الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=41)
-   -   السماحة (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=8364)

صفاء 24-01-08 10:53 PM

السماحة
 
الأستاذ الدكتور/ إبراهيم محمد قاسم

(الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف)










يجهل كثير من الناس القوانين التي وضعها الإسلام في تعامل الناسبعضهم مع بعض، وكيف أنه بتلك القوانين والتوجيهات أصبح أفضل الأديان تقدما ورقيا. ولعلنا نقتصر في هذا المقال على توجيه واحد من توجيهات الإسلام في تعامل الناسبعضهم مع بعض، هذا التوجيه الذي أصبح الناس في أمس الحاجة إليه في هذا العصر. الإسلام بشموليته وكماله يدعو على التسامح بين الناس، وإلى الصفح عن عباد اللهإذا أخطئوا أو أساءوا، كما يدعو إلى التسامح في المعاملات اليومية، ولذلك فقد وردعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "رحم الله امرأ سمحاً إذا باع سمحاً إذااشترى سمحاً إذا اقتضى" بل إن الإسلام يدعو إلى مقابلة السيئة بالحسنة، ويعد ذلك منالأخلاق الطيبة التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها، يقول الله عز وجل في كتابهالكريم: "ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون" (المؤمنون: 96). ويقولسبحانه: "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينهعداوة كأنه ولي حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" (فصلت: 34،35). القرآن يحث على الترقي في درجات الصفح والعفووالقرآن الكريم يحرض الناس ويحثهم على الترقي في درجات الصفح والعفووالتسامح مع الناس، حيث يقول الله تعالى: "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضهاالسموات والأرض أعدت للمتقين* الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظوالعافين عن الناس والله يحب المحسنين" فالله عز وجل هنا يحثنا على كظم الغيظوهو: كتم الغضب وعدم إنفاذه، وعلى العفو الذي هو ترك العقوبة والصفح عن المخطئ،وعلى الإحسان: وهو التفضل بالخير على هذا المخطئ، وهذا من أعلى درجات التسامح. السلف الصالح نموذج للرقي في التعاملولقد امتثل السلف الصالحلأوامر القرآن الكريم، فكانوا نموذجاً للتسامح والعفو والإحسان، فقد ورد أن ميمونبن مهران رضي الله عنه جاءته جارية له بطعام ساخن، فوقع الإناء من يدها، فأصابه شيءمنه سقط على ثيابه، فنظر إلى الجارية غاضباً، وقال لها: أحرقتني. فأجابتهقائلة: يا معلم الخير ومؤدب الناس، ارجع إلى ما قال الله تعالى. فقال لها: وماقال الله تعالى؟ قالت: لقد قال: والكاظمين الغيظ. فقال ميمون: كظمت غيظي. قالت له: والعافين عن الناس. قال الرجل: قد عفوت عنك. قالت له: زد، فإن الله عز وجليقول: والله يحب المحسنين. قال لها ميمون: اذهبي فأنت حرة لوجه الله تعالى. الرسول الكريم الأنموذج الأمثلولقد كان رسول الله صلى الله عليهوسلم النموذج الأسمى والأسوة الطيبة والقدوة الحسنة في التسامح والعفو والصفح،وحسبه عليه الصلاة والسلام أنه عندما عاد إلى مكة فاتحاً، جمع قبائل قريش منالمشركين وهم الذين آذوه وحاربوه وأخرجوه من مكة مهاجراً، فقال لهم: يا معشر قريش،ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم. قال: لا تثريب عليكماليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء، وعفا عنهم برغم ما كان منهم معه. بل إنه صلى اللهعليه وسلم رأى رجلاً يسمى هبار بن الأسود يضع على وجهه لثاماً وينطلق مسرعاً خارجمكة، حينما علم أن الرسول دخلها، وكان هبار قد آثار ناقة السيدة زينب بنت رسول اللهصلى الله عليه وسلم وهي مهاجرة، حتى أسقطتها، وكانت يومها حاملاً، فنزفت نزفاًشديداً، وظلت هكذا حتى فارقت الحياة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما علمأن هذا الرجل هو هبار، ناداه، وقال له: عد يا هبار، فقد عفوت عنك، فأسلم الرجليومها. النبي صلى الله عليه وسلم وجفاء الأعرابوذات يوم كان النبيصلى الله عليه وسلم يقسم الأعطيات والأموال على الناس، فوقف رجل فظ من أهل الباديةوقال: يا محمد، والله لئن أمرك الله أن تعدل، فما أراك تعدل. فأجاب الرسول صلىالله عليه وسلم: ويحك، فمن يعدل عليك بعدي؟ولما انصرف الرجل قال الرسول فيرفق: ردوه علي رويداً وألان للرجل في الكلام. وفي مرة أخرى جاءه أعرابي يطلبمنه شيئاً، فلما أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سأله: أأحسنت إليك يا أعرابي؟ قالالرجل: لا، ولا أجملت. فغضب المسلمون، وهموا بالرجل، فقال لهم النبي: كفوا عنه. ثمدخل بيته ودعا بالأعرابي، فأعطاه عطاء آخر حتى رضي، ثم قال له: أأحسنت إليك؟ قال: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً. فعلينا أن نتسامح حتى نظفر بخيري الدنياوالآخرة، وحسبنا قوله صلى الله عليه وسلم: "اسمح يسمح الله لك".

صفاء 24-01-08 10:55 PM

رد: السماحة
 
....:: بسم الله الرحمن الرحيم ::....

.1_السمـــاحـــــــــــــــــــه

هذه بعض الامور التي تجعل الانسان متسامح ليس بسبب الخوف والجبن ولكن لرضاء الرحمن عز وجل ..


إعلم أخا الإسلام أن السماحة طيب في النفوس وانشراح في الصدر لا عن كظم وضيق ومصابرة وهي دليل على صلاح القلب والسر والباطن . بيد أن السماحة لا تنال على إلا جسر من الكظم والمصابرة, فإذا تمكن العبد من المرور على متنه أفضى إلى أبواب السّماحة بعون الله وتوفيقه.


قال تعالى في معرض مدح المؤمنين :
( الذين ينفقون في السراء والضراءوالكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ).

وقال تعالى :
( وإذا ما غضبوا هم يغفرون ) .

قال صلى الله عليهوسلم
(من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه اله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي الحور العين يزوجه منها ماشاء)


2- العفو والصفح :
متى شهدت أيها العبد السمح فضل ذلك وذقت حلاوته وعزته , فانك لن تعدل عنه . وأعلم أيدك الله بروح منه أنه لن يعدل عن ذلك إلا من طمس الله على قلبه , وأغشى بصره وبصيرته , وكيف تعدل عن مدارج العز إلى درك الذل . أعاذنا الله وإياك منه .

ولقد علم عقلاء البشر بالتجربة والمشاهدة والوجود أن العبد إذا أنتقم لنفسه ذل وزل , وفي الصفح والعفو من الحلاوة والطمأنينة والسكينة , وشرف النفس وعزها ورفعتها عن تشفيها بالانتقام ما ليس شي منه في المقابلة والانتقام . قال صلى الله عليه وسلم :
( ما نقصت صدقة من مال , وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً وما تواضع أحد لله إلا رفعه) .


3)- رجاء ما عند الله وحسن الظن به :
الرجاء ضروري للمسلم السالك , فإنه دائر بين ذنب يرجو غفرانه , وعيب يرجو صلاحه وعمل صالح يرجو قبوله ,

واستقامة يرجو حصولها ودوامها , وقرب من الله ومنزلة عند ه يرجو وصوله إليها . ومن كان يرجو ما عندالله وضع عن عباد الله وتجاوز عنهم , لأن الله لن يضيع أجر المحسنين .

قال صلى الله عليه وسلم :
(( إن رجلاً لم يعمل خيراً قط وكان يداين الناس فيقول لرسوله: خذ ما تيسر وأترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا , فلما هلك قال الله : هل عملت خير قط ؟ قال : لا , إلا إنه كان لي غلام وكنت أداين الناس , فإذا بعثته يتقاضى و قلت له : خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله أن يتجاوز عنا . قال الله : قد تجاوزت عنك)).


و إن السماحه لتبعث في القلب الحب للمتسامح العافي عمن قام بإيذائه وإن أنصح إخواني أعضاءالمنتدى بالتسامح و العفو عمن قدم إليهم السوء لأنه لا يعفي إلا القوي و يذكر أنه كان هناك أحد من الصحابه له جاريه و كان يريد الوضوء و قامت لتعطيه الماء ليتوضأ و أسقطته على رأسه حتى أُدمي رأسه

فقالت له: و [الكاظمين الغيظ]

قال :كظمت غيظي .

قالت: [ و العافين عن الناس] .

قال : عفوت عنك "

قالت : [و الله يحب المحسنين].

قال : أنت حرة لوجه الله فلنكن متسامحين
أسال الله ان يرزقنا السماحة وأن يرحمنا برحمته...
*
*
*
منقول

الاسطورة 25-01-08 12:57 AM

رد: السماحة
 
مشمورة اختي صفاء على الموضوع

الشهاب 25-01-08 01:15 AM

رد: السماحة
 
موضوع رائع



تحياتى وتقديرى




الشهاب

صفاء 25-01-08 01:34 AM

رد: السماحة
 
أخي الكريم الأسطورة

مشكرو على المرور والإطلاع

تقديري

صفاء 25-01-08 01:40 AM

رد: السماحة
 
السيد الكريم الشهاب

أشكرك جدا

على مرورك الطيب

تقديري لك

تحياتي

صفاء

الذيب الشمالي 25-01-08 03:38 AM

رد: السماحة
 
بارك الله بك , شكراً أختي الكريمه

صفاء 26-01-08 03:40 AM

رد: السماحة
 
أخي الكريم الذيب الشمالي

شكرا لك لمرورك الكريم


وبارك الله فيك


تقديري


الساعة الآن 01:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL