![]() |
اعلنوا الحرب على المخدرات
إن احتكمنا إلى الأرقام لتقصي واقع المواجهة المحلية بين المجتمع والمخدرات فلن يطيب لنا الحال كثيراً بل ستفجعنا النتائج، لأن الحرب ليست شرسة وعنيفة فقط، بل هي حربائية متلونة تتخذ وسائل متجددة كل مرة.. تماماً كالفيروس الذي يكون مناعة مستمرة على مضاده الحيوي.
عام 1971 أعلن الرئيس الأمريكي (نيكسون) حربه على المخدرات، وفي إعلان رسمي نشر عام 2011 أعلنت أعلى هيئة لمكافحة المخدرات في الولايات المتحدة فشل حربها على المخدرات، اي بعد مايقارب الأربعين عاماً من حرب وظفت فيها الدولة العظمى جميع الوسائل الممكنة لمواجهة هذه الآفة لم تفلح في القضاء على تجارة تديرها شبكات جريمة عالمية لها أوكارها في جميع بقاع الأرض. ولعل السمة الوبائية والطابع العالمي لداء المخدرات هو الذي جعل عنوان الندوة التي تنظمها المديرية العامة لمكافحة المخدرات تتخذ لها مسمى الندوة (الأقليمية) لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات، لأن من المستحيل التصدي لهذه الهجمة بمعزل عن المحيط الأقليمي والعمق الاستراتيجي لممرات تجارة المخدرات حولنا، لاسيما أن السوق المحلية مستهدفة بصورة شرسة، وذكر تقرير الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في ٢٠١١م أن المملكة احتلت المرتبة الأولى عالمياً في ضبط المنشطات الإمفيتامينية للعام ٢٠٠٩م، وبلغ عدد قضايا المخدرات في العام ١٤٣٣ه، ٣١،٧٢٣ قضية، وعدد المتهمين ٤٠،٢٦٦ متهم، وتم القبض على أكثر من ٥٥ مليون حبة كبتاجون، و٤٣ طن حشيش، وما يقارب ٥٥ كجم من الهيروين. هذه الأرقام المرعبة إضافة إلى كونها تتصعد عاماً إثر الآخر، فهي بالتأكيد مؤشرات على أن هناك استهدافاً منظماً لسوقنا، وتأتي التحديات الكبرى للحرب مع المخدرات عبر عدة عوامل من أبرزها: - أن من يدير هذه الحرب هم بارونات المخدرات الذين يملكون محاور نفوذ وقوى متجذرة في العديد من الدول، بالإضافة إلى شبكة جريمة منظمة وبؤر غسيل أموال في جميع الأقطار، حيث أبشع صور الشر المطلق الذي لاينفك عن الولوغ في المزيد من الشر والجريمة لتحقيق مآربه وأهدافه. - المخدرات تعمل بالضبط كما يعمل (الفامبير) أو مصاص الدماء، فكل مايحتاجه التاجر هو أن يورط الضحية أو يمتص دماءها مرة واحدة فقط، لتتحول الضحية بدورها إلى عضو مباشر أو غير مباشر في هذه الشبكة إما عبر الاستعمال أو الترويج أو توفير أي من الدعم اللوجستي لهم. - السوق المظلمة الغامضة لهذا المنتج يكمن خلفها أرباح طائلة، وبالتالي تغري الكثير من ضعاف النفوس وأولئك الذين لايمتلكون نفسيات سوية، أو من جهة أخرى الذين يعيشون على الهوامش أو الأطراف في قاع المجتمع، وجميعهم من يضمن لتلك السوق الديمومة والاستمرارية.. الحرب على المخدرات هي حرب شرسة وطويلة المدى، ولن نستطيع كمجتمع أن نقف مكتوفي الأيدي ونرقبها بطريقة مستلبة، فالحل الأمني هو مؤقت، مالم يكن هناك حلول جذرية داخليا تتعلق بالتوعوية، ودولياً عبر تبادل المعلومات والقضاء على بؤر زراعتها وتصديرها. بقلم اميمة الخميس |
رد: اعلنوا الحرب على المخدرات
الله يحفظ شباب المسلمين من هذا الابتلاء شكرا فارسنا للطرح الهادف الشهاب |
رد: اعلنوا الحرب على المخدرات
آفه العصر مهلكه لكل شئ للقيم والمبادئ
ولاتترك شيئا الى فتكت به اسأل الله ان يحمي بلاد الأسلام والمسلمين منها وان يحمي شبابنا من كيد الكائدين |
الساعة الآن 06:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL