![]() |
وسائل (التنافر) الاجتماعي !
يمتاز الحكماء بأنهم يعبرون بأقوالهم وأفعالهم مستنقعات الجهل والتحريض والدناءة برشاقة متناهية، كما يمتازون بأنهم لا يقفون طويلا عند الكلمات العابرة ولا ينشغلون بالعقول الفارغة أو ما تردده الألسنة السائبة التي يتقاطر منها الغي والبغض الممزوج بالحسد والتخلف.. لذلك فإن من أكبر المعارك الخاسرة في حياتنا أن نقف متأملين أو متأثرين بما يحاول البعض اختلاقه من قصص وحكايات أو مواقف، ونسجها من خيال مريض في سبيل تشويه سمعة أو التأثير على مسار.. وهؤلاء الحمقى لا يعلمون أن الرحمن الرحيم يمهل ولا يهمل.. وأنه يرينا دوما عجائب قدرته.. وإن طال الزمان.
ومن شموخ الحكمة إلى ذل الجهل.. نجد أن أولئك البعض من الجهلاء.. الذين ابتلاهم الله عز وجل بأمراض نفسية واجتماعية، وسلوك مشين، يسعون جاهدين إلى أن يكون الآخرون مثلهم، وإن عجزوا عن جرهم إلى مستنقعات الجهل والتخلف والرذيلة والفساد سعوا جاهدين إلى تشويه سمعتهم بما ليس فيهم، كذبا وادعاء وزيفا.. وما ذلك إلى إرضاءً لأنفسهم المريضة.. كي لا يكون هناك نموذج شريف نقي يذكّرهم بما هم فيه من جهل.. أو أن تتم المقارنة بين ذاك النموذج وبينهم.. فتنكشف عوراتهم النتنة. إن البعض من أولئك الجهلة يسعون بشتى الطرق كي يكون الآخرون شبهاً لهم، فإن عجزوا سعوا لتشويه سمعتهم، وإن عجزوا عملوا على إشغالهم بالكثير من الدسائس والنميمة والأكاذيب، لذلك فمن الحكمة دائما ألا ننظر إلى كل ما يقال بتأثر.. فإن تأثرنا ارتبكنا، فانشغلنا فتهنا عن هدفنا الأساسي.. وقد نتخبط في متاهات عشوائية مع أولئك الذين لا يخسرون أكثر مما قد خسروه في دنياهم وآخرتهم. إن ما نعيشه اليوم من فوضى كبيرة خاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تستخدم كسلاح خطير من قبل البعض للتشويه أو التخويف أو التآمر، يحتاج منا فعلا إلى وقفات جادة، واجراءات حازمة ضد من يتهاون أو يستهتر أو يسعى لاستغلال تلك الوسائل بطرق غير شرعية ولا شريفة، لحاجة في نفسه المريضة، دون مراعاة لما تحمله تلك المساعي الدنيئة من تبعات ضارة ومؤذية.. وهو أمر محزن أن يكون استغلال البعض لتلك الوسيلة التي من المفترض أن تكون وسيلة (تواصل) اجتماعي إيجابي.. إلى وسيلة (تنافر) اجتماعي سلبي.. وهكذا نحن دائما قادرون على قلب كافة الموازين، وخلط الحابل بالنابل، وتشويه أي شيء جميل.. لتحقيق الأهداف والغايات المريضة.. ماضي الخميس جريدة الرياض |
رد: وسائل (التنافر) الاجتماعي !
وسائل (التنافر) الاجتماعي
صدق العنوان تنافر ونفاق على حق شكرا استاذى الفاضل الفارس على المقال |
الساعة الآن 04:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL