![]() |
مصر الأخت الكبرى
طيلة الأيام الماضية شاهد العالم كله الأخوة المصرية في أروع أشكالها وهي تتمازج مع حاجة شعب غزة فلسطين الذي ضغطوه في قنينة الحصار حتى انفجر فكان المخرج الوحيد لهذا الانفجار الشريط الحدودي مع الأشقاء الكرماء في مصر، وكلما تابعنا أخبار تدفق الفلسطينيين المجوعين والمحاصرين والمقهورين على رفح المصرية وكلما استمعنا إلى التقارير الاخبارية التي يعرب فيها محافظ شمال سيناء والمسؤولين هناك عن السلاسة التي تتم بها عملية التدفق الرائح والغادي وعن التعامل الراقي بين جنود الحدود والمواطنين الفلسطينيين الملهوفين والقادمين لشراء حاجاتهم الأساسية ومن ثم العودة إلى بلادهم، كلما غمرنا الارتياح ودعونا الله أن تستمر الأخوة وتدوم المحبة، ولكن جاءت أخبار المناوشات والاشتباكات على الحدود بين بعض الجنود وبعض الملهوفين على الدخول لتشكل فرصة العمر للراغبين في دس السم في العسل واكساب المشهد الإنساني الجميل أبعاداً خطيرة وإعطاء أسماء ضخمة لأفعال متوقعة وعادية ولا يستدعي وقوعها رد فعل غاضب أو مثير..
فمن الطبيعي أنه مع تدفق الفلسطينيين المجوعين المحاصرين المتعبين المرضى والنساء والعجائز والشباب القادر على الشراء وحمل الأغراض أن تحدث مناوشات هنا ومناوشات هناك، من الطبيعي مع الزحام والرغبة في الشراء السريع أو الاستفادة من جهود لجان الإغاثة أن تصل المناوشات أحياناً إلى حد الاشتباك بالأيدي وربما تطويل اللسان، ولسنا طبعاً مع الخطأ أياً كان حجمه ونوعه، ولكننا أيضاً لسنا مع الذين يحاولون البناء على هذه الأخطاء ليجعلوها الحدث الرئيسي ويطمسوا بها مسببات العمل الجليل الذي قامت به مصر العظيمة لنجدة إخوانها في فلسطين، فأصل الحكاية شعب محاصر متعب فتح له الأشقاء في مصر أبوابهم ليتزودوا بما يحفظ لهم الرمق ويعينهم على الحصار فامتن العالم وشكر هؤلاء، لكن القليل جداً شاكس وسط الزحام فتفوه أو فعل أمراً سيئاً فهل نوافق على عنوان يقول إن: "الاستضافة يجب ألا تصل إلى تهديد حياة أبناء مصر!" أي تهديد يرعاكم الله؟! ولمصلحة من نثير الشعب المصري ضد إخوته في هذه الظروف. لقد سجل ويسجل الشعب المصري دائماً انصع المواقف وأشرفها مع الشعب الفلسطيني، ويشهد له العالم أجمع بجميل صبره وعظيم مواقفه التي لا تغيرها تصرفات طائشة من قلة غاضبة ومتعبة ولديها يقين أنها إذا احتاجت الدعم فلن تجده كبيراً وجميلاً ودائماً إلا في جيرانهم المصريين عند الأخت الكبرى. بقلم سحر الرملاوي |
رد: مصر الأخت الكبرى
هذة هي مصر قلب العروبة النابض دائما
شكرا اخى على طرحك هذا الموضوع الشهاب |
الساعة الآن 11:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL