![]() |
«هلكوني» المثقفون!
في (تويتر) تقف محتارا أمام مغردين تظهر لهم هويات متناقضة ومتقلبة، فهم متعصبون لأنفسهم، لكنهم مناهضون لتعصب مخالفيهم، يبدون شخصية الانفتاح و(التميلح) في التعامل مع الجنس الآخر، لكن تبرز الشخصية الشرقية المحافظة عند تعامل و(تميلح) غيرهم! ألفاظهم في الغالب بذيئة وخصوماتهم عنيفة، وعند حضور العصبية الطائفية أو القبلية أو العنصرية أو المناطقية تجدهم وقود الفتنة وطلائع الحرب! هؤلاء هم الجمهور الذي يستهدفه المتشددون والمتطرفون والمرجفون، وينجحون في استثارته عند وقوع الأحداث ذات البعد الطائفي أو العنصري أو المناطقي لتغييب الحقيقة، وتسويق الكذبة، واستحضار الفتنة، فهم يفتقرون للبصيرة ويجسدون القطيع الذي يسهل اقتياده! وإذا كان هذا الحال مع العوام مصيبة، فإن المصيبة تكون أعظم مع بعض المثقفين الذين كشفت وسائل التواصل الاجتماعي أن للرقيب الصحفي فضلا عظيما في تصويب زلاتهم وكبح جماح شطحاتهم، وستر عورات عقولهم! فمصيبة أن يركب المثقف مركب معلومة كاذبة أو غير موثقة ليصب الزيت على النار بدل أن يكون منارة الوعي، ويصب الماء ليطفئ نار الإثارة والفتنة، بتجلية الحقيقة وكشف الكذبة، خاصة في اللحظات التي يكون المجتمع فيها أحوج ما يكون لصوت العقل وفعل الحكمة! «تويتر» لم يكشف بعض العقول السطحية وحسب.. بل كشف أن بعض المثقفين حصل على صفة لا يستحقها.. وهذه ربما كانت بحاجة لحملة «هلكوني» ثقافية!. خالد السليمان عكاظ |
الساعة الآن 01:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL