باب المستهلك مخلع ؟
 

صرح الرئيس الجديد لجمعية حقوق المستهلك الدكتور سليمان السماحي بأن أول خطوة سيتخذها هي صرف المرتبات المتأخرة للعاملين بالجمعية، والتي لم تصرف منذ شهر شعبان عام 1435 هـ!

جمعية لم تحمِ حقوق موظفيها، كيف كانت ستحمي حقوق المستهلكين؟! فالجمعية ولدت ميتة، وسيكون على رئيسها الجديد أن ينعشها أو يحملها على نعشها لتدفن إلى الأبد!

والحقيقة أن أحدا لم يعد يهتم كثيرا لأمر الجمعية في الفترة الماضية؛ لأن وزارة التجارة لعبت دور الضامن لحقوق المستهلك وقدمت آليات فاعلة لحماية حقوق المستهلكين وساهمت في زراعة الثقة في العلاقة بين المستهلك والتاجر!

لكن رغم ذلك، فإن دور جميعة حقوق المستهلك بتفرعاتها الجديدة وآلية عملها المعدلة يمكن أن تلعب دورا مؤثرا يرسخ وعي وثقافة حقوق المستهلك ويعزز شفافية التعاملات في الأسواق والتزامات ما بعد البيع!

وكل ما أرجوه من الرئيس الجديد أن يستفيد من التجربة المؤلمة للسنوات الماضية التي انشغلت فيها الجمعية بصراع داخلي على كرسي الرئاسة، بدلا من أن تخوض صراعا خارجيا لحماية حقوق المستهلك!

اليوم تملك الجمعية فرصة ذهبية للانطلاق من أرضية صلبة صنعتها وزارة التجارة، فتحقق أهدافها التي أنشئت من أجلها وتكتسب ثقة المجتمع، فلا عودة أبدا إلى الوراء ولا تخل عن المكتسبات التي تحققت للمستهلك!.

خالد السليمان
عكاظ