![]() |
المرأة ليست لحماً مكشوفاً للقطط !
آراء ذكور الشرق في المرأة في سرادقيْن اثنين :واحد عاجّ بكلمات لاذعة بحقها تصل آناً إلى تخوم المس بكرامتها ,وتتعدى آونة هذه التخوم , والثاني غاصّ بكلمات جذابة ومعسولة حتى تتجاوز تخوم الممنوع حين "الذكر" في حاجة إليها . نفاق ليس بالمقدور نفيه .
بالمستطاع تبيان الطريقة التي يدلي بها "الذكور" بدلوهم بخصوص المرأة التي تُختزَل عادة في حيّز ضيق من المفترض أن يتلاشى مقارنة بكونها إنسانا له حقوق وكرامة . بعض من يحاولون تنبيه المرأة لأمر ما هم يسيئون لها ولمن يمثلونهم سواء كانوا رجال افتاء , أو يحملون أية صفة "منصبية" أو اعتبارية أخرى , وكأن التعبيرات ضاقت أمامهم بما رحُبت فلم يجدوا سوى الحديث عن الجسد الأنثوي وتشبيهه بما يتجاوز المعقول والمنطق والكرامة . لعل الكثير يتذكر هجوم مفتي استراليا على غير المحجبات ووصفهن باللحم المكشوف, وتشبيه الرجال من حولهن بالقطط التي تنقض على هذا اللحم . يُفهم من ذلك أن لا حساب لمن يَغتصِب وأن العقاب على المُغتصَب , وأن لا لوم على من يسيء التصرف والأدب من "الذكور" وفق قاعدة اللحم المكشوف والقطط , أو المثل الشعبي (جاب الدب لكرمه ). هذا المنطق – إن كان منطقاً بالفعل – في انتزاع لكل صفة إنسانية "للأنثى" ما خلا أنها كتلة لحم بشهيق وزفير تُمتع الرجل في مضجعه لا أكثر. للتذكيرفقط : حتى الجماعات الإسلامية في استراليا استنكرت تشبيه المفتي. ذات مرة تطوع أحد المعتقلين في السجون الإسرائيلية لإعطاء محاضرة لزملاء الاعتقال ليحذرهم من الفتيات اللائي يستخدمهن المحققون الإسرائيليون من إجل إسقاط المعتقل وابتزازه في حال نجحت تلك الفتاة في مراودته عن نفسه حتى يعترف بالتهم الموجهة إليه . كانت الطريقة فظة جعلت بادرة الخير كلام شر يهين كل "أنثى ". لم يرد إلى ذهن "المُحاضر" إلا "الدورة الشهرية لدى الأنثى" ضاربا بها مثلا , وداقا بها ناقوس خطر للتحذير من هذا الشرك , وكأن ذلك لا يحدث إلا عند تلك الفئة من الفتيات الواجب الحذر منهن , والكل يدرك -سوى الأطفال- أن ذلك من مشيئة الله وقاسم مشترك لكل الإناث: أمهات وأخوات وزوجات ....., كأنه ً يحذر الرجل من زوجته! من أسوأ ما تواجهه "الأنثى" هو اختزالها في مجرد جسد أو " كتلة لحم " , وأن يكون هذا الجسد دائما ميزان مصدّري الآراء في أحكامهم ونظراتهم للمرأة . فضلاً عن الكلمات غير اللائقة التي تُستخدم بحقها حين يستعر جدل حولها , أو تشتعل مناظرة عنها . والأمر لا يقل سوءاً عندما يمسي "الشرف" متصلاً بالمرأةً وحدها ولا تكون له علاقة بالذكورنظراً لعدم امتلاكهم ما لدى الأنثى . إن كان الرجل يجد في المرأة متعته , والعكس صحيح , فمن الاحترام ,حينئذٍ, أن يرتقي بنظرته إلى ما يبحث عنه من متعة وفقا ً للغرائز التي خلقها الله وضمن حدود شرعه . وأن يقرّ أن من هي متعته هي أيضا صاحبة عقل , ولها من الذكاء ما لدى الرجال ,وأحيانا تتفوق عليهم . آن الوقت لأن يسنم مقام النظرة إلى "الأنثى" التي أقل ما يمكن القول فيها : إن على هذه الأرض امرأة تستحق الحب والاحترام . بقلم محمد ابو عبيد |
رد: المرأة ليست لحماً مكشوفاً للقطط !
بعد محاولة رد طويل ... اكتفي بهذا القليل
اللحم المكشوف لايجذب فقط .......... القطط ؟؟!! كل التحية لك اخي الاتي الاخير على هذا النقل |
رد: المرأة ليست لحماً مكشوفاً للقطط !
اشكرك اخى الاتى الاخير على هذا الطرح المفيد الهادف
تحياتى لك سيدي الشهاب |
رد: المرأة ليست لحماً مكشوفاً للقطط !
موضوع جميل يتطرق للمرأه...
عندما خرج مفتي استراليا وقال هذا الكلام لابد وقد نفد صبره مما يدور حوله..... ويتكلم عن الواقع الذي تعيشه المرأه في هذه الدوله........ ولكن الاسلام كرم المرأه وشرفها وحفظ لها كرامتها...ولن تجد المرأه بديل خير ُ من ماشرعه لها الاسلام.......... تحيايت لك |
رد: المرأة ليست لحماً مكشوفاً للقطط !
[align=center]
اولا : قال الله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) الآية (النور:30-31) . وهذا أمر رباني عام للرجال والنساء بغض الأبصار عمّا حرّم الله تعالى عليهم ، ثانيا : حث الإسلام على العدل في معاملة الأولاد، يتضح ذلك من خلال أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يقول: " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم " رواه البخاري و مسلم . ويجعل الرسول صلى الله عليه وسلم عدم المفاضلة بين الأولاد سبباً من أسباب دخول الجنة حيث يقول فيما رواه ابن عباس عنه: " من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله الله الجنة " رواه أبو داود لكن التنشئة الأسرية في المجتمع الإسلامي في عصور التخلف تقود إلى التمييز بين الذكور والإناث وتؤسس له وتحمل المراة وحدها المسئولية عن كل انحراف والله المستعان [/align] |
رد: المرأة ليست لحماً مكشوفاً للقطط !
شكرا لاضافاتكم الثرية على مقال الكاتب اخواني الافاضل
|
رد: المرأة ليست لحماً مكشوفاً للقطط !
محمد ابو عبيد
السافرة أيضاً على خُلُق وعلى حق/ بقلم الإعلامي محمد أبوعبيد من أنت رام الله كانت البداية إذ عملت مساعداً لعدد من المراسلين الغربيين الذين تعلمت منهم الكثير رغم ما لاحظته على كثير منهم من عدم موضوعية في التناول. لا اعرف من يكون الموضح اعلاه والذي ارى انه يضرب لنا مثل بمجرم اسرائيلي ليوضح لنا الفكره التي يريد ان يصل اليها ليقول لنا ان المرأه لو مشت نصف عاريه فهي على خلق ويهاجم مفتي استراليا لانه انتقد الفتيات غير المحجبات ( هذه هي الموضوعيه في التناول ) ولكنني سانتظر رأي باقي اخواني ولي عوده شكرا لك اخي الاتي الاخير ودمت بخير |
رد: المرأة ليست لحماً مكشوفاً للقطط !
شكرا اخي المنسي لهذه الاضافة الرائعة و لهذا الفهم الكامل
ننتظر مشاركة بقية اخواننا و آرائهم |
الساعة الآن 03:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL