الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى المواضيع الاقتصاديـة و البشرية (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=114)
-   -   التعلق بأهداب مجلس الشورى (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=62973)

الفارس 04-03-14 01:50 PM

التعلق بأهداب مجلس الشورى
 
قضية انتحال الشهادات العلمية العليا، يفترض أنها قضية تخص وزارة التعليم العالي وتدخل في صميم اهتماماتها، فلم صمتت عنها وتركت أمرها يتداول في مجلس الشورى؟

قضية الفواجع المرورية وتكرر وقوعها وتعدد سقوط ضحايا حوادث السيارات بالعشرات يوميا على قارعة الطرق، وما ينجم عنها من خسائر بشرية واقتصادية وصحية، يتوقع أن يكون المسؤول عنها إدارة المرور وأن يلتفت الناس إلى تلك الإدارة ليطالبوها بأن يكون لديها الاستعدادات والخطط والاستراتيجيات الفعالة لمعالجة تلك المعضلة التي أنهكتهم وأورثتهم الفزع والأحزان.

قضية صعوبة تلقي العلاج المناسب أحيانا، إما لغلاء المستشفيات الخاصة وإما لازدحام المستشفيات الحكومية واضطرار بعض المرضى إلى الانتظار زمنا طويلا قبل أن يجدوا سريرا يعالجون فوقه، وقضية تكرر وقوع الأخطاء الطبية الناجمة عن الإهمال أو عدم الكفاءة العلمية، في المصحات الحكومية والأهلية على السواء، وقضية التساهل في بيع الأدوية المحظور بيعها إلا بأمر الطبيب، أو غيرها من القضايا الصحية التي تبدو في ظاهرها قضايا تخص وزارة الصحة وهي المسؤولة عن معالجتها، لكن الناس يهجرونها ويتجهون إلى مجلس الشورى يستنجدون به يطالبونه أن يضع حلولا تصلح حال مؤسساتهم الصحية؟

قضية غرق الطرقات بماء السيول، وانهيار الجسور أحيانا، والاحتراق باسلاك الكهرباء المكشوفة والسقوط في الآبار والحفر الفاغرة أفواهها لابتلاع العابرين بلا سياج يحرسهم منها وغيرها من الحوادث التي تهدد جياة الناس في الطرقات، جميعها لها وزارات وإدارات مسؤولة عنها، لكن الناس لا يكتفون بها، فتراهم يتركونها وراء ظهورهم لتتجه عيونهم نحو مجلس الشورى يتوقعون أن يكون لمتاعبهم ومخاوفهم نهاية تولد على ضفاف توصياته.

ما يبعث على الحيرة هو هذا العزوف الذي يبديه الناس عن الرجوع إلى الجهة المسؤولة عن المشكلة وتفضيل مخاطبة مجلس الشورى بدلا عنها؟!.

لم يحدث هذا؟ هل هو اليأس الذي يطبق على البعض فيمحو كل أمل يمكن أن ينبت في صدورهم باحتمال صلاح حال مؤسساتهم الاجتماعية؟! هل بلغ اليأس إلى حد أنهم لم يعودوا يرون مصدرا للنور يعينهم ويساندهم سوى هذا المجلس؟!.

لو أن كل وزارة وهيئة وإدارة أدت واجبها كاملا وحملت مسؤولياتها كما يجب، ثم فتحت أبوابها لسماع شكاوى الناس والتفاعل الإيجابي مع ما يعيشونه من أزمات هي طرف فيها، هل كان الناس سيتجهون إلى مجلس الشورى يتعلقون بأهدابه يرجون لديه حلا ينقذهم من أزماتهم وقضاياهم التي استعصت على الحل في مؤسساتها المسؤولة عنه؟! وهل سيكون لمناشدتهم إياه معنى، أي معنى؟!.


عزيزة المانع
عكاظ

الشهاب 04-03-14 04:13 PM

رد: التعلق بأهداب مجلس الشورى
 
طرح موفق ورائع

بارك الله بك

الشهاب


الساعة الآن 01:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL