الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

اشتكى بعض المتعثرين من السداد من إدراج أسمائهم في قوائم شركة "سمة" وهي شركة معلومات ائتمانية. وإدراج الاسم في القوائم "السوداء" يمنعهم من كثير من المميزات والخدمات الحكومية، وأهمها وقف الحسابات البنكية، وهذا خطير، وهو وقف الحسابات البنكية، وهذا لا يعني أن لا يوضع أحد بقوائم "التعثر أو السوداء" ولكن متى؟
وهنا هو السؤال المهم، يجب قبل إيقاف الحسابات او وضع اي شخص بالقوائم السوداء التي تمنعه من كثير من الخدمات، أن يتم إخطاره مرة ومرتين والثالثة يتم وضعه بالقوائم السوداء. الحاصل الآن كما روى لي كثير من المشتكين، أنه يتفاجأ من أن حسابه موقوف او خدمات ممنوعة وغيرها، والسبب أنه وضع "بالقوائم السوداء للتعثر المالي".
وشركة سمة مع الشركات والأعضاء المنتسبين والمشتركين معها، لديهم تعاون وآلية عمل لضبط "السيرة الائتمانية " وهذا حق وتعاون إيجابي. ولكن يجب ان يكون هناك "تعاون وتقارب وفهم وتفهم"، حين يبلغ المدين عن مديونيته ويتم إخطاره بأن عليه مبلغ كذا من جهة كذا، وليس خذوه فغلوه وإلى القوائم السوداء فهؤلاء موظفون، لهم ظروف حياة يحتاجون معها تعاونا، ولا يجب أن تتوقف الخدمات عنهم فجأة، فشكواهم أنهم لا يعلمون إلا بالصدفة او فجأة أنه تم إدراج اسمه بالقوائم السوداء.
الفرضية تقوم على ان الحلول تكون اولا ودية وبتعاون وهذا يعني زيادة قنوات الاتصال والتواصل مع العملاء، لا أن يكون تعاملا مع "إنسان" من خلال ورقة، فقد يكون هناك ظروف نسيان او تعثر مؤقت او جهل أو عدم معرفة او أي سبب آخر، ولكن يجب ان تستخدم كل طرق الخطاب الودي والتواصل مع المدين، ويشتكي ممن توقفت معاملتهم او حسابهم من خلال شركة "سمة" أنهم يصبحون في حالة من مواجهة المصاعب التي تتم لهم ما يؤدي إلى توقف كثير من اعمالهم، وهذا يعزز ما قد ينتج من "فساد" من خلال محاولة القفز على الأنظمة فحين تتوقف الحسابات للمدينين فهذا يعني أنهم سيكونون في امس الحاجة إلى المال والعمل، وحين تتوقف الحسابات وتجمد أموالهم فمن أين سيكون لهم الصرف في حياتهم اليومية وممارسة حياتهم؟ فكثير منهم لهم أسر وأولاد وغيره ولا يمكن ان تتوقف الحياة.
من كل ذلك أصل لنتيجة واحدة فقط وهي، أن يكون هناك " تواصل وتعاون أكبر بين شركة سمة والدائنين والمدينين لا أن تصبح الممارسة مجرد ورق يقيّم بها المدين بدون أي تواصل معه او سماع له، ومطالبته مرة ومرتين وفق آلية محددة، فالغرض هو السداد والتعاون وليس الحجب أو ايقاف الحسابات والتعثر للمدينين فالتعاون هو الأساس أولا وأخيرا لا كما يحدث الآن.

راشد محمد الفوزان
ج الرياض