الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=5)
-   -   انتهاء قضية الطفلين السعودي والتركي. (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=7494)

الشهاب 04-11-07 12:44 AM

انتهاء قضية الطفلين السعودي والتركي.
 
[align=center]دبي - العربية.نت

انتهى الجدل المثار حول هوية طفلين سعودي وتركي يعيش كل منهما لدى أسرة الآخر خطأ منذ ولادتهما قبل أربع سنوات، فقد أثبتت نتائج فحص الحمض النووي في مدينة نجران جنوب السعودية نسب الطفل المقيم لدى الأسرة السعودية لوالده التركي، فيما أكدت بالمقابل نسب الابن الذي بحوزة المقيم التركي إلى الأسرة السعودية.

وكانت قضية التبديل الخاطئ للطفلين السعودي والتركي أثناء عملية الولادة القيصرية التي أجرتها المرأة التركية في قسم الولادة بمستشفى الملك خالد بنجران أثارت جدلا واسعا داخل المجتمع السعودي.



وقال التركي يوسف جاويد "أكثر ما أسعدني أن الطفل الذي أرضعته زوجتي حولين كاملين وربيناه لمدة أربع سنوات اتضح أنه ابنا للأسرة السعودية، التي عثر على ابني بحوزتها، فقد كنت قلقا من ألا يكون ابني لدى تلك الأسرة السعودية وأن الابن الذي بحوزتي لا يكون هو الابن الذي من صلبهم، فيتعقد الأمر إلى الأبد" بحسب تقرير أعده الصحافي صالح آل صوان ونشرته صحيفة "الوطن" السعودية السبت 3-11-2007.

وحول شعور زوجته التركية لاستقبال ابنها الحقيقي وفراق ابنها من الرضاعة، قال يوسف: بقدر سعادتها باستقبال ابنها الجديد، الحقيقي، بقدر ما تمر بأزمة نفسية وحزن عميق على فراق ابنها في الرضاعة الذي باتت تبكي كثيرا خشية على مصيره، فهو لا يعرف كلمة عربية واحدة، ولا يتحدث إلا باللغة التركية، كما أنه متعلق جدا بأخواله وخالاته في تركيا، وهم كذلك متعلقون به جدا.

وأبدى الأب التركي أمله بأن يستمر التواصل بينه وبين الأسرة السعودية التي وصفها بأنها "والدة ابني" طوال السنوات الماضية "فيما كنا نحن والدي ابنهم".

وفيما إن كان ينوي المطالبة بحقوق مادية أو معنوية من وزارة الصحة، قال يوسف: لا أفكر حاليا إلا في فراق ابني بالرضاعة واستقبال ابني الحقيقي، وأنا مرعوب جدا من هذه اللحظة التي باتت أقرب ما يمكن منذ بدأنا التساؤل حول هوية ابننا بالرضاعة.

رغم ذلك، يمضي يوسف بالقول: كل ما سأطالب به هو معرفة المتسبب في هذا الخطأ، رغم أن منسوبي مستشفى الملك خالد بنجران كانوا يقولون لي، حين بدأت أتساءل متشككا بالنظر إلى ملامح ابني بالرضاعة: مستحيل أن يحدث خطأ تبديل طفلين!

وأشرفت الأدلة الجنائية بمنطقة الرياض على نتائج تحليل الحمض النووي DNA حيث ستُرفع كافة التقارير إلى أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز لإنهاء إجراءات تسليم الطفلين السعودي والتركي كل لأسرته الحقيقية.

وتعود تفاصيل القصة إلى أنه بعد سنتين من عملية الولادة أجرى التركي الذي يقيم في السعودية تحليلا لفصيلة دم الطفل الذي بحوزته، ليظهر أن الفصيلة المثبتة للطفل في ملفه بمستشفى الملك خالد بنجران تختلف عن فصيلة دم الطفل، الأمر الذي فتح ملف القضية التي شغلت الرأي العام. وطوال الطريق نحو البحث عن ابنه، واجه الأب التركي عقبات كان يمكن أن تثني غيره، فمسؤلو مستشفى الملك خالد بنجران أقنعوه بأن خطأ حصل أثناء كتابة فصيلة الدم في بيانات الملف، وأن الطفل هو ابنه الحقيقي، دون أن يثيروا، من جهتهم، أية شكوك.

وبعد ذهابه في إجازة برفقة زوجته وابنه "السعودي" إلى تركيا، أصر أشقاء زوجة يوسف جاويد على إجراء تحليل الحمض النووي بسبب الاختلاف الكبير في البشرة والشكل حيث بدت ملامح الطفل سعودية صرفة.

وتولى مستشفى تركي مرموق هناك إجراء الفحص، ليثبت علميا أن ليس من صلب الأب، وليس من صلب الأم التركيين، ليتشجع الأب التركي وليقدم شكوى إلى وزير الصحة، الدكتور حمد المانع، الذي أحال الموضوع إلى إمارة منطقة نجران، ليوجه بدوره بتشكيل لجنة لتقصي شكوى الأب التركي، ما أعطى القضية صفتها الرسمية.

أما اللجنة، فشرعت في التنقيب بملفات مواليد المستشفى في تاريخ يوم ولادة الأم التركية، وعقب مراحل من الفرز والحصر والبحث، انتهت اللجنة، بمساعدة من مدير مستشفى الملك خالد الدكتور محمد بن سالم الصقور، إلى 12 طفلا ذكرا ولدوا في نفس التوقيت.

وسعيا وراء تضييق دائرة البحث، حددت اللجنة التوقيت الذي تزامن فيه وجود أكثر من طفل داخل غرفة الولادة إلى أن تم حصر الموضوع على طفلين، السعودي بحوزة الأسرة التركية، والتركي بحوزة الأسرة السعودية، إذ ظهر أن الاثنين اجتمعا معا في غرفة واحدة بالمستشفى على الأقل لمدة عشر دقائق؛ وبدا أنه وقت كاف لوقوع خطأ، غير مقصود على الأغلب، من قبل ممرضات قسم الولادة في تبديل الطفلين.

[/align]

الفارس 04-11-07 02:04 AM

رد: انتهاء قضية الطفلين السعودي والتركي.
 
الموضوع برمته فضيحة كبرى تطال وزارة الصحة و ادارة المستشفى و جميع كوادرها و تكشف الى اي مدى وصل الاستهتار و التهاون . و اليكم ما حدث تفصيليا :


أسرة تركية تكتشف بعد 4 سنوات أن الطفل الذي يعيش في كنفهم على أنه طفلهم ليس من صلبهم، فيعودون على الفور من تركيا إلى السعودية حيث ولد الطفل هناك للبحث عن طفلهم، ويتبين أن طفلهم تبدل مع آخر خلال ولادته في مستشفى بالسعودية نتيجة "خطأ"، ويعيش حاليا في كنف عائلة سعودية أخرى على أنه طفلهم أيضا. الآن... الأسرتان (التركية والسعودية) تعيشان في قلق، وإن شئنا الدقة فإن قطاعًا كبيرًا في المجتمع السعودي أصبح يعاني من القلق نفسه.. شكوك كثيرة بدأت تراود البعض: هل أبناؤنا هم أبناؤنا؟ أم أننا ربما نكون ضحايا لنفس الخطأ؟ ومن يتحمل نتيجة هذه الأخطاء وكيف سيتم معالجتها؟. بعد 9 أشهر بداية دعونا نعرف تفاصيل القصة، وكيف اكتشف الأب الحقيقة، تعود البداية إلى 4 سنوات مضت، حينها كان التركي "يوسف جاويد" يعمل في مدينة نجران السعودية. وعندما زفت له زوجته الخبر بأنها حامل في طفلها الثالث لم تسعه الفرحة، وكانت الفرحة أكبر وهو في طريقه لمستشفى الملك خالد بنجران لتسلم الطفل من حضانة المستشفى. ولكن هذه الفرحة تبددت عند استلامه للطفل، فلقد سبق له الإنجاب مرتين، ولكن هذا الطفل ملامحه مختلفة، كذلك هناك فرق كبير بين لون بشرة الطفل ولون بشرتهم.. أزاح الشكوك عن رأسه جانبا بعد أن أكد له موظفو المستشفى أن هذا طفله. وعند عملية الختان سأل الطبيب الذي أجرى عملية الختان عن سبب تغير لون بشرة الطفل، لكن الطبيب أقنعه بأنه ابنه ولا داعي للشكوك. ومرت الأيام وبعد مرور نحو 9 أشهر على ميلاد الطفل الذي أسماه يعقوب، سافر إلى بلده تركيا. ليس ابنك " يوسف.. هذا ليس ابنك؟" كانت تلك الكلمات التي استقبل بها أهله وذووه الطفل لدى وصوله لبلاده، وكانت كفيلة في الوقت نفسه بتوسيع دائرة الشك -الموجود أساسا- لديه بأن هذا الطفل ليس ابنه، ولا سيما بعد أن كرر نفس الكلمات جميع من التقاه من أهله وذويه. حينها تجددت شكوك يوسف بأن يعقوب ليس ولده، ولكن ربما بحكم العشرة مع الطفل وتدليله كل هذه الفترة على أنه ابنه، أضف إلى هذا تأكيدات موظفي المستشفى وطبيب الختان بأن الطفل ولده، كل هذا جعله في صراع نفسي رهيب "أهو حقا ابنه أم لا؟". عاد إلى السعودية، وذهب إلى المستشفى أكثر من مرة وقابل أناسا وأعاد عليهم نفس السؤال إن كان هذا ابنه أم لا؟. حتى إنه نتيجة كثرة تردده على المستشفى أصبح البعض يقابله بنوع من التهكم والاستنكار، أحدهم قال له: "كيف تقول ذلك؟ اتق الله". فتوجه يوسف لمدير المستشفى آنذاك (المدير السابق حاليا)، وأخبره عن قصته وعن الصراع الذي يدور داخله، قال له: "إنني أحس أحيانا أن هذا الطفل ليس ابني وأحيانا أخرى أحس العكس". ولكنه خرج خالي الوفاض. وبعد سنتين من عملية الولادة أجرى المقيم التركي تحليلاً لفصيلة دم الطفل الذي بحوزته، واتضح أن فصيلة الدم الموجودة في ملف الطفل في مستشفى الملك خالد بنجران تختلف عن فصيلة دم الطفل الذي سلم في المستشفى. وبمراجعته للمستشفى تم إقناعه مجددا بأن هناك خطأ حصل في أثناء كتابة فصيلة الدم في بيانات الملف وأن التحليل صحيح وأن هذا الطفل ابنه. وبين شكوك الأهل وتأكيد موظفي المستشفى، واستمرار يوسف في عمله مرت الأيام، وبمرور الأيام كانت ملامح يعقوب تتضح أكثر. وخلال زيارته التالية لتركيا كان الطفل اقترب على عامه الرابع، حينها تيقن للأهل أن هذا ليس طفلهم ودعوا يوسف إلى أن يقطع الشك باليقين، بل كان بعضهم أكثر صراحة عندما قالوا له: "هذا ولد سعودي". وهنا أصر أشقاء زوجته على إجراء تحليل الحمض النووي بسبب الاختلاف الكبير في البشرة والشكل حيث بدت ملامح الطفل سعودية بحتة. "يوسف.. هذا ليس ابنك".. تكررت نفس الكلمات على مسامعه مرة أخرى ولكن هذه المرة من قبل إدارة المستشفى التركية الذي أجرى يوسف وزوجته بها تحليل الحمض النووي DNA، واتضح منه الطفل ليس ابنهما. "ابن من هذا إذن؟... وأين ابني؟!" بدأت هذه الأسئلة تدور في رأسه، أما السؤال الآخر فهو: كيف تبدل؟ فلم يكن بالأمر الصعب عليه؟ فبعد التحليل تيقن أنه حصل استبدال خاطئ وسلم له طفل ليس له خلال ولادة زوجته في مستشفى الملك خالد بنجران. هذه المرة عاد إلى السعودية وهو على يقين أن يعقوب ليس ابنه، وبقدر ما كان يكن للطفل من حب، وتعز عليه مفارقته، فإنه كان يريد أن يعرف في الوقت نفسه مصير ابنه. وعلى الفور رجع إلى المملكة بصحبة عائلته وتقدم بشكوى لوزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع، وتم عمل اختبار آخر في معامل وزارة الصحة السعودية لمطابقته بالاختبار الأول حيث شكلت لجنة من الشئون الصحية والمستشفى لتتأكد نتيجة التحليل. لجنة تقصٍ وبعدها أحال وزير الصحة الموضوع إلى إمارة منطقة نجران؛ فوجه أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود إلى تشكيل لجنة لتقصي شكوى الأب التركي، وبدورها قامت اللجنة بحصر ملفات المواليد في تاريخ اليوم الذي ولد فيه الطفل المذكور، وعزل ملفات الإناث عن الذكور، ثم حصر الوقت بالضبط الذي ولد فيه جميع مواليد ذلك اليوم وعددهم 12 طفلاً، ومن ثم تحديد الوقت الذي تزامن فيه وجود أكثر من طفل داخل غرفة الولادة.. إلى أن تم حصر الموضوع على طفلين؛ الولد الذي بحوزة المقيم التركي، وطفل آخر بحوزة رجل سعودي، حيث اتضح أن الطفلين اجتمعا معًا في غرفة الولادة بالمستشفى لمدة 10 دقائق. ويعتقد أن هذه هي الفترة التي حصل فيها "الخطأ غير المقصود" بتبديل الطفلين من قبل ممرضات قسم الولادة بمستشفى الملك خالد. بالعودة إلى هذا اليوم، وهو اليوم العاشر من شهر رجب لعام 1424هـ فقد أنجبت كل من زوجة المواطن التركي والمواطن السعودي في نفس الوقت تقريبا داخل المستشفى، وكما هي الإجراءات في مثل هذه الأحوال وضعت الممرضة على معصم المولود بعد ولادته طوقًا كتب عليه اسم والدته والتي كانت بدورها تحمل على معصمها طوقًا مشابهًا، كان كلا الطوقين يحمل اللون الأزرق لأن كليهما ولد، في حين تحمل مواليد البنات طوقا ورديا. وكما هي الإجراءات المتبعة في هذا الصدد أخذت صورة للمولود توضح نوع الجنس الخاص به وكتب عليها أيضا اسم الأم، كما تم أخذ بصمات المولود على نفس الورقة. وفي اليوم التالي بعد أن ذهب الأب لتسلم طفله حصل استبدال خاطئ وسلم له طفل ليس له، بسبب تشابه في الحروف الأولى من اسم زوجته واسم زوجة الرجل الآخر، وفقا لمصادر بالمستشفى. لجنة التقصي رأت أن الطفل الذي بحوزة المقيم التركي يتضح أنه يشبه الأب السعودي الذي تم التعرف عليه، وكذلك العكس بالنسبة للطفل الذي مع الأب السعودي الذي يشبه تماما الأب التركي. "علي" حينها كان الطفل الثاني والذي أسموه علي يعيش في كنف عائلة سعودية على أنه طفلها، لم تكن تعلم حتى الآن شيئًا عن الموضوع؛ فالأمور تسير بشكل طبيعي لديها، إلى أن جاءتهم لجنة التقصي لتقذفهم بمفاجأة لم تكن في الحسبان. "إننا نشك أن علي ليس ابنكم"، وحينها تعرفت الأسرة السعودية بدورها على القصة، لم يكن الأمر سهلا عليهم البتة، فليس بهذه السهولة أن تأتي بعد 4 أعوام وتخبرهم أن ابنكم ليس ابنكم. أخذت اللجنة عينات من دم الزوجين السعوديين ودم الطفل علي وكذلك قاموا بإجراء تحليل الحمض النووي للتأكد النهائي من أن الطفل الذي بحوزتهم هو من صلب المقيم التركي، إلا أن نتيجة التحليل لم تظهر حتى كتابة هذا التقرير (على الرغم من مرور فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين على أخذ العينة). الأسرة السعودية الآن تعيش حالة قلق، يقول الأب: "أنا أعيش حالة نفسية قاهرة ولا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أجزم ما إذا كانت كل القصة صحيحة أم لا، ولكن نتيجة التحليل ستحسم الأمر". ولكن كيف يكون حال الأطفال الآن وهم يعيشون في أسر يعرفون أنهم ليسوا أبناءهم؟ أو يشكون في ذلك؟ وماذا سيكون تأثير ذلك على أسرهم؟ وما هو الحل لتبادل الأطفال؟ وكيف سيتقبل الأطفال الأمر؟ ولا سيما أن كلا منهما قد عاش وسط ثقافة مختلفة؟. زوجة يوسف جاويد أكدت أنها لم تتحمل الأمر فقد عاش يعقوب في كنفها 4 سنوات وهي تعتقد أنه ابنها، إلا أنها في النهاية استسلمت للأمر الواقع فتعايشت مع ابنها يعقوب وبشكل إنساني مميز. وحتى اللحظة الأخيرة تعامل يعقوب على أنه ابنها، بل أصبحت تميزه عن بقية أطفالها وتعامله معاملة خاصة جدا، حتى إنها تقول له إن محبته وقربها منه وتلبيتها لطلباته أصبحت أكثر. بل بدأت بتعليمه بعض الكلمات العربية التي تستطيع نطقها وتعرفها، حتى يتمكن من معرفة اللغة العربية في أسرع وقت قبل أن ينتقل لأسرته. عيد الوداع أما يوسف فقد انتهز فرصة العيد ليود خلالها يعقوب، حيث احتفل معه بهذا العيد بشكل مختلف وكأنه أصبح العيد الأخير الذي يجمعه بابنه يعقوب. فذهب لعدة أماكن في العيد منها الحدائق والمتنزهات ومدينة الألعاب وحاول بشتى السبل أن يسعده فربما يكون العيد الأخير الذي يراه فيه. أما الطفل علي فلا يعلم شيئًا حتى الآن، وكذلك يعقوب، حتى إنه متلهف للعودة إلى تركيا فهو دائم السؤال عمن يعتقد أنهم أجداده وأعمامه وأخواله. تهيئة نفسية وإن كانت القصة بأكملها بقدر ما تحوي من الغرابة والغموض بقدر ما تثير التساؤلات، ولا سيما أنها لم تحسم حتى الآن، فربما يستغرب البعض من أن المواطن التركي استغرق 4 سنوات حتى يكتشف الأمر، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة في ظل الظروف التي واجهها، ولكن التساؤل المحير الآن ماذا لو كشف اختبار الحمض النووي أن الطفل علي ليس ابن التركي؟ هل ستبدأ رحلة بحث جديدة؟ وفي المقابل أيضا ماذا لو اكتشف أن الطفل ابنه؟ وكيف ستتصرف الأسرتان حيال ذلك؟. "د. علي زائري" استشاري الأمراض النفسية بجدة حذر من خطورة التبادل المباشر للطفلين، وأرجع ذلك في تصريحات لجريدة الوطن -التي تابعت القصة على مدار أعداد مختلفة- إلى أن الطفلين نفسيًّا أصبحا في هذا الوضع ينتميان للوسط الذي يعيشان فيه؛ فالطفل الموجود لدى العائلة التركية أصبح تركيًّا، ولا أحد ينكر ذلك؛ لأنه عاش وسط أسرته وتأثر بها نفسيا ولغويا واجتماعيا. وحذر من أنه إذا حصل تبادل مباشر للطفلين في سنهما هذا فإنهما سيتعرضان لصدمة نفسية هائلة تماما مثل فصل أي طفل عادي عن عائلته وإعطائه لعائلة أخرى لا تمت له بصلة. وبيَّن "زائري" أن الطفلين في هذه الحال سيكونان معرضين للإصابة بالاكتئاب ونوع من القلق النفسي يدعى "اضطراب قلق الانفصال"، وفي مرحلة الشباب سيكونان معرضين لنفس الأعراض بالإضافة إلى عدم الثقة في النفس وعدم الإحساس بالأمان. وعن علاج المشكلة قال زائري: إن الطفلين يحتاجان نوعًا من التهيئة النفسية وكذلك عائلة كل منهما، ولن يتم الأمر إلا عن طريق الزيارات المتكررة بين العائلتين وتوثيق الصلة الاجتماعية بينهما وتعريفهما ببعض بقدر المستطاع، وهنا تقدم الفكرة للطفلين بشكل متدرج مثل أن يقال للطفل "هذه أمك الثانية" و"هذا أبوك الثاني" ويستمرون على هذا الحال حتى يكون الطفلان في مرحلة عقلية ناضجة تؤهلهما لتفهم الوضع الجديد. مجرد خطأ حسنا.. الأمر كله "مجرد خطأ"، خطأ يدفع ثمنه طفلان وأسرتان، وربما مجتمع بأكمله أصبحت تساوره شكوك في أبنائه، وأنا لا أبالغ إن قلت إن هناك من بدأ يفكر في إجراء تحليل الحمض النووي للتيقن من أطفاله! ولا سيما أن هذا ليس أول خطأ؛ فقبل نحو 7 أشهر فوجئ أب بأن الطفل (حديث الولادة) والذي استلمه للتو من قسم الحضانة بمستشفى القطيف المركزي ليس طفله، وأنه ابن شخص آخر سلم له طفله عن طريق الخطأ، ولكن تمكنت المستشفى من إقناع الطرف الآخر بإعادة الطفل وتسليمه لذويه واستلام طفلهم الحقيقي. نحن لا نسعى لإثارة الشك في نفوس الآباء تجاه أبنائهم، ولكننا نرصد واقعًا حقيقيًّا يدفع خلاله آخرون ثمن أخطاء أو إهمال غيرهم، حتى لا يأتي يوم يقول الأب لابنه: "عفوا ابني العزيز... أنت لست ابني!".

حليم 04-11-07 10:56 AM

رد: انتهاء قضية الطفلين السعودي والتركي.
 
ممتاز

ما شاء الله تبارك الرحمن


الله يحمي مستشفياتنا من الحسد



"انصحهم يتبخرو"



حليم

الشهاب 04-11-07 07:38 PM

رد: انتهاء قضية الطفلين السعودي والتركي.
 
اخى الفارس


اشكر مداخلتك وشرحك بالتفصيل للموضوع..


الشهاب

الشهاب 04-11-07 07:41 PM

رد: انتهاء قضية الطفلين السعودي والتركي.
 
حليم

مع ان الموضوع مؤسف وخبر يحزن كل من يقرأة

الا اننا نقول الحمد لله انهم رجعو لاهلم الان وتم اكتشاف الحقيقة


فمازل الاطفال صغار وربما يسطتيع الاهل مدواه هذى الازمة





شكرا لمرورك




الشهاب

جارة الوادي 09-11-07 02:26 PM

طفلين سعودي وتركي ضحية غلطة المستشفى..
 
http://www.alhowaitat.net/uploader//photos/1424.jpg

نجران: علي اليامي، مانع آل هتيلة

أكد المواطن محمد بن سالم آل منجم الذي أثبت الحمض النووي أبوته للطفل" يعقوب" الذي عاش تحت رعاية الأسرة التركية منذ ولادته أن "كلا من يعقوب وعلي ابن لي، والأسرة التركية باتت من عائلتي لاحتضانها ولدي أربع سنوات".
وقال آل منجم، في بيانه الصحفي الذي أعده بمناسبة ظهور نتائج الفحوصات وحصلت "الوطن" على نسخة منه "الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه على المصاب الجلل حيث عشت في الظلام أربع سنوات لتشرق شمس المفاجأة بظهور نتيجة الحمض النووي والذي قطع الشك باليقين".
وأضاف "أن العائلة التركية ضيف على الشعب السعودي بأكمله، كما هي عادة الشعب السعودي الذي يعتبر كل زائر ومقيم في هذه البلاد الطاهرة ضيفاً عليه يجب إكرامه، وقد تعلمنا هذا من قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز".
ومضى الأب السعودي الذي لا يزال الطفل التركي "علي" لديه قائلا "العائلة التركية أصبحت من عائلة آل منجم بحسب الدم، ولعل ما يؤخذ بعين الاعتبار والمنطق في ظل هذه الحادثة هو كيفية توفير السبل المناسبة للوصول للغاية التي نصبو إليها، وهي إسعاد الطفلين بتهيئة الأجواء العائلية والترابط بحيث نضمن عدم إحساس الطفلين بغرابة وهول المفاجأة".
وأكد محمد بن سالم آل منجم أن "يعقوب وعلي هما ابناي، كما هما ابنان لأخي التركي يوسف جوجا وزوجته".
وقال: أثلج صدري ما وجدته من المواطنين السعوديين الذين عاشوا معي هذه المفاجأة لحظة بلحظة، وهنا أعدهم بأن أحتوي العائلة التركية بأكملها كما احتوت ابني طوال السنوات الماضية.
وتطرق الأب السعودي في بيانه إلى وزارة الصحة، قائلا: ما أستنكره وأنا أعيش في خضم هذه المفاجأة هو عدم الاكتراث من قبل مسؤولي وزارة الصحة "وكأن المتسبب بالخطأ لا يعني منسوبيها، فلم أتلق أية اتصالات من قبل أي منهم يعينني وأسرتي على تجاوز هذه المحنة منذ بدايتها.


فيما يستعد الأب التركي لمقاضاتها


"الصحة" تستعد لإعلان عقوبات تطال مدير مستشفى الملك خالد السابق



نجران: عبدالله آل شيبان
كشف مصدر وزاري لـ "الوطن" عن عزم وزارة الصحة إعلان عقوبات صارمة ضد أطراف قضية طفلي نجران ستطال مدير مستشفى الملك خالد السابق، والذي كان على رأس عمله وقت القضية، بالاستغناء عن خدماته.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه بالنظر إلى حساسية موقعه، إن العقوبات التي ينتظر إعلانها في غضون الأيام القليلة المقبلة ستشمل طاقم التمريض المتسبب في الكارثة.
من جانبه، أكد الأب التركي يوسف جوجا عزمه رفع دعوى تعويضية ضد وزارة الصحة عن طريق السفارة التركية، جراء ما وصفه بـ "الإهمال وعدم التجاوب" في القضية التي أرهقته طوال أربع سنوات.



إعادة تأهيل طفلي نجران لغوياً تتطلب اعتبارهما رضيعين


نجران: صالح آل صوان
أخذت قضية تبديل طفلي نجران منحى جديدا ومختلفا عقب ثبوت حادثة التبديل، إذ طرأت على السطح مسألة إعادة تأهيل كليهما لغويا ليتسنى له التأقلم مع أسرته الحقيقية، لاسيما أن اللغتين العربية والتركية بينهما من التباين ما يجعل الأمر صعبا.
وفي هذا السياق، كشف أخصائي التخاطب في إدارة التربية الخاصة بتعليم نجران حاتم طه خفاجي أن بإمكان الأسرتين السعودية والتركية تأهيل الطفلين اللذين تم تبديلهما بمستشفى الملك خالد بنجران وأثبتت نتائج تحليل الحمض النووي أن كليهما عاش 4 سنوات مع أم ليست أمه وتنتظر كلتا الأسرتين استلام ابنها الحقيقي.
وأشار إلى أن إعادة تأهيل الطفلين لغويا تتطلب اتخاذ عدد من الإجراءات العلمية والتي تبدأ بالتعامل معهما كأنهما حديثا ولادة ثم تبدأ عملية التأهيل بالأصوات أولا ثم المقاطع فالكلمات فالجمل ثم معرفة الحروف بتشكيلاتها سواء في اللغة العربية أو غيرها.
وقال خفاجي ردا على سؤال لـ "الوطن" حول أي الطفلين يتوقع أن يكون الأسرع في تعلم لغة أسرته الحقيقية، إن ذلك يرجع لقدرة الأبوين واهتمامهما بإنهاء معاناة اللغة التي نتجت عن عدم عيش كلا الطفلين مع أسرته التي سيستكمل معها حياته.
وحول الطرق العلمية الخاصة بتعلم اللغة العربية للطفل السعودي الذي كان في رعاية الأسرة التركية ولا يجيد إطلاقا التحدث بالعربية، قال: هناك عدد من الأولويات العلمية في مثل هذه الحالة، أولها البدء في تعلمه اللغة الجديدة ثم معرفة الحروف العربية وبناء حصيلة من الكلمات ثم معرفة تراكيب الجمل ثم يأتي الدور المهم المتمثل في الانخراط في اللعب الجماعي مع أقرانه والعمل على زيادة الحصيلة اللغوية من نفس البيئة المحيطة، ويأتي بعد ذلك دور تعلمه عبارات الثناء والامتنان مثل "شكرا"، "تفضل" وغيرهما وتعليمه عبارات التحية والرد عليها وتوفير وسائل صوتية ومرئية لمواقف حياتية مختلفة من خلال برامج الكمبيوتر التي تعنى بتنمية القدرة اللغوية عند الأطفال والأهم من ذلك كله أن يتم العمل على توجيه كل من يتعامل معهم الطفل سواء في محيط الأسرة أو الحضانة وإمدادهم من قبل الاختصاصيين بالفنيات والطرق المناسبة للتعامل مع الطفل حتى يتقن اللغة.


منقول من جريدة الوطن

طوفان 09-11-07 02:43 PM

رد: طفلين سعودي وتركي ضحية غلطة المستشفى
 
الموضوع ناقش من قبل بشكل اخر

يضم الموضوعيين

http://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=7494



تحياتي

الحب الصادق 09-11-07 04:06 PM

رد: انتهاء قضية الطفلين السعودي والتركي.
 
مرااااااااحب

مشكور على الموضوع المحزن جدا جدا بصراحة قرات الموضوع من الجريدة وانكسر قلبي


وهذه نتيجة اخطاء المستشفيات والشعب هو الضحية لتلك الاخطااء


يسلمو والله يجمعهم


الساعة الآن 06:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL