![]() |
الفاتحة على روح وزارة الاسكان
لا جديد ولا مثير في عنوان الخبر المنشور في إحدى صحف الأمس عندما يقول لنا «وزارة الإسكان عاجزة عن توفير المساكن رغم تسلمها 53 مليون متر» لأن العجز قد ثبت منذ وقت قصير على إنشاء الوزارة عندما اتضح أن الواقع أصعب من الأحلام والتنظير والنوايا الحسنة، وما موضوع الأراضي سوى جزء من مشكلة معقدة تتشابك فيها عناصر كثيرة. لقد بالغت الوزارة في تفاؤلها وجعلت الناس يتجاوزونها في التفاؤل حتى أن المواطن أصبح محتارا بين الخيارات التي قدمتها الوزارة على أوراق الصحف، أرض بدون قرض، قرض بدون أرض، أرض وقرض، أرض وقرض وتمويل، شقة أم فيلا أم عمارة. دخل الناس في حالة يوفوريا عندما تحول المستحيل فجأة إلى ممكن، وأصبحت خيارات الممكن عديدة، واحتدمت النقاشات بين أفراد الأسر نتيجة اختلاف الرغبات، لكنها بدأت تهدأ شيئا فشيئا بمرور الوقت الذي كشف لهم في النهاية أن القصة كلها لا تزيد عن حلم لذيذ أفاقوا منه على الواقع الذي لم يتغير. لقد واجهت وزارة الإسكان نقدا شديدا قبل فترة قصيرة في مجلس الشورى، مع أنه كان على المجلس أن يبحث بجدية وشفافية كل الأسباب التي أوصلت الوزارة إلى هذا الوضع الذي لا تحسد عليه، وأن يكاشفنا بها ويخبرنا بتصوراته لمساعدة الوزارة على تحقيق ما تريد تقديمه للمواطن، لكن يبدو أن النقد كان لمجرد النقد فقط،حتى يقول المواطن: يا سلام والله مجلس الشورى ينتقد. وليس المجلس وحده الذي انتقد الوزارة أو تخلى عنها فقد أصابتها سهام من جهات عديدة وتخلت عنها جهات لا تستطيع الوزارة أداء أبسط مهامها دون تعاونها معها. ومع ذلك فإن للوزارة أخطاءها الذاتية وتقصيرها الخاص بها، فما توفر لها من دعم مالي ضخم يجعلها قادرة على جلب الأفكار والخطط والحلول من أي مكان في العالم. فالمسألة ليست كلها مشكلة الأراضي. وعلى أي حال أصبح مؤكدا أن الوزارة أصابتها الشيخوخة المبكرة، وتكالبت عليها العلل، وأمرك لله أيها المواطن الذي استبشرت بها حمود ابو طالب عكاظ |
رد: الفاتحة على روح وزارة الاسكان
ما أقبح الفساد ايمنا حل لا ياتي بحل بل يزيد في تعقيد الحل تحياتي للمتابعة الراقية |
الساعة الآن 07:00 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL