![]() |
حين حكم القاضي بقطع يد الوالي
http://bnikhaled.com/mlffat/files/490.gif
أمر السلطان (محمد الفاتح) ببناء أحد الجوامع في مدينة (اسطنبول)، وكلف أحد المعمارين الروم واسمه (إبسلانتي) بالإشراف على بناء هذا الجامع، إذ كان هذا الرومي معمارياً بارعاً. وكان من بين أوامر السلطان: أن تكون أعمدة هذا الجامع من المرمر، وأن تكون هذه الأعمدة مرتفعة ليبدو الجامع فخماً، وحدد هذا الارتفاع لهذا المعماري. ولكن هذا المعماري الرومي - لسبب من الأسباب - أمر بقص هذه الأعمدة ، وتقصير طولها دون أن يخبر السلطان ، أو يستشيره في ذلك ، وعندما سمع السلطان (محمد الفاتح) بذلك ، استشاظ غضباً ، إذ أن هذه الأعمدة التي جلبت من مكان بعيد ، لم تعد ذات فائدة في نظره ، وفي ثورة غضبه هذا ، أمر بقطع يد هذا المعماري. ومع أنه ندم على ذلك إلا أنه كان ندماً بعد فوات الأوان. لم يسكت المعماري عن الظلم الذي لحقه ، بل راجع قاضي اسطنبول الشيخ ( صاري خضر جلبي) الذي كان صيت عدالته قد ذاع وانتشر في جميع أنحاء الإمبراطورية ، واشتكى إليه ما لحقه من ظلم من قبل السلطان (محمد الفاتح). ولم يتردد القاضي في قبول هذه الشكوى ، بل أرسل من فوره رسولاً إلى السلطان يستدعيه للمثول أمامه في المحكمة ، لوجود شكوى ضده من أحد الرعايا. ولم يتردد السلطان كذلك في قبول دعوة القاضي ، فالحق والعدل يجب أن يكون فوق كل سلطان. وفي اليوم المحدد حضر السلطان إلى المحكمة ، وتوجه للجلوس على المقعد قال له القاضي : لا يجوز لك الجلوس يا سيدي ... بل عليك الوقوف بجانب خصمك. وقف السلطان (محمد الفاتح) بجانب خصمه الرومي، الذي شرح مظلمته للقاضي، وعندما جاء دور السلطان في الكلام، أيد ما قاله الرومي. وبعد انتهاء كلامه وقف ينتظر حكم القاضي، الذي فكر برهة ثم توجه إليه قائلاًَ: حسب الأوامر الشرعية ، يجب قطع يدك أيها السلطان قصاصاً لك !! ذهل المعماري الرومي ، وارتجف دهشة من هذا الحكم الذي نطق به القاضي ، والذي ما كان يدور بخلده ، أو بخياله لا من قريب ولا من بعيد ، فقد كان أقصى ما يتوقعه أن يحكم له القاضي بتعويض مالي. أما أن يحكم له القاضي بقطع يد السلطان (محمد الفاتح) فاتح (القسطنطينية) الذي كانت دول أوروبا كلها ترتجف منه رعباً، فكان أمراً وراء الخيال ... وبصوت ذاهل ، وبعبارات متعثرة قال الرومي للقاضي ، بأنه يتنازل عن دعواه ، وأن ما يرجوه منه هو الحكم له بتعويض مالي فقط ، لأن قطع يد السلطان لن يفيده شيئاً ، فحكم له القاضي بعشر قطع نقدية ، لكل يوم طوال حياته ، تعويضاً له عن الضرر البالغ الذي لحق به. ولكن السلطان (محمد الفاتح) قرر أن يعطيه عشرين قطعة نقدية ، كل يوم تعبيراً عن فرحه لخلاصه من حكم القصاص ، وتعبيراً عن ندمه كذلك. من كتاب " روائع من التاريخ العثماني " |
رد: حين حكم القاضي بقطع يد السلطان
حقا هي قصة رائعة بينت للناس ان الجميع متساوون
فالعدل اساس الملك ورحم الله هذا الفاتح محمد تشكراتي زرقاء اليمامة |
رد: حين حكم القاضي بقطع يد السلطان
ما شاء الله قاضى أتقى الله وحكم بالعدل بصرف النظر عن سلطانه وجبروته لكن هوالحق نتمنى أن تتعظ الامم الحاليه حين نعاقب الطغاه فى بلادنا على ما أقترفوه من ذنب فمنهم من قتل ونهب ورمل ويتم بطغيانه وعاس فسادا فى الارض بحجة أنه السلطان لكن الاكثر من ذالك أمتثال السلطان للقضاء مثله مثل مواطن عادى شيئ عجيب أما القصاص لا يعرف ولى أمر أو غيره الناس فى الاسلام متساويه كأسنان المشط لكن نسأل الله أن يريح الانفس لما تحمله من ضغينه فهى مسيره العالم بأسره الان شكرى وتقديرى والسلام ختام ونهايه الكلام (الحويطى) |
رد: حين حكم القاضي بقطع يد السلطان
سبحان الله
لو احد حكام هذه الايام لما مثل امام القاضي |
رد: حين حكم القاضي بقطع يد الوالي
بالعدل يكون العلو والعزة
وقبله عندما مثل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وخصمه اليهودي أمام القاضي شريح أين نحن من أولئك تحياتي لك |
رد: حين حكم القاضي بقطع يد السلطان
اقتباس:
|
رد: حين حكم القاضي بقطع يد السلطان
اقتباس:
|
رد: حين حكم القاضي بقطع يد السلطان
اقتباس:
|
رد: حين حكم القاضي بقطع يد الوالي
اقتباس:
|
الساعة الآن 11:22 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL