![]() |
الوشاية و النميمة في حياتنا !!
كم من بيوت خُرّبَتْ، وأسر تشتت، وعلاقات حميمة تقطعت، وأواصر قوية فسدت، بل وحروب نشبت، والسبب في ذلك كله نميمة نمام، ووشاية واشٍ، ألا قاتل الله الوشاية وأصحابها، والنميمة وروادها. لسنا من المبالغين في ابراز خطورة الوشاية على المجتمعات، بل والحياة بأسرها، ولست هنا خطيبا ولا واعظا، وانما تدبرت ما حولي من وقائع، واسترجعت ما سمعت من الأصدقاء والزملاء، فوجدت عظمة الله تعالى مجسدة فيما شرعه لنا في كتابه الكريم، وما سنه لنا رسوله العظيم، فالخالق جل شأنه أعلم بخلقه، ومن ثم حذرنا من الاستجابة للوشاة وأرباب النميمة، وقبّح صنيع هؤلاء، لكي تستقيم علاقاتنا، وتستوي مجتمعاتنا، فيتحقق لها الأمن الاجتماعي الذي أصبح مهددا بالوشاية والنميمة. لقد روت لنا كتب السلف ان رجلا دخل على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فنمّ عنده أحد أصحابه، ونقل عنه القبيح الى عمر، وأوغر صدره عليه، فلما فرغ الرجل من وشايته طأطأ عمر رأسه كأنما يفكر في تلك الوشاية، ثم رفعها وقال للرجل: يا هذا، ان شئت نظرنا في أمرك ووقفنا على خبرك، فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية (يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وان كنت صادقا فأنت من أهل هذه الآية: (ولا تطع كل حلاف مهين، هماز مشاء بنميم) وان شئت عفونا عنك ولا تعد الى مجلسنا بعد اليوم، فلست من جلساء المؤمنين، فتصاغر الرجل في نفسه، وقال: استعفيك يا أمير المؤمنين وأعدك ألا أعود الى وشاية قط، ثم خرج من مجلسه خزياناً خجولاً. إن آفة الوشاية او النميمة انما يتحمل وزرها الطرفان: الواشي أو النمام، والمستمع، اذا استجاب لما سمع، او اذا صمت على ما سمع. علينا اذن واجب في محاربة هذا الداء اللعين، واجب ايجابي، لا يقتصر على عدم الاستجابة وانما يتعداه الى رد هذا الواشي اللعين الى صوابه من جانب، ومعاقبته -ان كان بيدنا سلطة العقاب- على أثمه وجرمه من جانب آخر. لقد أدرك السلف الصالح كيفية مجابهة الآفات الخلقية، والأمراض الاجتماعية، فلم يقفوا -كما نفعل في زماننا- موقف المتفرج على ما يرونه من سلبيات السلوك، لانهم ادركوا جيدا، ان أمن المجتمع يقع على عاتق الجميع، فهو ليس مسؤولية شرطة او حكومة او مؤسسات، وانما هو مسؤولية كل فرد يعيش في هذا المجتمع. فهل نتعظ مما ذكرت آنفاً، فلا نستمع الى الوشايات وما أكثرها في عصرنا، وبخاصة في مجال العمل والادارة، ونصد أصحابها ونوقع عليهم بما يتاح لنا من سلطة ولو الحد الأدنى من العقاب، بالنقل والابعاد. صدقوني سننعم بالأمن والاستقرار في حياتنا، ودعونا نجرب.
بقلم د / رشيد بن حويل البيضاني |
رد: الوشاية و النميمة في حياتنا !!
شكراُ لك اخي الآتي
على نقل هذا الموضوع المهم الموجود في الساحه الأجتماعيه بشكل مفرط.. والحقيقه أن اهل (القيل والقال) مختصر لما تم ذكرهم. هم هاؤلاء الشراذم الذين يسعون الى تخريب البيوت وتفريق المجتمعات بقصد أو دون قصد. بنقـل الهروج الزائفه دون أن يراعوا شعور الآخرين. ضاربين عرض الحائط بالسلبيات التي قد تترتب على سمومهم. ومتجاهلين تعليمات ديننا الحنيف وقواعده التي تنص على عدم الخوض في مثل هذه الأمور التي لاطائل منها. أسئل الله العلي العظيم أن يهدي رجالنا ونسائنا وجميع المسلمين. وأن يريهم الباطل باطل ويرزقهم أجتنابه.. كم بيت تشتت أهلهٌ بسبب هذه التعاملات وكم من صديق ابتعد عن صديقه وكم من أخ تبدل على أخاه.. اللهم أهدينا وأهدي شباب المسلمين أجعين تحيتي |
رد: الوشاية و النميمة في حياتنا !!
إذا أردت أن تحيا سليما من الاذى وحظك موفور وعرضك صينن
فلا ينطق منك اللسان بسوءة فكلك سوءات وللناس ألسن وعينك إن أبدت إليك معايبا فصنها وقل ياعين للناس أعين وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ودافع ولكن بالتي هي أحسن اخي الاتي الاخير اسعدك الله وبارك فيك لما للموضوع من اهمية وموجود ومتفشي في صميم مجتمعنا العربي وللاسف له بسبب البعد عن الله فاصبحت هذه الامور يتكلم بها الجميع الا من رحم ربي بشكل كبير ويعتبروها فاكهة الجلسة والمشكلة ان من ينم ويحب الوشاية والغيبة يستحق ان يتكلم به الاخرين اكثر ولكن للاسف لايرى عيوبه وليس لديه الوقت اساسا ليراها ويصلح نفسه ومن بعده عن الله نسى قول الله عز وجل ( أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكريهتموه ) ابعد الله عنك وعنا وعن جميع المسلمين النمام والواشي والمغتاب وحفظنا من كل مكروه ودمت بحفظ الرحمن ورعايته |
الساعة الآن 06:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL