الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=6)
-   -   خلفاء.. من صناعة الأعداء !! (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=63633)

الفارس 11-07-14 10:18 AM

خلفاء.. من صناعة الأعداء !!
 
حسن البناء.. جهيمان.. أسامة بن لادن.. الزرقاوي.. الملا عمر.. وأخيراً البغدادي.. أسماء من قائمة طويلة جداً اجتمعت فيها صفة واحدة وهدف واحد وتوجهات واحدة ونوايا واحدة..
أشخاص ظهروا فجأة خلال العقود الزمنية الأخيرة بطريقة واحدة.. وانتهوا بسرعة وبطريقة واحدة.. أشخاص توحدوا في الزي والشكل والهيئة.. أشخاص كل منهم يطمع في الزعامة الإسلامية وإن اختلفت أساليبهم وخططهم لكن جميعهم امتطوا صهوة الإسلام.. ولبسوا عباءات التدين.. وخاطبو البسطاء ورددوا شعارات الجهاد من أجل تحقيق تلك الأهداف والزعامة!!
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. مسكينة هذه الأمة الإسلامية وكان الله في عون بعض المسلمين الذين وقعوا ضحايا لأفكار وتوجهات أفراد وجماعات وأحزاب وعصابات ابتليت بهم الأمة الإسلامية مابين زمن وآخر.. فكلما ظهر شخص آخر واندحر تبعه آخر بنفس الفكر والنهج وتقمص نفس الشخصية والأسلوب والألفاظ والعبارات الحماسية والتهديد والوعيد لأعداء الأمة!! والضحية هو الإسلام.. هم الأبرياء المسلمون الذين انجرفوا مع هذه الأفكار وهذه الشخصيات إما خوفاً.. أو جهلاً.. أو طمعاً ؟
مايحدث في الأمة الإسلامية في هذا العصر وما يعيشه العالم الإسلامي من تهور ساذج من مدعي الزعامات على المستوى الشعبي تحت شعار الإسلام والدين والجهاد ليس غريباً على الأمة الإسلامية وليس هذا جديداً على الإسلام فقد تكررت هذه التصرفات عبر كل العصور الإسلامية فهي ظواهر تبدأ بحماقة ويقضى عليها في حينه وتنتهي وتموت تدريجياً لأنها حركات خاطئة نشأت على أهداف باطلة في الفكر وفي النهج وفي الأسلوب وفي التصرفات البعيدة عن الإسلام المثالي فهي حركات تدفع بأشخاص مجهولين وتحاول أن تصنع منهم في هذا الزمن أبطالا على غرار الأبطال المسلمين في العصور الإسلامية الأولى!! ولكن شتان!!
رؤوس هذه الدعوات والأحزاب ورموزها واضحة أهدافهم ونواياهم وتوجهاتهم.. فقد ثبت أنهم من صناعة أعداء الإسلام وأعداء العرب.. هؤلاء الأعداء الذين يبدو أنهم اكتشفوا أن أفضل وأسهل سلاح لمحاربة الأمة الإسلامية والقضاء على الدعوة الإسلامية والحد من وحدتها هو سلاح رخيص الثمن ومتوفر بكل سهولة بين المسلمين أنفسهم.. سلاح وقوده وذخيرته وعتاده هم شباب الأمة الإسلامية!!
هذا السلاح هو صناعة أبطال وهميون من الأمة الإسلامية يدعون الزعامة والبطولة وإنقاذ الأمة الإسلامية وأنهم قادة على نهج قادة صدر الإسلام!! لكن هذه الزعامات صنعت بكل سذاجة وتم دعمها بكل الطرق إعلامياً ومادياً وعسكرياً وفكرياً من أجل أن تتخلل فكرياً وعقائدياً في المجتمعات الإسلامية وتفكك وحدتها ثم تنشر فيها الفرقة وشتات الرأي والموقف.. لذلك نجح أعداء الإسلام في البداية من خلال هذا المخطط ورأينا تتالي ظهور مثل هذه الزعامات مابين سنة وأخرى بألوان وأساليب وبهيئات مختلفة وكأنها أدوات تجارب لعل أحدها ينجح ويتحقق الهدف الأكبر لأعداء الإسلام.. ولكن إرادة الله سبحانه وتعالى وحفظه لأمة محمد ثم في ظل وجود علماء هذه الأمة المخلصين الموحدين في الدين وفي العقيدة أبطلت كل هذه الأساليب وقضت عليها الواحد تلو الآخر!!
فاليوم صُنع البغدادي كأحد وآخر هذه المحاولات والأوراق والأساليب المستخدمة في هذه المهمة فأُحضر مُنصّباً كخليفة للمسلمين؟! وكما هو واضح فالصانعون لازالوا ولله الحمد يخسرون جهودهم وإمكاناتهم وخططهم خسارة تلو الخسارة في صناعة مثل هؤلاء الأبطال المزيفون!! لكن واضح جداً في هذه المحاولة رداءة الصناعة وضعف المحاولة وبخس ثمنها وأسلوبها وتكلفتها مما يؤكد فشل هذه المحاولة قريبا.. فمدعي الخلافة الإسلامية الجديد واضح جداً أن صانعيه اقتبسوا شخصيته المسرحية من شخصية خليفة المسلمين عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" كما جاءت في مسلسل عمر الذي عرض في الفضائيات قبل عامين، ويبدو أن صانعي الخليفة المزعوم تعبوا كثيراً في محاولة تركيب الصورة نقلا من ذلك المسلسل!! ولكن شتان بين الخليفة والممثل الجديد من على المنبر!!
لكن بمشيئة الله ستحترق هذه المحاولة كما احترقت قبلها كل الأوراق السابقة وسيبقى الإسلام والمسلمون في عزة وفي قوة بإرادة وتوفيق من رب العزة والجلال الذي أرسل رسالته بهذا الدين لنبيه وتكفل سبحانه بحفظه إلى يوم القيامة، لذلك فالإسلام اليوم ولله الحمد هو أقوى مما سبق من حيث الانتشار العالمي وهو في مرحلة توسع تجاوزت كل فتوحات العصور الإسلامية الماضية.. والإسلام بالدعوة وبالإعداد وبالمساجد ينتشر اليوم في كل مدن العالم بإرادة وتوفيق من رب العباد.. والإسلام ليس في حاجة إلى ممثلي ومدعي الخلافة والزعامة.. فالإسلام بالقرآن الكريم وبسنة نبي الله محمد يزدهر يوماً بعد آخر ولله الحمد في هذا العالم.. وهو بإذن الله أقوى من كل محاولات زرع الخلافات وتشديد الأمة..


عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ
جريدة الرياض


الساعة الآن 01:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL