![]() |
دورة علم التجويد - الدرس الأول
بسم الله الرحمن الرحيم آداب التلاوة إن لقارئ القرآن آدابا ، يجب أن يتحلى بها ، وأن يحافظ عليها عند قراءته له ، فإنه كما عرفنا نبينا ورسولنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه كلام الله تعالى ، وأنه كما قال صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري فينبغي لقارئ القرآن الكريم أن يجلس للقراءة ، وهو على طهارة كاملة ، نظيف الثياب ، متطيباً ، مستاكاً ، ساكناً ، خاشعاً ، متواضعاً ، مستحضراً عظمة الله تعالى ، متدبراً لمعانيه ، متأثراً بما ورد فيه من آيات وأحكام ، فعند آيات النعيم والجنات يعلو وجهه البشر والفرح ، آملاً أن يكون من الذين يحظون بهذه الجنات والدرجات العاليات ، وعند آيات العذاب والناار يفشعر جلده ، ويكتئب وجهه ، ويعلوه الخوف والفزع والرهبة من عذاب الله تعالى ، يرجو رحمته ويخاف عذابه ، وبذلك يزداد إيمانه وتصلح أحواله ويتوجل قلبه ، كما قال الله تعالى : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " كما ينبغي لقارئ القرآن أن يكون مثالاً للأدب والوقار والاحترام ، وأن يقرأ القرآن مرتلاً مجوداً ، محافظاً على حقوقه بقدر استطاعته من إعطااء الحروف حقها ومستحقها من الصفات ، والمخارج ، والمدود ، والغنة ، وغير ذلك من أحكام التجويد ، راجياً قبول قرائته ، والفوز بجنته ورضوانه . عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب ، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر وخبيث وريحها مر " صحيح البخاري س 1 : ما هو اللحن ؟ س 2 : ما أقسام اللحن ؟ ج 1 : اللحن هو الخطأ في قراءة القرآن الكريم .. ج 2 : له قسمان فقط : جلي ، وخفي .. الجلي : خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بالقراءة سواء أخل بالمعنى أم لم يخل ؛ وهو يقع بتغيير حرف بحرف أو حركة بحركة . كتبديل الطاء دالاً بترك إطباقها واستعلائها ، أو تغييرها بالتاء مع الهمس . وكتغيير الضمة بالفتحة في كلمة ( الحمدُ ) مثلا وهذا النوع حرام يأثم القارئ بفعله . الخفي : خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بالعرف دون المعنى ويقع بترك الغنة وقصر المد ومد القصر ، وهكذا في بقية أحكام التجويد ؛ واللحن الخفي مكروه عند القراء لإخلاله بجوهر القراءة ورونقها ، وقيل : يحرم لما فيه من تضييع لحق ومستحق القرآن الكريم وترتيله على الوجه الذي أمرنا به في القرآن الكريم في قوله تعالى : " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " .. وقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عندما سُئل عن معنى قول الله تعالى : " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " قال : هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف . فاحذروا اخواني واخواتي من كلا اللحنين : الجلي والخفي لتفوز بالأجر والثواب من الله الكريم التواب . |
رد: دورة علم التجويد - الدرس الأول
جزاكم الله عنا خير الجزاء
مشكور شيخي القدير |
رد: دورة علم التجويد - الدرس الأول
اخوى الكريم
جزاك الله خيرا |
الساعة الآن 11:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL