![]() |
القيادة تحتضن ابناءها
المتربصون الذين ظنوا أن بإمكانهم شق الصف السعودي أُلقموا حجراً بعد أن رأوا كيف توافد المشيّعون إلى القديح لمواساة أهالي من سقطوا في الاعتداء الانتحاري الآثم ومشاركتهم حزنهم ومصابهم الجلل الذي آلم الوطن كله.
وبينما كان ذوو الضحايا يوارون أقاربهم الثرى، كان خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز يؤكد من مجلس الوزراء أن فداحة جرم الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجداً بقرية القديح يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية، وأنها فجيعة للجميع، وأن جهود المملكة لن تتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم. إن تعازي خادم الحرمين الملك سلمان التي نقلها سمو ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف تدل على حرص القيادة في المملكة على شمول رعايتها لأبنائها من كل مكونات الشعب، وأن مصاب القديح فاجعة وطن، وأن من الضروري أن نُقبل على بعضنا مفوّتين الفرصة على أعداء الوطن وكل من يرغب في تعكير وتدنيس نفوسنا بالضغينة والحقد والطائفية، وأننا على قدر كبير لنستوعب دروس إقليمنا المضطرب وألاعيب دولة دأبت على حياكة المشاكل، وضرب مكونات الشعب الواحد بعضها ببعض، يغيضها في ذلك استقرارنا فتعمل جاهدة على تعكير صفونا. لقد كان الإنجاز الأمني الذي كشف عن خلية «داعش» التي أقدمت على فعلها الإجرامي الجبان، يؤكد قدرة المؤسسة الأمنية على تعقب الإرهابيين وهي عازمة على الإيقاع بهم وكف أذاهم عن الناس. لطالما كانت القيادة تحتضن أبناءها دون تمييز بينهم، وتدرك أن لا مجال للتفرقة بين شمال وجنوب، شرق وغرب، وأن الجميع سواسية في حقوقهم ومواطنتهم، يجمعهم هذا الوطن الكبير تحت قيادة ملكٍ قال يوماً: «كل مواطن في بلدي محل اهتمامي ورعايتي». ايمن الحماد جريدة الرياض |
الساعة الآن 09:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL