الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه و سلم (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=290)
-   -   فوائد من حديث: (كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم) (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=72063)

نورالدين 17-05-19 10:26 AM

فوائد من حديث: (كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم)
 
فوائد من حديث

(كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم)


عن أبي سَلَمة بن عبدالرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كنت أنام بين يدَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم ورِجلاي في قِبْلتِه، فإذا سجد غمزني فقبضتُ رِجلي، فإذا قام بسطتهما؛ قالت: والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح[1].


من فوائد الحديث:
1- استدل بعض العلماء بهذا الحديث: على أن المرأة لا تقطع صلاة الرجل، والصحيح خلاف ذلك - والله أعلم - فتبطُل الصلاة بمرور ثلاثة: المرأة البالغة، والحمار، والكلب الأسود؛ لصراحة الأحاديث بذلك، كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ((إذا قام أحدكم يصلي، فإنه يستره إذا كان بين يديه مِثل آخِرَة الرَّحْلِ، فإذا لم يكن بين يديه مثلُ آخرة الرَّحْلِ، فإنه يقطع صلاتَه: الحمارُ، والمرأة، والكلب الأسود))، قلت: يا أبا ذر، ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر؟ قال: يا بن أخي، سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتَني، فقال: ((الكلب الأسود شيطان))[2].


وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقطع الصلاةَ: المرأةُ، والحمار، والكلب، ويقي ذلك مثلُ مؤخرة الرَّحْلِ))[3]، وهو قول: أنس، والحسن، وابن عباس، وابن خزيمة، وابن حزم، ورواية عن أحمد اختارها شيخُ الإسلام، وابن القيم، والشوكاني، وعليه مشايخنا في هذا العصر: الألباني، وابن باز، وابن عثيمين رحمهم الله[4].


2- جواز صلاة الرجل إلى المرأة؛ أي: والمرأة قِبل وجهه، وكره بعضهم ذلك؛ خشية الفتنة، وإشغال القلب بها، والنظر إليها، بخلاف النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه منزَّه عن ذلك.


3- فيه استحباب تأخير الوتر إلى آخر الليل.


4- أن العمل اليسير في الصلاة غير قادح.


5- جواز الصلاة إلى النائم، وكرِهه بعضُهم.


6- قال بعضهم: وقد استدل بقولها: غمزني، على أن لمس المرأة لا ينقض الوضوء، وتعقب باحتمال الحائل أو بالخصوصية.


7- قولها: "والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح" أرادت به الاعتذار، تقول: لو كان فيها مصابيح لقبضت رجلي عند إرادة الرسول صلى الله عليه وسلم السجود، ولَمَا أحوجته إلى أن يغمزني.


8- يستحب لمن وثق باستيقاظه من آخر الليل إما بنفسه، أو بإيقاظ غيره له، أن يؤخر الوتر، لكن من خشي النوم وعدم القيام، فالأفضل له أن يصلي قبل أن ينام.


9- استحباب إيقاظ النائم لكي يصلي الصلاة في وقتها.


10- فعل عائشة رضي الله عنها يدلُّ على أنها راقدة غير مستغرقة في النوم؛ إذ لو كانت مستغرقة لما كانت تدرك شيئًا.


11- جواز الصلاة على الفراش[5].


12- الفرق بين المارِّ، وبين النائم في القِبلة: أن المرور حرام، بخلاف الاستقرار نائمًا كان أم غيره، فهكذا المرأة مرورها يقطع دون لُبْثِها[6].


13- الأصل طهارة الفراش الذي يُنام ويُجلس عليه، ما لم يطرأ عليه نجاسة.

[1] البخاري 382، مسلم 512.

[2] مسلم 265.

[3] مسلم 511.

[4] انظر: مسألة قطع الصلاة: أحاديثها، وكلام أهل العلم فيها؛ لإحسان بن محمد بن عايش العتيبي، ص 3 موقع صيد الفوائد.

[5] من 1 - 11 مستفاد من عمدة القاري 4 /114 - 301، شرح صحيح مسلم للنووي 4 /228.

[6] فتح الباري 1 /590.





الساعة الآن 02:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL