![]() |
التأمين على الأراضي ضد السرقة !!
عندما قررت الخوض في تفسير ومحاولة فهم ظاهرة السرقة والتعدي على أملاك وأراضي الغير.. كوني أحد ضحايا هذه الظاهرة حيث تم التعدي على الأرض التي أملكها منذ 35 عاما بصك حر.. كنت مدركا تمام الإدراك بأنني لن أجد ما أكتبه وإن وجدت فلن أجد الكثير من المراجع البحثية التي قد تساعدني على فهم كيف تبنى مساكن على أرض بصك لغير مالكها وتصلها الخدمات وﻻ تستطيع السلطات إخراج المعتدي من المكان الذي سطا عليه.. ولقد فوجئت بكم هائل ﻻ أول له وﻻ آخر من الضحايا المشابهين الأمر الذي وضعني في حيرة لأقرر من أين أبدأ وكيف.. وبعد فترة ليست بالقصيرة من الاطلاع والبحث الدؤوب قررت أن ألجأ إلى السكون النفسي والاختلاء بالذات وأن أتناول هذه الظاهرة بمنظور مختلف.. اليوم وبعد أن تناولت قدحا من القهوة المعتبرة من يد أم فراس وخرجت من فمي ودون إرادتي نوافير متأججة من دخان الغليون معبرة عن حيرتي وغضبي ويأسي وخوفي على أوﻻدي وأحفادي من الزمن المر القادم قررت أن أكشف لكم عن بعض ما يجول بخاطري من أفكار وخواطر وتفسيرات تجاه هذه الظاهرة وهذا النوع من اللصوصية التي هي أشد فتكا من السرقات الطياري والعادية فهي سرقة باهظة العواقب فليس من يلطش أرضا كمن يسرق رغيفا.. من تعدى على أرضي وأقام عليها منزﻻ له ولأسرته رجل مسلم معروف محافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها يعي تماما معنى قول المصطفى صلى الله عليه وسلم « من أخذ شبرا من الأرض ظلما فإنه يطوقه يوم القيامة في سبع أرضين» رواه البخاري ومسلم وصححه الألباني، وقوله في حديث آخر «لعن الله من سرق منار الأرض» الأمر الذي يفرض سؤالا كبيرا هنا وهو.. هل مازلنا مسلمين أم أصبحنا متأسلمين.. لصوص نستبيح ما حرم الله ونعيث في الأرض فسادا ومع ذلك متمسكون وحريصون على المظاهر الإسلامية.. نملأ المساجد ونفترش الطرقات بعد أن تكتظ المساجد بالمصلين ونبكي وننتحب مع خطيب الجمعة وما إن تنتهي الصلاة وكأن الشياطين قد تحررت من أغلالها وخرجت من محابسها.. لقد غابت القيم والمبادئ عن دنيانا.. وانغمسنا في «مكافيلية» مقيتة.. أصبحنا نفاخر بالفهلوة وعدم الالتزام بالمواثيق والعهود والعقود والتنصل منها بدم بارد.. الكل ينظر إلى ما في يد غيره ﻻ أحد قانع بما أنعم الله عليه من نعم.. بل وأطلقنا إلى عنان السماء الكثير من النظريات الأخلاقية الفاسدة وأخطرها نظرية «الاستحلال» وهي نظرية خطيرة جدا وهدامة لكل القيم والقواميس الطبيعية بمعنى أن كل شيء حلال وليس حراما والغاية تبرر الوسيلة وإلي تكسب به ألعب به، ﻻ وجود لكلمة العيب أو الحرام، كل شيء حلال وحلال الحلال، من ﻻ يستطيع العمل فليسرق ومن ﻻ يكفيه مرتبه فليرتش ومن ليس عنده سكن فليسرق أرض الغير ويبني له مسكنا.. والحقيقة أن أكثر من سؤال يظهر هنا وبقوة الأول.. ما الذي دفعنا إلى هذا النهج وأبعدنا عن تعاليم الدين؟ هل يرجع ذلك إلى قصور بعض المؤسسات المختلفة في تقديم الحلول المناسبة والعملية لمشاكلنا المعاصرة في الحياة؟ أم لضعفنا وهواننا لفقدان الثقة في رحمة الله؟.. هل هناك أمل؟ أو بمعنى آخر هل مازال لدينا قدر ولو قليل من الإيمان.. ولمجرد الإجابة عن هذه الأسئلة أقع في حيرة بين أمرين!! الإيمان والتمسك بالأمل في الله عز وجل وقوله تعالى «ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث ﻻ يحتسب» وثانيها الواقع المر الذي فرض نفسه علينا والذي يجبرني على المناداة «بأن تتبنى شركات التأمين إصدار بوليصة تأمين لحماية الأرض من السرقة» وذلك عملا بمبدأ حماية الممتلكات من الفقد لانتشار سباع البر والجو والبحر.. وحتي ﻻ تصحو يوما من نومك في الصباح الباكر مفزوعا حيث تجد من ينام بجوارك مالك جديد يصبح عليك بحرارة ويدعي أن ما أنت فيه ليس لك بما فيه سريرك الذي تنام عليه.. ويا أمان الخائفين.
فؤاد مصطفى عزب عكاظ |
رد: التأمين على الأراضي ضد السرقة !!
اخوى الفارس
يعطيك العاااااااافيه |
الساعة الآن 12:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL