الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى المواضيع الصحية و الطبية (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=22)
-   -   من فضلك.. اضبط ساعتك البيولوجية (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=9636)

صفاء 10-04-08 07:42 PM

من فضلك.. اضبط ساعتك البيولوجية
 
من فضلك.. اضبط ساعتك البيولوجية
14/5/2001 د. صهباء بندق
ساعد التطور السريع الذي يشهده علم الهندسة الوراثية هذه الأيام في إيجاد حلول لبعض ألغاز الكائن الحي التي طالما أرّقت العلماء، فلقد ظلت "الساعة البيولوجية"Biological Clock والموجودة داخل كل منا لغزًا غامضًا رغم مئات الأبحاث التي نشرت حولها حتى تمكن العلماء مؤخرا من تحديد مكانها في الجسم، وتلك الساعة هي التي تجعلنا نشعر بالزمن وتنظم إيقاع حياتنا وتحدد أوقات النوم واليقظة وتشعرنا بالجوع عندما يحين موعد تناول الطعام وتبرد أجسامنا ليلا وتسخنها نهارا، كما نجد أن معظم الذين يستخدمون الساعات المنبهة لإيقاظهم يستيقظون عادة قبل أن يدق جرس المنبه بلحظات، وكأن في أجسامهم منبها داخليا يوقظه في الموعد المطلوب.
الإيقاع اليومي
يعرف التغير من حال إلى أخرى خلال 24 ساعة باسم الإيقاع اليومي Circadian Rhythm، وهو ظاهرة شهيرة في عالم الأحياء، فمن ذلك مثلاً أن الأزمات القلبية تحدث غالبا في الساعات الأولى من الصباح، وكذلك نوبات الصداع النصفي (الشقيقة) وآلام المفاصل يكثر حدوثها في وقت محدد من اليوم والحساسية للألم تبلغ ذروتها ليلا وتتضاءل نهارا، بل إن أمزجتنا تتنوع في اليوم الواحد بين الرومانسية والواقعية ومشاعرنا تتبدل من البهجة في الساعات المشرقة إلى الانقباض عندما تمتلئ السماء بالغيوم، والمشكلة التي تفكر فيها بعد منتصف الليل تستعصي على الحل بينما تكتشف أنها أبسط مما كانت عليه عندما تنظر في المشكلة نفسها عند الصباح، إنها المشكلة نفسها لم تتغير ولكن الذي تغير هو موقفك النفسي والعاطفي تجاهها!!.
والحقيقة أننا لسنا وحدنا أصحاب ذلك الإيقاع اليومي، فمن المعروف أن كثيرًا من فصائل الحيوانات تهاجر وتتزاوج طبقًا لمواعيد زمنية ثابتة في فصول من السنة، وكذلك هجرة الطيور شمالا وجنوبا تتحدد بأوقات زمنية معينة من السنة.
بل والنباتات أيضًا، فمعظم النباتات تتفتح أزهارها لتستقبل النحل والفراشات في مواقيت نهارية محددة، ولعل سلوك نبات دوار الشمس يقترب من الترجمة الحرفية للإيقاع اليومي في عامل النبات وحتى الفطريات والحيوانات الأولية يبدو من رصد نشاطها أنها تميز بين الليل والنهار.
عندما تختل الساعة البيولوجية
هناك بعض الأعراض التي تظهر عند اختلال عمل الساعة البيولوجية، مثل:
1- اضطراب دورات النوم واليقظة:
فعندما تختل الساعة البيولوجية تصاب دورات النوم واليقظة عند الإنسان بارتباك شديد؛ حيث يصاب البعض بالحاجة إلى النوم في وقت مبكر جدًا من الليل، ثم يستيقظون بعد منتصف الليل لتبدأ معاناة انتظار الصباح، بينما يحدث العكس عند فريق من الناس حيث يجدون صعوبة شديدة في النوم ويعتبرون أنفسهم من ضحايا الأرق فلا يصل النوم إلى عيونهم إلا بعد منتصف الليل أو قرب الفجر، ويترتب على ذلك صعوبة شديدة في الاستيقاظ صباحًا للذهاب إلى العمل أو المدرسة.
2- دوار الطائرة النفاثة Jet Lag:
وهي حالة مرضية تحدث عادة عند السفر الطويل السريع عبر مناطق يتغير فيها الوقت، وذلك نتيجة لعدم توافق الساعة البيولوجية داخل الإنسان مع الساعة الخارجية التي تتغير بتغير توقيت البلاد المختلفة التي يمر بها المسافر، وينتج عن هذه الحالة أرق وإرهاق وتباطؤ وظائف الجسم، ويصاحبه اضطراب في دورات النوم واليقظة.
3- الاكتئاب الشتوي "الاضطراب الوجداني الفصلي":
في دراسة ميدانية بمدينة نيويورك وجد أن أكثر من ثلث البالغين يعانون اضطرابا في حالتهم المزاجية في أثناء الشتاء؛ حيث تطول ساعات الليل. كما وجد أن ستة أشخاص من كل مائة يعانون اكتئابا شديدا في فصل الشتاء؛ فيشعر المريض بصعوبة في ممارسة العمل والحياة العائلية، كما يحس بموجات من التعب وتتغير عاداته في الأكل؛ فيتناول الكثير من المواد النشوية والسكرية.
أين توجد الساعة البيولوجية؟؟
تمكن العلماء أخيرًا من رصد مكان الساعة البيولوجية بعد اكتشاف مجموعة من الخلايا العصبية تقع في النهار التحتي وسط المخ تعرف بالنواة فوق التصالبية Supra Chiasmatic nucleus، ويبدو أنها مركز التحكم في الإيقاع اليومي، وتتكون هذه النواة من جزأين، جزء يوجد في النصف الأيمن من المخ، والجزء الثاني في النصف الأيسر من المخ، وكل جزء يتكون من عشرة آلاف خلية عصبية ملتصقة بعضها ببعض، وتقوم على تنظيم الجداول الزمنية والتنسيق مع بقية الخلايا للوصول إلى ما يجب أن تكون عليه أنشطة الجسم على مدار اليوم.
وتوجد هذه النواة فوق نقطة التقاء العصبين البصريين في قاع الجمجمة؛ حيث إن عمل هذه النواة يرتبط بالضوء الذي يعمل على خلق التزامن بين الساعة الداخلية ودورات النور والظلام في العالم الخارجي، وفي خلايا هذه النواة يتم نسخ وترجمة مورث جين الساعة الذي يسهم بدور كبير في مدى دقة هذه الساعة، وهو المسئول عن ضبط الساعة البيولوجية، والعثور عليه يمهد الطريق إلى ضبط ساعاتنا البيولوجية مثلما نضبط ساعة اليد أو الحائط بعد استبدال المورث المضطرب بآخر سليم..!!.
كيف تعمل الساعة البيولوجية؟
مكنت تقنيات البيولوجيا الجزيئية العلماء من فهم الآلية التي تعمل بها تلك الساعة العجيبة، فمن خلال الأبحاث التي أجريت على ذبابة "الدروسوفيلا" تبين أن لحظة الصفر في الدورة اليومية تبدأ عند الظهر؛ حيث تبدأ عملية نسخ الجينات المسئولة عن تكوين مركب حساس للضوء، ويظل النسخ مستمرًا حتى ما بعد الغروب مباشرة لتبدأ عملية ترجمة الجينات المنسوخة إلى بروتينات تتحد لتكون المركب الحساس للضوء، وعند الفجر يعمل الضوء على تفكيك هذا المركب الحساس؛ فيفقد فعاليته تدريجيا، وعند الظهر يفقد فعاليته تماما وتبدأ الخلية في عملية النسخ من جديد.
وهكذا تتتابع عمليتا "نسخ" الجين و"ترجمة" نسخته Gene Expression في حلقة يومية محكمة ذاتية التنظيم؛ فالتعرض للضوء مبكرًا يؤدي إلى تبكير عملية النسخ أي تبكير ساعة الصفر في الدورة اليومية والتأخر في التعرض للضوء يعني تأخر عملية النسخ، وهكذا يعمل الضوء على ضبط الساعة البيولوجية كل أربع وعشرين ساعة.
وعلى هذا، فإن دورة النور والظلام على سطح الأرض تقوم مسار جميع العمليات الحيوية في جسم الكائنات الحية؛ حيث لا يمكن أن تعمل الساعة البيولوجية بمفردها بانتظام لمدة طويلة، بل لا بد من وجود تلك الدورة كساعة مرجعية نضبط عليها ساعتنا من حين لآخر. ومن ثم يعتبر التعرض لضوء النهار ولو لدقائق معدودة كل يوم ضروريا لتوفيق إيقاع الجسم مع إيقاع الطبيعة من حولنا.
والقرآن الكريم يحدثنا عن نعمتي الليل والنهار فيقول: "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ {71}قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ {72}(القصص: 71-72) صدق الله العظيم.

اقرأ أيضًا:
 مزاجك والمناخ.. وهم أم حقيقة
 النوم سبيلك للتعلم
 الجسم السليم في النوم السليم

صفاء 10-04-08 07:45 PM

رد: من فضلك.. اضبط ساعتك البيولوجية
 
النوم سبيلك للتعلُّم!!

بثينة أسامة

يقضي الإنسان على الأقل ثلث حياته نائمًا، فالنوم هو عادة فطرية نقوم بها جميعًا لنأخذ قسطًا من الراحة نريح أجسادنا وعقولنا. هذا هو مفهومنا عن النوم، إلا أن هذا المفهوم ليس دقيقا. فللنوم فوائد أخرى أكثر أهمية من ذلك ..

وهذا ما تؤيده العديد من الدراسات التي تُجْرَى حاليًّا على الإنسان والحيوان والتي ترى أن النوم يلعب دورًا رئيسيًّا في عملية التعلم. ومن آخر تلك الدراسات دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة شيكاغو University of Chicago لإثبات تعلم الطيور للتغريد في أثناء النوم .

عادة ما يُؤخَذ تعلم الطيور الصغيرة للتغريد كمثال لكيفية تعلم الأطفال للحديث حيث تتعلم صغار الطيور الغناء عن طريق سماع كبارها، ثم عن طريق المحاولة الشخصية والتحسين للوصول لأفضل النتائج وقد أظهرت تلك الدراسة أن الطيور المغردة وهي نائمة تُردد وتُعيد، وربما تحسن نموذج النشاط العصبي المصاحب لقيامها بالتغريد. وتوضح الدراسة أن مخ الطائر يُعيد نفس النشاط الذي كان يقوم به والطائر مستيقظ لتتم عملية التغريد في أثناء النوم، لكن دون أن يُصدر الطائر أي صوت.

ولإجراء تلك الدراسة تم استخدام جهاز مصغر جدًّا لرصد وتسجيل النشاط العصبي لكل خلية من خلايا مخ الطائر في أثناء تواجده حرًّا طليقًا ليتصرف بطبيعية، وكانت نتيجة التطابق بين النشاط العصبي في أثناء الاستيقاظ وفي أثناء النوم مثيرة جدًّا، حيث يعتقد الباحثون أن الطائر يحلم بالتغريد في أثناء نومه، فهو يقوم بتخزين النموذج العصبي لعملية التغريد أو الغناء في أثناء استيقاظه، ثم يقوم بإعادة عرضه في أثناء النوم، فيردد نفس اللحن وربما يُعدِّل بعض النغمات لتحسينه .

فبمقارنة نشاط كل خلية عصبية في أثناء غناء الطائر وهو مستيقظ، وإذا قام بسماع تسجيل للحنه الذي يغرده ـ حيث يقوم الباحثون بتشغيل تسجيل لتغريد الطائرـ أيضا وهو مستيقظ، وفي أثناء النوم غير القلق، وُجِد أن الطائر في أثناء تغريده تنطلق النبضات العصبية خلال خلايا المخ في نموذج منفرد لكل نغمة مكونة للحن الذي يُغنيه الطائر وينفرد به، بينما لا يكون هناك أي استجابة عصبية عند سماع الطائر للحنه مُسجَّلاً وهو مستيقظ، أما عندما ينام ويصل إلى درجة النوم غير القلق تبدأ النبضات العصبية في الانطلاق؛ ليعيد الطائر سماع لحنه حيث تنطلق لتعيد النموذج اللازم لأداء لحن الطائر داخل خلايا المخ، ولكن دون أن يُصدر الطائر أي صوت.

تعديلات في النموذج العصبي

عادة يكون هناك بعض التعديلات البسيطة في هذا النموذج؛ حيث ينطبق النموذج العصبي المعدل أكثر مع النموذج العصبي للحن الذي يُغرده الطائر بعد استيقاظه مرة أخرى. وقد لوحظ أيضًا أن تلك النماذج للنشاط العصبي في أثناء نوم الطائر كان يوجد بها في بعض الأحيان بعض الفروق وكأن الطائر يقوم بسماع مجموعة من الألحان ذات الفروق الطفيفة؛ فأحيانا تكون أسرع من اللحن المعتاد أو أبطأ منه، ويُعتقَد أن ذلك لتحسين لحنه ليخرجه في صباح اليوم التالي أفضل من ذي قبل، وذلك مهم بالنسبة له؛ فهذا اللحن هو وسيلته للتعرف على وليفٍ. وكلما كان لحنه أفضل استطاع إقناع الطرف الآخر بسهولة.

إن فهم الكيفية التي تتحول بها الأنماط السلوكية إلى أفعال داخل خلايا المخ كانت من أكبر المشاكل أمام أخصائيي الأعصاب ولكن ما أدهشهم أن يكون تكرار تلك النماذج ـ التي يتم من خلالها ترجمة السلوك إلى فعل ـ في أثناء النوم هو وسيلة الكائن للتعلم.

بالتأكيد خلايا المخ الإنساني أكثر تعقيدًا من خلايا مخ الكائنات الأخرى. لكن رغم هذا كان هناك بعض المحاولات لإثبات حدوث التعلم في أثناء النوم في الإنسان أيضا، وأحدث تلك التجارب تجربة تمت في University of Liege في بلجيكا على ثمانية عشر متطوعًا، أعمارهم تتراوح بين 18 و 25 عامًا. تم إخضاع المتطوعين لساعات عديدة من الاختبارات لسرعة ملاحظة بعض العلامات فور ظهورها على شاشة الكمبيوتر والقيام بالضغط على مثيل تلك العلامة على لوحة المفاتيح، وفي أثناء ذلك كان يتم تصوير نشاط المخ لكل منهم باستخدام Pet Scans وهو جهاز يظهر كيفية أداء المخ عن طريق مشاهدة استخدامه للجلوكوز والأكسوجين وهما وقود خلايا المخ.

وبتقسيم المتطوعين إلى فريقين تم السماح لأحدهما بالنوم بعد ساعات التدريب، بينما ظل الفريق الآخر مستيقظًا، وبعد استيقاظ الفريق الذي سُمِحَ له بالنوم تم إخضاع الفريقين لنفس الاختبارات للمرة الثانية، فإذا بالفريق الذي سُمِحَ له بالنوم يحقق أعلى النتائج، بل وبزيادة سرعة رد الفعل وعند مشاهدة الصور التي أُخذت للمخ في أثناء النوم خاصة في مرحلة حركة العين السريعة والمسماة مرحلة REM من النوم وُجِدَ أن نشاط المخ واندفاع الدم يتركز في نفس المناطق التي كان يحدث بها نشاط و يتدفق لها الدم في أثناء قيامهم بالاختبارات، وفسر الباحثون ذلك بأن المتطوعين كانوا يقومون بتخزين ما تعلموا و يتمرنون عليه في أثناء نومهم. بالتأكيد لم يتمكن الباحثون في الدراسة من تحديد النموذج العصبي أو الميكانيكية التي تتم بها تلك العملية، لكنهم وغيرهم بالتأكيد سيحاولون في المستقبل أن يناموا بشكل سليم ليستطيعوا أن يتعلموا أكثر وأكثر.

صفاء 10-04-08 07:47 PM

رد: من فضلك.. اضبط ساعتك البيولوجية
 
الجسم السليم في النوم السليم

نهى سلامة

--------------------------------------------------------------------------------

النوم نعمة إلهية لم يُعرف بعد قدرها ولم تكتشف بعد أسرارها كاملة، إلا أن الأبحاث في السنوات الماضية بدأت تركز على بعض الثوابت العلمية المتعلقة بالنوم.

في البلاد المتقدمة يقل متوسط ساعات النوم يومًا بعد يوم؛ فهي 7.5 ساعات يوميًّا مقارنة بـ 9 ساعات في عام 1910، وهذا في الواقع يقلق العلماء الذين ينادون بأن على البشرية أن تعرف قيمة النوم أكثر من ذي قبل، إلا أنهم أيضًا يؤكدون أنه يمكن تعود قلة ساعات النوم بإيجاد كيفية صحيحة له.

ولقد أظهر استقصاء تم في مارس 1995 أن 12% يجدون صعوبة في النوم يوميًّا، وأن نصف البالغين الأمريكيين عندهم قلق في النوم ليلة واحدة على الأقل أسبوعيًّا، بل إن 27% يتناولون عقاقير مساعدة للنوم، و37% شعروا بأن عدم صحة نومهم يؤثر على نشاطهم اليومي.

يتحكم في النوم حزمة من الأعصاب تغوص عميقًا في الدماغ Circadian Timing System وهي تنظم إفراز مادة كيمائية باعثة للنوم تسمى الملاتونين Melatonin (هرمون النوم)، وهي التي تضبط وقت النوم ووقت الاستيقاظ لكل منا، ولقد أجمع علماء سويسريون أن عند كل فرد ساعة حيوية Biological Clock إذا استيقظ الإنسان قبلها لم يكن نومه متكاملا كما أثبتت الأبحاث التي قامت على مجموعة من طلبة المدارس أن هرمون النوم يستمر في الإفراز حتى أثناء اليوم المدرسي، وأن ربع قائدي السيارات يذهبون في النوم على عجلات القيادة سنويًّا.

دورة النوم 90 دقيقة:

تمر دورة النوم بمرحلتين أساسيتين:

* المرحلة الأولى: تسمى بحركة العين البطيئة (Non Rapid Eye Movement)وهي تنقسم إلى ثلاثة أطوار: الطور الأول يسمى النوم الانتقالي Transitional والثاني هو النوم الخفيف Light sleep وفي هذين الطورين يسترخي الجسم تمامًا وتغلق حواس الجسم، ويكون نشاط الدماغ بطيئًا ومنتظمًا، ثم يغوص المرء في نوم أكثر راحة، وهي أفيد مرحلة للنائم؛ حيث تفرز الهرمونات وتبنى الخلايا البالية وتجدد خلايا الدم الحمراء (delta sleep * * المرحلة الثانية: بعد70 إلى 90 دقيقة من النوم تأتي مرحلة حركة العين السريعة (Rapid Eye Mov.) حيث تزيد ضربات القلب، وترتعش الأصابع والأنامل وتزيد سرعة تنفس النائم ونشاط دماغه.وفي خلال هذه المرحلة تجول العين للأمام والخلف تحت جفن العين، يفرز الدماغ مواد كيمائية في مراكز الشعور وتخزن أحداث اليوم؛ ولذلك تكون الأحلام في هذه المرحلة.

بدون نوم كافٍ، تضطرب مرحلتا delta وrem فيكون المزاج معكرًا ويشعر الشخص بضغط عصبي واكتئاب، كما تضطرب الذاكرة والحكم على الأشياء وربما يؤدي الطالب برداءة في الامتحانات خاصة الحسابية كما أثبت العلماء من جامعة شيكاغو وجامعة مستشفى برادلي بالولايات المتحدة.

الجسم السليم في النوم السليم لماذا؟

- في جامعة شيكاغو أثبت أن الأرق المزمن يقلل قدرة البالغين على تأدية الوظائف الحيوية الأساسية مثل تخزين النشويات، وعمليات الدماغ، بل يؤثر على نظام إفراز الهرمونات، فقد تركوا المتطوعين ليناموا ثماني ساعات عدة أيام ثم 4 ساعات عدة أيام أخر، أدى ذلك إلى قلة تحمل الجلوكوز في الدم واضطرابات في وظائف الغدد الصماء التي تؤدي إلى أعراض مشابهة لأمراض الشيخوخة أو المراحل الأولى لمرض السكر؛ فلقد قلّت قدرة هؤلاء على إفراز الأنسولين بنسبة 30% وأخذوا 40% وقتًا أطول لتنظيم معدل السكر في الدم بعد وجبة دسمة من النشويات، كما لوحظ عليهم حالات توتر وتعكر مزاجي، وهذه علامة أخرى من علامات الشيخوخة، وهذا يوضح ما يقوله العلماء عن أن الأرق له علاقة بأعراض تقدم السن مثل السكر واضطرابات ضغط الدم التي تؤدي إلى الأزمات القلبية.

- من الهرمونات الأساسية التي تتأثر بالنوم غير الصحي هرمون الكورتيزول Cortisol ويعرف بهرمون الضغط العصبي،حيث من المفترض في الصورة الطبيعية أن يقل معدل هذا الهرمون حين الاستعداد للنوم، ويزداد عند الاستيقاظ ليساعد على النشاط والحركة، ولكن في النوم غير الصحي يرتفع الكورتيزول في الليلة التالية، وتفرز الغدة الكظرية هذا الهرمون بسهولة عند التعرض لأي ضغط أثناء النهار، وزيادة هرمون الكورتيزول لوقت طويل يمكن أن يؤدي إلى تحطم الخلايا الدماغية، وضمور في مناطق الدماغ الخاصة بالتعلم والذاكرة، كما ثبت ذلك بعد الأبحاث التي أجريت على الحيوانات. كما يؤثر الأرق على هرمونات بناء العضلات وهرمون النمو ويقلل الأجهزة المناعية للجسم، بل إن الناس الذين يأخذون وقتًا أطول في النوم عندهم نقص في الخلايا القاتلة وهي العنصر الهام في الجهاز المناعي الخاص بقتل الفيروسات والخلايا السرطانية، كما أثبتت أبحاث جامعة بتسبرج

- الجسم -وخاصة الدماغ- يعمل في فترات النوم على تصنيع جزيئات الطاقة المسماة Adenosine Triphosphate حتى يقوم الجسم بتحريك جميع أنشطته من أول تحريك العضلات إلى الذاكرة.

- توصلت مجموعة من العلماء البلغار من جامعة ليج إلى أن الدماغ يستمر في بث المعلومات حتى أثناء النوم، وأن نشاطه في التعلم مشابه جدًّا مع قدرة التعلم أثناء الاستيقاظ في مرحلة (REM).

- هناك 66% من النساء يعانين من الأرق،بينما 50% فقط من الرجال يعانون؛ ففي بداية الدورة الشهرية للنساء يقل هرمون البروجستيرون الذي يبعث على النوم، بعدما كان مرتفعًا في وقت التبويض في منتصف الشهر مما يسبب اضطرابات في نوم المرأة.وفي الحمل أيضًا يرتفع معدل الهرمون في أثناء النهار مسببًا إحساسًا دائمًا بالنوم ومن ثم اضطرابات في النوم بالليل.

روشتة للنوم السليم:

- تجنب المنبهات قبل النوم كالقهوة والشاي والرياضة والنيكوتين.

- حاول أن تثبت ميعادًا للنوم.

- لا تنم عصرًا.

- اضبط الحرارة بحيث تكون حرارة جسمك أكبر من درجة حرارة الغرفة؛ حيث يساعد تدفئه الأطراف على سريان الدم وبالتالي إفراز هرمون النوم "الملاتونين".

- نم على الظهر أو الجنب وتجنب النوم على البطن.

- أخفت الأنوار لأن النور الممتص من العين قد يوقظ الساعة الحيوية للإنسان Biological Clock.

- لا تنم حتى الظهيرة؛ لأن ذلك أيضًا من شأنه اضطراب هذه الساعة.

- وقد عرفت بعضًا من أسرار النوم، حاول أن تجعله صحيًّا.

صفاء 10-04-08 07:48 PM

رد: من فضلك.. اضبط ساعتك البيولوجية
 
مزاجك والمناخ.. وهم أم حقيقة؟

17/02/2001
نهى سلامة

هل سنحت لك فرصة زيارة إحدى الدول الإسكندنافية ومعايشة فصل الشتاء فيها؟ إن كنت قد فعلت فإنك بالتأكيد لم ترَ إلا ضوءًا خافتًا لا يكاد يستمر سوى ساعتين في وقت الظهيرة.

وهل سمعت عن حالات الألم والضيق التي تصيب من حولك من مواطني هذه الدول، حيث توجد أعلى نسبة انتحار في العالم في السويد والتي تزيد زيادة كبيرة في فصل الشتاء من كل عام.

إذا أردت فهم هذه الظاهرة فهمًا شاملاً فإليك الاكتشافات التي توصّل إليها علماء برنامج "اكتئاب الشتاء" بجامعة كولومبيا الأمريكية وعلى رأسهم Dr. Micheal Terman مدير البرنامج والفريق المصاحب له، كان آخر هذا الاكتشافات ضمادة تثبت على ركبة المريض تصاحبه في ذهابه وإيابه، وتصدر أيونات تنقّي الجو من حوله؛ فتزيل عنه بعض ما يشعر به من اكتئاب.

قبل أن نستفيض في طرق العلاج لاكتئاب الشتاء، فعلينا أن نتوقف قليلاً عن ماهية هذه الظاهرة؟، وهل يمكن حقًّا أن يصل الإنسان إلى هذه الحالة المرضية المخيفة والتي قد تدفعه للانتحار، أم أنها مجرد مبالغات من علماء خصّصوا أوقاتًا وبرامج لشيء لا يتعدى كونه ظاهرة مؤقتة؟

اكتئاب المناخ.. ظاهرة أم مرض؟

حتى وقت قريب، لم يكن يصدق العلماء أن الإنسان يتأثر بالتغيرات المناخية والتي تختلف باختلاف الفصول، ولم يكن هناك دلائل علمية تشير إلى أن الإنسان يتأثر بطول النهار أو قصره كما تفعل بقية الثدييات، وفي عام 1980 أوضح Dr. A.J.Lewy الطبيب في المعهد الدولي للصحة العقلية بولاية ميريلاند الأمريكية أن فسيولوجيا الإنسان (وظائف الأعضاء) تتأثر بالضوء، وأن شدته تؤثر على انبعاث هرمون الميلاتونين Metatonin من الغدة الصنوبرية pineal Gland، وأوضح أيضًا أن سبب اكتئاب الشتاء هو قلة الضوء المعرّض له الإنسان، وقصر طول النهار من حوله.

أثار هذا البحث - والذي نشر في مجلة العلوم الدولية - المهندس Herbert kem والذي كان يشعر بالاكتئاب في فصل الشتاء من كل عام وخاصة وقت نزول المطر، واستنتج من هذا البحث أنه طالما كان اكتئاب الشتاء بسبب قلة ضوء النهار؛ فإنه من الممكن أيضًا أن يتم علاج الإنسان من هذا المرض باستخدام الضوء، وتحمس الدكتور Lewy لهذه الفكرة وبدأ علاج "كيرن" علاجًا ضوئيًّا حيث عرضه لضوء اصطناعي ساعة في الصباح وأخرى في المساء يوميًّا لفترة طويلة حتى بدأت الاضطرابات النفسية لكيرن تقل إلى حد كبير، نجحت التجربة وأطلق Dr.Lewy على هذا المرض النفسي الاضطرابات الموسمية (SAD) Season Affective Disorder ، والمعروف أيضًا بالشتاء الأزرق Winter blues أو SAD Syndrome، وعُرّف علميًّا بأنه نوع من الاكتئاب له علاقة بالتغيرات الموسمية المختلفة، وأشهر أنواعه هو اكتئاب الشتاء والذي يبدأ غالبًا في آخر الخريف وبداية الشتاء وينتهي بدخول الربيع والصيف، وقد يرتبط المرض بظاهرة مناخية بعينها مثل نزول المطر، أو العواصف والرياح، كما أن هناك نوعًا آخر من الاكتئاب أقل نسبة وشهرة ألا وهو اكتئاب الصيف.

وتُعَدّ نسبة اكتئاب الشتاء في أمريكا من 4% إلى 6%، ويعاني ما يقرب من 10% إلى 20% من أعرض المرض المخففة، كما ثبت أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، حيث تتضاعف نسبة إصابتهن عن الرجل بأكثر من أربع مرات، وتزيد أعراض المرض في أيام الدورة الشهرية.

والمرض له علاقة طردية بتقدم العمر، وليس هذا معناه أنه لا يصيب الصغار، بل رُصِدت حالات عديدة بين الأطفال تحت العاشرة وعند سن البلوغ، ومن الطبيعي أن يزيد المرض كلما اتجهنا إلى الشمال، فهو مضاعف سبع مرات في واشنطن بالمقارنة بفلوريدا.

أعراض الظاهرة

قد تختلف بعض الأعراض من شخص لآخر إلا أن أعراضه الغالبة عادة ما تكون:

الإحساس الشديد بالكسل وقلة النشاط.

الإرهاق.

صعوبة القدرة على التركيز.

الميل الدائم للنعاس.

الميل للنشويات والحلويات، وبالتالي زيادة في الوزن.

ثقل في اليدين والقدمين.

الإحساس بالدوران.

ميل للعزلة والبعد عن المجتمعات.

يفسّر العلماء ذلك طبيًّا بأن قلة الضوء تسبب نقص السيرتونينSerotonin ، وهو المادة الكيماوية المسؤولة عن الحالة المزاجية للشخص، كما أنها تزيد من إفراز هرمون الميلاتونين Melationin، وهو المادة الكيماوية المسؤولة عن ضبط ساعة النوم فيشعر المريض بالنعاس.

أما النوع الآخر للاكتئاب المسمى "اكتئاب الصيف" والذي لم يَحْظ بقدر كبير من الاهتمام والأبحاث فيعاني منه قاطنو البلاد الحارة بصفة خاصة، وتتلخص أعراضه في:

فقدان الشهية للطعام، وبالتالي فقدان للوزن.

قلق نومي مرضي.

الشعور بفقدان الأمل والمساعدة.

قد يتطور الأمر لمشاكل عضوية مثل الصداع وآلام البطن.

وقد عكف الباحثون على إيجاد علاجات مناسبة وبديلة للأدوية النفسية المثيرة للجدل أحيانًا بسبب آثارها الجانبية السيئة، وخاصة لمرض اكتئاب الشتاء والذي يبدو أكثر تعقيدًا لمن يره، فكان العلاج بالضوء Light therapy أحد هذه الطرق البديلة والفعالة.

علاج اكتئاب الشتاء

يُعرّض المريض لصندوق ضوئي يجلس أمامه لمدة 30 دقيقة في الصباح يوميًّا.. شدة الضوء غالبًا ما تكون lux 10.0000 (LUX = 3 Lumen)، وعادة ما يستمر العلاج حتى تتوفر كمية من الشمس عند الربيع.. وقد يستخدم المريض كابا ضوئيًّا Light Visor يلبسه فوق الرأس، ويمكن أن تضبط بعض هذه الأجهزة على ميعاد الاستيقاظ المطلوب؛ وذلك لتثبيط إفراز هرمون الميلاتونين؛ فيشعر الإنسان بالنشاط.

ويصاحب الجهاز بعض المرشحات لحجب نسبة كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية UV، ولا يحتاج المريض للنظر إلى الضوء مباشرة، بل عليه أن يمارس نشاطه العادي ولا يبتعد عن الجهاز إلا عدة أقدام.

وقد يتسبب الضوء الساطع المنبعث من هذه الأجهزة في آثار جانبية عدة، من أهمها: تليُّف العين أو الشبكية، وأحيانًا أعراض خفيفة مثل: الصداع والإرهاق، وهي تظهر على من يقوم باستعمالها في وقت متأخر من الليل، وينجح العلماء يومًا بعد يوم في تطوير هذه الأجهزة، وذلك عن طريق تقليل شدة الضوء المنبعث منها مع عدم تقليل الإفادة الصحية.

أما عن د. Micheat Terman وفريقه، فقد استخدم الأيونات السالبة في علاج الاكتئاب، وذلك عن طريق أجهزة تبعث ما يقرب من 4.5 مليون أيون/ سم المكعب، تعمل هذه الأيونات السالبة على الالتصاق بالأتربة العالقة في الجو والتي تحمل معها الغازات غير المرغوب فيها، والتي تسبب الروائح الكريهة من حولنا، ويحدث ذلك بسهولة حيث إن جزيء الأيون أكبر بمائة ألف مرة من جزيء الغاز، كما أن هذه الأجهزة لديها فلاتر تستطيع إخراج جزيئات في حج 0.3 Micron أو أكبر مثل جزيء الفيروس (0.01 micron).

أطفئ الأنوار في ضوء النهار

عوامل أخرى قد تساعد على هذا النوع من الاكتئاب أو ربما تكون سببًا في حد ذاتها، مثل ضوء الكهرباء الذي قد يضطر الناس إليه في أثناء النهار سواء كان في البيت أم في المكتب أم حتى في المدرسة، وقد تبدو هذه المشكلة جلية في البلاد النامية التي يعاني سكانها من الأبنية المتلاصقة غير الصحية والتي لا ترى ضوء الشمس إلا قليلاً، ولا شك أن هذه الأجهزة قد تكون يومًا أفضل حالاً من الضوء الكهربائي العادي.

كما أن نظارتك الشمسية تضاعف من إحساسك بظلمة الشتاء كما يقول د.Norman Rosenthal بالمعهد الدولي للصحة العقلية بالمريلاند، ورغم أنها مفيدة للوقاية من سرطانات الجلد والماء الأبيض في العين فإن تقليل درجة الظلمة لنظارتك قد تكون أفضل لمن يميل إلى هذه النوع من الاكتئاب.


الساعة الآن 01:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL