![]() |
رسالة إلى أبي تمام000للبردوني
[align=center]رسالة إلى أبي تمام
للشاعر اليمني الكبير / عبدالله البردوني ----------------------------------------------------------------- 000000000000000000000000000000000 [poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/45.gif" border="groove,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] مـا أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب = وأكـذب السيف إن لم يصدق الغضب بـيض الـصفائح أهـدى حين تحملها = أيـد إذا غـلبت يـعلو بـها الـغلب وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء بلا = فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم iكسبوا أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن إلى = أنـصاف ناس طغوا بالعلم iواغتصبوا قـالوا: هـم الـبشر الأرقى وما أكلوا = شـيئاً.. كـما أكلوا الإنسان أو شربوا مـاذا جـرى... يـا أبا تمام تسألني؟ = عفواً سأروي.. ولا تسأل.. وما السبب يـدمي الـسؤال حـياءً حـين نـسأله = كـيف احتفت بالعدى (حيفا) أو النقب) مـن ذا يـلبي؟ أمـا إصـرار معتصم؟ = كلا وأخزى من (الأفشين) مـا صلبوا الـيوم عـادت عـلوج (الروم) iفاتحة = ومـوطنُ الـعَرَبِ الـمسلوب iوالسلب مـاذا فـعلنا؟ غـضبنا كـالرجال ولم = نـصدُق.. وقـد صدق التنجيم والكتب فـأطفأت شـهب (الـميراج) انـجمنا = وشـمسنا... وتـحدى نـارها الحطب وقـاتـلت دونـنا الأبـواق iصـامدة = أمـا الـرجال فـماتوا... ثَمّ أو هربوا حـكامنا إن تـصدوا لـلحمى اقتحموا = وإن تـصدى لـه الـمستعمر انسحبوا هـم يـفرشون لـجيش الغزو أعينهم = ويـدعـون وثـوبـاً قـبل أن يثبوا الـحاكمون و»واشـنطن« حـكومتهم = والـلامعون.. ومـا شـعّوا ولا غربوا الـقـاتلون نـبوغ الـشعب تـرضيةً = لـلـمعتدين ومــا أجـدتهم الـقُرَب لـهم شموخ (المثنى) ظـاهراً ولهم = هـوىً إلـى »بـابك الخرمي« ينتسب مـاذا تـرى يـا (أبا تمام) هل كذبت = أحـسابنا؟ أو تـناسى عـرقه الذهب؟ عـروبة الـيوم أخـرى لا يـنم على = وجـودها اسـم ولا لـون. ولا لقب تـسـعون ألـفاً (لـعمورية) اتقدوا = ولـلـمنجم قـالـوا: إنـنـا الشهب قـبل: انتظار قطاف الكرم ما انتظروا = نـضج الـعناقيد لـكن قـبلها التهبوا والـيوم تـسعون مـليوناً ومـا بلغوا = نـضجاً وقـد عصر الزيتون والعنب تـنسى الـرؤوس العوالي نار نخوتها = إذا امـتـطاها إلـى أسـياده الـذئب (حـبيب) وافـيت من صنعاء يحملني = نـسر وخـلف ضلوعي يلهث العرب مـاذا أحـدث عـن صـنعاء يا أبتي؟ = مـليحة عـاشقاها: الـسل والـجرب مـاتت بصندوق »وضـاح«بلا ثمن = ولـم يمت في حشاها العشق والطرب كـانت تـراقب صبح البعث فانبعثت = فـي الـحلم ثـم ارتمت تغفو وترتقب لـكنها رغـم بـخل الغيث ما برحت = حبلى وفي بطنها »قحطان« أو »كرب« وفـي أسـى مـقلتيها يـغتلي»يمن« = ثـان كـحلم الـصبا... ينأى ويقترب »حـبيب« تسأل عن حالي وكيف iنا؟ = شـبابة فـي شـفاه الـريح تـنتحب كـانت بـلادك (رحلاً)، ظهر (ناجية) = أمـا بـلادي فـلا ظـهر ولا غـبب أرعـيت كـل جـديب لـحم راحـلة = كـانت رعـته ومـاء الروض ينسكب ورحـت مـن سـفر مضن إلى سفر = أضـنى لأن طـريق الـراحة التعب لـكن أنـا راحـل فـي غـير ما سفر ِر = رحلي دمي... وطريقي الجمر والحطب إذا امـتـطيت ركـاباً لـلنوى فـأنا = فـي داخـلي... أمتطي ناري واغترب قـبري ومـأساة مـيلادي عـلى كتفي = وحـولي الـعدم الـمنفوخ والصخب »حـبيب« هـذا صـداك اليوم أنشده = لـكن لـماذا تـرى وجـهي وتكتئب؟ مـاذا؟ أتعجب من شيبي علىعلى صغري؟ = إنـي ولـدت عجوزاً.. كيف تعتجب؟ والـيوم أذوي وطـيش الـفن يعزفني = والأربـعـون عـلى خـدّي تلتهب كـذا إذا ابـيض إيـناع الـحياة على = وجـه الأديـب أضـاء الفكر والأدبب وأنـت مـن شبت قبل الأربعينعلى = نـار (الـحماسة) تـجلوها وتـنتخب وتـجتدي كـل لـص مـترف هـبة = وأنـت تـعطيه شـعراً فـوق ما يهب شـرّقت غـرّبت من (والٍ) إلى (ملك) = يـحثك الـفقر... أو يـقتادك الطلب طوفت حتى وصلت (الموصل) انطفأت = فـيك الأمـاني ولـم يـشبع لها أرب لـكـن مـوت الـمجيد الـفذ يـبدأه = ولادة مـن صـباها تـرضع الحقب »حـبيب« مـازال فـي عينيك أسئلة = تـبدو... وتـنسى حـكاياها فـتنتقب ومـاتـزال بـحـلقي ألـف مـبكيةٍ = مـن رهبة البوح تستحيي وتضطرب يـكـفيك أن عـدانـا أهـدروا دمنا = ونـحن مـن دمـنا نـحسو ونـحتلب سـحائب الـغزو تـشوينا - وتحجبنا = يـوماً سـتحبل مـن إرعادنا السحب؟ ألا تـرى يـا »أبـا تـمام« بارقنا = (إن الـسماء تـرجى حـين تحتجب) __________________[/poem] ولمن يرغب في معرفة من هو عبد الله البردوني عبد الله البردوني ولد عام 1348هـ 1929 م في قرية البردون (اليمن) أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري ، درس في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م . ثم عُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها. وعمل أيضا مسؤولا عن البرامج في الإذاعة اليمنية. أدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين وصور ذلك في إحدى قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره ، العمى والقيد والجرح يقول : [poem=font="Simplified Arabic,6,seagreen,bold,italic" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] هدني السجن وأدمى القيد ســاقي = فتعاييت بجرحي ووثــــــــاقي وأضعت الخطو في شوك الدجى = والعمى والقيد والجرح رفاقي في سبيل الفجر مــــــا لاقيت في = رحلة التيه وما سوف ألاقـــي سوف يفنى كل قيد وقـــــــــوى = كل سفاح وعطر الجرح باقي [/poem] ارجو ان تكون القصيدةاعجبتكم والشاعر شاعر جزل وله عدة دوواوين وقد قرأت عدة قصائد للشاعر سوف اقوم بطرحها ان وجدت قبولاً تحياتي : محمد محمود[/align] |
رد: رسالة إلى أبي تمام000للبردوني
مشكور على الموضوع اخي محمد محمود
قصيدة رائعة دمت بخير |
رد: رسالة إلى أبي تمام000للبردوني
رائعه تحمل في مضمونها همنا المعاصر
والمقارنه بين ماكان ومانحن عليه لله دره من شاعر تاريخ وحاضر امه في قصيده لك كل التقدير استاذي دمت بخير ودام عطائك |
رد: رسالة إلى أبي تمام000للبردوني
[align=center]مرورك اسعدني دكتورة حنين
لاعدمناك تحياتي محمدمحمود[/align] |
رد: رسالة إلى أبي تمام000للبردوني
[align=center]الرائع مرورك يالغالي
المنسي والأروع تعليقك الراقي على القصيدة الذي يدل على ثقافةعالية وتذوق للشعر لك كل تقديري واحترامي اخوكم محمد محمود[/align] |
الساعة الآن 12:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL