الوزراء الجدد .. ولعبة الأضواء
 

أرجو أن لا يغتر أصحاب المعالي من الوزراء الجدد بالأضواء، وأن لا تنطلي عليهم لعبة المديح والثناء الزائد، وأن هذا كان قائدا إداريا لا يشق له غبار في المرفق الفلاني وذاك له صولات وجولات بالشركة الفلانية، متمنيا عليهم أن لا يصغوا لهذه المقدمات العاطفية التي لا تلبث أن تنتهي، وينقلب عليهم أصحابها بأسرع مما يتوقعون.

كما أرجو أن لا يبتذل هؤلاء الوزراء التقرب من الناس والبحث عن الشعبية من خلال شكليات اجتماعية تجاوزها العمل المهني كالاستقبالات، والزيارات الميدانية الشكلية، وبرامج التواصل الاجتماعي وغيرها، لأن هذا أمر مستحيل في عصر انقرض مع «كتاب العرايض» فنحن في عهد مؤسسي لا يمكن معه للوزير أن يكون مفتاح الحلول في كل شيء ، وهو وهم نتعاطاه للأسف منذ سنوات طويلة وهذا ما جعلنا نتأخر في الحلول المؤسسية القائمة على مبدأ تكافؤ الفرص ووجود القانون الذي يحمي الحقوق. كما أرجو من الإخوة الكتاب أن يخفضوا من سقف التغني بالأمجاد وأن هذا كان معي على مقاعد الدراسة والثاني رافقته بالطيارة والثالث كان رفيقا في العمل والرابع زاملته في الشركة.. وأن لا يتسرعوا في إطلاق الأحكام على هؤلاء أو التعجل في النتائج فالطريق أمامهم طويل وشائك وبالتالي يجب منحهم الفرصة كاملة لترك بصماتهم على هذه الأجهزة الحيوية التي عانى بعضها من سرعة دوران القيادات في السنوات الماضية مما جعلها عرضة للارتباك، بعد أن أصبح دور الذين تعاقبوا عليها تصريف أعمال فقط.. لا أقل ولا أكثر.

عيسى الحليان
عكاظ