![]() |
التــجنيــد الإجبــــاري
التجنيد الإجباري
د. عبدالله بن فلاح الناهسي لا شك أن الكلام عن الفساد الإداري وما يلحقه من أنواع للفساد المختلفة الأخرى، كالفساد المالي والأخلاقي وغيرهما.. يطول الحديث عنه لفترة طويلة من الزمان، قد تزول بزوال الحرس القديم الذي يجثم نوماً على التقدم والإصلاح، وبحضور الجيل الشاب الجديد، وتفعيل وتطبيق وفَهْم الأنظمة، والعمل على نشر اللوائح والتعليمات، وتأسيس قاعدة أساسية وبنية تحتية، ينطلق منها الفرد؛ ليعرف واجباته وحقوقه في آن واحد؛ لفَهْم الحياة البشرية، ومعرفة ما له وما عليه. لكن يجب علينا هنا أن نؤسس جيلاً يحقق لنا التطلع والآمال؛ فقد نجد مثلاً هناك الكثير من هذا الجيل من فَهْم الحرية الشخصية بمفهوم ضيق، رآه من زاويته الخاصة، دون الأخذ في الاعتبار بنظام الحياة التي يعيشها هو ومن حوله، ابتداء بنصوص الشريعة الإسلامية، ومروراً بنظام الدولة، وانتهاءً بالأعراف السائدة في المجتمع؛ حيث نجد جيل اليوم، وبخاصة في المدن الرئيسية، ومن رحم الجامعات والمؤسسات التربوية، يزحف نحو التخلي عن القيم الأخلاقية والاجتماعية ومحاولة الخروج عن المألوف والعرف المجتمعي السائد، بحجة الحرية الشخصية.. ومن ذلك ما نشاهده اليوم من موضات للباس، مثل "بابا سامحني" و"بنطلون طيحني" بالنسبة للشباب، و"لابس ومش لابس" و"حجاب يحتاج حجاب" بالنسبة للفتيات، والقصات الغريبة، إضافة للأغاني الغربـية والسيارات العربجية وغيرها.. وهذا هو الفساد الأخلاقي بعينه الذي هو امتداد للفساد الإداري، فعندما نجد الأجهزة المعنية في الدولة تقوم بواجبها على النحو المطلوب حيال هذه الظواهر، سواء على مستوى أفراد الأمن العام مثلاً أو جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المبارك، تجد الواسطة قد حُلَّت للتدخل في ثني جهود أولئك المثابرين والمخلصين عن محاسبة أولئك الخارجين عن النظام الإسلامي والمجتمعي، ناهيك عن عجز المؤسسات التعليمية والتربوية في تحقيق شيء من ذلك؛ فقد يستوقفك منظر الشباب في أحد الأماكن العامة أو إحدى الجامعات وداخل المدارس؛ حيث تحاول أن تميز هل هو شاب أم فتاة، مما يرتدي من لباس ضيق أو قصة الشعر الغريـبة، وأحياناً ما قد يضعه على وجهه من ماكياج "ميك أب"، وقد يتطلب ذلك عملية جراحية أو عملية ليزر، وقد يتطلب عملها الذهاب لدولة مجاورة للوصول إلى هذا المظهر، ناهيك عن الفتاة التي لا تنقص شيئاً عن ذلك، والتي أسميها "النمس السام"؛ لما يقمن به من ضلال وفتنة؛ من أجل إيقاع الشباب في شباكهن لفرد عضلاتهن أمام باقي زميلاتهن، والافتخار بوجود حبيب أو صديق، وما يمتلكنه من حيل ومكر من خلال العرض الذي يقُمن به في الأسواق والشبكة العنكبوتية وغيرها.. لذا فإنني أوجِّه من هذا المنبر نداء عاجلاً ومهماً للحكومة عامة، بمختلف أجهزتها المعنية، بأن يكون هناك تجنيد إلزامي في السلك العسكري بعد الثانوية العامة، ولمدة لا تقل عن العام للشباب السعودي؛ لزرع القيم والمبادئ الإسلامية، والالتزام بالأعراف والتقاليد، والمحافظة على الأصالة والتراث؛ ليتكوَّن جيلٌ ذو جلد وصلابة، وليس نعومة وضعف أمام الحروب والكوارث - لا قدر الله - وكذلك يتم ما يشابه ذلك، وبخاصة في المدارس في صفوف المراهقات من الطالبات. |
رد: التــجنيــد الإجبــــاري
أعتقد اخ حويطي أن مسألة التجنيد الأجباري مسألة ملحة في هذا الزمان ؟ وتجارب الدول العربية في هذا المجال بلورت لنا نجاح هذا الأمر ولنا في مصر خير مثال ولكن النظر الى هذا الأمر يعارضه أمر اخر لا أريد الخوض فيه ؟ وأعتقد اننا لازلنا في وداي غير ذي زرع اتمنى ان يطبق هذا الأمر عاجلا تحيتي لك |
رد: التــجنيــد الإجبــــاري
نأمل ان يطُبق هذا النظام يومآ فوجهة نظر الكاتب رائعه وفي محلها.
شكرآ لتواجدك اخي عاشق الادب |
رد: التــجنيــد الإجبــــاري
صدقت أخي ,, حويطي الشّمال ,, فحال الكثير من شبابنا ,, يندى له الجبين ( نسأل الله لهم الهداية ) وأنا أتمنّى منذ زمن أن يتم العمل بالتّجنيد الإجباري ,, ليخشن قليلاً هؤلاء الشّباب ... ويستقيم عودهم ,,, ويكونوا, بحق , جيلاً واعداً بالخير إن شاء الله .... ورجالاً يعتمد عليهم .... شكراً لك أخي ,, حويطي الشّمال ... |
رد: التــجنيــد الإجبــــاري
[align=justify]ان ما استقام بيته ومدرسته ومن العلم الي تعلمه يبي يستقيم بالتجنيد
الانسان الواعي بيعرف الامورر بدون تجنيد اعتقد ان كاتب هالمقال بيحتاج تجنيد[/align] |
الساعة الآن 09:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL