![]() |
قصة ليلى العفيفة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قصة ليلى العفيفة التاريخ القديم ملئ بالموروث الشعبي لهذة القبيلة العظيمة قبيلة عنزة الوايلية من شخصيات وعلماء وشعراء ولكن للاسف لانجد ان تلك الشخصيات تاخذ حقها في عصرنا الحالى او الكثير منا لا يعلم عنها شئ سواء القليل اليوم اكتب لكم ترجمة عن شاعرة من شاعرات ربيعة وهي ليلي العفيفة زوجة الفارس الشجاع والشاعر البراق ابن روحان والذي سوف نتتظرق لترجمة عنه فيما بعد . ((تعريف بالشاعرة )) هي ليلي بنت لكيز بن مرة بن اسد من ربيعة بن نزار . وكانت اصغر اولاد لكيز .وكانت تامة الحسن كثيرة الادب خطبها كثيرون من سراة العرب ومنهم عمرو بن ذي صهبان من ملوك اليمن . وكانت ليلي تكرة ان تتزوج احد من غير قبيلتها . ((سبب تسمية ليلي بالعفيفة )) كما ذكرنا في ما سبق ان ليلي العفيفة رفضت الزواج من الكثيرين . وأنها لا تحب ان تتزوج من غير قومها . كان ليلي العفيفة تود لو ان اباها زوجها بالبراق بن روحان ابن عمها وهي تدين بدينه . الا انها لم تعص امر ابيها وصانت نفسها عن البراق تعففا فلقبت بالعفيفة. ((قصة ليلي العفيفة واسرها وتخليص ربيعة لها من ايدي كسري الفرس )) من حسن جمال ليلي وادبها واخلاقها الحميدة لقد ذاع خبر جمالها وعفتها في جميع انحاء الارض ،فأوصل خبرها الى ملك الفرس وقتئذ أحد حاشيته ، فقال له الملك : ما عسى أن نبلغ منها ، والبدوية العربية تفضل الموت على ان يغشاها عجمي،فقال :نرغبها بالمال ومحاسن الطعام والمشارب والملابس.* في احدي الايام نزل لكيز و بعض من معه من ربيعة نواحي من بلاد فارس فكمن ملك كسري لهم في الطريق واسر ليلي . واقدها الى بلاد فارس ،ثم عرض عليها جميع المشتهيات والمرغبات :وخوفها بجميع العقوبات ، وعاملها بأقسي أنواع التعذيب ليري وجهها ، ولكنها ابت ذلك وخيرته بين ان يقتلها او يعيدها الى قومها ،ولما يئس منها أسكنها في موضع، وأجرى عليها الرزق . لما ضيق عليها العجم وضربوها لتقنع بمراد ملكهم جعلت تستصرخ بالبراق وباخوتها وتهدد بني أنمار واياد وكانوا وافقوا العجم على سبيها (1) ليت للبراق عينا فترى ما أقاسي من بلاء وعنا* يا كليبا يا عقيلا إخوتي يا جنيدا ساعدوني بالبكا عذبت اختكم يا ويلكم بعذاب النكر صبحا ومسا* يكذب الاعجم ما يقربني ومعي بعض حساسات الحيا* قيدوني غللوني وافعلوا كل ما شئتم جميعا من بلا* فانا كارهة بغيتكم ومرير الموت عندي قد حلا اتدلون علينا فارسا يابني انمار ياهل الخنا يا اياد خسرت صفقتكم ورمي المنظر من برد العمى يابني الاعماص اما تقطعوا لبني عدنان اسباب الرجا* فاصطبارا وعزاء حسنا كل نصر بعد ضر يرتجي* قل لعدنان فديتم شمروا لبني الاعجام تشمير الوحي* واعقدوا الريات في اقطارها واشهروا البيض وسيروا في الضحي يا بني تغلب سيروا وانصروا وذروا الغفلة عنكم والكرى* واحذروا العار على اعقابكم وعليكم ما بقيتم في الورى . ولم تكد انباء هذة القصيدة تطرق اسماع فرسان وشيوخ ربيعة ، استفزتهم الحمية وخنقتهم العبرة وساروا جميعا لنصر ليلي الى ان اظفرهم الله بمطلبهم ،فانتزعوها من غاضبها ،واعادوها الى ديار ربيعة معززة مكرمة وبعد ان اعاد البراق ليلي تزوجها. ايضا من اشعار ليلي العفيفة وايضا لليلي مرثية في ابن عمها غرسان اخو البراق حيث بلغها قتلة في الحرب* قد كان بي ما كفى من حزن غرسان والان قد زاد في همي واحزاني ما حال براق من بعدي ومعشرنا ووالدي واعمامي واخواني* قد حال دوني يا براق مجتهدا من النوائب جهد ليس بالفاني* كيف الدخول وكيف الوصل وا اسفا هيهات ما خلت هذا وقت امكان لما ذكرت غريبا زاد بي كمدي حتى همت من البلوى باعلان تربع الشوق في قلبي وذبت كما ذاب الرصاص اذا اصلي بنيران فلو تراني واشواقي تقلبني عجبت براق من صبري وكتماني لا در كليب يوم راح ولا ابي لكيز ولا خيلي وفرساني* عن ابن روحان راحت وائل كثبا عن حامل كل اثقال واوزان وقد تزاور عن علم كليبهم وقد كبا الزند من زيد بن روحان* واسلموا المال والاهلين واغتنموا ارواحهم فوق قب شخص اعيان حتى تلاقاهم البراق سيدهم اخوا السرايا وكشف القسطل الباني ياعين فابكي وجودي بالدموع ولا تمل يا قلب ان تبلى باشجان* فذكر براق مولى الحي من اسد انسي حياتي بلا شك وانساني فتي ربيعة طواف اماكنها وفارس الخيل في روع وميدان ولها ايضا من الشعر في وداع البراق تزود بنا زادا فليس براجع الينا وصال بعد هذا التقاطع* وكفكف باطراف الوداع تمتعا جفونك من فيض الدموع الهوامع الا فاجزني صاعا بصاع كما ترى تصوب عيني حسرة بالمدامع ولها أيضا في مدح البراق وهي ترد على ام الاغر اخت كليب وكانت لامتها على جزعها. أم الاغر دعي ملامك واسمعي قولا يقينا لست عنه بمعزل براق سيدنا وفارس خيلنا وهو المطاعن في مضيق الجحفل وعماد هذا الحي في مكروهه ومومل برجوه كل كؤمل توفت ليلي العفيفة عام 483 م /0 14 ق هـ وفي رواية* هي ليلى لكيز بن مرة بن أسد من ربيعة بن زار نشأت في حجر أبيها وبرعت بفضلها وكانت تامة الحسن كثيرة الأدب وافرة العقل شاع ذكرها عند العرب حتى خطبها كثيرون من سراتهم، وكانت ليلى تكره أن تخرج من قومها وتود لو أن أباها زوجها بالبراق بن روحان ابن عمها. إلا أنها لم تعص أمر أبيها وصانت نفسها تعففاً فلقبت بالعفيفة. وكان والدها يتردد على عمرو بن ذي صهبان ابن أحد ملوك اليمن فيجزل عطيته، ويحسن إكرامه، فخطب منه ليلى وجهز إليه بالهدايا السنية، فأنف أن يرد طلبته، وأمل أن يكون الملك فرجاً لشدائد قومه، وحصناً في جوارهم، وذخيرة في عظائم أمورهم، فصعب الأمر على البراق لما بلغه الخبر، وأتى إلى أبيه وإخوته وأمرهم بالرحيل فارتحلوا. وثارت في أثناء ذلك حرب ضروس بين بني ربيعة قوم البراق وقبائل قضاعة وطي. فاتسع الخرق ودارت الدوائر على بني ربيعة. هذا والبراق معتزل عنهم برجاله لرغبة عمه عنه بابنته ليلى. فاجتمع إليه كليب بن ربيعة وإخوته يستنجدونه فقالوا له: يا أبا النصر قد طم الخطب ولا قرار لنا عليه. وأنشده كليب: إليك أتينا مستجيرين للنصر * * فشمر وبادر للقتال أبا النصر وما الناس إلا تابعون لواحد * * إذا كان فيه آلة المجد والفخر فناد تجبك الصدي من آل وائل * * وليس لكم يا آل وائل من عذر فأجابه البراق متهكماً: وهل أنا إلا واحد من ربيعة * * أعز إذا عزوا وفخرهم فخري سأمنحكم مني الذي تعرفونه * * أشمر عن ساقي وأعلوا على مهري وأدعو بني عمي جميعاً وإخوتي * * إلى موطن الهيجاء أو مرتع الكر ثم ردهم خائبين وبلغ الأعداء امتناع البراق من القيام بقومه، فأرسلوا إليه يعدونه بما شاء من الكرامة والسيادة فيهم إن آزرهم على قتال ربيعة. فأخذت البراق الغيرة لذلك، وزال ما كان في قلبه من الحقد والضغينة على قومه وأجاب بني طي: لعمري لست أترك آل قومي * * وأرحل عن فنائي أو أسير بهم ذلي إذا ما كنت فيهم* * على رغم العدى شرف خطير أأنزل بينهم إن كان يسر * * وأرحل إن ألمَّ بهم عسير ألم تسمع أسنتهم لها في * * تراقيكم وأضلعكم صرير وأمر رجاله بالركوب فركبوا وامتطى هو مهرته شبوب وكسر قناته وأعطى كل واحد من إخوته كعباً منها وقال لهم: حثوا أفراسكم، وقلدوا نجبائكم قلائد الجزع في الاستنصار لقومكم. فامتثلوا رأيه وتفرقوا في أحياء ربيعة، واستصرخوا قبائلهم، فجزعت ربيعة لجزع البراق، وأخذت أهبتها للحرب وتواردت قبائلها من كل فج وعقدوا له الرئاسة في قومه، ثم ساروا إلى ديار قضاعة وطي فأغاروا عليهم وانطبقت عليهم الفرسان البراق من كل جانب فبرّحوا بهم القتل وانهزم الباقون، ثم عاد القوم إلى القتال وطالت الحرب بينهم، تارة لقوم البراق وأخرى عليهم، إلى أن أظفره الله بأعدائه وامتلأت أيديه من الغنائم وانقادت له قبائل العرب. وكان قد فك أسرى قومه، واسترجع الظعائن وكانت من جملتهن ليلى، واصطلحت القبائل بعد ذلك وأقروا للبراق بالفضل والشرف الرفيع. أما عمرو بن ذي صهبان خطيب ليلى فإنه أرسل إلى ليكز والدها يستنجزه وعده في أمر ابنته. فلم ير بداً من إجابة دعواه، إلا أن ابناً لكسرى ملك العجم حال دون مرامه فأرسل فرساناً سبوها في طريقها وحملوها إلى فارس مرغمة. فبقيت هناك أسيرة لا ترضى بزواج. ولما ضيق عليها العجم وضربوها لتقنع بمراد ملكهم استصرخت بالبراق وبأخوتها في قصيدتها المشهورة. فلما بلغ بني ربيعة استنجاد فتاتهم استفزتهم الحمية وخنقتهم العبرة، فحشد البراق الفرسان وسار إلى بلاد العجم. ولم يزل يكد ويسعى حيناً بالقتال وآخر بالحيلة حتى خلص ليلى من يد مغتصبيها، وأعادها إلى ديار بني ربيعة، فأثنى عليه قومه ثناء جميلاً وتزوج بليلى وتولى رئاسة قومه زماناً فأعطى وكسا وقرى وصارت ربيعة بحسن تدبيره أوسع العرب خيراً لما حازوه من الغنائم وكانت وفاته قبل الإسلام بقرن ونصف تقريباً. |
الساعة الآن 07:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL