![]() |
الزواج أزمة ثقة - أم تحوّل جيل
بقلم د. شروق الفواز
يبدو أن مواضيع الزواج تفتح الشهية للمشاركة، أو لعلها تضع اليد على موضع الألم فتوقظه؟ الردود التي وصلتني على بريدي حول مقاليّ السابقين، كانت كثيرة ومتباينة ومعظمها كان يصب في نقطة واحدة هي التخوف والحيرة. وهذا الأمر قد يبدو منطقيا وطبيعيا لأي إنسان مقبل على مرحلة جديدة في حياته، الا أنه في بعض المواضع يكاد أن يكون مؤشرا لأزمة حقيقية نستشعرها ولكننا لا نطيق البوح بها. أنا لا أتحدث عن التعليقات الساخرة التي امتلأ بها بريدي الالكتروني والتي تقول بأن الزواج في بلادنا (شختك بختك) أو أنه كالبطيخة قد تكون حمراء مشهية وقد تكون بيضاء ناشفة ينشف معها العمر وهو في زهرة شبابه. ولا أقصد بذلك المخاوف الطبيعية من عدم الانسجام واختلاف الطباع والأهواء وعدم توافقها وإنما أعني شيئا آخر ضجت به كثير من التعليقات التي وردتني. هنالك حقيقة مغيبة تحمل هما كبيرا قد يقع على كاهل أي مقبل أو مقبلة على الزواج. هنالك من يناشد بأن يضاف إلى شرط اجتياز فحص الزواج للأمراض الوراثية كشف كامل وتحليلات شاملة تظهر إذا ما كان أحد الزوجين متعاطياً للمخدرات أو أنه تحت وطأة أي من الأمراض النفسية ولم يكاشف به شريك المستقبل فأخفى هو وأهله هذه الحقيقة.ليصدم بها بعد الزواج! وهذه واحدة من المشكلات الزوجية المسببة للطلاق والتي تطفو على السطح بين فترة وأخرى.وعادة ما تقع ضحيتها الفتاة أو الزوجة، بعد أن يخفي الأهل واقع ابنهم وحالته الصحية والنفسية ظنا منهم بأن الزواج ومسؤولياته والتزاماته قد يفيدان في علاج ابنهم و قد يعيدانه اليهم بعد أن فقدوه أو أوشكوا على ذلك. والسبب الحقيقي وراء مثل هذه الزواجات المغررة هو انعدام التواصل بين الخطيبين وتباعد الناس وأخبارهم. وهنالك من الشباب من يؤكد على ضرورة أن يستخدم الشاب علاقاته وصلاته بذوي الاطلاع، ليطلع على سجل مكالمات هاتف جوال من ينوي خطبتها، ليطمئن قلبه ويضمن بأن الفتاة ليس لها أي تجارب سابقة (فما عاد في بنات هذه الأيام خير كما يقول البعض)! فهل نحن أمام أزمة ثقة حقيقية أم أننا أمام واقع متأزم لازدواجية التعايش والتواصل بين الطرفين؟ وهل المجتمع السعودي مهيأ لاجتياز مثل هذه الأزمات المتراكمة؟ إن أي مجتمع متنام لا بد وأن تواجهه صعوبات في انتقاله من طور لآخر خصوصا إذا كان هذا التحول سريعا ويصطدم مع بعض ثوابت دينه وشيء من عاداته وتقاليده. ولب المسألة يكمن في الاختلاف الواضح بين ما يعيشه أفراد المجتمع السعودي داخل بيوتهم ومجتمعاتهم الصغيرة، وبين ما يحاولون التعايش معه الآن من الثقافات الأخرى التي تحاول الاندماج مع ثقافتهم فأصبحت واقعا يوميا يعيشونه في القنوات الفضائية التي يتابعونها، والمواقع الالكترونية التي يتصفحونها، وما يتداولونه بينهم بغبطة في هواتفهم الجوالة. مما يقبلونه على مضض أو يؤمنون به ويحلمون به حتى وان ادعوا رفضه وهم يمارسون شيئاً منه في الخفاء! لتبقى القضية معلقة في أعناق هذا الجيل، متى ما استطاع التعاطي معها بشفافية وواقعية واعية مدركة ضمن لنفسه الخلاص من مغبات انحراف أعمى يذهب الجميل من قيمهم وأخلاقهم أو من انغلاق كاتم لا يولد إلا الانفجار. |
رد: الزواج أزمة ثقة - أم تحوّل جيل
الشك قاتل و قد اضحى من الصعب الثقة بالاخرين
و لكن في حالات الزواج فان الصراحة واجبة و محاولة اخفاء اي امر و خاصة الامراض يعد نوع من الخداع و لا يمكن للزواج القيام على نصب و كذب يعطيك العافية اخي الاتي الاخير على الموضوع |
رد: الزواج أزمة ثقة - أم تحوّل جيل
اشكر استاذي الكريم لنقل هذا الموضوع المهم
ولي مداخله بسيطه على مقال الدكتوره ( أنه تحت وطأة أي من الأمراض النفسية ) فقد اثبت دراسات علم النفس انه لايكاد شخص يخلو من مرض او حاله نفسيه تختلف باعراضها ومؤثراتها من شخص لآخر ناهيك عن عدد هذه الامراض وتصنيفها واعني ان من طالب بهذا الاختبار لن يتزوج لك تقديري استاذي |
رد: الزواج أزمة ثقة - أم تحوّل جيل
شكرا اخواني لمداخلاتكم و اثرائكم للموضوع
لكم تحياتي |
الساعة الآن 03:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL