![]() |
القتلة يستغلون الحسين !
رحم الله الحسين بن علي فقد كان بطلا وابن بطل ورضي الله عنه وعن أبيه وصلى الله وسلم على جده صفوة الخلق ومنقذ البشرية من الضلال، لقد مرت قبل أيام ذكرى عاشوراء ومأساة قتل الحسين في معركة كربلاء، وهي الحادثة التاريخية التي صنعت انقساما في صفوف المسلمين لم تنته آثاره حتى اليوم.
وكان من المذهل حقا خلال إحياء هذه الذكرى في عامنا هذا، خطاب حسن نصر الله، الرجل الذي تورط هو وحزبه المجرم في قتل الآلاف من السوريين الأبرياء دفاعا عن كرسي بشار الأسد وتنفيذا لتعليمات أسياده في طهران، حيث حاول إقحام مأساة الحسين أثناء حديثه عن تدخل حزبه في سوريا في محاولة رخيصة لاستدرار عطف أبناء الطائفة الشيعية وللبحث عن تبرير لجرائمه بعد أن سقط قناعه وورط بلده وأبناء طائفته في جريمة سوف تستمر آثارها الكارثية إلى وقت غير معلوم. الحسين بن علي هو رمز عالمي للصمود في وجه الظلم والطغيان، فهل يعقل أن يقف في صف يقف فيه بشار الأسد؟، والحسين هو من قدم دمه ودماء أقرب المقربين منه فداء للحرية والكرامة، فهل يمكن أن يكون ملهما لمن قتلوا أطفال سوريا وشردوا أهلها في المنافي؟، والحسين هو صرخة الحق المدوية في وجه الباطل، فهل تستقيم صورته التاريخية العظيمة مع صور هؤلاء القتلة الذين دمروا سوريا وقصفوا أحياءها الآمنة بالبراميل المتفجرة؟.. حاشاه أن يكون كذلك، فهو أعز وأكرم من هؤلاء الذين يحاولون استغلال محبته في قلوب الناس لتبرير جرائمهم النكراء ولغسل العار التاريخي الذي سوف يلاحقهم إلى أبد الآبدين. قبل نصر الله حاول مجرم آخر وعميل آخر لإيران هو نوري المالكي، التغطية على فشله في إدارة الأمور في العراق بسبب سياسته الطائفية، أن يبرر فشله وقلة حيلته أمام الانفلات الأمني بالقول إن المعركة التي يخوضها الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي ضد الجماعات الإرهابية بأنها معركة بين (الحسين ويزيد)!.. وهذا أسلوب خبيث لتحويل مسار المعركة من معركة وطنية عراقية ضد قوى الشر إلى معركة طائفية بين السنة والشيعة من خلال إحياء ثارات لا وجود لها على أرض الواقع ودغدغة مشاعر الطائفة التي ينتمي إليها للهروب من مسؤوليته السياسية التاريخية عن كل هذا الخراب الذي يعيشه العراق اليوم. الحسين هو رمز بالنسبة للسنة والشيعة على حد سواء، لقول المصطفى عليه الصلاة والسلام (حسين مني وأنا من حسين)، ويستحيل أن يكون نصيرا للقتلة ومشعلي الفتن الطائفية أيا كان مذهبهم. خلف الحربي عكاظ |
رد: القتلة يستغلون الحسين !
نعم صارت كربلاء شماعة تستغل من كل فصائل المجرمين
|
رد: القتلة يستغلون الحسين !
والله الحاجات اللى بيعملوها فى انفسهم ما انزل الله بها من سلطان ربنا يهديهم للاسلام الصحيح
شكرا جزيلا اخى الكريم الحويطى على المقال |
رد: القتلة يستغلون الحسين !
الحويطى
جزاك الله خيراً |
الساعة الآن 06:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL