![]() |
من روائع ابي الطيب المتنبي
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = وأسمعت كلماتي من به صمم كم تطلــــبون لنا عيـــــبًا فيعجزكم =ويكره المجد ما تأتون والكرم ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي =أنا الثّريا وذان الشيب والهرم وإذا أتــــتك مذمتي من نـــــاقصٍ =فهي الشــــهادةُ لي بأني كامــلُ أنام ملء جفونــــي عن شواردها =ويسهرُ الخلقُ جراها ويختصـم غيري بأكثر هذا الناسِ ينخــــدعُ =إن قاتلوا جبنوا أو حدثّوا شجعوا ولا الجمع بين الماء والنار في يدي=بأصعب من أن أجمع الجدَّ والفهما وإني لمن قومٍ كأنّ نفوســـــــــَهم =بها أنفٌ أن تسكنَ اللحم والعظما عدوك مذمـــــــــومٌ بكل لســــانِ=وإن كان من أعدائـِـــك القمـــران ولله ســـــــرٌّ في عــُـــلاك وإنما =كلام العِـدا ضربٌ من الهذيـــــان على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ=وتأتي على قدرِ الكرامِ المكـــــارمُ وتعظمُ في عينِ الصغيرِ صغارها .=وتصغر في عينِ العــــظيمِ العظائمُ لعل عتبَك محـــــــــــمودٌ عواقبه=فربّما صحّت الأجســــــــامُ بالعللِ فمسّاهم وبسطهم حريــــــــــــــر ..=وصبّحهم وبسطهم تــــــــــــــــراب [/poem] وفي التودد والاستعطاف قال لسيف الدولة : [poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"] و احرَّ قلباه ممن قلبهُ شــــــــبمٌ =ومن بجسمي وحالي عنده شضم يا أعدل الناس إلا في معاملتــي =فيك الخصام وأنت الخصم والحكم المجد عُوفي إذ عوفيت والكرم =وزال عنك إلى أعدائـــــــــك الألم يا من يعزُّ علينا أن نفارقهــم =وجداننا كلُ شيءٍ بعدكم عدمُ إن كان سرّكم ما قال حاسدُنا =فما لجرحٍ إذا أرضاكم ألـــــمُ [/poem] وله في الحكمة قوله : [poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"] كفى بك داءا أن ترى الموتَ شافيًا =وحسبُ المنايا أن يكنّ أمانيا إذا غامرت في شرفٍ مروم ٍ =فلا تقنع بما دونِ النجــــــــومِ فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقيـــرٍ =كطعم الموت في أمرٍ عظيـــــمِ إذا اعتاد الفتى خوضَ المنايا =فأهونُ ما يمرُّ به الوحـــــــولُ إذا رأيت نيوبَ الليّثِ بارزةً =فلا تظننّ أنَّ الليّث يبتـــــــــــسمُ ذو العقلِ يشقى في النعيمِ بعقلهِ=وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ ينعمُ ومن عرف الأيام معرفتي بها =وبالناسِ روى رمحه غير راحم لا يخدعنّك من عدوٍ دمعــــــة = وارحـــم شبابك من عدوٍ ترحم لولا العقولُ لكان أدنى ضيغم =أدنى إلى شرفٍ من الإنســـــانِ ما كلُ ما يتمنى المرء يدركهُ = تجري الرياحُ بما لاتشتهي السفنُ إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه =وصدّقَ ما يعتادهُ من توهّـــــمِ إذا أنت أكرمت الكريمَ ملكته =وإن أنت أكرمت اللئــــيمَ تمّردا وما الحياة ونفسي بعدما علمتْ =أن الحياةَ كما لاتشتهـــــي طبعُ من يُهنْ يسهُلْ الهــــــوانُ عليه .=ما لجرح ٍبميِّتٍ إيـــــــــلامُ[/poem] مرّ أبو الطيب برجلٍ جاهلٍ سفيهٍ أحمق _ كما يراه أبو الطيب ! _ فأساء لأبي الطيب في القول فرد عليه أبو الطيب بقوله: صَـغُـرتَ عن المديحِ فقلتُ : اُهجى ؟ * * * ما كأنكَ قد صَـغُـرتَ عن الهجاءِ ؟ و له هذه الميمية احدى روائع شعر العرب [poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"] إِذَا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَـرُومِ =فَلاَ تَقْنَعْ بِمـا دُونَ النُّجـومِ فطَعْمُ المَوتِ في أَمـرٍ حَقِيـرٍ=كطَعْمِ المَوتِ في أَمـرٍ عَظِيـمِ ستَبكِي شَجوَها فَرَسي ومُهري=صَفائحُ دمعُها مـاءُ الجُسُـومِ قُرين النار ثُـمّ نَشَـأنَ فيهـا=كَمَا نَشأَ العَذارَى في النّعِيـمِ وَفارَقنَ الصَياقِـلَ مخلَصـاتٍ=وأَيدِيِهـا كَثِيـراتُ الكُلُـومِ يَرَى الجُبَناءُ أَنَّ الْعَجزَ عَقـلٌ=وتِلكَ خَديعةُ الطّبـع اللئيـمِ وكُلُّ شَجاعةٍ في المَرءِ تُغنِـي=وَلاَ مِثلَ الشّجاعة في الحَكِيـمِ وكمْ مِنْ عَائِبٍ قَولاً صَحيحًا=وآفَتهُ مِـنَ الفَهـمِ السّقِيـمِ ولكِـنْ تَأخـذُ الآذان مِنـهُ=عَلَى قَدَرِ القَرائِـحِ والعُلُـومِ[/poem] |
رد: من روائع ابي الطيب المتنبي
شكرا لاتحافنا بهذه الروائع التي لاتُمل :)
أطيب تحية |
رد: من روائع ابي الطيب المتنبي
اخي واستاذنا الآتي
تحف نادرة لشاعر اصفه بالنادر . ونقلت لنا بعض من روائعه التي تثلج الصدر . بارك الله بك اخونا ابو ثامر |
رد: من روائع ابي الطيب المتنبي
بارك الله بك اخونا ابو ثامر
|
رد: من روائع ابي الطيب المتنبي
يَرَى الجُبَناءُ أَنَّ الْعَجزَ عَقـلٌ
وتِلكَ خَديعـةُ الطّبـع اللئيـمِ خيارات موفقة وذوق حكيم مشكور صفاء |
الساعة الآن 01:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL