الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

منذ انتشار فيروس كورونا وبدء إطاحته بإصابات ووفيات، استغل البعض سيكولوجية المجتمع السعودي الذي ما زال يبحث عما يريحه جسديا ونفسيا في اللا معقول من الحلول، وخرج أصحاب الطب الشعبي واللبخات والبصاق والشعوذة ليؤكدوا أن لديهم الحل النهائي للمرض، وللأسف خرج معهم من هم أقرب لمجال الصحة ليقولوا كلاما ما أنزل الله به من سلطان في وقت حرج لا يحتمل ذلك الكلام، ومع ذلك يظل كل ما سبق تصرفات فردية لا تؤثر كثيرا، ولكن أن تأتي جهة معروفة، وبعد الجهود الكثيفة التي بذلتها المرجعيات الصحية المحلية والعالمية، لتؤكد لنا أن الحل السحري للمرض موجود لديها، فذلك ما أرجو ألا تطلع عليه أي جهة صحية خارجية حتى لا نكون في وضع لا يسر.
لقد نشرت الصحف، يوم أمس، محتوى بيان أصدرته الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي تزعم فيه تقديم وسائل للوقاية والتداوي من فيروس كورونا، لا نعترض فيها على الإرشادات العامة للنظافة، ولكن يجب أن نقف بوعي لنسأل الهيئة عن علاقة بعض تعليماتها في القضاء على الفيروس أو الشفاء منه، ومنها:
* تناول سبع تمرات يوميا على الريق.
* ملعقة كبيرة من العسل الجيد تذاب في كوب من الماء مرتين يوميا.
* 2 جرام من الحبة السوداء يوميا مع استخدام «القسط» الهندي بجرعة ملعقة صغيرة تنقع في كوب ماء مغلي صباحا ومساء.
* الإكثار من تناول الخضار، خصوصا اليقطين والبروكلي والزنجبيل مع الشاي الأخضر، وشاي السنوت، والتلبينة، مع المداومة على التخلص من السموم بالرياضة والحجامة.
ويؤكد أمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة أن هذه الأطر التي أشرفت عليها اللجنة العلمية بالهيئة تعتبر معززة ومساندة للإجراءات الحديثة في التعامل مع المرض. والحقيقة أن الأسئلة حول موضوع هذه الهيئة برمته كثيرة جدا، والاستفهامات حول جدوى وجودها بالكيفية التي تعمل بها أكثر، ولكن عندما تدخل على خط أزمة صحية أوشكت أن تكون عالمية من خلال التمر والعسل والحبة السوداء، فإنها قضية يجب أن تتدخل فيها الجهات الصحية الرسمية؛ حتى لا ينساق البسطاء وراء هذه التوجيهات ويتركوا التعليمات والإرشادات الطبية الحديثة التي تعبت فيها عقول العلماء والباحثين والأطباء، وأيضا حتى لا تكون فضيحة علمية لسنا بحاجة لها.

حمود ابو طالب
عكاظ