الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتــدى نبـــــــض الــوطــن الغالــي (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=389)
-   -   انتاجية المجتمع الكلية و البيروقراطية (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=64121)

الفارس 17-10-14 08:08 AM

انتاجية المجتمع الكلية و البيروقراطية
 
هنالك أخبار ممتازة وأخبار سيئة. طبعا الأفضل الاستماع إلى الأخبار الحسنة من باب تفاءلوا بالخير تجدوه. والحقيقة هي أن وضعنا الاجتماعي والتجاري والاقتصادي والعلمي والهندسي اليوم مقارنة بالعقدين السابقين يعتبر أفضل كثيرا بدون الخوض في الإحصائيات. ونستطيع بلا نقاش أن نقفز إلى أعلى المراتب ببساطة إدارية وليس بمعجزات كما فعلنا في قطاع التوظيف وتنظيمه بشكل جذري. وكما فعلنا بمدينة الرياض بكمية التطوير اللا محدود وعدد المشاريـع وكذلك ما فعلناه عقاريا بمدينة مكه المكرمة.

والسبب الأساسي لمحدودية النجاح والفرصة المتاحة لتحقيق أكثر من المزيد هو أن العقول التي تسيطر على القرارات المالية والقرارات العلمية والهندسية العامة مازالت من خارج هذه المدارس. ولعل القطاعين اللذين شاهدا تغيرا جذريا قطاعيا ومنتشرا بالتوازي كانا قطاع توظيف العمالة بشطريها النسائي والرجالي والآخر مجموعة من الأنشطة التي احتضنت الأفكار الصغيرة والمبتدئة. أما أغلبية القطاعات فمازالت تدار من نفس مكنة محدودية القدرات وتفريخ المصالح بشكل أو بآخر وعدم القدرة على تخطي السدود البيروقراطية ونتج عنه اللجوء إلى أرامكو لفك الأزمات التنفيذية أي اقتناع الحكومة بقدرة القطاع الخاص على الإنجاز. أما مكنة الروتين فمازالت رابضة أو تحوير المنافع وأغراضها لمصالح خاصة أو تعقيدها لسبب غير معروف. ولهذا لابد من التغيير الجذري في آلية حماية المجتمع من آلة الانتفاع العام والنزاهة في منع الأفراد من الانتقائية في ترجمة ماتوهبه الدولة من دعم للاقتصاد الوطني.

فعلى الرغم من كرم الميزانيات ومن وجود دعم لامحدود لكافة القطاعات تجثم في قلب كل منها جرثومة التحوير لمنفعة من هم أصلا حاصلون على دعم مباشر وغير مباشر من الدولة ويبعد الدعم الحقيقي عمن يستحقه بجدارة. حتى آلية طرح المشاريـع وفوز نفس المقاول لتحقيقه شروطا ابتدائية مفصلة على مقاسه. أذكر مقاولا تشترط الدولة توفر عمالة معينة وآلات معينة لحصوله على تصنيف معين ومشاريـع معينة فيقدم بنفس الآلات والعمالة على عشرة مشاريـع ويفوز بها كلها. ولا توجد آلية تربط بين القدرات الاستيعابية له مع حجم المشاريـع فينتهي بتحويلها من الباطن للمقاولين الأصغر، حتى تنتهي في سوق العمالة السائبة بأقل الأسعار وأسوأ أداء. والناحية الثانية المفرطة التدمير هي ضغوط تسليم المشاريـع لأسباب إعلامية. ولهذا تجد الكثير من المشاريـع المستعجلة وهذه فصولها مضحكة وهي تبدأ بطلب من مسؤول بتنفيذ عمل ما ظاهر للجميع. فيقوم المسؤول الصغير بالقفز كالمجنون من دائرة إلى أخرى للحصول على دعم مادي فيعطى مبلغا ضئيلا فيبحث عن مقاول مجنون لتنفيذ المشروع بأسرع وقت كطلب الكبير وبأقل التكاليف وبنظام التلزيم أي بدون عطاءات وفتح مظاريف.. طبعا وكالعادة توضع خرائط كاريكاتورية في التنفيذ وينتهي المشروع والسلام. يأتي مسؤول آخر جديد ومسؤول صغير جديد وتعاد الكرة. فتجد خرائط كاريكاتورية لا تقارن بالواقع من خدمات وغيرها . فتضطر للاستعجال والإنجاز والوقت أن توضع خرائط كاريكاتورية جديدة وتنفذ بنفس الأسلوب والديكور مسرحي ينجرف عند أقرب أزمة. وساعتها يلام أقرب الموجودين ويطير. وهكذا دواليك وفي الأخير تتأثر الإنتاجية الكلية بسبب البيروقراطية أو الروتين أو سمها ماشئت.


محمد حسن ابو داوود
عكاظ

عربى الحويطى 18-10-14 07:43 AM

رد: انتاجية المجتمع الكلية و البيروقراطية
 
اخوى الفارس
مجهود مميز ومواضيع هامه
يعطيك العاااااااااااافيه


الساعة الآن 10:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL