يضرب مثلآ لمن يخلف وعده ، ويتخلى عن الوفاء بكلمته ، ويقال لمن هذا شأنه ( مواعيد عرقوب ) . قالوا : كان عرقوب رجلآ من الامم القديمة ، وذات يوم اتاه اخ له يسأله المعونة فنظر الى نخلة من نخله ثم قال له : اذا طلعت هذه النخلة فلك طلعها ، والطلع ما يطلع من النخلة ثم يصير تمرآ اذا كانت النخلة انثى ويصير لقاحآ اذا كانت ذكرآ .

وانتظر الرجل حتى اذا طلعت النخلة فأتى اخاه يطلب ما وعد ، فقال له : انتظر حتى يصير هذا الطلع بلحآ ! . فانتظر الرجل حتى ابلحت النخلة ثم اتاه فقال له : دعها حتى يصير البلح زهوآ ! . اي حتى يحمر بلحها ويصفر . وانتظر الرجل حتى صار البلح زهوآ ، ثم جاء اخاه فقال له : دعه حتى يصير رطبآ ! . فانتظر الرجل حتى صار البلح رطبآ ، ثم جاءه فقال له : انتظر حتى يصير ذلك الرطب تمرآ ! . ولما صار الرطب تمرآ عمد إليه عرقوب فقطعه ، فلما جاء اخوه لم يجد شيئآ وهكذا يقال فيمن وعد وأخلف ( مواعيد عرقوب ) . تشبيهآ بحال عرقوب مع اخيه .
وقد نهى الاسلام عن خلف الوعد واعتبره علامة من علامات النفاق ففي الحديث الشريف : ( اية المنافق ثلاث : اذا حدث كذب ، واذا وعد اخلف ، واذا ائتمن خان ) .



من مجلة الوعي الاسلامي .