يا مجلس الشورى : كثر شاكوك
 

يقول أحد أعضاء مجلس الشورى: المجلس لم يعد هو المجلس.
ويقول عضو آخر: المجلس يتراجع، وعلى رئاسته أن تراجع نفسها.
ويضيف عضو ثالث: لم يعد هناك أي مجال لأي من الأعضاء لطرح رؤاهم حول القضايا المحلية والدولية على المجلس.
وكذلك عبر بعض الأعضاء عن استيائهم وشعورهم بالصدمة مما حدث. فما الذي حدث؟
بحسب ما نشرته صحيفة الوطن يوم الثلاثاء، فإن رئاسة المجلس قررت إلغاء جلسات الشأن العام اعتبارا من الأسبوع المقبل، وقصر جلستي المجلس على الموضوعات المعروضة عليه من الجهات الحكومية، كالتقارير السنوية والاتفاقيات الثنائية. وما هو السبب؟؟ السبب أن المجلس بصدد وضع آلية تطويرية لأعماله ــ وفقا لما ذكره الرئيس.
والحقيقة أن الأعضاء الثلاثة قد اختصروا شعور المجتمع نحو المجلس الذي تجاوز عقدين من عمره، لكنه بدلا من السير للأمام، فإن كثيرا من الشواهد تشير إلى أنه لم يتوقف سيره فحسب، بل إنه يتقهقر، وليس بوسعنا في هذه العجالة أن نستحضر نماذج من العدد الذي لا يحصى مما كتب وقيل في وسائل الإعلام عن أداء المجلس الذي استمر محبطا للناس ومخيبا لكثير من آمالهم. دعونا نركز على المفاجأة الأخيرة لنسأل المسؤولين عن المجلس ما هو مفهومهم للشأن العام، بل ما هو فهمهم لمهمة المجلس الأساسية ودوره الرئيسي؟
صحيح أن توصيات المجلس غير ملزمة، لكن هذا لا يعني أنه غير مسؤول عن شأننا العام طالما هو مناط به من قبل الدولة كواجب أساسي. وصحيح أن نظام المجلس يقيد بعض صلاحياته، لكن أحدا لم يتوقع أن المجلس سيضيف إلى ذلك مبادرته الذاتية بتحجيم دوره ليصبح وجوده كعدمه، وربما في بعض الأحيان مقيدا للمجتمع حين يقف ضد بعض المقترحات التي تصب في مصلحة المواطنين كما حدث في مرات عديدة.
إذا كان المجلس سيقتصر عمله على مناقشة التقارير الحكومية، فإننا أصبحنا على دراية تامة بما يتم حيال تلك التقارير الإنشائية التي لا تعكس الواقع، وأما الاتفاقيات الثنائية، فإنها تمر على المجلس كتحصيل حاصل ولا يهم الناس كثيرا ماذا يفعل المجلس حيالها.
الشأن العام، يا مجلس الشورى، هو العبارة التي تختصر هموم المواطنين ومتاعبهم التي كانوا يأملون أنها موضع اهتمامك بالدرجة الأولى. هو نبض الشارع وحديث الناس وما تحمله وسائل الإعلام من شكوى وتعب وأمل ورجاء، ولا ندري ما هو المنطق الذي يجعل الآلية التطويرية تتطلب إيقاف مناقشته.
يا مجلس الشورى، لقد كثر شاكوك وقل شاكروك.

حمود ابو طالب
عكاظ

رد: يا مجلس الشورى : كثر شاكوك
 

مجلس الشورى هووو نبض الشارع وحديث الناس وما تحمله وسائل الإعلام من شكوى وتعب وأمل ورجاء، ولا ندري ما هو المنطق الذي يجعل الآلية التطويرية تتطلب إيقاف مناقشته.
يا مجلس الشورى، لقد كثر شاكوك وقل شاكروك.
تحيتي لك اخوووووووووووووووي