![]() |
الشق كبير .. بينما الرقعة صغيرة
إليكم "بعض" الخبر الذي بثّته وكالة الأنباء السعودية: (أغلقت وزارة التجارة والصناعة مستودعاً في حي البطحاء بمدينة الرياض إثر ضبطها نحو 20 ألف قطعة كهربائية مقلدة لعلامات تجارية مشهورة وغير مطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية، حيث رصد المراقبون تزوير بلد المنشأ لتلك الكميات، وتخزينها في عبوات تحمل علامات تجارية مشهورة بغرض إيهام المستهلكين بجودتها العالية) إلى آخر الفقرة.
بينما مربط الفرس كما أراه في الخاتمة: (وكانت وزارة التجارة والصناعة قد نفذت جولات تفتيشية في مختلف مناطق المملكة قادت إلى ضبط ومصادرة كميات كبيرة من السلع الاستهلاكية المقلدة والمغشوشة، والتي يتم إعادة تعبئتها وتخزينها من قبل عمالة تستهدف غش وخداع المستهلكين). ربما لاحظ القرّاء الكرام مفردات مثل: جولات، كميات كبيرة، مغشوشة، عمالة، خداع، وغيرها. أوحت تلك المفردات لي ولغيري بإنجازات متجاوزة وكبيرة (رغم إعجاب وتقدير الناس وأنا أحدهم بجهود وزارة التجارة ووزيرها النشط) بينما الحقيقة تقول بأن ما جرى عبارة عن عمل روتيني أقل من عادي ومن صميم مهام الوزارة التي تعرف ونحن نعرف بأن البلد (غرقان) بالسلع والبضائع الرديئة والمقلّدة، وأن امتصاص نقطة من محيط لن يؤثر في حجم أمواجه. لا اقلل من تلك الجهود ولكنني أتساءل هل ضبط كذا ألف عبوة في مستودع داخل نطاق مدينة بحجم دولة في بلاد شبه قارة يعتبر إنجازا تتناقل تفصيلاته وكالة أنباء؟ أم أن الأمر يهدف الى القول بأن هذا الأمر الخطير (السلع الرديئة والمقلّدة) تحت السيطرة وهو ليس كذلك؟ خُذوا (لو) من تلك التي لا تفتح سُبل للشيطان: لو تم الترصّد للمنبع أي مصانع الرخيص والرديء وغير المطابق للمواصفات وتتبع شحناته ثم إقفال (أبواب) الموانئ والمنافذ في وجه حاوياته لجف مستنقع غش المستهلك. ثم لو أخرى: لو تم دعم وتفعيل فكرة حماية المستهلك نفسه بنفسهِ تحت إشراف ورعاية وزارة التجارة والصناعة لأصبح لها مليون (عين) ومفتّش. عبدالله بن ابراهيم الكعيد جريدة الرياض |
الساعة الآن 09:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL