الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=69)
-   -   علمني شعرك أن أحزن (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=57862)

الآتي الأخير 29-11-12 10:42 PM

علمني شعرك أن أحزن
 
ليس قدرا أن يكون أول ما ما وصلنا من الشعر العربي الناضج دعوةً للبكاء ..هكذا كما يقول جدنا الأكبر امرئ القيس ( قفا نبك ... ) ، ولهذا لامفرّ من الاعتراف من أن هناك علاقة وثيقة جدا بين الشعر والحزن .. الشعر كمؤثر والحزن كحالة قريبة دائما من النفس الإنسانية التي تتعايش مع تفلّت الوقت من قبضتها ومع خطواتها التي لاتتوقف نحو الفناء .. هذا البعد النفسي الخفي جعل من الحزن أو الشجن مسرحًا خصبا دائما للقصيدة تلك التي تحتاج دائما إلى حالة تمتزج فيها برؤاها فتدرك حقيقة فنائها، وعذابات عمرها ومواجع ذكرياتها وقلق غيبها وانتباهة الشعر إليها في كل هذه الحالات...
وإذا كان الحزن أدنى إلى الشعر دائما فإن الحب مسرحه الأكبر.. فليس من بين شعراء الأرض من لم يعشق ليحزن، أو يحزن لنعشق وفي تصريف عنوان هذا الطرح حجة حين جاء به نزار قباني هكذا ( علمني حبك أن أحزن ).. فالعاشق شاعر بذاته والشاعر عاشق بشاعريته ولا أعرف عن الحب إلا أنه حالة .. ولا أعرف عن الشعراء إلا عشاقا للبحر والشمس والغيوم والمطر وفيروز وآخر يقف دائما على مرايا القصيدة الحب حالة شعرية .. والشعر حالة حب .. فعناصر هذا مكوّنات ذاك .. الحلم والخيال واللوعة والغيبوبة العقلية .. الشجن والشفافية ، الفرح ، الحزن ، إنكار الذات.. كلها مجتمعة يمكننا توصيفها ب حالة حب ، وهي ذاتها مكونات اللحظة الشعرية.. فالحب حالة من الالتصاق مع الوجود بدعوى البحث فيه عن الآخر الذي تندغم فيه الذات، وتمتزج به الرؤيا ، ويعانقه التذكّر ، فهو يسكن الشمس في الصباح، والمطر في تردّده ، والقصيدة في شهقتها، والعصافير في انتفاضة ريشها للغيم ، والمدينة بساكنيها ، والأغنيات بزمنها، والعطر بعرق التذكّر، والهواتف بنغماتها، والظلال بمرافقتها ..
وأخيرا سئلت قبيلة هذيل.. لماذا يعد الرثاء أجود أشعاركم قالوا لأننا نقوله وأكبادنا تحترق !

ابراهيم الوافي

ندى الصبح 29-11-12 10:57 PM

رد: علمني شعرك أن أحزن
 
العواطف والاشجان من اكبر المؤثرات على الحالة الشعرية
وكلما كانت العاطفة ناجمة عن تجربة حياتية معينة ايا كانت هذه التجربة يكون الشعر اصدق
واقرب الى النفوس , وان كان الشعراء والادباء لديهم مهارة الاحساس بالاخرين اكثر من غيرهم
مما يجعلهم يكتبون احيانا عن تجربة حياتية لم يعيشوها بانفسهم ولكن تاثروا بغيرهم حتى عاشوا حالة من التقمص
فتأثروا بالحادثة مثل اصحابها وربما اكثر
وقد اعجبني تعريف احدهم للشعراء وللاسف لم اعرف لمن ينسب هذا القول
((الشـاعر)نســج اسمــه من حروف(المشاعــر)..
فأصبــح ترجماناً لــها ...بل هــو سفيــرٌ لجلالتهــا ..
يوصـل رسائلها الينــا بلغــة الحروف المزخرفــة بفنون البلاغــة والإبــداع..
الشــاعر شخص مرهف الحــس...لمــّاح..خصب الخيــال ..طائــر في سماء الجمال..

الشــاعر انسـان عرف كيف يكــون انســان...)



شكرا على المقالة واسفة للاطالة


الساعة الآن 01:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL