![]() |
وزير الاسكان و دعواتكم
ارفعوا أيديكم وادعو الله أن ينصر وزير الإسكان، شويش الضويحي، على المقاولين المقصرين في المشاريع التي أوكل إليهم تنفيذها. ادعو بالويل والثبور وعظائم الأمور على كل مقاول لم يؤد أمانته على الوجه المطلوب في بناء المساكن، التي ينتظرها مئات الآلاف من المواطنين على أحر من جمر الإيجارات وشقق المعاناة.
أما أنا، وبصراحة، فلست مع الوزير، المثقل بهموم الإسكان، في أن يوجه إنذارا أولا لمن لم يحسن وضعه وأداءه من المقاولين، بل يجب أن يسحب المشروع من هذا المقاول المقصر فور إخلاله، من أول مرة، بشروط ومواصفات تنفيذ المشروع. فرصة السماح، حتى وإن كانت تمثل الفرصة الأولى، تفتح الطريق إلى خطأ ثان وثالث في وقت نحن أحوج ما نكون إلى إنجاز مشاريع الإسكان أمس قبل اليوم. والأهم من الإنذار أو عدمه هو أن نستخدم مبدأ الوقاية ونتجنب العلاج ما أمكننا ذلك، أي أن نختار المقاولين على الفرازة، بحيث لا يفوز بعقد من عقود تنفيذ هذه المشاريع إلا الشركات المشهود لها بالكفاءة والخبرة في سوق تنفيذها. والوزير بلا شك يعلم أن هناك في سوق اليوم ما يسمى المعايير criteria التي تكشف، مبكرا وقبل التعاقد، إمكانيات كل مقاول وتحدد بدقة كفاءته من عدمها. وإذا أردتم الحقيقة، وليس أختها، فإن المقاول المحلي لم يسجل سمعة كبيرة ومهمة في تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى، بل هو، في الأغلب الأعم، مقصر في بناء مشاريع عادية وصغيرة تبنى في بعض الدول في سنة على الأكثر بينما هو يبنيها في ست أو ثمان سنوات على الأقل. ولي ولكم في بعض مشاريع الجسور والأنفاق في مدننا خير مثال على انغماس المقاول المحلي في (ثقافته) الوطنية التي تقوم على الاستسهال والارتخاء وغياب المحاسبة. وهناك مثل حي بين يدي، غير الأمثلة التي بين أيديكم. على طريق الظهران الجبيل بالمنطقة الشرقية شكونا المر لما يقرب الآن من سبع سنوات من إنشاء جسر ضرب رقما قياسيا في تعدد وتنوع التحويلات التي تحيط به، وبعدد المرات التي تبدلت بها مداخله ومخارجه، فضلا عن ملاحظتنا اليومية لعاملين أو ثلاثة يذرعانه جيئة وذهابا وكأنهم في رحلة ترفيه ممتدة إلى الأبد. طبعا شكونا أم لم نشتك فالمقاول ومن يفترض أنه يراقبه يغطون في نوم عميق ونحن نتجرع (سم) الاستهتار كل صباح ومساء. وبالتالي، مع هذا المثال وغيره من الأمثلة، من الضروي أن ندرك بأن المقاول المحلي يحتاج إعادة تأهيل، في مشاريع الإسكان وغيرها، أن يفهم بأن حظوظه من المشاريع الوطنية من الآن وصاعدا مرهونة بكفاءته وأمانته وحسن تقديره لفرص البناء والتطوير التي تتاح له. وهذا لن يتأتى إلا بحزم وقوة قوانين المحاسبة التي تبقيه مشكورا في السوق أو تخرجه غير مأجور من هذه السوق. محمد العصيمي عكاظ |
رد: وزير الاسكان و دعواتكم
اخوى السيف
شكراً لك على مواضيعك ومجهودك المميز يعطيك العاااااااااافيه |
الساعة الآن 01:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL