يوم الاخلاص في العمل
 

اقترح قارئ على وقع حادثة البالوعة أن تخصص كل إدارة حكومية يوما أو أسبوعا للسلامة تجتهد فيه للعمل على تحقيق أقصى معايير السلامة في نطاق عملها وإشرافها، فسألت نفسي سؤالا أكثر شمولية: ماذا لو خصصت كل إدارة يوما أو أسبوعا للعمل الجاد والمحترف بنسبة ١٠٠%، كم من معاملة في البلد ستظل عالقة؟!
طبعا، الأصل أن تعمل جميع الإدارات الحكومية وموظفيها بنسبة ١٠٠% من الجدية والإخلاص والاحتراف طول أيام السنة، وليس يوما أو أسبوعا أو شهرا، لكن رغم ذلك صدقوني أنا راضٍ بيوم في الأسبوع، أو أسبوع في الشهر، أو شهر في السنة من العمل المخلص الجاد، وستكون النتيجة مذهلة!
ولو أن كل موظف ــ أيا كان موقعه في سلم المسؤولية والواجبات ــ أدى عمله بنسبة كاملة من الإخلاص والجدية والاحترافية، لكنا اليوم في مصاف دول العالم الأول، لكن موقعنا الحالي يعكس النسبة الحقيقية لأداء الموظف الحكومي وإنجاز الإدارة الحكومية، فالإنجاز دائما على قدر العمل!
كم هو مؤلم أن أطرح مثل هذا الاقتراح الهزلي، فهو مؤشر لخيبة أمل من مستوى أداء بعض إداراتنا الحكومية التي تعجز عن مواكبة طموحات وآمال الارتقاء والتقدم بوطننا، لكن رغم ذلك أنا راضٍ بأن يكون اقتراحا جادا!

خالد السليمان
عكاظ