![]() |
لكي لا يكون شبابنا حطبا في نيرانهم!
نسمع بشكلٍ متواصل عن أخبار النفير إلى مواضع القتال. وقد كتبت من قبل عن طفلٍ نفر مقاتلا برضا والدته، وهو لم يناهز النضج بعد. في حلقةٍ من «صناعة الموت» بثت مؤخرا، وظهر فيها الصديق فارس بن حزام متحدثا عن هذه المشكلة، واستغرب من أن هؤلاء لا يفيدون أصلا المقاتلين في سوريا أو غيرها؛ لأن هؤلاء يتحولون إلى أعباء على المعسكرات كالذي حدث في أفغانستان، ومن ثم مع الإصرار الذي يقوم به من نفر، ومع الإلحاح يبحثون له عن مهمة سهلة، لا تحتاج إلى التدريب... إنه التفخيخ!
تفخيخ الأجساد، بعد أن فخخت العقول، وكلنا نعلم عن قصص الذين صاروا حطبا في العراق، يقودون الشاحنات بوجه البنايات وهم في حالٍ من الاستسلام للموت، وبيع الحياة التي وهبت لهم بأبخس الأثمان. وابن حزام انطلق من بحثٍ ورصدٍ لهذا الموضوع... «موضوع النفير»، وقد صدم المجتمع بنفير امرأةٍ إلى القتال، ووضع لها «وسم» على تويتر، وكان «الهاشتاق» نشطا ومعبرا عن الضغط الاجتماعي تجاه هذه المستجدات الصادمة. هذه هي الحالة الثانية (المعلنة) عن النفير بعد ذلك الطفل، والأرقام تتحدث عن أعداد ليست قليلة من السعوديين في جبهات سوريا يقعون ضحايا للابتزاز، والإهانة، والاستغلال، لقد جعلوهم حطبا في نيرانهم. تتضارب التقارير حول الأعداد بسبب التشويش السوري الرسمي، لكن متوسط ما ذكر فإن قرابة 300 سعودي معتقل في سجون النظام هناك، وما بين 3 إلى 4 آلاف من الخليجيين عموما نفروا إلى هناك، والغالبية منهم من الكويت، والسعودية. هذه الأخبار ليست أضحوكة، أو مزحة، إنها أرقام تبين أن «النفير» بدلا من أن يكون باتجاه الحياة، أصبح باتجاه الموت، ومع فتح وتسهيل الابتعاث يصر البعض من المتطرفين على ترك التعلم، والنيل من العلم، والاتجاه نحو الحياة في سبيل الله، وفي سبيل المواطنة إلى الموت المحض، الموت السهل، إلى بيع الحياة بشاحنةٍ مفخخة، والدخول في حروب الآخرين. لنفتح عيوننا، فنحن منذ الثمانينات وشبابنا يستخدمون في أفغانستان، مرورا بالبوسنة، وكوسوفو، والشيشان، ونقاط السخونة في أفريقيا، والآن في سوريا. لكن من يعتبر؟!. تركي الدخيل عكاظ |
رد: لكي لا يكون شبابنا حطبا في نيرانهم!
اخوى السيف
يعطيك العاااااااااافيه |
الساعة الآن 09:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL