![]() |
رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
بسم الله الرحمن الرحيم احبائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كما تعودت دائما ان اطرح عليكم رسالة الجمعة كل اسبوع و هذه هي الجمعة الخامسة من الشهر الفضيل وقد اوشك ضيفكم على الرحيل فاحببت ان اقف وإياكم وقفات قبل الرحيل فاطلعت على مطوية من إصدار الندوة العالمية للشباب الإسلامي كتبها فضيلة الشيخ صالح بن علي السلطان فاقتبست لكم منها جزءً جعلته رسالتي لكم في هذه الجمعة المباركة (آخر جمعة ) فأخاطبكم بما قال الشيخ : الحمد للّه شكراً، والشكر له ذكراً، وأشهد ألا إله إلا اللّه وحده لا شريك له غمراً. شهادة ترفع صاحبها قدراً، وتعظم له أجراً، وتحط عنه وزراً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله براً. أرسله للثقلين بشرى، تتراً، ورضي عن أصحابه دهراً، جمعنا الله بهم طُراً، وحشرنا معهم غُراً. أما بعد: فإن فراق شهر رمضان المبارك لمن أصعب الأمور على النفس المؤمنة، ولولا أن هذا الشهر يعود ويتكرر لانصدعت له قلوبهم صدعاً لا يلأم، ولكن عزاءهم أنه فراق بعد لقاء. إن شاء الله. والمهم على فراق هذا الشهر لأمرين: الأول: حزن على فراق تلك النفحات الربانية التي لا تتجلى إلا في هذا الشهر المبارك. مع همة جادة في الطاعة، والإقبال على المولى سبحانه بأنواع من القربات و العبادات قلما تجتمع في غيره. الثاني: خوف من عدم قبول تلك الأعمال التي جدوا فيها. وشمروا لها سواعدهم، يدفعه أمل في المولى الكريم أن يقبل منهم ما قدموه من قليل خدمتهم في مقابل كثير نعمه التي أنعم بها عليهم فاسمع لسان حالهم يردد: سلام من الرحمن كل أوان *** على خير شهر قد مضى وزمان سلام على شهر الصيام فإنه *** أمان من الرحمن كل أمان لئن فنيت أيامك الغر بغته *** فما الحزن من قلبي عليك بفان ودعنا نقف أخي الحبيب بعض الوقفات وتحن نودع هذا الشهر المبارك عسى الله أن ينفع بها وأن يجعلها لي ولك ذخراً في صالح أعمالنا إنه سميع قريب. الوقفة الأولى: تذكر قبل أن تودع الشهر تذكر أخي الحبيب أن سلفنا الصالح عليهم من الله أزكى الرحمات قد جعلوا شهورهم كلها رمضان؛ فما كان دخوله يزيدهم طاعة، وما كان خروجه ينقصهم إحساناً، فهل نعقد العزم على أن نحول السنه كلها إلى رمضان؟ قل:إن شاء الله. وتذكر أننا قد اعتدنا في هذا الشهر الكريم على الكثير من الخير، وكففنا عن كثير من الشر، ترى!! هل سنستمر على ما اعتدنا عليه من محافظة على صلاة الجماعة؟ - خصوصاً صلاة الفجر وملازمة لكتاب الله؟ فهذا الميزان لقبول الأعمال والتوبة. قال الله تعالى: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ [محمد:17]؛ فإن كنا قد اهتدينا فسيزيدنا الله هدى. وتذكر يا من عرفت الله في رمضان أن رب رمضان هو رب رجب وشعبان. فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد آذن برحيل. ومن كان يعبد الله فإن الله دائم لا يحول. وتذكر أنك قد عاهدت ربك في هذا الشهر العظيم على التزام الطاعة. والإقلاع عن المعصية وقد قال في محكم كتابه وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ [التوبة:75-77]. وقال عز من قائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ [الصف:3،2] فتعوذ بالله من توبة الكذابين. وتذكر أن شهر رمضان وإن كان شهر التوبة والإقلاع فإن باب التوبة مفتوح طول العام، يقول الحق سبحانه: أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [التوبة:104]. ويقول: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى:25] فهو سبحانه كل وقت غافر للذنب، قابل للتوب. كما أنه شديد العقاب. وتذكر أن شهر رمضان وإن كان فرصة للعبادة والتقرب إلى المولى سبحانه. فإن فرصة العبادة باقية لم تنته بعد. فلئن كان الصيام من أخص خصائص هذا الشهر إلا أن الصيام سوف يبقي محبوباً مطلوباً في سائر شهور العام. بل هناك من الصيام ما هو كالمتمم لصيام رمضان كما سنعلم قريباً - إن شاء الله - وأين أنت من صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع وصيام ثلاية أيام من كل شهر، وصوم أيام العشر. وشهر الله المحرم، و..... ولئن ذهبت مع رمضان صلاة التراويح لكن الصلاة على الدوام صلة وشيجة بين العبد وربه لا يفنيها انقضاء شهر أو مرور دهر. ولن تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة وحط عنك بها خطيئة. بلُه صلاة الليل التي هي شعار المتقين، ودأب الصالحين وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً [الإسراء:79] وهذا مطلق غير مقيد برمضان ولا غيره. ولا تفوتك السنن الرواتب. وصلاة الضحى. وركعتي الوض، وتحية المسجد....، باب خير لا ينقطع وفضل لا حد له لأهل الهمم العالية. وإن كان الدعاء قد كثر في شهر رمضان غير أن الله يستجيب دعاء من دعاه في أي زمان وأي مكان متي استجمع شروطه. وانتفت عنه موانعه، يقول السميع العليم سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]. عن أبي أمامة الباهلي قال: قيل يارسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: { جوف الليل الآخر وأدبار الصلوات المكتوبات } [رواه الترمذي]. والزكاة فريضة ليست مربوطة برمضان. بل مدارها على انقضاء الحول فمتى حال الحول على مال بلغ النصاب وجبت زكاته سواء كان في رمضان أو في غيره. والصدقة قربة تطفيء الخطيئة وتنمي المال دائماً وأبداً [ ما من يوم يصبح فيه العباد إلا وملكان ينزلان يقول أحدهما اللهم أعط منفقاً خلفاً. ويقول الآخر اللهم أعط ممسكاً تلفاً } فلا تحصر صدقاتك في رمضان وتحرم نفسك من الأجر بقية العام. ومتى كنا جادين في دعوانا يسرنا لليسرى. وفتح لنا من أبواب الخير ما لم نحسب له حساباً، حتى نكون - إن شاء الله - من الذين عناهم المولى بقوله: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ [الأحقاف:16]. احبائي نفعنا الله بما قرأنا ولنقف وقفة صدق مع انفسنا ونتمعن في ماذكر الشيخ من وقفات ونجاهد انفسنا عسى ان يتقبل الله منا ويغفر لنا دمتم لمحبكم ابي عبدالله محمد بن محمود الفته الحويطي غفر الله له ولكم ولوالديه ووالديكم |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
لعل ما يعيشه الناس برمضااان من روحااانية واحساس بتغيير عن سااائر الايااام هو ما يميز هذا الشهررر ولعل ما يرجف النفوس المؤمنه ويجعلهااا تختلف عن غيرهااا من النفوس هو الخوف من عدم قبول ما قدمت فهي اشد النفوس توسلا لله وتعلقاً به برجاء وخوف ان يتقبل منهم ونسأل الله ان نكون ممن رضي الله عنهم في شهرنا هذا المبااارك وتقبل منا صالح الاعمالل وغفر لنا سيئهاااا ونسأل الله ان يشملنا برحمة منه ورضاه عنااا ويرحمنا ويغفر لنا في جميع سائر اوقاتنا استاذنا لعلني ممن يروق لهم تلك الرساله التي تمنحهااا لنا وخاصة انها تأتي من مرباً فاضل ونحسبك عند الله كذلك نشكرك وكل عاما وانت بخير |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
بارك الله فيك على الرساله القيمه وكما عودتنا كل جمعه
تأتي بكل ماهو جديد ومفيد الله يجزاك خير ولايحرمك الاجر وكل عام وانت بخير بمناسبة حلول العيد |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
استاذنا ألفاضل محمد بن محمود
هذه أخر جمعة برمضان ألمبارك جعلنا وياكم من يشمله ألمغفرة وألرحمة كما اننى أدعولك من كل قلبى أن يحفظك ويديم عليك ألخير والبركة فدائم منور هذا ألصرح بما يفيد أخوانك واخواتك وأبنائك وبناتك فى ألدنيا وألأخرة وكل عام وانتم بخير |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
أشكرك اخي الفاضل على الاقتباس الرائع بروح رمضانية ووداع لأجمل شهور السنه
كل عام وانت بخير وبلغنا واياكم أياه اعواماً مديده بصحة وعافيه لاعدمنا هالقلم من كل يوم واسبوع |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
االاخ الحبيب والاستاذ الغالي.. كل عام وانت بالف خير .. اشكرك اخي الحبيب علي اقتباسك الطيب المبارك احسنت اخي فى انتقائك وطرحك كل التقدير والاحترام الخالص لك متمنيا لك دوام الصحة والعافية وان يعيد الله عليك وعلي الاهل والاحباب وعلينا هذة الايام المباركة دمت اخي الحبيب ودامت رسالتك المباركة تقبل محبتى الشهاب |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
استاذنا الفاضل ابو عبد الله
شرح الله صدرك مثلما شرحت صدورنا بما كتبت كل عام و انت بخير و جعل ما تقوم به في ميزان حسناتك و اطال في عمرك و متعك بالصحة و العافية و السعادة |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
أخ محمد دوما متئلـــق
جـــزيت خيراً أخ محمد تقبل مــروري دمــت بود |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
فإن فراق شهر رمضان المبارك لمن أصعب الأمور على النفس المؤمنة، ولولا أن هذا الشهر يعود ويتكرر لانصدعت له قلوبهم صدعاً لا يلأم، ولكن عزاءهم أنه فراق بعد لقاء. إن شاء الله. والمهم على فراق هذا الشهر لأمرين: الأول: حزن على فراق تلك النفحات الربانية التي لا تتجلى إلا في هذا الشهر المبارك. مع همة جادة في الطاعة، والإقبال على المولى سبحانه بأنواع من القربات و العبادات قلما تجتمع في غيره. الثاني: خوف من عدم قبول تلك الأعمال التي جدوا فيها. وشمروا لها سواعدهم، يدفعه أمل في المولى الكريم أن يقبل منهم ما قدموه من قليل خدمتهم في مقابل كثير نعمه التي أنعم بها عليهم فاسمع لسان حالهم يردد: سلام من الرحمن كل أوان *** على خير شهر قد مضى وزمان سلام على شهر الصيام فإنه *** أمان من الرحمن كل أمان لئن فنيت أيامك الغر بغته *** فما الحزن من قلبي عليك بفان ودعنا نقف أخي الحبيب بعض الوقفات وتحن نودع هذا الشهر المبارك عسى الله .. أن ينفع بها وأن يجعلها لي ولك ذخراً في صالح أعمالنا إنه سميع قريب. اللهمّ تقبّل منّا جميعاً .. صالح الأعمال .. وارحمنا واغفرلنا وتب علينا .. إنّك غفور رحيم ... اللهمّ اجعل أيّامنا مثل أيّم الصّحابة .. تملؤها الطّاعات ... ووفّقنا لخير ديننا ودنيانا .. إنّك سميع مجيب .. جمعة مباركة .. وكل عام وأنتم بخير ... شكرا استاذنا الفاضل .. جزاك الله خيراً .. |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
جزاك الله خير استاذنا الكريم
وكل عام وانت وجميع المسلمين بخير |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
[frame="10 10"]استاذنا الكريم
محمد محمود الفته ( ابو عبدالله ) كل عام وانت بالف خير وجزاك الله خيرا على مواضيعك الطيبه جعلها الله بموزاين حسناتك ولاحرمنا من شخصك الكريم وتواجدك الدائم بيننا [/frame] |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
اقتباس:
شكراً كلك نظر على المشاركة بارك الله قيكِ وفي ذريتكِ تحياتي محمد محمود |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
اقتباس:
بارك الله فيك اخي عايض لاعدمناك يالحبيب تحباتي محمد محمود |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
اقتباس:
حيا الله الغالي عميد شبكتنا ابو هيثم بارك الله قيك وجزاك الله كل خير محبكم محمد محمود |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
اقتباس:
مشكور ولاعدمناك يالحبيب تحياتي محمد محمود |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
اقتباس:
اخي الحبيب الشهاب بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على حسن ظنك بأخيك لاعدمناك تحياتي محمد محمود |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
اقتباس:
حياالله الحبيب الغالي أبو ثامر بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء لاعدمناك تحياتي محمد محمود |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
اقتباس:
مشكور يالحبيب على المشاركة لاعدمناك تحياتي محمد محمود |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
اقتباس:
مشكورة زهرة المدائن على المشاركة تحياتي محمد محمود |
رد: رسالة الجمعة الأخيرة من رمضان 29/9/1433ه
اقتباس:
مشكور حويطي الشمال لاعدمناك تحياتي محمد محمود |
الساعة الآن 08:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL