![]() |
الأب ... تلميذاً عند ابنه
قال أبو عبدالله غفر الله له: لا يمكن ألا نلتفت للدور الإيجابي الذي قام به أحفاد الرجل الثمانيني الذي أشرنا إليه في مقال الأمس: "شايب... يلعب كمبيوتر"، في حث جدهم لتعلم الحاسب الآلي، كي يشاطرهم ألعابهم وينافسهم في مرحهم.
إن هذا الأثر الإيجابي الذي يدفع الحفيد أو الابن لممارسة ضغط على الأب أو الجد من أجل التعلم ومواكبة التكنولوجيا، يقلب المعادلة التي اعتدنا عليها، وهي أن الأبناء يتعلمون من الآباء، وأن الآباء هم مصدر التعليم الدائم لأبنائهم. قلّبوا ذاكرتكم، لتجدوا أن أبناءنا هم الذين ينهون أزماتنا مع التقنية باتجاه الحل. إذا تعطل موبايلك، أو لم تعرف كيف تتعامل مع خاصية جديدة، أو حتى قديمة في جهازك الجوال، ألا تدفع بالهاتف إلى صغيرك، لينبئوك من علمه شيئاً؟! ألا تفعل ذلك بكل أريحية؟! ثم ألا تتهلل أسارير وجهك، عندما يقول لك الطريقة الصحيحة التي يجب أن تتعاطى معها لتربح المميزات والخصائص التي يمتلئ بها الجوّال. بل، انظر إليك في علاقتك مع الكمبيوتر، أو مع الإنترنت، فستجد أن أبناءك وبناتك، هم المرجع الأول في حل المشكلات التي قد تعتري استخداماتك أو احتياجاتك في التعاطي مع الحاسوب. لقد أصبح الأبناء يعلمون الآباء، كما يقول الزميل الصحفي محمد العوّام، ولذلك عليك أن تخضع لمعلميك، وألا تتكبر عليهم، وأن تمارس معهم السلوك الذي يجب أن يمارسه التلميذ مع أستاذه، فلن تجد معلماً تحبه كابنك. اقتربوا من أبنائكم أكثر لتتعلموا، لتستمتعوا بالتعلم... في الكبر، دون أزمات النقش في الحجر! بقلم تركي الدخيل |
الساعة الآن 05:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL