![]() |
مقاله ’’ يوم عشوراء والثورات العربية ’’
يوم عشوراء والثورات العربية إنّ الله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين بالنصر العظيم قال الله تعالى{{ يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }} سورة محمد الآية 7 ، والمتأمل بالتاريخ الإسلامي يجد نصر الله سبحانه للمؤمنين حينما نصروه وحافظوا على التقيد بالتشريع ومصادره ، فيوم بدر كان العدد يميل لكفة المشركين ، ويوم القادسية ويوم الخندق ويوم اليرموك ويوم عين جالوت كذالك . يوم عشوراء يوم نصر الله فيه المؤمنين على الطاغية فرعون ، تحت قيادة كليم الله موسى عليه السلام ، فكان فرعون طاغيا مفسدا في الأرض يقتل أبناء بني إسرائيل خوفًا على سلطانه ومكانته ، فجعل الله سبحانه وتعالي أن يتربى موسى عليه السلام في بيته وبين أهله ، فقال سبحانه على لسان فرعون(( أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ )) سورة الشعراء آية 18، ليري فرعون أنّ قوته وبطشه لا توازي شيئًا أمام قدرته جل وعلا . فلما بلغ موسى أشده ، وكان يتجول في المدينة وكان ذات قوة وعزم على الحق ، ((وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ )) سورة القصص أية 15 . فخاف موسى عليه السلام من قتله ، فخرج إلى مدين ، وحينها دعا موسى ربه أن يهديه إلى سبيل الرشاد ((وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ)) القصص 22 فأتى إلى شعيب ومكث ثمان سنوات ومن ثم عاد إلى مصر فأوحي الله إليه بالنبوة والرسالة إلى فرعون . ((وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ )) الشعراء أية 10-11 . فكذب فرعون واستكبر على موسى ((فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) )) النازعات . فأراد الله سبحانه أنّ ينصر موسى وقومه وأن يذكر أن قوته وبطشه لا يوازيها شيئا أمام فرعون وقومه (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ( 90 ) آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ( 91 ) ((. يونس . من خلال السرد السابق نجد الواقع اليوم ’’ ما أشبه الليلة بالبارحة ’’ ففي مصر تونس نعلم مدى الظلم اللذي انتهجه النظام السابق من منع الآذان والنشاط الدعوي وكذالك الليبي وفي مصر الظلم والحقوق والاضطهاد الذي خلفه النظام للمواطنين وفي سوريا تجبر وتكبر الطاغية بشار الأسد هل هؤلاء الحكام أصلحوا أنفسهم وفكروا يومًا في قدرة الله جل وعلا . فنخرج من ذالك :> 1- قدرة الله سبحانه وتعالي وأنه يمهل ولا يهمل . 2- تقوى الله سبحانه وتعالي وخشيته هي سبيل الإصلاح بالمجتمع من حاكم أو فرد . 3- عدم الظلم وأن الله سبحانه وتعال جعله على نفسه محرما وبين عباده . 4- عدم إباحة قتل النفس إلا بما أباح الله جل وعلا . 5- أن الجزاء من جنس العمل . هذا والله أعلم بقلم / رفيع الشأن حرر 9/1/ 1433هـ |
رد: مقاله ’’ يوم عشوراء والثورات العربية ’’
يسلموووووووووووووووووو
|
الساعة الآن 10:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL