنا لا نعود الطفل على ترتيب أوقات اللعب والمذاكرة ومشاهدة التلفزيون. وفي بيوتنا لا نعلم الطفل احترام ممتلكات الآخرين بل ربما نشجعه على التعدي عليها. وفي بيوتنا لا نعود الطفل على ترتيب حقيبته المدرسية ووضعها في المكان المناسب. وفي بيوتنا يرمي الطفل أحذيته في أي مكان داخل المنزل ولا أحد يطلب منه وضعها في المكان المخصص لها. وفي بيوتنا لا نطلب من الطفل إعادة ترتيب ألعابه بعد أن يستمتع بها. هذه مجرد نماذج من حالات الفوضى في بيوتنا التي يتربى عليها أغلب أطفالنا ثم نتعجب حين يمارسون الفوضى في مراهقتهم وشبابهم. إذن جذور الفوضى موجودة في بيوتنا أصلا ويتربى عليها الانسان في بيئته الأسرية منذ الطفولة الباكرة، لذلك من غير المستغرب أن تنتقل ثقافة الفوضى هذه إلى بقية أوجه حياتنا. فالفوضى المرورية وعدم احترام الأنظمة المرورية ورمي المخلفات في الشوارع وإزعاج المرضى في المستشفيات وعدم الانضباط في طوابير الانتظار في المؤسسات الخدمية وتكدس السيارات عند المساجد واغلاق الشوارع وتناثر الأحذية في أرجاء المساجد وعدم احترام المواعيد وإفساد جدران البيوت واللوحات الارشادية بالكتابة عليها كل ذلك هو امتداد طبيعي لحالات الفوضى التي نعيشها في بيوتنا منذ الصغر.هذه الفوضى العارمة في حياتنا تطرح أمامنا من جديد فلسفة الإنجاب في مجتمعنا. فهل نحن ننجب لمجرد الإنجاب وإرضاء توقعات المجتمع والتخلص من أسئلة الآخرين من حولنا؟ أم أن الانجاب يعني في نظرنا المسئولية التربوية تجاه أطفالنا بحيث نتحمل مسئولية تربيتهم وتعويدهم على السلوكيات الدينية والحضارية التي تجعل منهم عناصر بناء بدلا من إهمالهم ليكونوا عناصر هدم وتدمير؟. من الواضح أن الانجاب في مجتمعنا هو غاية بذاته للأسف وليس وسيلة لتحمل مسئولية ما بعد الانجاب من اهتمام ورعاية وتربية. فانجاب الطفل يعني لدى الكثيرين التفكير باحضار الخادمة والوصول الى مرحلة المراهقة يعني الازعاج الذي يحتاج إلى قمع، وهكذا تنشأ أجيال تفتقد إلى التربية السوية ومتمردة على القيم الجميلة في المجتمع وتمارس كل أشكال الفوضى واللامبالاة والاتكالية ... ألم أقل لكم إن فوضى بيوتنا هي سبب الفوضى في خارجها؟ إذن لنقض على فوضى بيوتنا ونعود أطفالنا على النظام ابتداء من بيوتهم وحينذاك أنا متأكد أننا سنقضي على حالة الفوضى في كل أوجه حياتنا... هذا وللجميع أطيب تحياتي.[/align] [align=center]محمد محمود[/align] |
اخي الفاضل محمد محمود
اشكرك علي هذا الطرح الراقي والذي يناقش موضوع خطير جدا ,, |
[align=center]أخي الحبيب الزيزفون
الرقي هو في إهتمامك بالمجالس ومرورك على المواضيع وتعليقاتك توحي أن خلف هذا (الجهاز 000 أعني القلم ) فكر نير وعقل متفتح وقلب ينبض بالحب للجميع لا عـــــــــــــــــــــــــد مــــــــــــــــــــنا ك محبك ومغليك ( أبو عبد الله محمد بن محمود الفته )[/align] |
طرح رائع
ويجب أن نوقف ثقافه االفوضي ونعلم أبنائنا النظام والترتيب موضوع يحتاج الي وقفه مشكور أخي محمد محمود لك تحياتي ريتاج |
[align=center]مشكورة اخت ريتاج
على مرورك لاعدمناك محمد محمود[/align] |
الفوضى اصبحت ظاهرة منتشرة فى عالمنا
ولاسف اصبحت شى عادى حتى اننا لا ننتبة اننا نقوم بشى فوضوى اتمنى ان نقضى على هذة الظاهرة فى الوقت القريب اشكر رقى طرحك اخي تقبل تحياتى الشهاب |
رد: ثقافة الفوضى
شكرا لرقي الطرح استاذنا الفاضل
باتت الفوضى معلما رئيسيا لكثير من الامور |
رد: ثقافة الفوضى
[align=center]اشكر لك مرورك
اخي الآتي الأخير لاعدمناك يالغالي محمد محمود[/align] |
رد: ثقافة الفوضى
شكرا لك والدى الكريم محمد محمود
على هذا الطرح المميز والهادف لك شكري وتقديري واحترامى وتحياتى |
رد: ثقافة الفوضى
بالفعل فالبيت هو اساس المجتمع
و تصرفاتنا في هذا المجتمع ما هي الا صورة لما نربي الابناء عليه في البيت مشكور على الطرح الهادف اخي محمد حمود |
رد: ثقافة الفوضى
[align=center]مشكورة دكتورة حنين
على مرورك الرائع نعم البيت هو الأساس وبالأخص الوالدان ( يولد المولود على الفطرة فأبواه يهودانه اوينصرانه او يمجسانه ) اعتقد انه حديث والله اعلم تحياتي : محمد محمود[/align] |
رد: ثقافة الفوضى
[align=center] ابن الفخر
التميز هو دوام مرورك يالغالي على مواضيعي المتواضعة حفظك الله وبارك فيك تحياتي : محمد محمود[/align] |
رد: ثقافة الفوضى
اخي محمد محمود
المثل يقول( من شب على شئ شاب عليه) فالذي تربى على الادب والاخلاق الكريمه لا يمكنه القيام بمثل هذه الافعال تحياتي لك |
رد: ثقافة الفوضى
[align=center]اخي مستحل المستحيل
نعم ماتقول حقيقة لاتنكر وكذلك هناك مثل آخر ( العود من اول ركزته ) بمعنى اذا غرس العوداعوج نبت اعوج إن اردت تقويمه بعد كبره كسرته وإذا غرس مستقيماً نبت مستقيماً اشكرك يالغالي على المرور والتعليق تحياتي : محمد محمود[/align] |
الساعة الآن 03:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL