الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى القصص والروايات ساحة القصص الشعبية والروايات الأدبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-08, 05:17 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي يوميات اثنين متجوزين

هي يوميات رقيقه للغايه
اتابعها باعجاب على احد المنتديات
قررت نقلها لكم تباعا
ومشاركتكم الابتسامه الرقيقه
لهذه اليوميات اللذيذه
لساره وعمر



يوم الزفاف



قــالت سـارة:
أخيراً أصبحتُ في شقتي.. عشّي الصغير
احساس جميل ان يكون للبنت بيت خاص اختارت فيه كل ركن وكل جزء على ذوقها الخاص تفعل فيه ما
تريد وتشعر بالفعل انها ملكة متوّجة
اخيراً انتهت الترتيبات والمشاوير والسهر والخناقات من اجل فرش هذا العش الرائع الصغير
اخيراً انتهى ضجيج الفرح وتفحص المعازيم فيّ كأني هابطة من المريخ وكل واحدة من عواجيز الفرح
تمصمص شفايفها وتقول: مش كانت بنتي أحسن؟
تعبت جداً من حمل الفستان الثقيل والحذاء الضيق.. سبحان الله.. هوّ كل احذية العرايس بتكون ضيّقة
ليه؟
واخيراً اخيراً ح اكون لوحدي
ايه ده.. صوت عمر بيقول: مدام عمر اجمع عندي بالخطوة السريعة
مدام؟.. انا يا بيه؟
عمـر: ايه يا ستي سرحانة في ايه ده كله؟.. هو علشان مفيش حد فى جمالك النهاردة يبقى خلاص؟.. لا
يا هانم انا لما انده عليكي تيجي قبل ما انده مفهوم ؟.. وبعدين فين القطة علشان ادبحهالك ؟
سـارة: انت عاوز تاكل قطط النهاردة ولا ايه؟.. لو دبحتها ح اطبخهالك فورا
عمـر: تطبخيها ؟!!.. بنات اخر زمن يعني مش خايفة مني ؟
سـارة: لا مش خايفة.. أنا فرحانة جداً.. وانت ؟
عمـر: انا أسعد انسان في الدنيا.. اول مرة بنتكلم انا وانتي من غير الف محرم وعزول في بيتنا.. بجد
البيت جميل أوي.. ذوقك طلع يجنن يا سارة لما كل حاجة اتفرشت.. واجمل ما فيه ان حبيبتي فيه.. لا لا..
مفيش كسوف خالص.. خلّصنا الحدوتة دي.. شوفي انا باقول علشان ربنا يكرمنا في حياتنا نصلي انا
وانتي ركعتين نبدأ بيهم حياتنا علشان ربنا يبارك لنا كل خطوة.. ماشي ؟
سـارة: ماشي يا حبييبي
عمـر: حبيبي؟!!.. لا يا ستي قومى غيّرى هدومك واتوضى احسن كده مش مصلّيين خالص
قــالت سـارة:
قمت ودخلت حجرة النوم.. ولا أدري عندما دخلتها لماذا ارتجفت؟؟
الله يسامح كل البنات اللي رعّبونا لما اتجوزوا.. ليه يعني هيّ حرب؟.. انا مش ح افكر فى حاجة علشان
ما اديهاش عياط من اولها
يا خبر.. ايه كل الجيبونات اللي في الفستان دي انا كنت شايلة حديد زي المصارعين مش فستان.. لازم
يعذبوا البنات فى كل شىء.. والله حرام الغلب ده
غيّرت الفستان باعجوبة وارتديت عباءة جميلة مطرّزة ولم أجرؤ ان ارتدي الطقم الذى اوصتني أمي ان
أرتديه... العالم دي بتهرّج أكيد
وتوضئت في حمام غرفة النوم وأزلت ماكياج الفرح وأسدلت شعري ليراه عمر لأول مرة وخرجت له
لأجده غيّر البدلة وارتدى البيجاما التي أوصانى العالم كله ان أهديها له وكأن الجوازة ستفشل لو لم
تُهدي العروس عريسها بيجاما يوم الزفاف وسيُكتب الخبر فى الصفحة الاولى
وجدته ينظر لي نظرة كلها اعجاب وحب واستقبلني مهللاً: انا عرفت دلوقت ليه الحجاب فُرِض.. لو كنتي
بتخرجي بشعرك الجميل ده كانت حصلت مظاهرة.. يالاّ يا ستي نصلي أحسن كده مش ح ينفع خالص
وصليتُ وراء زوجى لأول مرة واحسست احساس رائع ان زوجي الامام وان الله شاهد علينا ونحن
نبتهل بين يديه ان يرزقنا السعادة والتوفيق.. ودعا عمر دعاء طويل وأمّنت عليه وانا أدعو من قلبي ان
يحقق الله كل كلمة فيه وان يكون زوجي الحبيب حبيباً طوال العمر وألاّ يفرقنا إلاّ الموت والا يدخل
الشيطان بيننا ابداً
وانهينا الصلاة وجلسنا واحتضن عمر يدي فى يده لأول مرة فارتجفت وظهر عليّ ارتباكي وصاحبني
خوفي واسترجعت كل الحكايات المفزعة التى سمعتها من أغلب البنات.. وواضح ان خوفي كان ظاهر..
وكأن عمر قرأ أفكارى فوجدته يحنو عليّ ويقول: ايه يا سارة الرعب ده كله.. ايه يا حبيبتي هيّ
حرب؟.. ما تخافيش من اي حاجة خالص وسيبك من الاوهام دي وحواديت البنات الفارغة.. لو كانت
الارتباط مفزع كده ما كانش الاسلام سمى الليلة دي ليلة البناء.. يعنى الزوجين بيبنوا حياتهم فى الليلة
دي.. وكان سماها ليلة الحرب العالمية.. مش كده؟.. وياستي علشان تطمني انا عاوز اتكلم معاكي
واستمتع ان انا وانتى لوحدنا لأول مرة وبعدين كل حاجة تيجي على مهلها
أحسست بجبل أزيح من فوق صدري وشكرت تفهم عمر ورقته المتناهية
وتحدثنا طويلاً طويلاً كأني طوال عمري لم أتحدث.. وكان أعذب حديث شعرت به فى حياتي أتكلم مع
زوجي وحبيبي وفتحت له قلبي وسقط حاجز الخجل مني وأخرجت كنز المشاعر التى كنت أخبؤها من
يوم ان تشكلتُ أنثى الى اليوم وأعطيتها الى الرجل الذى ارتبطت به
ووقتها عرفت عظمة الاسلام فى تحريم العلاقات المحرمة.. والا كيف تشعر الفتاة بهذا الشلال من
المشاعر الفياضة البكر لو كانت ألقت مشاعرها لهذا وذاك ووصلت الى زوجها وهى مليئة بمرارات
التجارب الفاشلة؟
وشيئا فشيئا سقطت الرهبة و الحواجز بيننا وتحدثت القلوب والعيون و.......... سكتت شهرزاد عن
الكلام المباح















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 05:20 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

الصباحيّــة



قــالت ســارة:
استيقظتُ من نومي وانا لا أدري اين انا.. وأخذتُ أتفحص المكان بدقة وانا أبحث عن حجرتي القديمة فلا أجدها ووجدت عمر نائم على السرير فانتفضت وكدت اصرخ فى وجهه.. ثم تذكرت كل شيء.. وأخذت أضحك في سرّي وانا أتذكر أمي وهي تقول لي: انتي يا سارة لما بتصحي من النوم ممكن تطلبي البوليس للّي قدامك عقبال ما تعرفي انتي فين ؟
عندها حق لازم اتخلص من العادة دى مش كل يوم ح أصحى الراجل مفزوع كده
وأفقت لأجد ان جرس التليفون يرنّ منذ فترة وخرجت على أطراف أصابعي حتى لا أوقظ عمر... ووجدتها ماما كما توقعت.. الحمد لله انها لم تكن حماتي
ماما: صباح الخير يا ست العرايس.. صباحيّة مباركة
أنا: صباح النور يا حبيبتي
ماما: انا ما نمتش خالص قلقانة عليكي
أنا: الحمد لله كويسة
-آه لو الامهات تبطل القلق ده-
ماما: طيب يا سارة احنا ح نيجيلك بعد الضهر شوية
أنا: تنوّري يا ماما
طبعا ماما أُحبطت من ردي.. خلاص فعلا حاسة ان لي حياة مستقلّة واني لست في حاجة اني أقول كل شيء لماما.. وبعدين عاوزة ماما تتعود على الوضع ده علشان ما يحصلش مشاكل بعد كده
وضعت السماعة لأجد التليفون يرنّ مرة أخرى.. واضح ان تليفوننا هو الوحيد في مصر.. لأجد مكالمة مشابهة من حماتي وانهم برضه ح ييجوا بعد الضهر
والدعوة عامة وحتبقى لمّة
***********
استيقظ عمر وهو يبتسم ويقول: صباح الفل يا حبيبتي اهو ده الصباح ولاّ بلاش.. بجد ملكة حتى وانتي صاحية من النوم
ابتسمتُ له وقلت أسدّ نِفسه بسرعة فأخبرته ان كل العالم ح ييجيلنا بعد الظهر يعني بعد ساعة تقريباً
ووجدته يقول: يا ستي يشرّفوا بس بجد المفروض ان الأهل يسيبوا العرايس شوية ياخدوا على الوضع الجديد وعلى الحياة الجديدة مش هجوم كده من أولها.. ماهمّ لسه سايبنّا من كام ساعة.. حيكون حصل لنا ايه يعنى؟.. وبعدين انا ما نمتش طول الليل من شخيرك يا سارة
شخيري !!!؟
وكان ردي ان قذفته بكل مخدات الأنتريه ولقّنته درسا لا ينساه فى احترام حرمه المصون اللي هيّ أنا
عمـر: يا ساتر يا رب ده انتى شرّانية أوي.. الواحد ما يعرفش يهزّر معاكي شوية؟
أنا: لا يا سيدي ما عندناش رجالة يهزروا.. يالاّ تعالى نشوف ح نقدم للجماعة ايه
ودخلنا المطبخ وأعددنا ما سنقدمه للضيوف واعدنا ترتيب المنزل علشان الناس اللي ح تيجي تتفرّج على الفرش الجديد وغيّرت ملابسي وارتديت طقم جديد وحذاء بكعب عالي لأول مرة وربنا يستر واعرف امشى فيه وخلاص بقى ح اعيش فى دور المدام.. وجدت الباب بيرن ووجدت الاسرتين سوا مش عارفة ازاي؟
لقيت نفسي مفروض أستقبل حوالي 18 فرد مرة واحدة.. ليه كده بس؟
ما علينا.. المشكلة الأزلية ان الناس اللي بتيجي بتتفرّج على كل الشقة حتى المطبخ.. يعني المفروض ان اول ما الناس يشربوا حاجة أغسل الكاسات فوراً علشان الفرجة تبقى كاملة
وهكذا لقيت نفسي تحولت الى نحلة م****ة اشيل وأحط وأغسل وأفرّج الزباين.. أقصد الضيوف.. على الشقة حتة حتة
ومش عارفة ليه العروسة بتفتح النيش والدواليب وكل الفرش وكل الأطقم لكل واحد ييجي؟؟.. فعلا حرب المفروض الضيوف ييجوا يقعدوا في الصالون فترة بسيطة ويلقوا نظرة سريعة على الفرش ويباركوا ويمشوا وخلاص وبلاش التفتيش الذاتى ده.. لكن تقول ايه الواحد كان اتجوز فى الصين أحسن
***********
قــال عمــر:
ايه الشغلانة دي ؟.. ده بيت ابويا ما كانش زحمة كده
الناس دي ح تمشى امتى؟
انا تعبت.. وسارة ياعيني ما قعدتش لحظة ولمّا جيت أشيل معاها الصواني ماما قالت لي: يعني عمرك ما ساعدتني في البيت يا عمر ؟
الحمد لله ان سارة كانت فى المطبخ مش ناقصين نكد
***********
قــالت ســارة:
وأخيراً أخيراً مشيوا وانا اكاد أبكى من التعب لأني اصلاً لسه تعبانة من مجهود الفرح.. حرام الظلم ده
وجدت ماما تميل على وهيّ ماشية وتقول لي خلى بالك من نفسك يا سارة وماتتعبيش نفسك (مش عارفة ازاى؟).. وعلى فكرة خالك وخالتك واولادهم جايين لكم بعد العصر شوية ...... وعمة عمر وجوزها واولادها جايين بالليل
!!!!!!!!
حرااااااااااااااااااااااااام
***********
قــالت ســارة:
يااااااااااه.. دى فعلاً حرب.. ايه كل المهنئين دول انا حاسة اني كنت عانس مثلا ومصر كلها مش مصدقة انى اتجوزت فجايين يتأكدوا بنفسهم أحسن تطلع اشاعة
ضيوف ضيوف ضيوف طول النهار والليل ومفروض أكون طول الوقت مستعدة ولابسة لبس فى منتهى الشياكة وكعب عالي حتى لو لطعونا ساعتين تلاتة مش مهم.. كعادة المصريين يقولوا لك: حنعدى عليك اخر النهار
الكلمة دى بتثير جنوني.. يعني الساعة كام ؟ وطبعا لازم البيت يبقى مفيش فيه ذرة تراب او طبق في الحوض طوال اليوم علشان حملة التفتيش الذاتية وتكون النتيجة اننا مش عارفين نخرج ولا نتفسح ولا حتى الواحد يقعد على راحته
حاجة تفلق
***********
قــال عمــر:
هو الجواز ح يطلع مقلب ولا ايه يا رجالة؟؟؟
انا حاسس اني في الصين الشعبية رجالة وستات والكارثة في الاطفال اللي مش بيحلى لهم أكل الشيكولاتة ومسح ايديهم الا فى الصالون اللي الواحد دافع فيه دم قلبه.. واللي يفرس أكتر موضوع الهدايا ده.. كل واحد جت له هدية مش عاجباه ييجي ويديهالنا وطبعا احنا كمان مش محتاجينها وقليل جدا الهدايا النقدية.. الواحد بقى على الحديدة من مصاريف الجواز والفرح وقلنا ح تفرج من نقوط الفرح يقوموا يدوها هدايا مالهاش لازمة؟ ده الواحد كده مش ح يعرف يعمل منظر في شهر العسل ولا ايه و مش ح اعرف أفسح سارة فى مكان كويس ؟
شكلها كده ح ترسى على شقة خالي في اسكندرية مع سلفة ابوية لا ترد.. وربنا يستر وما تحصلش مشاكل
***********
قــالت ســارة:
نقعت رجلي في ماء وملح من كتر الوقوف وأخذت قرص مسكن وانا أعاني من علامات كساح مبكر... ونزعت فيشة التليفون كي لا يتصل أحد اخر ويتحفني بالخبر الميمون: انه جاى في السكة
وأغمضت عيني.. وجدت عمر يضع يده على جبيني ويقول لي : سلامتك يا حبيبتى من التعب.. معلش انا ح اريحك حالا.. يالاّ قومي رتبي الشنط ح نسافر حالا
رددت كالملسوعة: ايه.. أقوم ؟.. وكمان نسافر حرام عليك انا ح اموت خلااااااااااص انا مش ح اتحرك ابدا من هنا
عمـر: يا حبيبتى مفيش حل تاني.. انا خلاص ح اتجنن من كتر ال**** لازم نهرب من هنا ونستمتع بشهر العسل انتي ناسية اننا ح نرجع شغلنا بعد أسبوع ؟
أنا: طيب والفلوس يا عمر ؟
عمـر: ولا يهمك يا حبيبتي جوزك اتصرّف.. جيب السبع ما يخلاش
أنا: طيب والناس اللي عمّالة تيجي دي حيتجي ما تلاقيناش ؟
عمـر: أحسن.. يبقوا يقعدوا مع البواب.. والله ده انا مسافر مخصوص علشان اهرب منهم ونكون انا وانتي بس فى الدنيا
أنا: طيب مش أستأذن ماما وبابا الأول ؟
فنظر اليّ عمر بغضب هائل وقال لي: قومي دلوقتي يا سارة حضري الشنط حالاً حنسافر بعد ساعة.. قبل ما أفقد أعصابي
فانتفضتُ من أمامه لأحضر الشنط فورا وانا لا أعرف ماذا أغضبه الى هذا الحد.. علشان قلت أستأذن بابا طيب ما انا لسه مش واخده على دور المدام ده.. واضح اني متجوزة أسد وانا مش واخدة بالي
وفي السيارة أخدت بالي اني أول مرة أركب مع عمر لوحدنا كان احساس رائع والاجمل انى تركته هو يقود الدفة ويوجهنا الى حيث يشاء
احساس جميل بالقاء المسئولية على الرجل وانتي تنعمي بالراحة والاطمئنان.. سبحان الله حتى القوامة للرجل التي تغضب منها النساء ما أجمله من احساس
وأغمضت عيني ونمت.. واستيقظت لأجد نسيم الاسكندرية الرائع وعمر يوقظني كطفلة صغيرة ويقول لي: قومي بقى يا عروسة.. وصلنا شقة خالي اللي حكيت لك عنها
وصعدنا الشقة ووجدتها صغيرة لكن مشرقة وجميلة وأخذ عمر يفرجني على جميع الغرف وخرجنا البلكونة لنستمتع بمنظر البحر الرائع ولكني وجدت فتاة جميلة وجذابة ذات شعر حريري وقوام ممشوق فى مثل سني تقريبا فى البلكونة المجاورة لنا تماما صاحت عندما رأت عمر وقالت بدلال كبير: حمدالله على السلامة يا عمر مش كنت تقول لى انك جاي ؟.. كده انا زعلانة منك
ثم انتبهتْ أخيراً الى الحشرة الموجودة بجواره اللي هي انا وقالت بتساؤل ممزوج بغضب: مين دي يا عمر ؟؟؟؟؟

__________________















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 05:27 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الآمــــيــــن الـــــعـــــامــ
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشهاب

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 90
المشاركات: 14,605 [+]
بمعدل : 2.13 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 1820
الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future الشهاب has a brilliant future

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الشهاب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

حلوة يوميات تامر وشوقية دى يا صفاء

كترى منها

لك التحية

الشهاب















عرض البوم صور الشهاب   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 05:30 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

طيب ح أكتر منها

الشهــــــاب

شكرا للمرور

أسعدتني

الله يسعدك

جزاك الله خير

ولك التحية

تقديري















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 05:47 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

قــالت ســارة:
وقفتُ ارتجف من الغضب والدهشة والحيرة من هذه التي جاءت لتهدم أحلامي في السعادة وتحادث حبيبي بكل هذا الدلال والذى يحمل فى طيّاته الكثير من الذكريات المشتركة بينهما.. من اولها كده ياربي ؟ لا اقدر حتى على المواجهة.. اشعر ان كلامي سيكون صراخا.. وانا لا أحب ان تسمع الانسة المبجّلة الملاصقة لنا اني اتشاجر معه بسببها فهي هكذا ستشعر بانتصار نظرتُ لعمر نظرة ناريّة تحمل غضب العمر كله وتركته ودخلت لحجرة النوم ووجهي مشتعل من الغضب وأخذت اغرز اظافري فى الوسادة حتى كادت ان تتمزق من ضغط يدي وانا أغالب الدموع بشدة.. فتبعني عمر ووضع يده برقة على كتفى وقال لي بكل براءة: مالك يا سارة فيه حاجة؟ فنظرتُ اليه نظرة نارية أخرى وأزحت يده من على كتفي وصرخت فيه: وكمان بتسأل مالِك؟.. انا اللي عاوزة اعرف مين الهانم دي وازاي تكلمك بالدلع ده كله؟.. وايه اللى كان بينك وبينها او يمكن لحد دلوقتي كمان؟ رد باستنكار: لحد دلوقتي؟ حاسبي يا سارة انتي كده بتغلطي قلت بعصبية: طب يا سيدى ما تزعلش.. ايه اللى كان بينك وبينها.. يالا احكيلي انا نفسي اشوف فيلم رومانسي من زمان.. واوعى تقولي مفيش حاجة.. من فضلك انا مش طفلة قدامك رد برفق كأنه خائف على ان اموت من فرط ثورتي: طيب ممكن تهدّي نفسك علشان نعرف نتفاهم؟ رددت وانا ارتجف: مش ح اهدى الا لما تقول لي كان فيه حاجة ولاّ لأ ؟ صمتَ طويلا قبل ان يجيب بصوت لا يُسمع: ايوة كان فيه !!!!!! *********** انهرتُ عندما سمعت هذه الكلمة الكريهة وتمنيت ساعتها لو كان كذب عليّ او انكر او فبرك لي اي حكاية.. وانا كي أُرضي غروري الانثوي سأبتلعها.. لكن ان يعترف امامي هكذا.. ولم استطع ان اواصل التفكير أكثر فانهارت دموعى بلا توقف أخذني عمر بين أحضانه وهو يهدهدني كطفل صغير يرفض النوم.. وقال لي: الحمد لله.. انا عرفت دلوقتي حاجتين.. انك مجنونة وعرفت انك بتحبيني جدا.. والا ايه لازمة الجنان اللي انتي عاملاه ده؟ وهممت ان أرد ولكن أغلق فمي بيده وهو يقول: بصّي ياسارة لغة الصراخ دي مش ح توصّل لحاجة ابدا انا ح أقول لك على كل حاجة بس لما تهدي الاول خلاص؟ مسحتُ دموعي كالاطفال وانا اقول اتفضل احكي بس اياك تكدب مسح دموعى هو أيضاً برفق وقال لي: يا حبيبتي ما كنت كذبت من الاول وخلصت من الفيلم ده وضحكت عليكي وخلاص.. بصي يا ستى.. انتي عارفة ان دي شقة خالي من زمان جداً.. ومن واحنا اطفال واحنا بنيجى نصيف هنا وساعات نقضي بالشهرين هنا.. وانتي شايفة ان الشقق لازقة فى بعض وطبيعي جدا ح يكون لينا علاقة بالجيران.. وشيرين يا ستي بنت الدكتور محمود جارنا خريجة ألسن وخريجة مدارس لغات وبنت مثقفة وجميلة زى ما انتي شفتي قلتً بعصبية: من فضلك بلاش الغزل ده قدامي.. انتوا متفقين عليّ ولا ايه؟ فقال لي: لا ياحبيبتي ده انتي حبي وعمري كله والله.. المهم انا ياستي حسيت في فترة من الفترات اني ميّال لها وهي كمان بادلتني نفس الشعور بس عمري ما حسيت انه حب مكتمل.. كل ما كنت آجي اخد خطوة ارجع خطوتين.. حتى انى لم اصارحها ابدا بحبي لأني ما تأكدتش ابدا من مشاعري تجاهها ولم تُشعرني هي ابدا بالاستقرار *********** لا أدري لماذا وقتها بعدت الغيرة الحارقة قليلا.. وشعرتُ اني أُحادث صديقا يقص على مشكلة وليس زوجي.. وسألته : ليه.. كانت ايه المشكلة بينكم ؟ قال: المشكلة كانت جرأتها الشديدة وانها دائما مقتحمة وتكلم اي شاب او رجل بمنتهى البساطة والود ولو ما كنتش عارف اخلاقها وتربيتها واسرتها كنت شكّيت في اخلاقها.. ولكن تكويني كرجل شرقي متديّن ماقدرتش اني اقبل وضع زي ده وكلمتها عدة مرات ولكن بلا فائدة فثقافتها وطريقة دراستها وتربيتها المميزة تجعلها شديدة الثقة بنفسها حتى لا ترى ان حاجز الحياء فى الفتاة له مبرر.. وهكذا أخذت قرار نهائي بالابتعاد وخاصة انني لم اكلمها في شيء صريح عن مشاعري وابتعدت عن هذه الشقة لمدة عامين حتى لا اراها.. ودخلتها فقط فى شهر العسل اللى حبيبتي عاوزة تقلبه غم هدئتْ دموعى وانا أشعر بحرارة صدق كلامه لأنه لم يكن مضطر ان يخبرني كل هذه التفاصيل لو لم يكن صادقا وسألته: طيب يعني حبيتها بجد ؟ أجاب بسرعة: لا والله.. بجد كان مجرد انجذاب مش حب.. والا كنت اتغاضيت عن عيوبها وخطبتها.. انا ما حبتش في حياتي الا مجنونة واحدة عمّالة تعيّط زي الاطفال سألته: أمال بتكلّمك كده ليه زي ماتكون مراتك وقفشتك مع واحدة تانية ؟ رد عليّ قائلاً: يا حبيبتي ماهي اسلوبها كده.. أعملّها ايه يعني؟.. خلاص بقى يا سارة هو احنا نخلص من الضيوف تطلع لنا الست هانم دي؟.. سبحان الله ده انا سمعت عن شهر العسل ده حواديت الف ليلة وليلة.. واضح انك اخدت مقلب ياواد يا عمر.. يا ريتك كنت اتجوزت شيري اغتظت من الكلمة فقلت: شيري ؟! طيب روح لها بقى يا أخويا خليها تنفعك وأخذتُ أدفعه خارج الحجرة وأغلقتُ الباب على نفسى من الداخل وانا أشعر ان جبل قد أزيح من على صدري واني ضخمت الموضوع بغباء قبل ان اعرف الحقيقة.. كم هي قاسية الغيرة وكم أعشق هذا الرجل الاسمر بجنون وفي الخارج كان عمر يدق على الباب وينادي: افتحى يا سارة الله يهديكي.. يا بنتي افتحي انا تعبت.. طيب علشان خاطري.. ده الضيوف أهون ياشيخة.. يا مجنونة افتحي.. طيب يا سارة خلاص براحتك انا ح انزل شوية بس خلّي بالك الاوضة اللي انتى فيها دي كان دايماً فيها فار !!!.. باي يا حبيبتي بقى وطبعا فتحت الباب كالملسوعة وانا اصرخ: فاااااااااار؟.. وأجرى كي ألحق عمر قبل ان يتركنى مع الفار وحدي نقضي شهر العسل سويا !! وخطوت خطوة واحدة.. وجدت نفسى بين ذراعيه وهو يضحك ولم أستطع الهرب ولا الكلام............ وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح

قــال عمــر:
الحمد لله اني لم اتزوج واحدة مجنونة تخنقني بغيرتها وخناقها وعصبيتها.. فعلاً الثقافة والقراءة بتفرق جدا فى عقلية البنت.. لو كانت سارة واحدة دماغها فاضية من بتوع الموضة والاغاني وخلاص كانت قلبت دماغي على حكاية شيرين وقلبت بوزها 6 سنين وكل ما ح نشوف واحدة حلوة ح تبصّلي زي المخبرين في قسم البوليس لما بيصطادوا مجرم و**** يا تحقيق بجد لو كانت عملت كده ما كنتش ح احكيلها حاجة ابدا بعد كده واريّح دماغي وخلاص.. ربنا يهديكي يا سارة وتفضلي عاقلة كده قــالت ســارة: منظر البحر ساحر والاحلى اني مع حبيبي ولا اخاف ان يراني أحد بل بالعكس اتمنى ان يعرف جميع الموجودين على الشاطىء اني عروسة في شهر العسل من فرط سعادتي واحساسي بالراحة.. مر عليّ أجمل اسبوع في حياتي كله فسح وخروج وسهر وحب في حب... مش عاوزة ابعد عن عمر ولا ثانية فعلا لازم يسموه شهر عسل قصدى اسبوع عسل بس يا خسارة ده اخر يوم ونعود الى القاهرة غداً نظرت الى عمر فوجدته شارد يفكر ياترى بتفكر فى مين يا عمر؟.. في شيرين؟ مش معقول.. كفاية تفاهة بقى يا سارة واياكي تفتحي الموضوع ده ابدا... انا ما صدقت اني كسبت نقطة وخليته يثق فيّ كصديقة عاقلة قبل ما اكون زوجة غيورة بس بجد كنت ح اموت من الغيرة.. بس يعني لو صرخت وبوّزت وخاصمته ح اخليه ينسى اي واحدة ومايبصش لواحدة غيري؟ مش ممكن طبعا ده ح يبعد عني اكتر لا ياسي عمر ده انا ح اكون قدامك ووراك وجنبك وفي كل مكان حتى تحت جلدك.. ده انا عاملة لك حتة خطة الليلة دي.. مش ح تخليك تفتكر لا شيرين ولا سعدية وتحلف ان مفيش فى الدنيا بنت غيري.. بس استنى عليّا قــال عمــر: المصاريف خرمت خالص يا واد يا عمر!!.. وباين علينا ح نقعد قدام المرسى ابو العباس نكمل الاسبوع.. فطار وغدا وعشاء برة البيت ده غير الفسح !! ماشاء الله على الشحاتة المتوقعة الحمد لله ان العربية فيها بنزين ترجّعنا مصر بكرة ان شاء الله وراجع جري على بيت السيد الوالد طبعا علشان منحة ابوية تانية.. حاجة تكسف بجد.. بس الحقيقة كان اسبوع يجنن كان نفسي يبقى شهر دول العزاب دول غلابة ياعم.. قال ويقول لك محلاها عيشة الحرية قــالت ســارة: أنا: ايه يا سي عمر انا ح اموت من الجوع وانت اخر طناش.. ايه خير؟.. انت ح تصوم الستة البيض من النهاردة؟ عمــر: يا ساتر يارب مش انا لسه يا بنتي مفطّرك من 8 ساعات!؟.. ده انتي ح تاكلينا لما نروّح أنا: ياباي على الغلاسة.. يابني ح اموت من الجوع والناس اللي جنبنا دول ما بطّلوش اكل من ساعة ما وصلوا.. وحتى الست صعِبت عليها لما لقيتنا مدينها ترمس ولب من ساعة ماجينا قامت عزمت عليّ بطبق محشي وانت بتصلى العصر.. بس انا عملت فيها العروسة الشيك وقلت لها ميرسي ياطنط.. يا خسارة المحشي عمــر: محشي ؟!!.. ياريتك جبتيلنا طبقين.. دي الفلوس اللي معانا يادوب تأكّلنا كشري واحتمال مفيش عشا كمان.. لازم يخلوا العرايس يطبخوا في شهر العسل علشان العرسان ما تشحتش ياحبيبتي أنا: طيب ح نموت من الجوع ولا ايه النظام؟.. فهّمني علشان اروح الحق طنط بتاعة المحشي بسرعة.. دول دخلوا في المسقعة عمــر: لا يا ستي آخر وجبة ح ناكلها هنا وأمري الى الله.. ح نروح ناكل فى مطعم قريب من البيت وبعدين بالليل فيه ناس قرايبنا هنا ابنهم عمل حادثة وح اضطر اروح أشوفه شوية.. تحبي تيجي معايا ولا بتخافي من المستشفيات؟ أنا: لا باخاف.. روح انت.. وبعدين عاوزة أحضر الشنط وانام بدري النهاردة.. معلش يا عمر لو جيت ولقيتني نايمة ما تصحّنيش علشان خاطري عمـر: ياسلام؟.. لا والله ؟ كده يا سارة ... وتسيبيني أسهر لوحدي ؟ أنا: معلش يا عمر بجد تعبانة وعاوزة انام بدري.. الظاهر ح اخد دور برد.. ما تزعلش علشان خاطري عمـر: لا يا حبيبتي خلاص.. انا عاوزك ترتاحي.. بس افتكريها قــالت ســارة: اخيراً عمر مشي وراح المشوار بتاعه.. قدامي حوالي 3 ساعات علشان أرتّب أجمل ليلة ح يعيشها في عمره رتبت الشنط بسرعة جدا وكلمت حلواني مشهور في اسكندرية لأؤكد حجز تورتة حجزتها من امبارح على شكل قلب احمر ومكتوب عليها اسمينا انا وعمر وعليها كلمة: الى حبيبي.. أحبك ثم أخرجت صندوق المفاجآت اللي كنت محضراه من القاهرة واللي رفضت ان يطلع عليه احد حتى امي.. وأخرجت منه مجموعة من الشموع الحمراء والوردية ووزعتها فى جميع انحاء المنزل.. لن أوقدها الا عندما يأتي حبيبي ومجموعة من الورود المجفّفة جميلة الشكل نثرتها على الأرضية بشكل أسهم تشير الى غرفة نومنا.. ثم مجموعة من البطاقات الوردية والملونة التى كتبت عليها عبارات غرامية اليه ووزعتها فى كل المنزل بشكل مرتب ومتسلسل ثم دخلت الحمام وأخذت شاور سريع.. ثم ملأت البانيو بماء ساخن ورغاوي صابون منعشة لعمر عندما يأتى ونثرت فوق المياة مجموعة من القلوب الحمراء الطافية.. وكتبت على مراية الحمام بالروج بخط صغير: كان أجمل اسبوع عسل فى العالم ياحبيبي ثم دخلت الى حجرة النوم ورتبتها ورشيت معطر جو لم استخدمه من قبل ولم انسى الشموع طبعا.. ثم ارتديت طقم جديد ساحر كنت أخفيه.. ورشيت عطر رائع وجلست أضع الماكياج بدقة شديدة وكأنى سأتزوج مرة أخرى هذه الليلة.. هكذا سينسى اي امراة اخرى سواي وليس بالنكد.. يارب ارضى عنا عمر بيركن سيارته تحت المنزل الحمد لله اننا فى الدور الخامس امامي وقت لبقية الخطة... وضعت التورتة فى الصالة وحولها الشموع ليراها اول ما يدخل.. ورتبت البطاقات وأغلقت انوار الشقة كلها وتركت باب الشقة مفتوح قليلا ودخلت أختبىء في غرفتي قــال عمــر: ايه يا سارة ده انتي نمتي وسبتي الباب مفتوح؟.. ايه ده النور مقطوع ولا ايه؟.. سارة انتي فين؟ ايه ده ايه ده انا مش مصدق عيني.. الله الله لا يمكن انا اكيد فى حلم.. سارة انتي فين؟ ايه التورتة الرهيبة دي؟. يااااااااااااااه ده انا حاسس اني ملك.. ساااااااااارة وايه الكروت اللي على الارض دي؟ اول واحد مكتوب فيه: لو كنت بتدوّر عليّا اتبع الاسهم آآه ده فيه أسهم بالورود على الارض كمان.. ايه الرقة دي؟ والكارت اللي بعده مكتوب عليه: حد يمشي ورا الاسهم برضه؟.. امشى ورا قلبك يا حبيبي وانت تلاقيني ودخلتُ الحمام وجدته مجهز لملك او أمير.. بجد بجد بحبك يا سارة.. انتي فين يا حبيبتي.. اكيد هنا فى اوضتنا كمان كارت على باب الحجرة مكتوب عليه: انا باعشق احلى رجل فى الدنيا.. هو انت وفتحتُ الحجرة لأجد سارة تنتظرنى في أجمل صورة ممكن ان اتخيلها.. أميرة نائمة وسط الشموع والورود هل ممكن ان تُرضي زوجة رجلها وتسعده بهذا الشكل الا زوجتي الرائعة و....... وسكت شهريار هذه المرة عن الكلام المباح

__________________















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 06:00 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

انا بس عاوز أعرف اشتريتى كل الحاجات دى امتى ولحقتى ترتبى كل ده ازاى ؟) قالها لى عمر ونحن فى السيارة عائدين الى القاهرة .. قالها وهو يشعر بالفخر الرجولى ان زوجته اعدت له ليلة من الف ليلة من اجله هو فقط
رديت عليه بدلال وانا أغالب النوم بشدة ( ده سر المهنة يا سيدى ... المهم تكون سعيد وراضى عنى !)
(ربنا يخليكى لى يا حبيبتى .. ويارب تفضلى كده على طول .. وانا كمان محضر لك مفاجأة ... ماما اتصلت وقالت انها عازمانا على الغداء دلوقتى حالا اول ما نوصل !!!)
ياااااااااااسلااام على المفاجأت الحلوة ايه الهنا ده بداية تفرح بصحيح !! ده وقته ياربى ؟ الواحد يستعد لوصلة حرق دم محترمة .... رددت هذا فى سرى بالطبع ويبدو ان علامات خيبة الأمل كانت ظاهرة على وجهى فسألنى عمر : ( مالك يا سارة ؟ انتى مش مبسوطة ولا ايه من المفاجأة ؟)
رددت بسرعة : (لأ ازاى ده انا ح اطير من الفرحة دى طنط وحشتنى جدا .. بس كنت قولى علشان البس طقم حلو اروح بيه !!!)
انتى كده قمر وبعدين ماما مش بتهتم بالحاجات دى خالص !!
واخيرا وصلنا لبيت حماتى العامر وبعد الترحيب الرهيب بعمر كأنه راجع من الحجاز حالا على جمل ...ثم بعد ساعة سلمت على بفتور اهلا ياسارة .. أخبارك ايه . .. وشك نور على الجهاز أوى ...!! ) ثم رمقتنى بنظرة متفحصة من فوق لتحت وقالت بامتعاض انتى مش جايبة هدوم حلوة فى الجهاز ولا ايه يا سارة ؟!)
ذبت من الخجل من قذيفتها القوية وقلت فى سرى ( مش بتاخد بالها خالص خالص!! الله يسامحك يا عمر !!
وهممت ان أرد ولكن أنقذنى عمر بسرعة ورد عليها : ( دى سارة عندها هدوم تجنن ياماما .. بس احنا جايين من السفر عليكى على طول وكنت عاملها مفاجأة ليها !!)
لم يعجبها بالطبع دفاع عمر عنى فردت بفتور طيب يا سيدى السفرة جاهزة .. اوعى تكون نسيت أكل أمك خلاص وجلسنا نأكل وهى منهمكة فى الحديث مع عمر بشوق شديد وتحكى له كل ماحدث فى الأسبوع اليتيم الذى قضيناه بعيدا عنها وكأنه كان عاما كامل ...وكل فترة طويلة تتذكر ان فيه شىء معاهم على السفرة فتلقى لى كلمة او كلمتين ثم تواصل حديثها الدافىء مع حبيبها الاوحد ابنها الوحيد الحبيب...
دعوت الله فى سرى ان تنتهى هذه العزومة سريعا كى أصل شقتى وأفرغ حقائبى وأناااااااااااااااااام لأنى تقريبا لم أنم أمس مع السفر وارهاقه ... وبينما انا فى أفكارى رن موبيلى ووجدتها أمى وطرت الى البلكونة لأرد عليها
الو يا ست العرايس نموسيتك كحلى ... انا مش عاوزة أكلمك من الصبح علشان ما أقلقكوش يا حبيبتى ... يا ترى ح ترجعوا امتى ؟
رددت ببراءة : لا ما احنا وصلنا من ساعتين يا ماما ما تقلقيش ...
طيب يا حبيبتى أسيبك ترتبى شنطك وترتاحى شوية وأكلمك بعدين ....
لا يا ماما انا مش فى شقتى ... انا عند حماتى !!!
حماتك ؟ يا سلام جاية جرى من اسكندرية عليها !!!ولا حتى هان عليكى تعدى على امك ولو خمس دقايق ؟!
متشكرة يا سارة ... ربنا يخليهالك ماهو خلاص الجواز بينسى الأهل ... الف شكر يا بنتى مع السلامة
- استنى بس يا ماما ... يا ماما ... يا ماما ياربى أعمل ايه فى الحدوتة دى ..هو عمر السبب فى المشكلة دى كان لازم يقول لى من امبارح أقوم امهد لماما علشان ما تزعلش منى كده ...
فاجأنى عمر من خلفى وهو يهمس لى ( ايه شهرزاد قاعدة لوحدها ليه ؟ ... وحشتينى !!)
رددت بعنف : (بلا شهرزاد بلا نيلة !! انت عملت لى مشكلة كبيرة مع ماما يا سيدى )
( مشكلة !!! ليه يا بنتى هو انا شفتها اصلا ؟)
(زعلت يا سيدى لما قلت لها اننا هنا وافتكرتنى نسيتها وبافضل اجى بيتكم هنا قبل ما اروح اسلم عليها ... كان مفروض تقول لى من امبارح يا عمر أقوم اعرف اتصرف !!)
(يا سارة ما انا قلت لك انى انا نفسى اتفاجأت وماما كلمتنى الصبح قبل ما نسافر مباشرة ... وبعدين يا ستى ولا تزعلى نروح لها دلوقتى ونصالحها حالا ... هو انا عندى كام ام سارة ؟)
رميت نفسى فى حضنه وانا اهتف ( ربنا يخليك لى يا حبيبى)
وطبعا دخلت حماتى علينا وهتفت با ستنكار ( خلاص مش قادرين على فراق بعض ؟!! طيب الظاهر ان انا اللى عزول واطلع منها
فضممت امى الى صدرى هى الاخرى وانا اقول لها ( ده انتى الخير والبركة يا حبيبتى ) وانا اهمس فى سرى يا ربى على صغر عقل الستات والغيرة اللى تنقط ... لأ والهنا ان امى كمان بتغير زى ما تكون مراتى التانية ... وحماتى غيرانة علشان رحنا لماما وهى لأ ... ما شاء الله عليك يا واد يا عمر كلها كام شهر جواز وتحجز جناح فى السراية الصفرا عدل ....
طيب يا طنط معلش احنا مضطرين نمشى علشان لسه ح نعدى على ماما نسلم عليها ) قلتها ببساطة وندمت عليها من رد فعلا حماتى الغاضب تمشوا هو انا لحقت أقعد معاكم ... هو انتو جايين تقضية واجب وخلاص ؟ الظاهر ان انا فارضة نفسى عليكم ... طيب يالا ماتعطلوش نفسكم
نظر لى عمر بغضب وكأنه يقول لى فتحتى بقك انتى ليه ؟ وأخذ يهدأ من أمه ويبرر لها انه لابد ان ينام بدرى لأن بكرة وراه أشياء كثيرة الخ الخ الخ
وأخيييييييييرا جدا انتهت الزيارة واستعدينا للمعركة الثانية فى بيت ماما...
وفى السيارة قال لى عمر بهدوء : ( بصى يا سارة ما تزعليش من ماما وانا كمان مش ح ازعل من والدتك لو عملت حاجة ... كل واحدة فيهم فجأة فلذة كبدها اتخطف منها من انسان غريب فلازم فترة يعاملوا فيها الغريب ده بحذر ويمكن غلاسة لحد ما يبدأوا يحبوه فعلا ويتأقلموا على الوضع الجديد ولازم نكون احنا الشباب أعقل وصدرنا اوسع
بس اوعى تعرضى نفسك لماما يعنى اى حاجة خلينى انا أقولها وكأنها فكرتى انا علشان تتقبلها ونفس الشىء مع والدتك علشان نقلل الخساير بقدر المستطاع .. ماشى يا قمر ؟ )
- ( خلاص يا حبيبى اتفقنا ) وفى سرى قلت ده الجواز ده عاوز نفس طويييييييييييييييييل ودماغ كبيرة جدا ربنا يستر
__________________















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 06:06 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

قــال عمــر:
انا ذنبي ايه في الحرب دي ياربي؟ كان مالي انا ومال الجواز وشغل الحموات ده
ياربي ساعتين من لوي البوز من حماتي المصونة وتبريرات طويلة عريضة من سارة ومنّي حتى ملّيت في الاخر.. أمّال لو كنا قتلنا قتيل كانت ماما وحماتي عملوا فينا ايه؟
بجد كنت مفروس من حماتي وسارة عمالة تراضيها وتصالحها وكنت ح اعمل مشكلة بس قلت ياواد مش من اولها كده اعقل ربنا يهديك.. يارب الواحد يفضل محتفظ بأعصابه على طول وما يعملش مصايب
فكرت في كل هذا وانا أقود السيارة الى منزلنا انا وسارة وانا أقاوم النوم باستماتة بعد الحرب العالمية التاسعة اللي كنا فيها.. والتفتّ الى سارة وجدتها قد نامت بالفعل من شدة الارهاق الجسدي والعصبي
وصلنا البيت ولم أشأ ان اوقظ سارة الا لما أفرغ الحقائب من السيارة اولا.. وأوصلتها الى الاسانسير ثم أيقظت سارة بهدوء وكعادتها اتنفضت وصرخت: انت مين ؟ وانت خاطفنى ولا ايه ؟ يااااعوماااااااااار.. وقبل ان تكمل استغاثتها الدولية برجال المطافي وتفرج علينا الشارع ويفتكروني خاطفها حطيت ايدي على فمها وانتظرت ان تتعرف عليّ والحمد لله أخيرا فاقت وعرفتني وسألتني سؤال أغرب من الخيال: ايه ده عمر؟ ايه اللي جابنا في الحتة المقطوعة دي؟
انا ح اموت من التعب.. لو رسمولي مخدة على الحيطة ح انام فورا !!! عاوزة انام حالا علشان بكرة الجمعة وبعده السبت حنرجع على شغلنا انا وانت يعني بكرة يوم كله شغل وتجهيز أكل للأسبوع كله وتوضيب الشقة وأكيد ح نتعب بكرة أوي
قلت: ح نتعب؟ ايه الكلمة الغريبة دي؟ وانا مالي أنا؟
ردت سـارة: مالك ازاي؟ مش احنا اتفقنا نتشارك في كل حاجة ؟
أنا: ياسلام؟ اتفقنا أخرّط لك البصل وأمسح الأرض؟ ايه يا بنتي الأوهام دى ؟
سارة: أوهام ياسلام هو لما تساعدني تبقى عايش في الوهم؟ امّال أنا حبيبتك ازاي؟
أنا: يا ستي حبيبتي وروحي كمان لكن اللي انتي بتقوليه ده انا ما أقدرش عليه أبدا ولا يمكن ح يحصل وده اخر كلام عندي فى الموضوع ده
سـارة: كده يا عمر؟
أنا: ايوة كده وياريت ننام بقى قبل ما نتخانق
سـارة: هو احنا لسه نا اتخانقناش؟.. طيب تصبح على خير
أنا: ......!!؟
قــالت ســارة:
ياااااااااسلام على رواقة الرجالة.. بعد الغداء أخبرني عمر انه نازل يقابل أصحابه وبعدين ح يعدي على والدته وحيتأخر ولما أخبرته اني ح اعمل أكل الاسبوع نظر لي باستغراب وقال لي: طيب مع السلاااااااامة
بجد انا زعلانة منه.. طيب يا عمر لما ترجع
***********
قــال عمــر:
لازم سارة تتعوّد ان كلامي يتنفّذ ولما اقول مش ح اساعد يبقي خلاص.. لازم تتعود على كده ويبقي هو ده نظام الحياة بيننا.. ح تزعل شوية في الأول وبعدين خلاص ح تتعود.. مع ان مش هاين عليّ زعلها
طيب أكلمها على الموبيل بعد شوية.. لا.. اجمد بقي يا عمر لو اتعودت انك تساعدها في كل حاجة حيبقي حق مكتسب ولو ما عملتوش حنروح النيابة !!!.. لا وعلى ايه تزعل شوية وخلاص
***********
قــالت ســارة:
طيب انا مفروض أعمل ايه دلوقتي بالظبط ؟ أنا الاول أرتّب الشقة لأن التراب من قفلتها أسبوع يترسم عليه خرايط.. ولسه ح افضّي الشنط وأغسل الهدوم اللي كانت معانا في اسكندرية وبعدين أطبخ كذا صنف أشيلهم في الفريزر علشان يكفّوا الاسبوع كله
يارب يخليكي لينا يا ماما كنتي شايلة الهم ده كله عني وانا كنت اتنّح قدام التليفزيون ولاّ أرغي في التليفون وخلاص.. والاهم ان معلوماتي عن الطبيخ محتاجة مترجم يفك رموزها الهيروغليفية
ربنا يستر
طيب انا أحط اللحمة تتسلق الاول علشان بتاخد وقت وبعدين أشغّل الغسالة.. بس لازم البس جوانتي علشان ريحة البصل علشان عمر لما ييجي
ولا ليه.. خلّيه يشم البصل.. مش هو اللي سابني في الحرب دي.. يستحمل بقى
هي اللحمة شكلها غريب كده ليه ؟.. طيب مش مهم.. أعمل ايه تاني؟ مسقعة ؟ ياسلام ده انا باموت فيها بس عمري ما شفت ماما بتعملها ازاي؟ هي فيها باذنجان وحاجات تانية غريبة
..............يامااااااااما الحقيني
وجريت كلمتها على التليفون وقعدت تهزّأ فيّا الاول انها ياما قالتلي اتعلم ومفيش فايدة الخ الخ الخ
المهم انها قالت لي الطريقة مع استخدام الفاظ غريبة.. تعملي اللحمة ع الصاج الاول !!!.. اجيب منين صاج دلوقتي ياماما ؟ وطبعا يصحب هذا وابل من التريقة والدعاء لعمر بالصبر على ما ابتلاه
وطالت المكالمة ساعتين وماما تشرح لي كأن كلامها كله طبيعي ومفهوم وانا من كتر التريقة اللي خدتها لم أسأل على أشياء كثيرة وقلت أعتمد على خيالي الخاص
وتوكلت على الله وبدأت المعركة الحقيقية أضرب الطماطم لا أسلق المكرونة الاول
طيب أقطع البطاطس شرايح ولا قطع؟.. انا باقول مثلثات وخلاص
ايه حدوتة الملوخية دي لازم أقعد أخرطها ساعتين؟.. لا حأهريها في الكبة وخلاص بس مش عارفة اتكورت كورة صلبة في قاع الحلة كده ليه ؟
صينية البطاطس وضعتها في الفرن مباشرة بس حاسة اني نسيت حاجة فيها.. هيّ ليه لسه صلبة رغم ان بقالها ساعة ونصف في الفرن والقاع اتحرق ومع ذلك لسه ناشفة
ياربي ايه الوقعة دي.. كان مالي؟.. انا مانا كنت اميرة زماني واخر رواقة.. خلاص اللي اتعمل اتعمل طيب لو عمر اتكلم ؟؟؟؟؟؟؟
ييييييييييييييييه.. انا نسيت الغسيل.. طلعت البلكونة أنشره وقعدت أفتكر ايه بيتنشر الاول وايه اللي ورا ؟ طيب ايه من رجله وايه من قفاه ؟ ايه الفيلم ده..؟؟
دول الستات دول ناس رايقة ما كله ح ينشف وخلاص.. ولاحظت وجود سيدة أروبة في البلكونة تراقبني كي تري العروس الميمونة اللي هي انا ح تنشر ازاي ؟
ولا همّني من نظراتها وعملت كرنفال من الهدوم ابيض على احمر على اخضر واديله.. المهم ينشفوا وخلاص
ورجعت للكارثة الموجودة في المطبخ وتذوقت ما طبخته وصرخت: ياللهول.. على رأي يوسف وهبي
طيب والحل؟
فتحت الفريزر لأجد ماما حبيبتي وكأنها عارفة المصيبة اللي ح أعملها حاطّة كمية كبيرة من أكياس الهامبورجر والدجاج النصف مقلي والطبخات السريعة.. الحمد لله كنت ح أطلّق وانا لسه في شهر العسل
يااااخبر ده عمر بيرن على الموبيل اذن هو في الطريق وطبعا ملابسي لا توصف من القنابل اللي كنت باعملها في المطبخ.. كرنفال من البصل والثوم والزيت.. لمّيت الكوارث اللي عملتها ووضعتها في الثلاجة وجريت على الحمام وأزلت اثار العدوان وغيرت ملابسي
أمال هم بييجوا في التليفزيون بيطبخوا وكأنهم رايحين سهرة ليه ؟
***********
ودخل عمر وبسرعة أظهرتُ البوز المتين على غلاسته معايا قبل ما ينزل وانتظرت ان يأتي يصالحني كالمعتاد ولا فائدة.. ثم لاحظت انه متعب ويتنفس بصعوبة فجريت عليه انا وقلت له: مالك يا حبيبي.. انت تعبان ؟
وأخذت أمسح له عرقه وأسقيه الماء وأنا أكاد أبكي وأقول له انشاالله انا وانت لا يا حبيبي.. وانا ممسكة يده الضعيفة
وفجأة.. اشتدت قبضته عليّ وجذبني له وضحك بقوة وقال: لما انتي بتموتي في كده ما تكشّريش ابدا في وشي.. اتفقنا ؟
***********
قــالت سـارة:
استيقظت منتفضة على رنين المنبه المزعج واعلانه الساعة السادسة والنصف صباحا وشعرت بألم في كل جسدي فأنا لم أنم سوي ساعتين بعد صلاة الفجر التي صليناها انا وعمر
واليوم هو أول يوم نعود فيه للعمل.. وطبعا عمر ولا على باله فعمله قريب من منزلنا الجديد تقريبا ربع ساعة بالسيارة اما انا فيبعد حوالي ساعة وربع في أفضل الظروف ولم أكن أشعر بهذا قبلا بل كان قريب من منزل ابي وأمي أما الان فلازم ألف الكرة الارضية علشان أوصل عملي
والأسوأ أن عمر لن يستطيع توصيلي لأن جهة عملي وجهة عمله مختلفتان تماما فلو اوصلني اولا سيصل هو عمله بعد اذان الظهر وسيرفدوه باذن الله ونشحت على باب السيدة بعد أسبوع على الاكثر
اذن لا مفر من حرب المواصلات الرهيبة أن أخوضها وحدي ولا أستطيع حتى الشكوى لأن عمر من البداية غير موافق على عملي ولكني أصريت فلا أستطيع حتى التنفس بكلمة واحدة
الحمد لله انا لا أفطر يعني ح ألبس بسررررعة جدا وأجري لألحق بالميكروباص الشيك جدا لعلي أصل في موعدي في اول يوم.. مش ضروري كرامتي تتبعتر من المدير وانا عروسة كده
ارتديت ملابسي على عجل وأخّرت ايقاظ عمر الى اخر لحظة كي ينام قليلا.. وبعد اتمام ملابسي وارتدائي الطرحة والشنطة كمان اقتربت منه وقبلته في جبينه وهمست له: صباح الخير يا حبيبي.. اصحى بقي كفاية دلع
رد عمر متثائباً وقال: صباح الفل يا حبيبتي.. ايه ده انتي لبستي بسرعة كده ؟ كان نفسي أوصلك بس بعون الله لما نلف القاهرة كل يوم حنترفد انا وانتي جماعة
أنا: ولا يهمك يا حبيبي انا قدها وقدود.. على فكرة حتوحشني لحد ما أرجع .. يالا مع السلامة أحسن كده اتأخرت
عمـر: وانتي أكتر يا حبيبتي بس امتي لحقتي تحضري الفطار؟ انتي صحيتي امتي على كده؟
أنا: فطار ؟!!! ايه الكلمة الغريبة دي؟ ما انت عارف اني مش بافطر يا حبيبي ؟!! وبعدين مفيش وقت خالص
فرد بعناد: بس أنا بقي بافطر وخصوصا قبل ما اروح الشغل لازم أفطر فطار متين علشان مش باكل برة وبأفضل علىه لحد ماأرجع.. والدتي كانت معوّداني على كده
رديت في سري وانا أنظر للساعة: الله يسامحك يا حماتي اي حاجة حلوة تبقي من ناحيتك علىّ طول! طيب والفطار المتين ده يبقي ايه يا سيدي؟
عمر: عادي زي كل الناس بيض مسلوق أو عجة وطبق فول بالزبدة ولانشون وجبنة وزيتون وزبادي وطبق خضار كبير خيار وطماطم وخس متقطعين شرايح رفيعة خالص وطبعا كوباية حليب وبعدها شاي وخلاص
أنا: يا خبر أبيض ده لو كل الناس بتفطر كده ممكن تحصل مجاعة في البلد.. وبعدين اللي انت بتقوله ده عاوزله ساعة على الأقل وانا متأخرة يا عمر
رد بعناد أكبر: ما أنا قلت الشغل مش ح ييجي منه غير وجع القلب .. يعني انتي عاوزاني أنزل من غير فطار ياسارة
أنا: لا ازاي؟.. أترفد انا في داهية ...علشان تفطر الفطار المتين يا سيدي.. قلتها في سري طبعا وأنا أكاد أبكي وانا متجهة الي المطبخ لأعداد وليمة الفطار لسي السيد
توجهت الى المطبخ وأنا أجري مثل البهلوان أضع البيض على النار وأقطع الخيار وأخرج الجبنة من الثلاجة وأسخن الفول وووووووووو ... مش ممكن كل ده حياكله.. ابدا
ده انا طول عمري بأتريق على المسلسلات التي تجعل جميع الأسرة صباحا يجتمعون على مائدة الافطار وعليها عشرة أصناف على الأقل وكان بيستفزني جدا طبق البيض المسلوق الموضوع به 40 بيضة والشاي لابد ان يكون مقدم في طقم كامل البراد والسكرية وخلافه.. يعني لازم الزوجة علشان تعمل الهيصة دي كلها تبتدي تحضر الفطار من اذان الفجر تقريبا او ما تنامش أسهل وخلاص علشان الباشا يفطر الفطار المتين
أخيييييرا.. انتهيت ووضعت الاطباق على السفرة وكان الباشا بيقرأ الجريدة بمنتهي الرواقة وصببت الشاي فصرخ وانا أصبه: لا يا سارة انا قلت لك الحليب الاول وبعدين الشاي
فنظرت الى ساعة يدي وجدتها الثامنة الا ثلث فكدت أبكي فلم أرد ان ابدأ اليوم بخناقة فرديت عليه من تحت أسناني: معلش يا عمر فيه شاي تاني كتير.. انا نازلة بقي أصلي اتأخرت جدا جدا
رد وقال: طيب يا حبيبتي افطري الاول
قلت: حبيبتك ؟!!! طيب باااااااااااي
ونزلت من العمارة وانا أجري تقريبا وأكيد البواب قال يا عيني دي العروسة الجديدة الظاهر واخدة علقة على الصبح وهربت من العريس
***********
مشيت مسافة طويلة حتى موقف الميكروباص لأن الميزانية لا تسمح بتاكسى بالطبع !! وانتظرت طويلا حتى وجدت مكان فاضي وركبت وسرحت في الطريق وانا افكر ان هذه هي البداية الجادة للزواج لابد فيها من تعب وارهاق ومسئولية كبيرة
الله يكون في عونك يا ماما طول عمرها بتشتغل وعمرها ما أشعرتنا بأي تقصير
انا كان مالي ومال الحدوتة دي ما كنت مريّحة دماغي ولا فطار متين لا مواصلات ولا بهدلة
بس ايه البديل ؟ الوحدة ؟ الصمت ؟ الفراغ والاكتئاب ؟
العنوسة بكلمة أشمل ؟
لا طبعا مهما بذلنا من جهد في دائرة الزواج أفضل بكثير جدا من الراحة خارجه
ربنا يخليك لي يا عمر وتفطر كل يوم.. بس ربنا يستر من المدير وغلاسته
***********
قــال عمــر:
أهلاااااااااااا يا سي عمر... ايه يا عم جاي في ميعادك تمام.. الف مبروك يا عريس ايوة كده وشك نوّر على الجواز !!! يالا يا سي عمر احكي لنا كل حاجة بالتفصيل !! ولا أقول لك بلاش انت ايه رأيك الجواز حلو ولا زي ما بنسمع من الرجالة ؟
كان هذا استقبال زميلي في العمل لي.. فرددت عليه قائلاً: يا سيدي الله يبارك فيك والله الجواز ده أكبر نعمة للرجل واللي يقول غير كده يبقي جاحد للنعمة بصراحة
قال زميلي: ياعم ياعم طيب يا سيدي ربنا يسعدك لما نشوف رأيك ايه بعد سنتين
***********
قــالت ســارة:
الف مبروك يا عروسة ناموسيتك كحلي.. متأخرة ساعة بحالها.. طبعا يا ستي مين قدك ده انتي حتى شكلك ما نمتيش كويس.. طبعا يا ست العرايس ربنا يسعدك.. يالاّ بقي احكي لنا كل حاجة بالتفصيل الممل.. الاّ صحيح يا سارة العريس لازم يحضّر الفطار لعروسته بنفسه؟
كان هذا استقبال زميلتي لي.. فرددت عليها قائلةً: ايوة طبعا لازم يحضر لها فطار متين كل يوم
!!!!
وطبعا استدعاني المدير وأخذت كم لا بأس به من الكلام البارد على تأخيري وتلميح على ان لو كان الجواز حيغيّرني يبقي أقعد في بيتنا أسهل أقشّر بصل
***********
قــال عمــر:
يا حبيبتي يا سارة وحشتيني الكام ساعة دول.. لمّا أبعت لها رسالة علشان تعرف اني بافكر فيها
يا تري يا قمر بتفكر في زي ما بافكر فيك ؟؟
فردتْ على الفور
انا كمان بافكر فيك يا حبيبي وقلقانة عليك من طن الأكل المتين اللي أكلته الصبح.. ربنا يستر وماتاكلنيش وانا نايمة
***********
قــالت ســارة:
أخيرا انتهى اليوم الساعة الثالثة وعمر ينتهي من عمله في الخامسة.. ياااااااارب ألحق أوصل بسرعة وأحضر الغداء
ورجعت في نفس رحلة العذاب الصباحية في المواصلات ولكن مع الحر والرطوبة ما شاء الله ما أقدرش أوصف شعوري
وصلت بيتي الساعة 4 وتلت تقريبا يعني ساعة وعمر جاي وانا أكاد أقع من التعب وقلة النوم.. طيب ياربي ح الحق اخد حمام من الحر الفظيع ده؟ ولاّ أجهز الغداء ولا أرتب البيت؟ فسيادته لم يرفع حتى أطباق معركة الفطار الصباحية
لم أعرف ماذا أفعل فوقفت في منتصف الصالة وصرخت: تعاااااالي لي يااااااااااامامااااااااااااا
__________________















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 06:09 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

قــالت ســارة:
أخذت أجري في الشقة كالهاربة من حكم قضائي وانا أحاول جاهدة ان أنهي تنظيف الشقة وتجهيز

الغداء وتغيير ملا بسي ومفروض كمان اتزين وأقابله بابتسامة كبيرة

طيب بجد ازاي وامتى؟

ازاي تجتمع رواقة شهرزاد مع واحدة بتشتغل 8 ساعات ويتحرق دمها بمعدل كل ربع ساعة وبترجع

بيتها محشورة في المواصلات زي قفص الطماطم؟ طيب هو كمان ذنبه ايه يرجع يلاقيني مكشرة

وتعبانة ومتوترة ؟ ماهي أكيد ح تقلب بخناقة.. طيب اعمل ايه ياربي ؟

خلاص يبقي الاهم فالمهم.. انا أهم حاجة أعملها دلوقتي اني أغيّر هدومي العجيبة دي والبس طقم

جميل بسرعة وأضع ماكياج خفيف واي حاجة تانية تتأجّل

كانت دايما والدتي تقولي ان الرجل لا يحب ان يضيع الاوقات الجميلة !!! يعني لو دخل البيت ولاقاكي

عاملة وليمة طعام رهيبة موت.. بس شعرك مضروب في الخلاّط وريحتك بصل وهدومك مبقّعة ومش

طايقة حد يكلمك غالبا حيتصل بالبوليس او يطفش من سكات !!! لكن لو جه ولاقاكي زي القمر ومشتاقة

ليه والاكل يا حبيبي النهاردة فول وبيض حيبقي على قلبه زي العسل

خلاص ح أجرب واشوف

وبالفعل هدّيت نفسي تماما ووضعت الاكل في الفرن كي يسخن وعملت الارز سريعا وشربت كوب شاي

بمنتهي الرواقة ولااااااا كأن في حااااجة خااااالص ثم دخلت الحمام وأخذت شاور سريع وارتديت طقم

رائع ووضعت ماكياج وتعطرت وبدأت في ترتيب المنزل

و بعد 5 دقائق جاء عمر وكنت لا ازال أزيل اثار الفطار المتين !!! ولم افعل شيء اخر

***********
دخل عمر فجريت عليه واحتضنته وقلت له: وحشتني يا حبيبي

فرد عليّ وقد سرّ من استقبالى الدافيء: وانتي كمان يا حبيبتي.. ايه الجمال ده معقول انتي راجعة من

الشغل من شوية؟.. اوعى تكون زوغت يا جميل

أنا: لا ما زوغتش بس انا زعلانة منك ما تكلمنيش لو سمحت

عمر: ليه بس عملت ايه ؟

رديت عليه بدلال: كده تبعت لي رسالة واحدة وما تكلمنيش غير مرتين بس؟؟ لا يا سيدي انا ما ينفعنيش

القسوة دي

فرد بسعادة من كلامي ولهفتي عليه: والله لو عليّ ما كنت نزلت من البيت وسيبتك.. ده انتي وحشتيني

جدا.. ايه ده.. هو لسه الفطار مكانه.. معقول ؟

برطمت في سري: و هوّ يعني انا اللي فطرت وسبته؟!!.. يعني الفليبينية اللي هيّ انا ح تقطع نفسها ؟

وكدت أرد بعصبية ولكني وجدت انها ح تقلب بغم فرددت بدلال: ما حبيبي هو اللي فطر وسابه والله انا

كنت لسه ح أشيله ليك بس علشان ما اتعبكش خاااااااااالص

عمر: هو صحيح انا متعود اني ما أعملش حاجة في البيت خالص قبل الجواز بس علشان خاطرك ح أشيله المرة دي بس ما تتعوديش على كده

رديت عليه بدلال اكبر: وفيها ايه لما أتعود ؟ هو حرام لما حبيبي يدلعني ويريحني ؟ ده انت كده تثبت لي

انك بتحبني بجد ومش عاوز حبيبتك تتعب

رد بنفاذ صبر: يا ستي هو الحب عندك اني أكنس وأغسل الحلل ؟

أنا: وانت الحب عندك انك ترتاح وترمي كل الحمل على أكتافي انا؟.. يعني ازاي أكون باحب انسان

وألاقيه تعبان جدا وماأحاولش اني أساعده بأبسط مساعدة؟

عمر: يا حبيبتي انا بارجع تعبان وعاوز ارتاح ومش معقول أشتغل جوة البيت كمان

أنا: يا حبيبي يعني انت بتشتغل أكثر من الرسول عليه الصلاة والسلام اللي كان قائد أمة بحالها ؟

عمر: عليه الصلاة والسلام لا طبعا وانا اجي جنبه ايه ؟

أنا: طيب يا سيدي الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيعمل عمل أهل البيت طول ماهو موجود معاهم

يعني بيساعدهم.. شوفت بقي يا سي السيد ؟

وأحب ان ينهي الحوار عندما وجد نفسه سينهزم وقال بنفاذ صبر: طيب طيب يا سارة سيبيني أغيّر

هدومي علشان آكل وأنام شوية

وأحسست ان الموضوع ح يقلب بحرب وانا لسه في بداية حدوتة جوزك على ما تعوديه!!.. فابتسمت

وقلت له برقة: طيب يا حبيبي قدامك 3 دقايق تغير فيهم هدومك علشان أكتر من كده حتوحشني ويمكن

أبلغ البوليس ولا حاجة

فابتسم لي بغرور ولم يرد

يا عيني على عقل الرجالة

***********
حضّرت الأكل سريعا وانا أدعي في سري ان يعجبه وان كنت أشك في ده.. بس ربنا يستر

والحمد لله الهامبورجر موجود برضه علشان الجيران ما يسمعوش صوتنا ويقولوا العروسة الجديدة

بتنضرب علقة سخنة

وجلسنا سويا حول الاكل وحاولت حماية نفسي سريعا من العلقة المتوقعة فقلت له: دي أول أكلة يا

حبيبي أعملها لك بايدي وانا عارفة اني لسه باتعلم الطبيخ بس كفاية اني عملتها لأحلى راجل في الدنيا

علشان تبقي تجنن مش كده ؟

رد عليّ وقال: ربنا يخليكي لي يا حبيبتي انا مش قد الدلع ده كله.. ثم تذوق صينية البطاطس وكله أمل

في الحياة وفي ثواني ظهرت على وجهه ملامح واحد يبحث عن رقم بوليس النجدة

ورديت بمنتهى الاستهبال: ايه يا حبيبي رأيك ايه؟

فرد باحراج من مقدمة الدلع الجامدة: تسلم ايدك يا حبيبتي !!! بس هي مختلفة شوية عن اللي انا متعوّد

عليها

فرديت ببراءة الاطفال: ميرسي يا حبيبي بالهنا والشفا

***********
قــال عمــر:
ياسلام يا واد يا عمر.. اول مرة أشوف البطاطس ليها طعم السبانخ المخلوطة بالذرة !!.. والرز شبه

كورة القدم خماسية الاضلاع

أكلتين كمان من دول وييجي لي كساح


بس معقول أزعلها وهي عمالة تدلّع فيّ كده؟؟؟؟

ياااااالا ما احنا ياما أكلنا أكل حلو.. إدّيها هامبورجر واعمل نفسك من طنطا

***********
قــالت ســارة:
الحمد لله عدّت على خير.. طيب لما أشوف ح يشيل معايا الاطباق ولا ح يستندل كالمعتاد فقلت: عمر

ممكن تشيل معايا الاطباق لو سمحت؟

عمر: يوووه يا سارة كفاية طلبات أرجوكي

فرديت بمسكنة: طيب اسفة.. اني ضايقتك !! ومشيت بانكسار مفتعل وانا أحمل الاطباق فماهي الا لحظة

واحدة وقام طبعا وقال لي: خليكي انتي يا حبيبتي انا حاشيلهم.. وانتي ارتاحي

ضحكت في سري من طيبته وأكملت خطتي بعد ما فرغ من الاطباق وقلت بدلال كبير: طيب يا حبييي

ادخل انت نام شوية وانا ح أغسل الاطباق هو انا كنت عاوزة اتكلم معاك شوية قبل ما تنام بس مش

مهم انا ح أغسل الاطباق لوووووووحدي وانت ادخل ارتاح.. بس تعرف انت واحشني وكنت عاوزة

اتكلم معاك واحكي لك على اللي حصل كله النهاردة.. بس يوم تاني بقي

عمر: لا يا سارة يا حبيبتي سيبي الاطباق مش مهم وتعالى نقعد مع بعض شوية

أنا: أسيبها ؟ لا يمكن ابدا ابدا ابدا

عمر: طيب يا حبيبتي انا ح أساعدك وأغسلهم معاكي.. ما تهونيش على

أنا: انت أحلى زوج في الدنيا دي كلها.. وبجد وحشتني

***********
قــال عمــر:
أخيرا جه يوم الجمعة.. يوم الاجازة

مفيش صحيان بدري ولا جري على الشغل

ياحبيبتي يا سارة نايمة زي الملاك.. تعبتْ جدا الاسبو ع ده.. بس اكيد ح تتعوّد وحيبقي الموضوع أسهل

عليها وانا كمان بقيت أساعدها شوية بس علشان بحبها

فرصة والدنيا لسه هادية أقوم اقعد لوحدي شوية واقرأ الجرايد على رواقة واشرب كوباية شاي

موزونة ومش ضروري فطار النهاردة

الله الشقة شكلها جميل اوي

الصبح.. الشمس داخلة من الشبابيك والستائر الحرير معطيه نعومة ورقة للبيت.. كل البيت ده بتاعي انا

؟! ده انا طول عمري لي اوضة واحدة في بيت والدي وكنت باعتبرها مملكتي الخاصة وناقص اكتب

عليها ممنوع الاقتراب او التصوير!!.. فجأة الاقي لي شقة كاملة جميلة زي دي وانا راجل البيت ؟؟!

احساس رائع باكتمال الرجولة يارب يديمه علينا

وجلستُ أقرا الجرائد في روقان وهدوء حتى مر الوقت وباقي ساعة على صلاة الجمعة.. فرصة أقرأ

سورة الكهف قبل ان انشغل في اي حاجة تانية

***********
قــالت ســارة:
اول مرة اصحى براحتي من اسبوووووع كامل مش مفزوعة من صوت المنبة الجبار.. صحيح الستات

مفروض يقعدوا في البيت بس علشان يناموا براحتهم

ايه ده عمر فين ؟ الراجل طفش ولا ايه ؟ باضحك جدا لما اشوف في التليفزيون واحدة صاحية من النوم

وقبل ما تفتح عينيها تتحسس مكان نوم جوزها كأنها بتدوّر على فردة شراب مثلا ! طيب ما تفتح عينيها

أسهل وح تكتشف ان المذكور فلسع من بدري

تلاقيه طلع نام في الصالة ولاّ بيتكلم في التليفون.. لا مفيش وقت دي صلاة الجمعة قربت.. واقتربت

لأشاهد منظر جميل طالما حلمت به قبل زواجي.. وجدت عمر يجلس تحت شباك الصالة وممسكا

بالمصحف ويقرأ في خشوع بصوت رخيم وتجويد سليم حتى انه لم يشعر بوجودي

اقتربت لأجلس بجواره استمع اليه.. ولكني وجدت نفسي لا شعوريا أجلس تحت أقدامه.. فليس الرجل

الغني او الوسيم هو من تعشقه المرأة.. ولكنه الرجل الذي يخشى الله

جلست على الأرض أستمع لسورة الكهف وكأني أسمعها لأول مرة.. سعدتُ من صوته الرخيم

وخشوعه وأحاط بنا هدوء واطمئنان وكأن الملائكة يباركون اجتماعنا.. وانا اختلس النظر لوجهه وهو

يقرأ لأستمتع بملامحه الخاشعة وأشكر الله على نعمته التي انعمها عليّ.. حتى انتهى من القراءة

وجذبني من يدي لأجلس بجواره وسألني: ليه يا حبيبتي قعدتي على الأرض؟.. ده انتي تقعدي جوّه عيني

أنا: لا يا حبيبي حسيت انك كبير اوي وانت في حالة الخشوع دي ما قدرتش أقعد جنبك

عمر: ياااه انتي مكبرة الموضوع ربنا بس يتقبل.. وانتي متعودة على قراءة سورة الكهف كل جمعة؟

أنا: بصراحة ساعات ساعات مش دايما

عمر: لا يا حبيبتي ان شاء الله نقراها دايما سوا.. وبعدين خليكي شطورة واسمعي كلام عمو عمر

علشان اديكي الهدية اللي جبتهالك امبارح

نطّيت بسرعة: ايه ده هدية ؟ كده وساكت من امبارح يا غلس؟

عمر: أصلهم مش هدية واحدة دول اتنين

أنا: كمان ؟ كفاية غلاسة بقى.. يالا مش قادرة استنى

رد بمكر ذو مغزى : طيب تدفعي كام ؟

فهمت مقصده وقلت له: مش عاوزة منك حاجة

ضحك وقال: طيب خلاص خلاص انا باضحك معاكي شوفي يا ستي دول أهم هديتين حتاخديهم في

حياتك.. اول واحدة اتفضلي ياستّي.. تاتاتاتاتاتاتاتاتا

وفتحت لفة الهدية البرّاقة ثم صرخت بخيبة امل: يااااااااااااااسلام.. حصالة !!!!!!!!!!! لا والله وجاي

على نفسك كده ليه؟ ودي أحط فيها مصروف البيت ولا أحوش لبنتك اللي في خامسة ابتدائي؟

عمر: ياساتر يارب.. استني شوية.. ايه ده مدفع رشاش؟ استني لما افهمك حتعملي بيها ايه ؟

انا: اتفضل يا عم الموفِّر

تجاوز عن التريقة ورد بصبر: دي يا ستي انا وانتي ح نحوش فيها كل يوم اي مبلغ ان شا الله جنيه

واحد.. اي فلوس والسلام ونيجي اخر الاسبوع يوم الجمعة نفتح الحصالة ونتصدق بالمبلغ ده.. وبكده

نكون كل يوم بنطلع صدقة حتى لو كانت بسيطة.. وممنوع انه يعدي يوم من غير اي صدقة حتى لو مش

حناكل اليوم ده.. وبكد حنلاقي بركة في دخلنا غير عادية.. فهمتي يا حبيبتي ؟

رديت بانبهار وسعادة بالغة: ياخبر ايه الفكرة الروعة دي؟ جبتها منين دي؟

عمر: يعني موافقة ؟.. طيب نيجي للهدية التانية.. شوفي يا حبيبة قلبي.. ده مصحف مجزء لـ30 جزء..

حتيجي على الدرجين بتوع البوفيه وترمي كل الكوارث اللي فيهم وتفضّيهم خالص وتحطي أجزاء

المصحف في الدرج اليمين.. وكل يوم انا وانتي كل واحد منا ياخد جزء محدد ويقراه.. ولما يخلصه

سواء في يوم او كذا يوم يحطه في الدرج الشمال وياخد جزء جديد وهكذا لحد ما الدرج الشمال يتملي

خالص نعرف ان انا وانتي ختمنا المصحف مرة.. وبعد كده نرجعه تاني للدرج اليمين وهكذا على طول..

ايه رأيك ؟

أنا: بجد مش عارفة أرد وأقول ايه غير اني أشكر ربنا انه أهداني بيك

عمر: بصي يا سارة الحب مش بيستمر بين الزوجين بالكلام الحلو ولا بالفلوس ولا حتى بالأولاد.. لكن

بيستمر بطاعة ربنا وبركته لهم.. واحنا عاوزين بيتنا ده بيت طائع لله علشان ربنا يبارك لنا في حياتنا

واولادنا اللي جايين ان شاء الله

أنا: ربنا يكرمك ويخليك لي يارب وتفضل كده على طول

عمر: ياااااااااااه ده انا كده ح اتأخر على الصلاة.. يالاّ بقى مع السلامة.. على فكرة ح اخرج مع

اصحابي شوية بعد الصلاة وح ارجع على الغداء

أنا: طيب ما تنساش تدعيلي .......مع السلامة

***********
خرج حبيبي وانا اودعه وأشكر الله على ان أهداني هذا الزوج.. ثم توضئت وصليت الظهر وجلست أقرأ

سورة الكهف ووعدت نفسي الاّ أقطعها ابدا في اي يوم جمعة

ثم اخرجت محتويات درجين البوفيه ورصيت بالدرج الايمن كل الاجزاء وبدأت بأول جزء وسجّلت تاريخ

هذه الختمة في ورقة صغيرة كي نعلم متى سننتهي منها.. ثم جلست أقرأ القران لفترة طويلة......

ثم قمت لتحضير الغداء والذي كان لحسن الحظ معونة انسانية من ماما بعد ما حكيت لها مأساتي مع

الاكل وان ممكن اتطلّق وانا في شهر العسل من الكوارث اللي باعملها.. فالظاهر خافت اني ارجعلهم

وهمّ ما صدقوا يخلصوا مني !!!! فطبخت لي كام صنف تحفة.. ربنا يخليكي لي يامشرفاني

***********
أريد ان يكون هذا اليوم جميلا لأكافيء عمر على هداياه الرائعة.. اعددت الغداء وجمّلت السفرة بورود

ورششت معطر جو هاديء وبدلت ملابسي لأرتدي عباءة ناعمة وتركت شعري منسدلا على كتفي

وتعطرت وطلبت عمر فأخبرني انه مع أصحابه.. طيب وبعدين ؟

رنيت عليه ثانية فلم يرد.. ارسلت له رسالة: تعالى بقى يا عمر.. انت اتأخرت اوي..برضه لم يرد


أرسلت رسالة ثانية: يا سيدي كفاية تقل.. بجد وحشتنا

لم يرد

فأرسلت له الضربة القاضية: خلاص يا حبيبي.. خليك براحتك بس شهرزاد كان نفسها تشوفك اوي..

خلاص بقى تدخل تنام أحسن

وطبعا كما توقعت جاء بعد دقائق معدودة....... وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح تاااااااااااااااااااااني















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 06:13 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

معقوووول مر شهرين على زواجى انا وعمر!؟ مروا بسرعة جدا حياة جديدة فى كل شىء فى المسئولية والمشاركة والمشاعر فى كل شىء ...... حتى اصدقائى اللى كنت بارغى معاهم بالساعات فى التليفون اصبحت لا اراهم الا نادرا ولو تكلمنا فى التليفون يكون حديث سريع لألحق كل الأشغال اللى ورايا ........

وشقتى الجديدة أصبحت مملكتى بجد وبعد ما كنت أنظف حجرتى فى بيت ماما بالعافية وبعد استدعاء البوليس أصبحت لا أطيق ان ارى منزلى غير مرتب وأتخانق مع عمر لو رمى ملابسه او كتبه كالمعتاد رغم ان كتبى واشيائى الخاصة زمان كانت محتاجة خريطة للوصول لها !!! لكنه هو الحب الذى يجمعك بمكان تشعرين انه ملكك وحدك تكونين فيه على راحتك وتفعلين ما تشاءين .......

حتى ان منزل والدى اضطررت ان ابيت فيه ليلة عندما مرضت أمى . بجد لم أستطع النوم مش عارفة ازاى مش هو نفسه السرير اللى نمت عليه اكثر من عشرين سنة ؟ احساس لا يعلم تفسيره الا الله الذى يريد لنا ان نعمر بيوتا وبيوتا حتى نعمر الارض جميعا .........

وانا وعمر ومتفاهمين جدا لكن لا يخلو الأمر من غلاسة وتحكم فى أشياء تافهة كى يثبت لنفسه انه سى السيد ولاأعلق عليها وأجعلها تمر كى لا تصبح كارثة ..شىء واحد هو ما يحيرنى ويضايقنى فعلا – باستثناء حماتى طبعا !! - وهو مصاريف البيت لا أعرف ماذا يمكن ان يفعل شابين يعملان عمل شاق يوميا كى يوفرا مصاريف الايجار والاكل والدواء والخروج والمجاملات الخ الخ الخ ...؟

طبعا يحتاجان معجزة من السماء كى تحل لهم لغز الاسعار ...وأصبحت بعد ان كنت أصرف مرتبى على العطور والكريمات والمجلات ...أصبحت أبحث 10 ساعات قبل ان اشترى زيت الطعام كى أعرف اى نوع أوفر ؟ وأصبحت أفاصل مع اى بائع رغم انى كنت باقول لماما دايما ان ده تصرف بيئة!!! وأصبحت أحمل هم اى مناسبة غير معمول حسابها مثل فرح او خلافه نضطر اسفين ان نجامل اصحاب المناسبة فيه لأن ده معناه ان بقية الشهر ح نقضيه تونة وجبنة!!!

ولكن ليس هذا ما يضايقنى فقط ولكن تصرف عمر الغريب تجاه مصروف البيت هو ما يضايقنى جدا ......... وهو انه لا يخصص مبلغ معين لمصروف البيت وانا اساعده فيه ونصرف منه سويا لا هو يدفع الايجار وبعض الاشياء الاخرى وانا عندما أقبض مرتبى أسارع لأنفقه كله تقريبا على خزين المنزل من سكر وزيت وخضار ولحوم وخلافه وهو متقبل ده عادى وبدون مشاكل ....حتى انى طلبت منه مرة مبلغ كى أشترى شىء للمنزل فرد على ببساطة ( ما انتى معاكى فلوس يا سارة !! هى خلصت ؟)

طبعا اتضايقت جدا من رد فعله ده:هل المفروض ان أنهى مرتبى كاملا ثم بعد هذا هو يساعد !!! الغريب فى الأمر انه غير بخيل ابدا بل بالعكس لا ينفق على نفسه تقريبا الا الضرورى جدا ولكن ما يضايقنى انه معتبر مساعدتى فى المنزل امر مفروغ منه وفرض على .....وتحملت هذا الامر رغم ضيقى منه انا احب ان أصرف على منزلى ولكن بارادتى وليس فرضا على حتى جاء يوما رجعت من العمل وانتظرته بعد الغداء وقلت له :

- شفت يا عمر النهاردة بعد الشغل نزلت انا وواحدة صاحبتى المحلات اللى جنب شغلى كانت عاوزة تشترى شوية حاجات .....

- طيب يا حبيبتى وايه المشكلة؟

- لا أبدا لقيت شنطة تحفة نازلة فى التخفيض من 70 جنية الى 50 بس واشتريتها على طول ...تتصور دى جلد طبيعى !!

- فرد بعصبية: اشتريتيها ؟ وما قلتيش لى ليه قبلما تشتريها ؟

- فاستغربت من رد فعله وقلت : عادى يعنى يا عمر يعنى ح اطلبك أقول لك على حاجة هايفة كده؟

- 50 جنية حاجة هايفة ؟
- يعنى انت زعلان من المبلغ والا من انى ما قلتش لك ؟

- الاتنين ....كان لازم تستأذنى منى الاول !!!

- فصرخت فيه : عمر انت بتقول ايه دى فلوسى ....انا ما خدتش منك حاجة علشان الزعل ده كله !!!

- فصرخ فى بعنف : فلوسك يعنى ايه فلوسك ؟ يعنى أخرس انا ولا ايه ؟
- انا ماقلتش كده . . بس ازاى يعنى استأذن قبل ما اصرف اى حاجة انت بتهرج ؟

- انا ياستى معقد نفسيا خلاص؟ مش باحب ان مراتى تمسك فلوس وتزعق فى وتقول فلوسى ومالكش دعوة والكلام ده ....

- ياسلام واشمعنى الكلام ده مش بيتقال لما باجيب حاجة للبيت ليه مش بتقولى استأذنى ؟ ولا علشان دى حاجة لى انا؟

- دى ضروريات للبيت مش ممكن نستغنى عنها ....انما الشنطة بتاعتك دلع !!

- والله ادلع نفسى مش مشكلة ....وبعدين الضروريات دى مسئوليتك انت وانا ان كنت باساعد فى البيت ده مش فرض على !!

- والله انا قلت من ايام الخطوبة تسيبى الشغل علشان وجع الدماغ ده وانتى ما سمعتيش الكلام واللى كنت خايف منه حصل .....بقيتى بتعلى صوتك على وتقولى فلوسى انا !!!

- هو انت يا تحبسنى فى البيت يا تتحكم فى كل مليم ؟ ده انت فعلا معقد على كده !!

- وانتفض من مكانه والغضب يتطاير من عينيه وأمسك ذراعى بعنف وصرخ فى: انا معقد ؟!!!......طيب انا ح اوريكى العقد اللى بجد من بكرة مفيش شغلول ما أشوف كلامى ح يمشى ولا لأ ؟

- ارتعبت من نبرته المخيفة وضغطه الرهيب على ذراعى والقسوة التى يتحدث بها فارتجفت وانهمرت دموعى بلا توقف .........

- فلانت نبرته قليلا وزفر بقوة وقال : طيب بتعيطى ليه دلوقتى مانتى كمان زعقتى وجننتينى .........
- .................
- كده ياسارة توصلى حاجة هايفة لحد كده ؟ خلاص بقى حقك على ما تزعليش .

- فرددت من بين دموعى : لا مش حاجة هايفة ده ربنا قال ذمة مالية منفصلة للمرأة تيجى انت وتقولى استأذن؟

- والله انا عارف ده بس مش قادر أطبقه ماأقدرش استحمل ان مراتى تقولى دى فلوسى وانت مالكش لازمة طيب اعمل ايه؟

- مااعرفش والله تعمل ايه ؟

- طيب انتى شايفة انى بخيل ولا باصرف على نفسى حاجة ولا انتى بتطلبى منى حاجة ومش باجيبها ؟

- فرددت وانا امسح دموعى : لأ .....امال ايه الفيلم ده طيب؟

- انا يا ستى ما بحبش الست اللى بتعمل كده ....وبعدين انا مش عاوزك تدفعى حاجة فى البيت تانى علشان مش كل شوية تقولى باساعدك باساعدك !!

- بقى انا باعمل كده الله يسامحك ..... وبعدين هو انتى يعنى أحسن من الرسول عليه الصلاة والسلام اللى كان بيتاجر للسيدة خديجة فى مالها وهى زوجته ولا يخجل من ان يعلن ان ده مال زوجته وفين ؟ فى قريش عز التعصب والجهل؟

- ياستى انا مااقدرش اوصل للمنزلة دى .......ولو الموضوع ده حيجيب مشاكل ح اقعدك من الشغل فعلا

- من فضلك يا عمر ما تكبرش الموضوع كده ....انا فعلا زعلانة منك جدا ومستغربة تفكيرك جدا

- حقك على انى انفعلت عليكى انتى عارفة قد ايه بحبك ........لكن مش ح اقبل ابدا انى اكون على الرف او حاجة تحصل فى بيتى من غير موافقتى حتى ولو حاجة هايفة قلتى ايه ؟
..................................
مرت أيام وانا وعمر متخاصمين.....يعنى بنتكلم فى الضروريات بس .... لكن من جوايا انا زعلانة منه جدا ....من عصبيته وموقفه الغريب وتفكير الأغرب ....المشكلة انى متأكدة انه مش بخيل ولا طمعان فى .. بس مش قادرة أفسر تفكيره لحد دلوقت ..تحكم والسلام ؟ ولا خوف من الفلوس انها تقوينى فأبعد عنه ؟!! وكأن اللى رابط أى زوجة بزوجها هى انه بيصرف عليها فقط ... ولو هى معاها فلوس حتقدر تعيش منغيره وتسيبه بسهولة !! بجد حاجة تجنن!! طيب وستات البيوت بيتطلقوا ليه لما هى الحكاية كده .....مش معقول التفكير المقلوب ده ؟!

عمر حاول يصالحنى لكنى لم أستطع ابدا ...لأنى حاسة ان الصورة اللى كانت فى خيالى اتهزت لأن موضوع الفلوس بين الزوجين ده حساس جدا ودايما الزوجة بتكون راسمة لزوجها وحبيبها صورة الفارس النبيل الذى لا يتكلم قط فى المال لأن ده شىء بينقص من قدره كرجل ودائما تدور فى عقلى عبارة الافلام الشهيرة ( انا برضه أمد ايدى لفلوس واحدة ست ؟؟؟!!!!) فأصبح الأمر مقترن بالرجولة فى نظرى.......

ولكن ظروف المعيشة البشعة الان غيرت من شكل الصورة وجعلت الرجل مضطرا لعمل زوجته ومساعدتها له والزوجة ايضا تقبلت هذا و تسعد عندما تفعله ....ولكن للأسف لم يتخل الرجل عن الصورة القديمة فى خياله بأنه صاحب المال والآمر الناهى الأوحد .....فأصبح يعذب زوجته بحملين حمل المشاركة وحمل التحكم !!!

سارة وحشة أوى وهى زعلانة ....صحيح هى لم تقصر فى أى حق من حقوقى فى البيت وأجد طعامى وملابسى وكل شىء مرتب وترد على عندما أسألها عن أى شىء ....ولكن روحها المرحة الدافئة والحيوية التى تنطق من عينيها والتى تجعلنى أذوب فيها اختفت !! وحل محلها لوح زجاج بارد لا يعبر عن أى شىء ....حاولت مصالحتها بلا جدوى .... ياربى أعمل ايه؟ بس أنا كمان مش قادر أنفذ اللى هى عاوزاه !! يعنى ايه أكون قاعد فى البيت ألاقيها داخلة وشارية غسالة مثلا وتقولى وانت مالك دى فلوسى أقعد كمل الشاى اللى بتشربه وخليك فى حالك !!
معقول أستحمل كده ولو كنت فوت فى حكاية الشنطة كان حيبقى ده العادى ...انا مش طمعان فى فلوسها ابدا لكنى مضطر لمساعدتها فى البيت علشان ما نزورش السيدة انا وهى كل يوم جمعة!!!

بس أعمل ايه تحت هدومى الكاجوال لسه فيه صديرى جدى الصعيدى مش قادر اتقبل الموضوع خالص ....بس هى كمان معذورة وشكلى وحش قدامها ..برضه انا انفعلت بصورة غبية !! ومش قادرأعيش من غير دفء عينيها وحنيتها ...طيب ما هى مش عاوزة تصالحنى أعمل ايه ؟؟ ....شغل التفانين يا واد يا عمر دى سارة حبيبتك !!!!!!

ذهبت الى عملى كالمعتاد وانا ماليش نفس لأى حاجة فى الدنيا وطبعا كان باين على وشى جدا فكل واحدة ظريفة تيجى تسألنى بحشرية ( ايه ابتدينا نكد الجواز ولا ايه ؟؟؟ قلنا كده قالوا اطلعوا من البلد !!!) انا مش عارفة كل واحد ما بيحطش لسانه جوة بقه ليه ؟ ياسااااتر !!!
خلاص الساعة 2 كلها ساعة واروح ....موبيلى بيرن ..... ايه ده ؟ ده عمر خير ؟
- الو ايوة يا عمر ؟
- فرد بصوت أقلقنى :ايوة يا سارة ازيك يا حبيبتى انتى كويسة ؟
- الحمد لله فيه ايه ياعمر؟
- مفيش حاجة بس ح اعدى عليكى بعد ساعة استأذنت من شغلى بدرى وح اجيلك استنينى .....
- ايه يا بنى فيه ايه انت رعبتنى كده ؟
- فرد بغموض :.....لما اجى ح تعرفى !! مع السلامة !!
- عمر عمر عمر ....................!!
يارب سترك يارب دى اول مرة يعملها أكيد بابا تعب وهو مش عاوز يقول لى .....ولا ماما ؟!! لا بجد حرام كده ...حاولت الاتصال به الف مرة بلا جدوى لا يرد مما أكد شكى بأن مصيبة قد حصلت يارب استر يارب !!!

وأخييييييييييييييييييييييرا جاء بعد ما أصبحت على وشك الانهيار ... ولكنى وجدته فى قمة الشياكة مرتديا القميص المفضل عندى وكمان البرفان اللى باموت فيه !! ايه ده ؟ طبعا لو كانت والدته هى اللى تعبانة كان جه بالبيجاما !!! لا وكمان رايق وعمال يسلم على زمايلى ويوصيهم على !! لا بجد لو ما قالش فيه ايه ح اخبطه بحاجة فى دماغه حالا !!
وأخيرا سلم على بحرارة وهمس فى أذنى( وحشتينى )وأخذنى وانصرفنا وزميلاتى لسان حالهن يقول ( جتنا نيلة فى حظنا الهباب ) !!

وفى السيارة كان ح يغمى على من شدة القلق وسألته :
- ( أبوس ايدك قولى فيه ايه انا خلاص ح اموت ....... ماما ولا بابا اللى تعبانين؟)
- فرد بلهجة المحقق كونان : اطمنى هم بخير انا واخدك لمشوار مهم جدا وماتسأليش على أى حاجة دلوقتى لحد ما نوصل !!!

- فخف قلقى قليلا وان لم يختفى تماما ...ولكنى راقبت ملامح الغموض المرسومة على وجهه وهى ممزوجة بوسامته الظاهرة اليوم ....فلاحظ انى أراقبه فسألنى (ايه وحشتك ؟)فلم أرد ومديت البوز المتين وأغمضت عينى ولكنى رأيت صورته مازالت مرسومة بداخلها !!

ياه الظاهر انى نمت شوية ........ايه ده انا فين ؟ فى الجنة ؟ وأفقت لأجد القاهرة كلها تحت قدمى فى منظر خلاب وجو رائع ونسيم يداعب المشاعر ... وعمر ينظر لى بحنان ويقوللى :

- صح النوم يالا انزلى بسرعة....

- ايه ده احنا فين ؟
- فى المقطم يا حبيبتى مش كان نفسك تشوفيه من زمان ؟
- هو ده المشوار المهم ؟ ؟ ح نعمل ايه هنا؟

- هشششششششش كفاية أسئلة وتعالى .....

ومشيت وراءه والبوز مازال موجودا ..
ودخلنا الى كافيتريا لم أرى فى جمالها من قبل كل حوائطها مستبدلة بزجاج دائرى كى ترى القاهرة من كل أركانها وكل الأضواء استبدلت بشموع تعطى الجو رومانسية وسحر ....... واخذنى الى طاولة بعيدة وجلسنا وانا لااستطيع النطق بعد ما رأيته ونظر الى عينى مباشرة وقال لى ثانية :
- وحشتينى ....
- ..............

- مش عاوزة تردى على ؟ طيب انا اسف .....

- خلاص يا عمر انا مش زعلانة انا نسيت الموضوع خلاص .......

- واضح جدا بدليل البرود اللى بتعاملينى بيه ياريتك خاصمتينى لكن انتى استعملتى اسلوب ذكى جدا ما قصرتيش فى اى حاجة ولما اكلمك بتردى عادى لكن انتى فى دنيا وانا فى دنيا تانية .... ودى حاجة ممكن تموتنى ... فين سارة حبيبتى؟

- ايوة حبيبتك اوى ....بدليل انك مش عاوزنى أشترى لنفسى حاجة ولازم أرفع صباعى وأستأذن قبل ما أشترى حاجة ....!!!

- يا حبيبتى انا نفسى أجيب لك كنوز الدنيا وأحطهم تحت رجليكى .بس انتى عارفة الظروف .....وانا مش عاوز اتحكم فيكى ولا حاجة .....دى حاجة نفسية جوايا بتخلينى عاوز أعرف كل حاجة بتعمليها وتحسسينى انك مش بتعملى حاجة الا لماأعرفها الاول .......
- بس دى حاجة تخنق ....
- بصى يا سارة انا بخيل؟
- لا
- عينى زايغة ؟
- لا
- بأعامل أهلك وحش؟
- لا
- باعاملك انتى وحش قدام الناس او حتى بيننا؟
- لا
- مش عارف ربنا كويس ؟
- الحمد لله
- طيب يا ستى اعتبرى موضوع الفلوس ده عيب فى وخدينى على قد عقلى فيه وريحينى وانا اوعدك انى عمرى ما ح احرمك من حاجة ابدا بس عرفينى الاول .......اتفقنا ؟

- فانكسفت جدا من انى أريده كاملا بلا عيوب من تكبيرى الموضوع بالشكل ده ورددت عليه : اتفقنا ياحبيبى !!

- الله أكبر أول مرة تنطقيها من أسبوع أيوة كده خلى الشمس تطلع يا شيخة !!

- خلاص بقى يا بنى فرجت علينا الناس .....

- طيب غمضى عينك انا جيب لك هدية بس ما تتعوديش على كده أحسن ح نشحت بالشكل ده !! اتفضلى يا ستى .....

- الله ايه الصندل الجميل ده ؟

- ده يا ستى علشان يليق على الشنطة اللى اشتريتيها ...بس زى ما اتفقنا ح تعرفينى الاول على اى حاجة خلاص يا حبيبتى؟

- فرددت بكسوف .....خلاص يا شهريار .....















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 06:15 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

مرعلى زواجنا 6 اشهر تقريبا.. الحمد لله مروا على خير ... لكن لا اعرف ما هذا الاحساس الذى اشعر به .....احساس بالاعتياد والتعود والركود لا رغبة لدى كى افعل شىء جديد بمعنى اخر ما اشعر به هو الملل ...الملل من كل شىء فى حياتى الجديدة ....

هذا لا يعنى انى لم اعد احب سارة بل بالعكس اشعر انى احبها اكثر من زمان بعد ما عاشرتها وعرفت رقة طبعها واستحمالها لتقلبات طباعى وصبرها على ظروفنا المادية الصعبة ...ولكن احساسى من ناحيتها تبدل هذا التوهج الذى كنت أشعر به فى مشاعرى تجاهاها فتر !! كنت عندما أسمع صوتها فى التليفون يدق قلبى وتشعر كل خلية من خلاياى بالسعادة ...ولكن الان مكالماتنا التليفونية عندما نبتعد عن بعض سريعة قصيرة لابلاغ امر هاما و طلب ضرورى ان اشتريه !!

لم اعد متلهف للقائها مثل زمان وكيف أتلهف وانا أراها طوال اليوم أمامى؟؟!!!
أصبح حديثنا اليومى أقل من زمان عندما كنا نتحدث طوال الليل حتى نفاجىء بخيوط الفجر تداعب وجوهنا بدون ان نشعر ؟؟ والان ملل ملل ملل .....

ولكنى لا اتصور حياتى لحظة بدونها ... وأشعر انها صديقتى التى أعود سريعا لأقص عليها كلما حدث فى يومى فهى تمتاز بصفة لا توجد عند 95 % من بنات حواء وهى فن الاستماع بدون لوم ولا تريقة ....حتى لو كانت متأكدة انى مخطىء فهى تلفت نظرى بهدوء بعد فترة من الحديث كى لا تشعرنى بخطأى مثل الطفل الصغير وتمسك اللى الخرزانة زى الاطفال !! ولاتقول الجملة الخالدة التى تقود اى رجل للجنون ( ماهو لو كنت سمعت كلامى ما كانش حصل كل ده !!!)

طيب لماذا أشعر بكل هذا الملل ؟ ؟ ولماذا فتر احساسى بها كحبيبة وفتاة أحلامى ؟ أعرف انى أظلمها معى عندما ترانى أقل تلهفا عليها وأرد عليها أحيانا فى اقتضاب ....أرى اللوم فى عينيها بدون أن تصرح بشىء ولا تلومنى فى شىء .ولكن أعمل ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مش عارفة عمر متغير من ناحيتى ليه ؟ انا بأحاول أرضيه بكل الطرق ولا أهمل فى منظرى أبدا ....وكل طلباته أوامر ...طيب حصل ايه هو صحيح مش بيتخانق معايا بس مش عمر بتاع زمان .......أشعر انه زهقان من كل حاجة فى الدنيا حتى منى ........طيب أعمل ايه ؟وكل يوم أسأله السؤالين الخالدين ( فيه حاجة يا عمر ؟ ) ( وزعلان منى فى حاجة ياعمر ؟ ) والاجابة واحدة لاااااااااااااااااااااااااااأ !!

طيب أرجعه ازاى زى الاول وأرجع أحاديثنا الطويييييييييييييييلة تانى ازاى ؟ هو ده بقى الملل الزوجى اللى بيقولوا عليه ؟ وده الخرس الزوجى اللى بيصيب الازواج وأعراضه سرحان وبحلقة فى السقف ..والرد على أى سؤال باشارة مبهمة لا تعنى شىء والفرجة على ماتشات الكورة حتى لو كان فريق جزر القمر هو اللى بيلعب !!!!

مرة قرأت ان تحريك بحيرة الزواج من الركود مسئولية الزوجة ....يعنى جت على دى ومش حتكون مسئوليتها ؟ ماهى كل حاجة على دماغها لوحدها .......
طيب تعمل ايه الزوجة تعمل أراجوز علشان ترضى زوجها ؟ بجد حرام كل حاجة عليها ....يا اما يقولوا دى منكدة عليه عيشته ومزهقاه فى الدنيا .....خلاص هو حر بقى مش عاوز يتكلم هو حر ..... بس انا مش عاجبانى الحياة بالشكل ده .وانا كمان ح يتنقل لى احساس البرود ده ..ودى عيشة بقى ؟ طيب ح احاول أفكر فى طريقة ........وراك وراك ياعمر ح تروح منى فين ؟

- ايه يا سارة انتى مش رايحة الشغل النهاردة ولا ايه ؟
- تصنعت الاعياء وانا ارد عليه :لا تعبانة شوية واخدت النهاردة أجازة يا حبيبى ..

- الف سلامة عليكى تحبى نروح لدكتور ؟

- لا دكتور ايه ؟ ده الظاهر شوية برد ح انام شوية واخد كوباية ليمون وابقى كويسة ان شاء الله ....وانا قلت لماما تبعت لى الشغالة بتاعتها تساعدنى أصلى مش قادرة اعمل حاجة خالص .......

- ما تقلقنيش عليكى يا حبيبتى .تحبى أخد اجازة انا كمان؟

- لا يا حبيبى ....انا ح ابقى كويسة ما تتعبش نفسك مع الف سلامة ....كح كح كح

وتركنى وهو قلقان على بجد .....اه لو لم أكن أعلم انه يحبنى أكثر من اى انسان فى الكون كنت قتلت نفسى !! لكن هو الاعتياد على الشىء الذى يفقدك بهجته والسعادة به وهل معقول ان الانسان يظل يشعر بالساعة التى يرتديها كل ثانية وكل دقيقة ؟ كان سيصاب حتما بالجنون والانهيار العصبى ...انه لا يشعر بها الا عندما ينظر لها بعد فترة من تركه لها وانا سأجعل عمر يرانى من جديد ....

فى التاسعة صباحا جاءت الشغالة وكان ورانا انا وهى شغل كثير جدا .كنت أريد تغيير نظام البيت كله حتى يشعر عمر انه فى عالم جديد ولكن الموضوع ليس سهلا ولكن علشان عيون عمر كله يهون ....
غيرت مكان الصالون ونقلته مكان الانتريه ليكون بجوار البلكونة بجوار الهواء الطلق ..مش مهم الضيف يتهووا المهم احنا .... وغيرت مكان التليفزيون ووضعت اتنين من كراسى الانتريه متلاصقين بعد ان كانوا كل واحد فى اتجاه كى نجلس عليهم انا وعمر ....

طبعا السفرة لم أجروء على تحريكها لأنها تحتاج بلدوزر بشرى يحركها أكيد اللى بيعملواالفرش دول من كوكب المريخ او فاكرين ان العريس هرقليز والعروسة زينة!!! لكنى غيرت الفضيات الموجودة فى النيش بأخرى لامعة واضفت لها تحف صغيرة كانت مركونة .....وأخرجت مفرش سفرة جديد لم أستخدمه من قبل وفرشته ووضعت فازة كبيرة بها ورود اكثر اشراقا ......

وحجرة نومنا غيرت ترتيب كل جزء بها .... السرير مكان الدولاب والتسريحة مكان الشوفنيرة وفرشت مفرش يوم الدخلة الذى لم أستخدمه الا لأيام معدودة وعلقت صورة زفافنا الكبيرة التى رفض عمر تعليقها فى الصالون . ووعدنى بتعليقها فى غرفتنا وطبعا نسى او كسل !! الحمد لله الشغالة موجودة تعيش حياتها هى وتعلقها على راحتها ....وأيضا مجموعة من صورنا ايام شهر العسل وضعتها فى برواز ووضعتها على الكومدينو ليراها قبل النوم .الله الله أعطت الغرفة شكل رائع .....أكيد ح يعجب عمر !!

وأخيرا حجرة عمر التى يعمل بها مشاريعه الهندسية .... لم أرد ان أغير من طابعها الرجالى .... فكان يحتفظ فيها بسريره القديم ايام العزوبية ودولابه الصغيرقبل ان يتزوج والان يضع به اوراقه وكتبه .... وده طبعا لأننا لم نملك وقت الجهاز ان نشترى حجرة معيشة او حجرة اطفال جديدة فكان هذا هو الحل ....

.....طيب اعمل فيها ايه ؟ بعد ان قمنا بتنظيفها فكرت فى فكرة جديدة وهى ان أغير كل الصور العائلية التى يضعها فى براويز على مكتبه بصور أعز أصدقائه الشباب وأخرجت الالبوم سريعا وأخرجت صور أفضل 5 أصدقاء له ووضعتها بشكل بارز له وطبعا سيدهش من هذاويقول مراتى اتجننت !!!..... لأن الزوجة بعد زواجها بتحاول بشتى الطرقان تبعد زوجها عن اصدقائه القدامى كى تظل وحدها معه ولا تعرف انها بهذا بتخنقه ليهرب منها ويذهب لهم اكثر من الاول!!!!

خلاص أخيييييييييرا انهينا المعركة الحربية وأصبحت الشقة مختلفة تماما وازدادت جمالا ...ومشيت الشغالة وهى أكيد بتدعى على وعلى جنانى الرسمى!!

وبعد ان انهيت كل شىء فى الشقة ارتديت ملابسى ونزلت بسرعة للكوافيرة اللى فى نفس الشارع والتى قلت زياراتى لها للاسف توفيرا للنفقات واصبحت اعمل شعرى فى البيت وخلاص !! وقبل ان أدخل لها اشتريت جريدتنا المفضلة انا وعمر والتى كنا نقرأها ايام الخطوبة ونتناقش فى كل مقالاتها ولغبائى لم أعد أشتريها بعد الزواج ....له حق يزهق منى طيب ح نجيب كلام نتكلمه منين ؟ لازم أحداث جديدة نتكلم فيها علشان أجذب انتباهه لى !!

وطلبت من الكوافيرة ان تقص شعرى قصة جديدة وهو ما كنت ارفضه دوما تمسكا منى بشعرى الطويل وتسريحتى التقليدية ....فقصت لى قصة جديدة جعلت خصلات شعرى متدرجة ومحيطة بوجهى فأظهرت استدراته وزادتنى جمالا واقترحت على تلوين بعض الخصلات به فخفت ورفضت... ثم بعد الحاح منها وافقت وتركتها تعمل وانا اقرأ فى الجريدة واذا بعمريتصل بى على الموبايل ياخبر كده المفاجأة حتبوظ لو سمع دوشة الكوافيرة!!!!


فجريت على الحمام واغلقت بابه على باحكام ورديت عليه متصنعة الاعياء وطلبت منه ان يحضر أكل معاه لأنى مش قادرة اعمل حاجة خااااااااااااالص !!! والحمد لله لم يلاحظ شىء بل بالعكس ازداد قلقا على وندما انه سابنى وانا تعبانة !!!

ورجعت للكوافيرة وجدتها بتصرخ لأن الصبغة مازالت على شعرى.... .بس الحمد لله ربنا ستر ولم يطلع اللون بنفسجى!!! بل بالعكس فى صورته النهائية كانت النتيجة مبهرة لم أعرف نفسى بجد فى المراة .....الله يكون فى عونك يا عم عمر!!

ورجعت البيت وانا أشعر انى امرأة جديدة وبيتى هو الاخر جديد وأشعر بانتعاش جميل .......وارتديت طقم كنت أرتديه ايام الخطوبة !! وتزينت و أدرت موسيقى ناعمة فى انحاء المنزل جلست فى انتظاره وكما توقعت جاء قبل ميعاده بنصف ساعة واول ما فتح الباب ورأى التغيير المدمر عاد خطوتين للخلف واتلخبط وكاد يرجع ويصرخ فى العمارة ( شقتى اتسرقت يا جدعااااااااان) ثم دخل وظل صامتا للحظات وهو يقلب نظره بين الفرش وبينى وهو لا ينطق الا كلمة واحدة ايه ده ايه ده؟!! )

- ثم اخيرا نظر الى باعجاب كبير جدا وقال ( يعنى مش تعبانة ولا حاجة .... طيب القمر دى مراتى ولا حد تانى يا مدام !!)
-........

- وأضاءت ملامح وجهه بالسعادة والحب وهو يهمس لى ( يا مجنونة كل ده عملتيه علشانى انا؟ )

- طبعا انت حبيبى ونفسى أشوفك سعيد معايا ....ان شاالله اهد الدنيا علشان تكون راضى عنى

- ربنا يخليكى لى طووووووول العمر !!!
.............................................
...................................
.............
ياسلاااام ياسى عمر والله وبقيت زوج خلاص وبتخاف على كل مليم يحتاجه البيت !! فين ايام الفسح والانطلاق والمصاريف بدون حساب؟ وكان دايما والدى يقول لى لما تتحمل المسئولية ح تتغير وتعقل !! ولم أكن أصدقه خلاص خلصت الايام دى وخصوصا مع الاسعار التى لا ترحم ...أصبحت لا أفكر الا فى ما يحتاجه المنزل والضروريات مثل الطبيب والميكانيكى والسباك وخلافه ممن يهجمون على جيوبى فيجعلونها بيضاء لامعة من غير سوء!!

بس برضه احساس غريب انى لما أشترى شىء جديد للمنزل انا وسارة بأشعر بالسعادة على عكس ما كنت متخيل !! كنت اتصور وانا عازب ان لو مر اسبوع لم أخرج فيه مع أصحابى فى فسحة محترمة ممكن يحصل لى حاجة فى عقلى !!

لكن دلوقتى بأجد لذة كبيرة أن أضيف شىء للبيت حتى لو كان بسيط جدا فأشعر بجد انى وقتها رجل البيت !! وخروجى مع أصحابى أصبح فى أبسط الاماكن التى لا تكلف الكثير وطبعا أسمع تريقة للصبح انى باوفرعلشان أشترى الجرنان وبطيخة للمدام وانا راجع!!! امال اللى عندهم أطفال بيعملوا ايه ؟ ربنا يستر !!

يارب يا سميع يا مجيب حقق لى أملى ... ارزقنى كما رزقت زكريا .... هب لى ذرية صالحة ..اجعلنى أما !! ناجيت الله كثيرا بعد صلاة العشاء ان يحقق لى أملى ويهب لى جنينا أسعد به ويملأ على دنياى انا وزوجى ...

لا أعرف كيف اجتاحنى احساس الأمومة من أول ما تزوجت ... كنت وأنا بنت احساسى بالأطفال مختلف !! لم يكن عندى صبر طويل مع الاطفال ....أحب الطفل وهو يلعب ويضحك وأول مايبكى تنقطع الصلة بينى وبينه وارميه لأمه فورا !!

ماذا حدث ؟ سبحان الله القدير أحن لشىء لم أره !! ونفسى تهفو لأن تجاور دقات قلبه جسدى وأضمه بين ضلوعى !! كيف حدث هذا الانقلاب ؟ يارب يارب هبه لى هبة مباركة من عندك ...قد لا أكون أهلا لهذه الهدية ولكنك أهلا لهذا العطاء يا سميع يا مجيب ....

أكاد أجن من شدة وطأة هذا الشعور والحنين القاتل لأن أكون أما والغريب أن عمر لا يساوره هذا الاحساس مثلى ؟!!! بل يحمل خوف من مصاريف الاطفال ومسئوليتهم الكبيرة ؟!! رغم انه حنون جدا على الأطفال يمكن أكثر منى !! كيف هذا ؟ يمكن انه يذكر ذلك كى لا يجرح مشاعرى او انه فعلا لا يشتاق مثلى هذا الاشتياق الجنونى ؟ لا أعرف ....يارب ..يارب

ومايجرحنى بشده ويزيد عندى الاحساس انى تأخرت فى الحمل هو سؤال الناس الدائم لى (هاااا ...مفيش حاجة حلوة جاية فى الطريق ؟) أول ما أسمع كلمة هاااا الكريهة أتجنن!! اه لو كل الناس تكون فى حالها.....

حتى مكالمات التليفون من خالاتى او أقارب عمر تكاد كلمة هاااا تحل محل ألو!! هو أنا باتدخل فى خصوصيات الناس بهذا الشكل ؟ يمكن لو لم تكن الاسئلة تحيطنى فى كل مكان لم يكن الاحساس عندى تضخم فى هذا الشكل ........وبعدين هو الحمل بيستخبى ازاى يعنى ؟! ماهوأكيد لما ح يحصل كل الناس ح تعرف ولا ح أخرج و أسيب بطنى فى البيت ؟ !!!!!

وحماتى ماشاء الله عليها لها دور كبيييييير جدا!!! تحيطنى بكمية من العبارات الجارحة التى لا تتوقف وكأننا متزوجين من عشرة سنين وليس 8 أشهر ؟ معقول العقل ده ؟ طول ما احنا بنزوها وخصوصا فى غياب عمر تحيطنى بعبارات من نوعية عينى عليك يا عمر بتموت فى الاطفال!!)...... (مابتفكريش تروحى لدكتور يا سارة ؟) ولم أكن أرد أو أحكى لعمر كى لا يغضبها منها ولكن من داخلى كانت تجرحنى دون مراعاة لشعورى وكأنها تسعد بهذا ...

وفى اخر مكالماتها القاسية أسمعتني مثل هذا الكلام فأجهشت فى البكاء حتى استيقظ عمر وانتفض لما رانى منهارة بهذا الشكل وسألنى عما بى وهو يقرأ على رأسى ايات من القران كى أهدأ ... فلم أحتمل ان أخفى أكثر من ذلك وحكيت له عما حدث .... فسمعنى وهو يكاد يغلى من الغضب ولكنه كظم غيظه ورد على بحنان :
- حقك على يا حبيبتى نيابة عن ماما ...

- طيب ليه تقول لى الكلام ده ؟
- معلش يا سارة ما انتى عارفة ماما بتحبنى قد ايه ونفسها تشوف اولادى ...

- فصرخت فيه : يعنى انا اللى مش نفسى ؟ لا حول ولا قوة الابالله دا طول الليل بادعى ربنا اعمل ايه بس؟

- ايه يا بنتى ؟ هو احنا بقى لنا مية سنة متجوزين ؟ ليه كل ده ؟

- ليييييييييه؟ ده الناس كلها متفرغة تسألنى انا حامل ولا لأ؟

- يا بنتى دول ناس فاضية ما تسأليش فيهم هم الناس كده يسألوا البنت اول ما تدخل الجامعة ( مفيش عريس ولا ايه!! ) ولما تتخطب ( هااا الجواز امتى عاوزين نفرح بيكم !!) وأول ما يجوزوا ( مفيش بيبى فى السكة ؟!! ) ولما تجيبى البيبى ( يالا بقى همتك هاتى له أخ يلعب معاه !! ) ولما تجيبى الطفل التانى ويتأكدوا تماما انك غرقتى فى المشاكل يسيبوكى غرقانة وما يسألوش عنك تانى!! بالذمة تعملى اعتبار لناس حشرية كده ؟

- بس أنا خلاص تعبت بجد تعبت .... عمر انا عاوزة أروح لدكتورأرجوك يا عمر....

- فرد با ستعجاب : دكتور ايه يا بنتى لسه بدرى اوى على الكلام ده ...

- معلش ريحنى ياسيدى ان تعبانة بجد علشان أطمن بس مش أكثر ...

- ياسارة ما تستعجليش رزق الله ... الاطفال دول رزق زى الصحة والمال ...
أفرضى يا ستى مش مكتوب لنا نخلف ح نعمل ايه يعنى ؟

- فكدت أنفجر من بروده : طبعا ماهو الامومة غريزة لكن الأبوة بالممارسة يعنى عمرك ما حتحس باللى انا حاسة بيه ....

- يا بنتى احنا سعداء مع بعض والحمد لله مستعجلة ليه على المسئولية ؟

- ففاض بى الكيل وصرخت فيه : يووووووه يا عمر أرجوك حس بى وتعال نكشف عند الدكتور أنا وانت ....

- فرد بغضب: وانا كمان !! ليه انا كويس ومعنديش مشكلة أروح ليه بقى؟

- ياسلام يا باش مهندس سبت ايه للناس العادية ايه علاقة ده بالخلفة ؟

- فرد بعصبية : سارة انا مش عاوز وجع دماغ ده اخر كلام عندى عاوزة تروحى للدكتور انتى حرة لكن انا لأ لأ لأ ....
- .......................















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 06:19 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين


---------------------------------


-ايه يا مدام سارة انتى بتدلعى علينا ولا ايه ؟

- ليه يا دكتورة ؟

- حمل ايه اللى اتأخر ؟ انتى متجوزة يدوب من كام شهر !! ليه الاستعجال ده يابنتى؟

- فردت أمى نيابة عنى لما رأت احمرار وجهى ....... ماانتى عارفة زن الناس يا دكتورة خلوها تقلق !!

- بصى يا سارة التحاليل اللى قدامى بتقول انك سليمة مية فى المية ولكن القلق اللى انتى فيه ده ممكن يخلوكى فعلا تتأخرى فى الحمل ....أهدى واطمنى وسيبى كل حاجة بأمرالله

- وبعدين زوجك ما عملش التحاليل ليه ؟

- رافض طبعا كالمعتاد مش كده ؟!!! ربنا يهدي!!

- طيب يا دكتورة أعمل ايه ؟ انا خلاص ح اتجنن !!

- هو انتى لو مفلسة وطلبتى من ناس فلوس صدقة وقالوا انهم ح يدوها لك واتأخروا عليكى .... ح تروحى تخبطى على بابهم كل يوم بالحاح ؟

- لا طبعا !!

- بس انتى بتطلبى من ربنا يا سارة مش من الناس .. الزمى بابه ولن يردك أبدا ..

وخرجت من عند الدكتورة وأنا فى قمة الارتياح ارتحت جدا نفسيا ..اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ...... ولن يقلقنى أحد بعد الان ولو سألنى أحد سأجيبه ( لا تسألنى أنا اسأل الله !!)

لن أقلق أو اتوتر كى لا يؤثر على نفسيتى كما قالت الدكتورة ...طيب وموقف عمر المتخاذل معى ؟ ماذا أفعل معه ؟أتشاجر ؟أخاصمه ؟ ؟ لا لا لن أفعل كل هذا كى لا أغضب الله وأنا فى أمس الحاجة لرضاه ..... ولا أريد أن أعصى الله بغضب عمر منى لأن ما عند الله لايؤخذ بمعصيته ........

وجاءعمر ليأخذنى من عند ماما وفى السيارة كان يتوقع منى البوز المتين وانى أتخانق أوحتى أبكى وقصصت عليه ما قالته الدكتورة بكل بساطة وبدون لوم . فصمت طويلا وخجل من نفسه وقال لى: انا اسف يا سارة ....

- انا مش عارف انا سبتك ليه تروحى للدكتورة مع ماما ؟ بجد انا غلطان حقك على

- انا فعلا زعلت منك لكن قدرت انك واخد الموضوع بحساسية فخلاص يا سيدى ولا يهمك

- ربنا يخليكى لى يا عمرى ويكملك بعقلك .. وأقول لك حاجة حتى لو خلفنا مش ح أحب ابننا أكتر منك !!

ومرت الأيام التالية وأنا هادئة تماما وأدعو الله ليلا ونهارا وبتضرع وتذلل ولكن باطمئنان ويقين داخلى انه لن يردنى أبدا ولن يتركنى خالية الوفاض ....ولكن أعصابى أبعدها تماما عن التوترواكثرت كثيرا من الصدقات خلاف صدقات حصالتنا الاسبوعية انا وعمر!!

وحماتى العزيزة واصلت بالطبع حملاتها الشرسة ضدى وأنا لا أرد ولا أعيرها اهتمام .....حتى فاض بى الكيل من أسئلتها النارية والمستفزة فرددت عليها ذات مرة بهدوء وأدب حتى أغلق هذا الباب نهائيا :

- واضح يا طنط ان الموضوع ده قالقك أوى وأنا عارفة ان ده من كتر حبك لى!! بس انا بصراحة مش باحب أتكلم في خصوصياتى ..... ده حتى ماما مش بتتكلم فيه خالص تتصورى يا طنط ؟

والغريب ان عمر كان جالس فى هذا الحوار ولم يغضب منى كما توقعت !! بل بالعكس ابتسم وغمز لى بعينه وتظاهر انه يقرأ الجريدة كى لا تقتله أمه!!

............................................
رجعت أنا وأمي من عند الدكتورة ومشاعر كثيرة متضاربة تجتاحنى .....فرح وسعادة عارمة وخوف وقلق وتوتر وضوضاء جميلة تجتاح كل مشاعرى ....لا أعرف ماذا أفعل ؟ كيف سأخبر عمر ؟ وهل سيفرح ؟ أكاد أطير من السعادة وارقص من النشوة وأخذت أجرى فى انحاء الشقة من فرط سعادتى أريد ان افتح كل الشبابيك والابواب لأصرخ فى الجميع ان الله أعطانى رزقا واسعا...... هبطت بقوة على الكرسى من كثرة حركاتى الجنونية كما أفعل دائما وأنا ألهث من السعادة ...وتذكرت انى لست وحدى الان بل يوجد من يشاركنى جسدى ويقتسم خلاياى وأنفاسى معى ولابد من احترامه واعطاءه حقه بالكف عن هذه الحركات الصبيانية وهمست له ( عفوا يا صغيرى سأصبح اما حنونا لك من الان !! )
واتصلت بي أمي لتبارك لي مرة أخرى :

- الف الف مبروك يا حبيبتى ....

- الله يبارك فيكى يا ماما.....

- خلى بالك من نفسك وبلاش حركات الجنان بتاعتك والجرى والتنطيط ده خلاص اعقلى ياسارة ح تبقى أم

- فهمست فى سرى انها لو رأت ماتش الجرى بتاعى من لحظات لماتت فورا ( طبعا طبعا ياماما ما تقلقيش .....)

- وخلى بالك من أكلك وحركاتك ونومك ......الخ الخ الخ

وأخذت أمى تسرد وابلا من النصائح فى شتى المجالات ..... حتى نمت منها على السماعة !! ان شاء الله لما أخلف ح أهرى ابنى نصايح علشان أخلص تارى
وأجريت مكالمة مع حماتى لأنها كانت زعلانة من اخر مرة أخبرتها بذوق الا تتدخل فى شئونى الخاصة وللحق هى طارت من الفرحة وأسلوبها معى كان أسلوب أم بحق وأشعرتنى بحنانها لأول مرة !!

وأنهيت المكالمة وأخذت أحضر الغداء وفكرت فى طريقة أخبر عمر بها ....فكرت طويلا وأخيرا وجدتها .................
وجاء عمر واستقبلته بشكل طبيعى جدا وأنا أكاد أنطق له بالسر فى كل لحظة .....ولكنى تماسكت وأعددت الغداء فى هدووووووووء وجلسنا عادى جدااااااااا وبدأ يأكل ولاحظ انى وضعت طبق وملعقة وشوكة اضافيين !! وسألنى فى دهشة :

- انتى مزودة طبق ثالث ليه ؟ فيه حد جاى؟

- فرددت فى غموض : ايوة !!

- طيب مش تقولى يا بنتى وسايبانى اكل كده !!

- لا مش مشكلة ماهو مش غريب!!

- مين ماما ولا بابا ولا حد من أخواتك ؟

- فرددت بهدوء يفرس : لأ !!

- فرد وقد نفذ صبره : هو احنا فى رمضان ولا حاجة ؟ ايه الفوازير دى ؟ طيب نستنى ولا ناكل انا ح اموت من الجوع !!

- فرددت وانا أبتسم ابتسامة أودعتها كل أنوثتى : لا ياحبيبى كل انت بالهنا والشفا ماهو مش معقول أسيبك تستنى 9 شهور !!

- فنظر الى بدهشة وعدم فهم فى البداية ....ثم نظر الى بعدم تصديق ...وأخيييييرا نطق وهو غير مصدق : سارة انتى ...انتى ..... حامل ؟

- فهززت رأسى بالايجاب وأنا أتوقع رد فعله ان يقفز من الفرح ويحملنى وووو..
ولكنى فوجئت بآخر رد فعل كنت أتوقعه على الاطلاق !!.... رأيت دموع فى عينيه لأول مرة فى حياتى !! أول مرة اراه يبكى !! دموع غزيرة شاكرة مبتهلة ....لا أستطيع تصديق هذا أبدا !!.. كنت أعتقد ان الموضوع لايشغله مثلى ولكن واضح انه كان يخفى انفعالاته كى لا يزيد همى !! يا حبيبى يا عمر !!

فقمت من مكانى وأخذت أمسح دموعه وأنا أقبل رأسه وأبكى انا الاخرى وأخيرا تمالك نفسه وابتسم وقال لى : خلاص بقى ايه الغم ده !! الف مبروك يا حبيبتى .....كده برضه مش تقولى لى من اول ما دخلت ولا تكلمينى على الموبيل يا قلبك يا شيخة !!

- فضحكت وانا أسأله يعنى فرحان يا حبيبى ؟

- بجد احساسى لا يوصف ...ياه ده انا كنت قلقان بشكل وكنت أدعو الله ليلا ونهارا
بس كنت مش بارضى أقول لك علشان ما أزودش توترك ....يالا ياسارة قومى اتوضى ح نصلى صلاة شكر جماعة على الهبة العظيمة اللى ربنا وهبها لنا ...

وصلينا أنا وهو وأخذ يدعو وأنا أؤمن على دعاؤه وأنا أرتجف فى داخلى من دعاءه العميق المبلل بدموعه الشاكرة المبتهلة وهو يشكر الله على عطائه الكريم ويصفنا فى الدعاء انا وهو لأول مرة بالأب والأم وليس بالزوج والزوجة !! ويسأل الله ان يحفظ لنا وليدنا ويشب فى طاعة الله ولا يمسه الشيطان أبدا ........

وفرغنا من الصلاة وجلسنا انا وهو على الأرض على سجادة الصلاة وكأننا لا نريد ان نخرج من روحانية الصلاة والدعاء ورأيت عمر يتأملنى بحب وهويهمس لى :

- الف مبروك يا حبيبة قلبى لو تعرفى غلاوتك زادت عندى ازاى؟

- ياسيدى يا سيدى على الحنية !! ايه الهنا اللى انا فيه ده ؟


- لا والله صحيح دلوقتى انا حاسس ان انا وانتى بقينا عيلة بجد .....بس لازم ياسارة نشكرالنعمة الكبيرة دى حاولى تحافظى على نفسك وبلاش الجرى والتنطيط ده يامدام مفهوم؟
- يييييييييييييه انا سمعت الفيلم ده من ماما من شوية.....وايه كمان ؟


- بصى يا قمر ........فيه حاجة مطلوبة منك طول فترة الحمل تعمليها علشان ابننا ان شاءالله يكون زى ما بنتمنى .......

- ايه هى ؟

- عاوزك يا ستى ما تسمعيش ابنى غير قرآن طول فترة الحمل ..... انا قرأت كتيرإن ده بيؤثر جدا على نفسية الجنين وبيخليه بعد كده متعلق جدا بالقران .....عاوزك طول مانتى فاضية تقرأى قرآن وبصوت مسموع علشان يشعر بيه ويتأثر بيه ...عاوزك تختمى المصحف كل شهر لو قدرتى .......اتفقنا ؟

- بهرنى طلبه فأجبت بدون تردد : اتفقنا ..

- وفيه حاجة كمان الحصالة بتاعتنا الخاصة بالصدقات من النهاردة سنضع للأستاذ فيها نصيب يومى مش برضه راجل ولا ايه؟

- اه راجل طبع ده حاليا فى حجم الزيتونة هو فيه حد قده.....ماشى ياسيدى فيه حاجة تانى ؟

- لا خلاص قومى بقى علشان أفسحك بالمناسبة السعيدة دى وأشترى لك هدية حلوة ... ولا ح تعملى لنا فيها حامل ودايخة والحوارات دى؟

- لا ياعم ده حامل مين انت بتصدق ح ألبس فى ثوانى بس انت ماتغيرش رأيك ...حتودينى فين يا ابو العيال؟

- المكان اللى تشاورى عليه يا أم عتريس... بس الأول انا كنت ندرت ان لما ربنا يكرمنا بابننا ان اول مكان نروحه انا وانتى وهو يبقى للجامع موافقة نروح نصلى ركعتين ونطلع مبلغ صدقة لله؟

- طبعا موافقة جدا جدا جدا جدا .........















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 06:21 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

مر أكثر من شهرين على الحمل ...احساس لا يوصف لا يضاهيه احساس اخر ...كنا ونحن صغار نفرح ببعض حبات الفول عندما نزرعها بأيدينا ونراقبها بالساعات وهى تكبر شيئا فشيئا ونغضب عندما يتخلص منها أحد الكبار كالمعتاد وكأنه قتل جزء منا ....الان هذا الاحساس اشعر به ولكن بداخل جسدى نبضا صغيرا ينمو خلية خلية بداخلى ...يتنفس من أنفاسى ويقاسمنى الطعام..... ويفرح معى ويحزن معى .....رغم انى لا أشعر بحركته بعد ولا بطنى انتفخت لكن أشعر به فى كل لحظة كيانا داخل كيانى ...
رغم ما أعانيه من تعب وارهاق كبير جدا من دوار مستمر ورغبة دائمة فى النوم الذى لا ينتهى ورؤية الطعام كالعدو اللدود وما يصاحب هذا من خناقات مع عمر وماما لى كى آكل رغما عن أنفى (لأنى بقيت اتنين دلوقتى مش واحد !!) لكن أشعر انى أصبحت انسانة مختلفة فى كل شىء ........مزاجى مختلف ...أتوتر بسهولة شديدة ..أقلق سريعا ...وللأسف أصبحت عصبية لدرجة لم أكن أتخيلها ....
لم أربط بين هذه التغيرات وبين الحمل الا عندما رأتنى صديقتى فى العمل أسبب مشكلة لا داعى لها من عصبيتى الزائدة ...فأخبرتنى أن كثير من النساء يؤثر عليهم الحمل مثلى ...وقرأت فى هذا الموضوع لأجد بعض حالات تتغير مزاجاتهم وشخصياتهم تماما فى فترة الحمل .ماشاء الله انا أولد من هنا وأروح السراية الصفرا عدل !!
سارة أصبحت عصبية جدا الأيام دى ...لا تطيق كلمة حتى ولو هزار وتقلب الموضوع خناقة وحدوتة . ...وأنا مقدر تغيرها من الحمل ولا أحاول أن أعقد الموضوع ...وأصدقائى يؤكدون لى أن هذا شىء عادى ويقصون لى حواديت على الجنان الأصلى اللى شافوه على يد زوجاتهم فى فترة الحمل !!......لكن بجد تعبت ووحشتنى سارة حبيبتى الوديعة التى تغفر لى كل أخطائى ...لكنى أعذرها فهذه ليست طباعها الأصلية ولابد أن أتحملها فهى تحمل ابنى الذى أتمناه من الله وربنا يهديها قبل ما أتجنن أنا !!!
أنا بجد زهقت من كتر النصايح اللى بأسمعها ليل ونهار من جميع البشر لازم تاكلى كذا ...... ولازم تمشى كده ..ولازم ولازم ولازم ....وكأن الحامل دى انسانة فاقدة العقل ومستنية بنات الصين يقولوا لها تعمل ايه ....
وأكبر مشكلة بتواجهنى فى الحمل هى شغلى .....انا كنت قادرة أوفق بالعافية بين الشغل والبيت لكن دلوقتى بجد تعبت ..... صحتى ضعفت من الحمل وهى أصلا ضعيفة والمشوار المحترم الذى آخذه كل يوم يكاد يميتنى من كثرة المطبات التى أشعر أنها تسحب روحى معها ولكن ماذا أفعل ؟ أنا وعمر لا نستطيع أن نستغنى عن عملى فى الوقت الحاضر من الناحية المادية ...وحتى لو استطعنا أنا لا أتخيل نفسى ربة منزل أصحى الظهر وأرغى فى التليفون فى آخر وصفات الطبيخ وأخبار العيال أشعر بالأختناق من مجرد الفكرة .....ولا أريد أن أفكر فيها .لكنى فى نفس الوقت خايفة على البيبى وحاسة بالذنب مما أعرضه له ...يارب ساعدنى !!
غريبة أول مرة أدخل البيت ولا تستقبلنى سارة كالمعتاد ....سارة ....سارة انتى فين يا حبيبتى ؟
جاءنى صوتها ضعيفا من حجرة النوم فطرت عليها وأنا أرتجف من الخوف فوجدتها مازالت بملابس الخروج ..شاحبة لون وجهها يحاكى وجوه الموتى ..وجريت عليها وأنا أصرخ :
- مالك يا سارة فيه ايه ؟
- فردت بضعف :الحمد لله أنا كويسة ما تقلقش يا عمر .
- كويسة ؟ ايه يا بنتى ده انتى بتموتى !! .ايه الى حصل ردى على بسرعة ؟ ولا أقول ح أجيب ليكى مسكن وعصير تشربيه الأول وارفعى رجليكى على المخدات دى علشان تفوقى شوية ...

-أخذت الدواء و شربت العصير وشعرت أنى أفضل حالا مما كنت عليه فشكرت عمر وقلت له : أنا كويسة ما تقلقش

- الف سلامة عليكى يا حبيبتى ايه اللى حصل ؟

- مفيش حاجة وأنا راجعة من الشغل وراكبة المواصلات السواق عمل حادثة وخبط فى عربية كانت قدامه وعمل اهتزاز عنيف فى عربيتنا طبعا .. لدرجة اننا وقعنا من على الكراسى وبعدها حسيت انى دخت جدا وحسيت بمغص جامد جدا والم حاد فى ظهرى من الوقعة .....لكن الحمد لله انا كويسة دلوقتى والبركة فى ربنا وبعدين فيك ..

- سمعنى عمر وأنا أحكى الموضوع بمنتهى البساطة وهو يغلى من الغيظ فرد بعصبية : يعنى ايه كويسة كنتى ح تموتى انتى واللى فى بطنك وتقولى كويسة ؟

- ما تكبرش الموضوع يا عمر مفيش حاجة ؟

لا طبعا فيه لما تصرى على شغلك وانتى كل يوم بتركبى مية عربية وانتى حامل يبقى فيه الف مشكلة ....انا كام مرة قلت لك بلاش الشغل ده ؟ كويس كده لما يحصل لك اجهاض ؟

- فرددت باستفزاز : يعنى انت خايف على الى فى بطنى مش على انا ؟

- والله من حقى انى أخاف وأنا شايفك بتستهترى بيه كده ده ابنى برضه !!

- فجننت من رده وصرخت : باستهتر ؟ هو انا كنت رايحة السينما ولا النادى ؟ مش الشغل ؟ وبعدين مرتبى ده بأعمل بيه ايه ؟ باشترى بيه ماكياج وبرفانات ولا كله على البيت وبأساعدك فى مصاريفه ؟ وفى الاخر تقول لى بتستهترى ؟

فصرخ في بجنون : هو انتى كل ما تتكلمى تقولى لى انا بأصرف وبأساعدك؟ طيب ايه رأيك بقى ده اخر يوم ليكى فى الشغل قلتى ايه ؟

فرددت بعند هائل لا أعرف من أين أتانى : قلت لأ !!

فجن من ردى وأصبح انسان آخر : لأ !! يعنى مش بتسمعى كلامى ؟!! طيب يا سارة لما أشوف كلامى ح يتنفذ ولا لأ ؟ اختارى دلوقتى حالا ياسارة يا أنا يا الشغل !!

فتملكنى الشيطان تماما وأعمانى الغضب وأنا أنفجر فيه بطريقة لم يسمعها منى من قبل : الشغل يا عمر !! ايه رأيك بقى ؟ انا خلاص زهقت من أوامرك وتحكماتك فى كأنك اشتريتنى ......زهقت من حياتى كلها ومش قادرة أستحمل أكثر من كده .....ونفسى أسيب البيت ده اللى أنا حاسة انى جارية فيه مش انسانة بتحترم طموحها ومستقبلها وأرجع بيت أهلى اللى كنت ملكة فيه .....

فرد عمر بذهوووول : ايييييييييييييه بتبيعينى يا سارة ؟ وكمان عاوزة تسيبى البيت ؟ على العموم انتى حرة بس افتكرى انتى اللى بعتينى وانا مش ح اشتريكى ....

فلم أستطع الانتظار أكثر من هذا وأحسست ان كرامتى ذبحت فقمت ارتديت طرحتى وخطفت حقيبة يدى وجريت على باب الشقة وعمر ينظر لى بذهول ولكنه صامت لا ينادى على فألقيت عليه نظرة أخيرة وتركت بيتى وأغلقت وراءى الباب بعنف !!
__________________
لا أعرف حتى الآن كيف وصلت بيت والدى أكيد كان كل الشارع بيتفرج على !! وسواق التاكسى اللى ركبت معاه كان رجل عجوز وطيب أخذ يهدأ فى وهو يرانى أبكى بحرقة دون أن يعلم بما حدث.... ولكن واضح أن شكلى كان فى منتهى التعب والبهدلة .... .كده برضه يا عمر أهون عليك أسيب البيت وحتى لا يكلف نفسه أن يبقينى أو يتحايل على... .الله يسامحك !! واضح ان الحب اللى كان بيقول لى عليه كله كلام فى كلام .... خلاص أنا كمان لى أهل ياخدوا لى حقى علشان يعرف قيمتى !!

حتى الآن لا أستطيع تصديق ما حدث سارة تسيب البيت ؟ وليه ده كله ؟ انا مش شايف انى غلطت فى حاجة!! هى اللى قعدت تصرخ زى المجانين وتذلنى كل دقيقة انها بتساعدنى فى البيت دى حاجة خلاص تجنن مش قادر استحمل الذل ده بعد كده لا وكمان تبيعنى وتختار الشغل وتسيب البيت وفاكرانى حاجرى وراها لا خليها ولما تعرف قيمة بيتها وزوجها ح ترجع لوحدها وغصب عنها كمان !!

عندما وصلت لباب بيت والدى أحسست أنى أفقت من نوبة الجنون التى كانت تتملكنى وكأن انسانة أخرى هى التى كانت تتحدث وتصرخ . أحسست أنى هدأت وأفقت وترددت هل أضرب الجرس أم لا !! معقول طيب أرجع ؟ وحيبقى شكلى ايه امام عمر ؟ طيب ازاى ح أحكى لماما وبابا وأخواتى والدنيا كلها مشاكلى مع عمر بهذه البساطة ؟ بس هو باعنى وغروره منعه انه حتى ينده على !! وانهمرت دموعى ثانية عندما تذكرت هذا ورننت الجرس ....وصرخت أمى عندما رأتنى فى هذا الحال المرعب شاحبة منهكة عيناى مصبوغة بلون الدم ووجهى متورم من كثرة البكاء
- ايه يا سارة يا حبيبتى مالك ؟ فيه حاجة حصلت للبيبى ؟
- فقلت فى سرى هو كل الناس بتسأل على البيبى وانا اتحرق ؟ ولم أستطع الرد ودخلت البيت وارتميت على أقرب كرسى وجاء أبى واحتضننى وهو يقرأ على رأسى آيات من القرآن ويهدهدنى كالطفلة الصغيرة .....اه لو يعامل كل رجل زوجته كأنها ابنته لعاشت النساء فى الجنة !! وكأنه علم ما بى بدون أن يسأل فأمر أمى أن تأخذنى غرفتى القديمة لأستريح ....هكذا بدون أن يسألنى سؤال واحد بعكس أمى التى انهالت على أسئلة من ساعة ما دخلت الشقة .....
ودخلت غرفتى القديمة وأحسست بغربة أول ما دخلتها وللحظة شعرت ببرودة شملتنى واشتقت لدفء شقتى .......كيف أشعر هكذا وهذه هى غرفتى التى ضمتنى لأكثر من عشرين عاما سبحان الله !! وأفقت على صراخ أمى لى :
- ياسارة وقعتى قلبى قولى ايه اللى حصل ؟ انتى اتخانقتى انتى وعمر ؟
- ايوة يا ماما وسبت له البيت !!
- فدقت على صدرها بجزع وقالت لى : ليه كده يا بنتى ؟ !! هو فيه واحدة عاقلة تعمل كده ؟ طيب انا متجوزة أبوكى من 25 سنة عمرك شفتينى سبت له البيت ومشيت ؟ هو ده اللى انا عملتهولك ؟
- فوجئت بموقف أمى المهاجم وكنت أتخيل أنها ستصب جام غضبها على عمر واضطررت أن أحكى لها كل شىء وانتظرت رد فعلها فسكتت طويلا وردت على بهدوء :
- عاوزة رأيى انتوا الاتنين غلطانين وانتى غلطانة اكتر !!
- فرددت بغضب : ليه بقى يبقى انا عاملة حادثة وبأموت وييجى يزعق لى ويهددنى كمان !!
- اهدى يا سارة يا حبيبتى انا ح أقول لك انتى غلطانة ليه اولا علشان سيبتى بيتك وثانيا لأنك من أول الحمل وانتى عصبية جدا ومش بتطيقى كلمة واحدة فكبرتى الموضوع بدون داعى انا عارفة ان ده غصب عنك بس لازم تهدى شوية وكمان انك كل شوية تقولى له باساعدك باساعدك ودى حاجة تجرح كرامة أى راجل فعند معاكى هو كمان !!
- ياسلام يعنى طلعت انا اللى غلطانة وعمر باشا هو الغلبان المظلوم !!
- لا يا ستى هو كمان غلطان انه عند معاكى وانه سابك تنزلى وانتى زعلانة كده بس انا مش عاوزة أتدخل علشان ما أكبرش الموضوع اقعدى ارتاحى شوية وبعدين ارجعى بيتك علشان الموضوع ما يكبرش ....
- فنظرت لها بذهول : ايه أرجع بيتى كمان ؟!! انتى اللى بتقولى كده ياماما ؟!! يعنى عاوزانى أرجعله وكرامتى تتبهدل أكتر من كده ؟ طيب أروح فين يا ربى انتو كمان مش عاوزنى فى بيت أبويا ؟!!
- فنظرت الى أمى باشفاق وكأنها تنظر الى مجنونة وقالت لى بحنان : طيب يا حببيتى ارتاحى شوية وربنا يحلها من عنده ان شاء الله
- وارتميت فى حضنها وبكيت مرة أخرى ..........
البيت وحش أوى من غير سارة !! .....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليه كل ده ؟ طيب أتصل بيها ؟ لا مش ممكن دى جرحتنى وباعتنى فى لحظة !! وكل شوية تمن على انها بتساعدنى !! أنا مش عارف ايه اللى جرى بس ..... طيب أروح لها بيت والدها ؟ لا ده كده تبقى هى اللى غلطت فى وأهانتنى وكمان أروح أصالحها ؟ ده أنا ماأقدرش أبص فى عينيها تانى !! خلاص هى اللى سابت البيت يبقى هى اللى ترجع له لوحدها !!
استيقظت من نومى المتقطع لأشعر أنى لم أنم....... وانما كنت أحارب من أحلامى المزعجة التى رأيتها.... وأول ما استيقظت نظرت على الموبيل لأرى هل عمر اتصل بى أم لا ؟ وحزنت عندما لم يحاول الاتصال ولا أرسل حتى رسالة اعتذار!! ما أصعب أن يجرح الرجل كرامة حبيبته والاصعب انتظارها حتى يرد لها كرامتها !!
ماذا أفعل الآن ؟ ماذا لو لم يأتى عمر لصلحى ؟ هل سأعود وحدى ؟! لا يمكن ......أخيرا عرفت ماما لم تكن تترك البيت مهما زعلت مع والدى كى لا تضع نفسها فى موقفى المحرج !!
وخرجت الى الصالة لأجد جميع أفراد أسرتى ينظرون الى باشفاق وخجلت من موقفى وحاول أبى التسرية عنى ومداعبتى ولكنى سمعت صوت أمى عاليا تتحدث تلفونيا فى الصالون فدخلت عليها كالسهم وظننتها تتشاجر مع عمر وياليتها فعلت فقد وجدتها تتحدث مع حماتى !!
ياللكارثة انقلب الموضوع لحرائق بالطبع !! واضح ان حماتى تسدد كلمات نارية لأمى وانها كالمعتاد تلقى اللوم على !! كده يا عمر لحقت قلت لها ؟!! طيب ما انا كمان قلت لماما اشمعنى هو يعنى اللى حيطلع عاقل ؟ وأخيرا ألقت أمى السماعة بعنف وهى تغلى من الغضب وتقول :
انا غلطانة اللى كلمتها علشان تهدى الموضوع دى عاوزة تخرب البيت وخلاص .قال وبتقول عليكى انك متدلعة ومش مهتمة ببيتك ولا جوزك !! قال وانا اللى كنت بأقول لك اخزى الشيطان وارجعى بيتك طيب لو البيه ابنها ماجاش يصالحك ويبوس على راسك كمان عمره ما حيشوفك تانى وحيشوف شغله معايا انا !!
- هو عمر اللى اشتكى لها منى ولا انتى اللى قلتى لها ياماما ؟
- لا يا ستى انا اللى قلت لها .......هو ما قالش حاجة !!
- فرددت بندم وانا اغالب البكاء : ربنا يخليكى ياماما !!















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 06:22 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

- ليه يا ماما بس تقولى لأم سارة الكلام ده كله ؟ هو أنا عمرى اشتكيت لك منها ؟
- هو انت من ساعة ما اتجوزت وانت بتحكى لى على حاجة خالص ؟ بقى مراتك تغضب وتسييب البيت وأنا ماأعرفش ؟ وكمان زعلان انى رديت عليهم؟
- ياماما حضرتك كده كبرتى الموضوع وانتى عارفة سارة قد ايه محترمة وبنت ناس بس هى الحمل اللى تاعب أعصابها شوية ...
- فردت بغضب بالغ من دفاعى عن سارة : أنا اللى كبرت الموضوع ؟! والمحترمة بنت الناس اللى سابت بيتها وراحت اشتكتك للناس ما كبرتش الموضوع ؟!
- فلم أستطع الرد عليها وقلت فى سرى (كده يا سارة تصغرينى قدام الكل ؟) : ياماما حقك على بس حضرتك كده خلتينا احنا كمان غلطانين ....وانا دلوقتى مش عارف أعمل ايه ؟
- فردت بعنف :روح صالح ست الحسن والجمال بتاعتك !! وأغلقت السماعة فى وجهى !!
لا اله الا الله أعمل ايه أنا دلوقتى فى المصيبة دى ؟!! العيلتين وقعوا فى بعض كل ده من دلعك يا ست سارة !! بس ماما خلتنى لازم أعتذر لها عن كلامها اللى قالته ..كمان لازم ما أوطيش لها علشان تعرف انها هى اللى غلطانة واحاسبها انها طلعت أسرارنا للناس !! طيب أروح ولا ما أروحش ؟
انا لم أنم لحظة من ساعة ما سابت البيت امبارح !! وكأنها أخذت الحياة معها وتركت البيت قبرا خلاص أنا أعمل كلام ماما ده حجة انى أصالحها (رب ضارة نافعة !) بس برضه حأعرفها أنا مين !!
كده يا عمر أهون عليك ؟ تسيبنى يوم وليلة كاملين من غير ما تسأل على ولو بالتليفون ؟وكلام حماتى اللى يحرق الدم !! بس بجد أنا اللى غلطانة أهو دلوقتى حماتى مش طايقانى وماما مش طايقة عمر !!
انا فعلا اللى غلطانة جدا انى سبت بيتى !! ياما مرت علينا أنا وعمر خناقات أصعب من دى وكنت بأخاصمه شوية وكان دايما هو اللى بيصالحنى حتى لو انا اللى غلطانة !! كويس كده الرمية اللى انا مرمياها دى ؟ طيب لو ركبه العند زيادة حأعمل ايه ؟
أنا عرفت ليه دلوقتى ليه طاعة الزوج ربنا وصى عليها لدرجة الا تسجد المرأة لمخلوق بعد الله الا لزوجها !! سبحان الله ربنا عمل كده علشان يصون كرامة المرأة وليس الرجل وحده !! بأن يجعلها مصانة فى بيتها ولا تكون ضيفة ثقيلة على الناس وتنشر أسرارها للجميع !! والله أشعر انى عريت نفسى أمام الكل وزوجى هو الوحيد سترى وعزى وكرامتى !!
حتى الأهل حبهم من النوع المدمر الذى يبحث عن كرامة البنت وليس عن بقاء بيتها ....وأنا كان ممكن أشعر عمر انه غلطان بألف وسيلة وأنا فى بيتى بدون الجنان اللى عملته ده !! هو يعنى البنت قبل الجواز بتسيب بيت والدها لما تزعل ؟ يارب سامحنى لن أفعلها أبدا مهما حدث !!
واخذت أستغفر الله كثيرا وأدعوه أن يحل هذا الوضع المعقد ....حتى جاءت اجابة دعائى أسرع مما توقعت !! جاءنى نداء أختى الصغيرة الى مثل نشرة الاخبار :
أبيه عمر جه يا أبلة سارة وحاطط برفان كتير أوى !!
فقفزت من السرير وأنا أشعر أن كل جزء فى جسدى يرقص ....يا حبيبى يا عمر ماقدرش على بعدى ....أحمدك يارب !! وغيرت ملابسى بسرعة وغسلت وجهى الذابل من كثرة الدموع وخرجت بسرعة قبل أن تتشاجر معه أمى !!
خفق قلبى بقوة عندما رأيت سارة تدخل الصالون كما كنت أفعل حين أراها أيام الخطوبة !! يا حبيبتى يا سارة واضح انها لم تنم مثلى ووجهها متعب جدا ...لن أغضبك أبدا يا حبيبتى وقطعت حبل أفكارى لأسترد وعيى ولأقول للجميع ما نويت عليه أنا جاى النهاردة علشان أعتذر عن الكلام اللى قالته والدتى ليكم .....وأنا باعتذر بالنيابة عنها لأنى لا أقبل المساس بكرامة سارة لأن كرامتها من كرامتى .... بس أنا جاى علشان كده ..وبعد اذنكم استأذن لأن عندى مشوار مهم !! )
قفز قلبى بين ضلوعى من الرعب ألن يصالحنى عمر ؟ طيب وبعدين !!هل سيمشى حقا ؟!! وهمت والدتى أن تلقى عليه مدفعية من العيار الثقيل وما أن فتحت فمها حتى عرف أبى نيتها وعلم أنها ستشعل الوضع فقاطعها بصوت حازم ايه يا حاجة مش حتعملى قهوة للباشمهندس ولا ايه ؟ ) ونظر لأمى نظرة نارية جعلها تنسحب فى صمت......
ثم استأذن هو الآخر ليجرى مكالمة تليفونية طويييييييييييلة !!ربنا يخليك لى يابابا !!
ونظرت الى عمر من طرف خفى بشوق : آه كم أعشق هذا الرجل ! وكم كبر فى نظرى عندما اعتذر عن كلام والدته السخيف ....أنا فعلا غلطانة غلطانة غلطانة !!
وأخيرا تكلم عمر ونظر الى بعتاب كبير لم أره من قبل :كويس كده ان الناس بتتفرج علينا ؟ وانتى اشتكتينى للجميع وأنا لم أحكى حتى لأمى ؟!!
- ..............
- أنا فعلا غلطان انى زعقت وكبرت الموضوع بس انتى بعتينى وسبتى البيت وانا مش ح انسى ده أبدا !!
- أنا غلطانة فعلا بس أنا متعودة منك أنك تحتوينى وتطبطب على فجأة لقيتك بتهاجمنى وانا ميتة من التعب أتجننت أعمل ايه ؟ ووالدتك كمان قالت كلام رهيب !
فرد بعصبية :- خلاص أنا اعتذرت عن كلامها أعمل ايه تانى ؟ بس لازم تعرفى انى مش ح اسمح بالوضع ده تانى .....لو عاوزة تزعلى منى ابقى اقفلى على نفسك أودة النوم واعتبرى نفسك سبتى البيت مش نفرج علينا الناس كده ؟!
- فرددت بخجل وقد بدأت دموعى تنساب : خلاص انا كمان غلطت يا عمر!
- فلانت ملامحه برقة وقال لى بحنان : طيب ايه لازمة الدموع دى دلوقتى؟ ما تعيطيش علشان ما تتعبيش يا سارة ! وبعدين كده أهون عليكى وتسيبينى لوحدى!!
فهممت أن أعاتبه ثانية فدخل والدى وهو يبتسم ابتسامة حنون وكأنه سمعنا وقال لى : يالا يا سارة من غير مطرود قومى البسى هدومك علشان تروحى مع جوزك يا حبيبتى .....ومش عاوزين نشوفكم هنا الا مع بعض مفهوم ؟!!!
.............................................
وأخيرا دخلت بيتى وكأنى تركته من عشر سنين !! شعور رائع بالدفء غمرنى عندما أحاطتنى أركانه .....كم كنت غريبة خارجه!! لن أتركه ثانية ان شاء الله ...والتفت الى عمر وأنا أتوقع خناقة طويلة أو أوامر لا حصر لها لأنه لم ينطق بكلمة فى السيارة طوال الطريق وشكله ينذر بعاصفة لا حدود لها ....ونظرت له صامتة أنتظر ما سيقوله ...
..وانتظرت طويلا حتى رفع رأسه لى أخيرا وقال لى جملة واحدة بحزم رهيب: (أنا مش ح أسمح باللى حصل ده انه يتكرر تانى ! ولو مش عاوزة تسمعى كلامى بعد كده فى أى موضوع يبقى مفيش لازمة نكمل مع بعض !!)
ثم تركنى ودخل غرفته الصغيرة التى تحتوى على سريره القديم وهو شاب ولم يدخل غرفة نومنا !!وذهلت من عبارته لقاسية وارتجفت من القلق لم أتخيله غاضبا الى هذا الحد !! لقد اعتدت منه على الغضب ثم الصفاء السريع ثم يبادر هو لصلحى حتى لو كنت مخطئة !! لقد اعتدت على حنانه حتى تماديت فى عنادى والآن أدفع الثمن !!
لم أجرؤ ان أدخل وراءه وأناقشه وتركته ليهدأ ....... ودخلت غرفة نومى وحاولت النوم قليلا ولم أستطع فالغرفة بدونه كأنها غرفة فى الاسكيمو !! عرفت الآن لماذا جعل الله الهجر فى المضاجع وسيلة لتأديب الزوجة !!
ومرت أيام ونحن على هذا الحال لا يكلمنى الا كلمات معدودة ولا ينظر الى عينى وهو يحادثنى آه ما أقساه من عقاب !! وحاولت مرارا أن أفتح معه الموضوع لأشعره أنى أخطأت وانى كنت متوترة من الحمل وانى لن أفشى أسرارنا ثانية أبدا.. بلا جدوى !! كان لا يسمع ويجعلنى أصمت بحزم واضح !! حاولت اثناءه عن النوم فى غرفة أخرى بلا فائدة !! وكان يعود يجدنى متزينة ومتعطرة ولكن كأنى ألبس طاقية الاخفاء !! ماذا أفعل ياربى ؟
ومازاد المشكلة ان ماما زعلانة منى انى رجعت منزلى دون أن أجعلها ترد لى حقى وتقتل لى عمر وأمه !! وطبعا حماتى لا تتصل أبدا وشعرت انها هى الأخرى زعلانة من عمر ومنى طبعا !! يعنى احنا كده كلنا عاوزين مجلس الأمن يصالحنا مع بعض !!
لابد أن تعلم سارة انى لا أقبل ان تستهين بى ولابد أن تسمع كلامى !! الظاهر انى دلعتها كتير وهى اتعودت على كده !! لابد من وقفة حتى تستقيم الأمور !! بس كده انا حاسس انى بأقسو عليها جدا !! لا والله لا يمكن تكون قسوة فالرسول صلى الله عليه وسلم اعتزل زوجاته فى المسجد عندما أثقلوا عليه فى أمور الغيرة والاختلافات الصغيرة حتى عادوا الى سابق عهدهم ....بس هى صعبانة على جدا ووحشانى جدا جدا ....لا اجمد ياعمر باشا وكمل دور سى السيد واستحمل النوم على السرير السفارى الجبار ذو المرتبة الفولاذية لحد ما ربنا يسهل !!!
طيب الشغل وأخدت أجازة منه ! وكلام وبأحاول أكلمه ! أعمل ايه تانى ؟! الظاهر انى غلطت لما صالحته خلاص هو حر انا عملت اللى على ....... عاوز يزعل براحته بقى !!
بس هو حبيبى برضه وبافتكر لما بأكون أنا زعلانة منه بيعمل ايه علشان يصالحنى ....يبقى انا ماأتعبش نفسى شوية علشان أصالح حبيب عمرى؟ امال أتعب نفسى علشان مين ؟ طيب أعمل ايه ؟ واخذت أفكر وانا ألعب على الكومبيوتر لقطع الوقت حتى يأتى عمر ....
ووقعت عينى على الطابعة وأنا ألعب... وفكرت أن أكتب له جواب اعتذار وأشرح فيه مشاعرى له ....ولكنى وجدت فكرة أفضل....
أخذت أكتب كلمة أنا آسفة بكل اللغات التى أعرفها : آسفة بالعربى وسورى بالانجليزى وباردون بالفرنساوى و ايوووة حقك علينا يا جدع بالاسكندرانى ومعلهش بالصعيدى !!
وأخذت أطبع من هذه العبارات الكثير وطبعا لم أنسى أن أكتب عبارات جميلة مثل (والله العظيم باحبك !) ( ما كنتش أعرف انك قاسى كده!! ) (طيب أهون عليك ؟)
وكتبت لوحتين كبيرتين علقت واحدة على باب حجرة نومه الصغيرة التى أكرهها وكتبت عليها ممنوع الدخول !!! والاخرى على باب غرفة نومنا معا وكتبت عليها الاتجاه اجبارى !
وأخذت أعلق كل هذه الأوراق فى كل مكان .....أكيد حيقول على مجنونة لما يشوف المهرجان ده كله........ بس يمكن الجنان يصلح الشرخ اللى حصل بيننا !!
وانتظرت عمر طويلا حتى جاء أخيرا وطبعا ذهل من دار النشر اللى أنا عاملاها فى البيت !! ونظر الى وابتسم ابتسامة عريضة لم أرها من أيام طويلة !! فجريت اليه وتعلقت برقبته كالطفلة الصغيرة وهمست فى أذنه ( مش ح اعمل كده تانى ...أنا ماأقدرش أعيش وانت زعلان منى كده !!) وطبعا زال كل غضبه وجلسنا وقال أخيرا وهو يبتسم :
- انتى حتفضلى مجنونة كده على طول ؟ كل ده عملتيه علشان تصالحينى ؟ تعبتى نفسك يابنتى !!
- يعنى انت مش زعلان منى مش كده ؟
- أنا مقدرش أزعل منك خلاص ...بس لسه فيه نقطة صغيرة ....موضوع الشغل ده انا مش ح أرجع فى كلامى فيه .أنا لا يمكن أعرضك للخطر انتى وابنى تانى ...انتو الاتنين أغلى حاجة عندى اتفقنا ؟
- وهممت بالاعتراض ولكنى لم أستطع وقلت على مضض: حاضر بس أنا ما اتعودتش على قعدة البيت يا عمر بجد ح أموت من الملل وبعدين حنلاحق على مصاريفنا منين يا حبيبى ؟
- بصى أنا فكرت فى حل يريحنا كلنا .. بس ادعى ربنا انه يحصل ......فيه واحد عندنا فى الشركة كل شغله انه يرد على العملاء من خلال الايميلات وانه يجرى أبحاث على النت ليحصل على أفضل عروض للشركة من خلال مقارنة مواقع الشركات الثانية بشركتنا .....يعنى كل شغله على الانترنت وكتير ماكانش بييجى ويبعت التقارير دى من البيت .......لأنه بيؤدى المطلوب منه وخلاص لأن وجوده فى الشركة غير ضرورى.....فهو الأيام دى جاى له عقد عمل فى الخليج وبيفكر جديا انه يوافق عليه .....فلو ده حصل ح أحاول أقنع المدير انه يسلم الشغل ده ليكى تعمليه من البيت ......وح أقنعه انك ولا بيل جيتس فى زمانه ......هو صحيح راتبها أقل من مرتبك القديم ......بس ح تترحمى من بهدلة المواصلات ....قولتى ايه ؟ أقول له ولا انتى مش موافقة ؟
- فرددت بفرح كبير : مش موافقة ؟ دى وظيفة تجنن !! بس يارب صاحبك يسافر والمدير بتاعك يوافق....بس مين ح يعلمنى الحواديت دى كلها انا بأعرف أشتغل على الكومبيوتر والنت كويس بس ما أعرفش العملاء والمنافسين والأفلام دى ؟ مين اللى ح يعلمنى ؟
انا ياحبيبة قلبى ..........
__________________















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 06:24 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

بدت صالة منزلنا المتواضع مثل ساحة القتال .......ولكنه قتال من نوع خاص هذه المرة !! بدأ بنظرات نارية من حماتى لى .... وأعقبها مصمصة للشفتين مدعمة بأسلحة دمار شامل من كلمات موجهة لى تحرق الدم ...لأن عمر صالحنى ولم يستمع اليها !! وعلى الجانب الآخر من الجبهة كانت أمى تحمل الراية وتوجه مدافعها الرشاشة الى عمر هذه المرة لأنه تجرأ وأغضب القطة الوديعة مغمضة العينين اللى هى أنا !!

وكدت أبكى فى لحظات كثيرة .......وكاد عمر ينفعل فى أوقات أكثر ولكننا أخذنا عهد على أنفسنا قبل أن نعزم الأسرتين على العشاء ...أننا نبتغى رضا الله من رضاهم وسنستحمل أى كلمة أو غضب من أحد الطرفين حتى نمتص شحنة الانفعال التى تسكن الصدور وتعود الأمور الى طبيعتها الأولى .....

وكنت عندما أرى الأمور ستشتعل بين ماما وحماتى أبادر عن الحديث عن البيبى وكيف أن الحمل متعب جدا وأنى أنام كثيرا جدا ولا أطيق الأكل .......ولكن للأسف كان هذا يأتى بنتيجة عكسية بالطبع مع حماتى لأنى باتدلع على ابنها ....فيغمزنى عمر عندما ينقلب وجه أمه من كلامى وكأنه يقول لى ( جيتى تكحليها عميتيها !!)

ياااااااساتر أخيرا عدت السهرة على خير.. دى ولا مفاوضات اسرائيل !! بس كنا يعنى حنعمل ايه ؟ حنسيبهم زعلانين مننا ؟ المهم انهم نزلوا هاديين وأفضل من الأول ...بعد ما فرغوا كل شحنة النكد والعتاب علينا أنا وسارة .....بس الحمد لله انهم كده راضيين عننا علشان ربنا يرضى عننا ..وأحلى حاجة عجبتنى موقف الرجال (والدى وحمايا ) من الحدوتة أخذوا ركن وقعدوا يلعبوا طاولة وكل واحد ساب مراته تفرغ قنابلها علينا حتى ترتاح !! واضح ان القنابل دى كانت بتنزل على دماغهم هم فحبوا يرتاحوا شوية من النكد !!

ياااااااااااه ده انا نمت كتير اوى .....السهرة امبارح امتصت كل طاقتى فى الاحتمال هم نزلوا من هنا ونمت فورا بدون مقدمات ..... واضح ان عمر نزل الشغل من غير ما يصحينى وتخلى عن فطاره المتين !! موضوع الحمل ده جه على حساب عمر وهو كمان حنين جدا وخايف على انى أتعب نفسى فى اى حاجة وانا طبعا ما صدقت !! سايقة الدلع على الآخر بأستغل الفرصة لآخر نقطة ....أف دى ريحتها مش حلوة شيلها بسرعة ..... لا مش قادرة أطبخ النهاردة هات أكل معاك ..... سوق بالراحة علشان البيبى .....مزاجى مش رايق عاوزة أخرج حالا ....نفسى فى أم الخلول دلوقتى !!

والغريبة انه مش متضايق ومحسسنى انى ح أخلف صلاح الدين الأيوبى ولا قطز !! وعاطفته ناحيتى أصبحت أعمق وأهدأ بيتكلم عنى وكأنى لست فرد واحد بل عائلته كلها .....اللهم اجمعنا سويا على حبك ولا تفرقنا أبدا .....

من ساعة ما سارة سابت الشغل والمصاريف بقت نار ولسه المدير لم يعطى رأى نهائى فى موضوع وظيفة الرد على العملاء من خلال النت ولسه متخوف من الفكرة .....يارب يوافق علشان يحل أزمتنا دى يارب ........وخلاص تعبت من فكرة الاقتراض من والدى ....أمتى بقى أقدر أعتمد على نفسى وما أحتاجش لحد تانى ؟ يارب افتح لنا أبواب رزقك الحلال وأغننا من حلالك .......

رأيت فكرة مشروع ممتاز على النت ....يطلبون تصميم هندسى لمدينة ألعاب ترفيهية تعليمية للأطفال .....وصاحب أفضل تصميم سيأخذ مكافأة سخية وأيضا سيعين المستشار الهندسى للشركة وهى شركة مقاولات متعددة الجنسيات وراتبها أضعاف ما يتقاضاه عمر

......عرضت عليه الفكرة فعجبته جدا وأمضى ساعات على موقع الشركة وهو متحمس جدا لاقترابه من حلمه بالخروج من دوامة عمله الروتينى الى دائرة الابداع التى يتمناها وكان مميز جدا بها فى كليته ولا تتيحها له شركته .....وكان يقضى الساعات يشرح لى أفكار المشروع وأحلامه لو أخذوه هو فى هذه الوظيفة الرائعة وكيف ستتحول حياتنا الى شىء آخر ....

وفجأة وجدته فقد حماسه وانكسر ... ولا يتحدث فى الموضوع ولا يدخل الى موقع الشركة وعندما سألته عما حدث ...أجابنى باحباط :
- خلاص يا سارة واضح ان الموضوع ده مش لينا .....
- ليه يابنى التشاؤم ده ؟ ايه اللى حصل ده انت كنت متحمس جدا ....
- لما حسبتها لقيت انهم عاوزين تأمين لدخول المشروع حوالى 5 آلاف جنية وكمان انا ح أحتاج معدات تصميم وأدوات ومراجع بمبلغ كبير حنجيب ده كله منين ؟
- ياسيدى ربنا يحلها من عنده بس بلاش الاحباط ده كله ......
- فرد بيأس واستسلام : وبعدين ياستى يعنى هم ح يسيبوا كل الناس اللى متقدمين وياخدونى انا ؟ يعنى أنا أزيد ايه عنهم ؟
- فرددت بحماس : انت تزيد عنهم انك عبقرى وحساس وبتشوف الاشياء بمنظور خاص بيك وانت بنفسك ياما قلت لى ان زمايلك ومديرك نفسك قالوا ان تصميماتك عبقرية بس محتاجة تمويل كبير .......وبعدين هو اى واحد من الناس الكبار ابتدأ حياته ازاى ؟ ماهو أكيد كان صغير زيك كده بس عنده ثقة فى موهبته فكبر بيها ...انت مش عارف قيمة نفسك يا باشمهندس ولا ايه ؟
- فانتقل الحماس اليه شيئا فشيئا ورد وقال : ياستى ربنا يكرمك بس انا حآجى ايه جنب كل الناس اللى حتقدم دى ؟ مش معقول ح ياخدونى انا !!
- أهى هى دى محبطات الأعمال اللى الرسول عليه الصلاة والسلام استعاذ منها .....ياسيدى اعمل اللى عليك واجتهد والتوفيق على الله وليس عليك ....وبعدين نسيت سلاح ساحر اسمه الدعاء ؟ يخليك تهزم اى حد قدامك وتنتصر عليه كمان .
- فانتقل اليه الحماس والثقة بنفسه وتلون صوته بالأمل ولمعت عيناه وهو يقول : يعنى انتى شايفة كده ؟
- فرددت بسعادة : طبعا انامؤمنة بموهبتك جدا ...يالا توكل على الله وابدأ وابذل كل جهدك ولن يضيعك الله أبدا وبكرة تقول سارة كان عندها حق...
- فقال بسعادة : ربنا يخليكى لى وتفضلى على طول جنبى كده ......ثم تذكر أمرا يؤرقه : طيب والفلوس حنجيبها منين وانتى عارفة والدى خلص كل مدخراته على جوازنا !!
فرددت بثقة فى الله : ما تخافش ربنا ح يحلها من عنده !!
وفى الصباح بعد ما ذهب عمر على عمله ذهبت فى مشوار سرى الى الجواهرجى وبعت كل شبكتى وذهبى قبل أن أتزوج ولم أترك الا دبلة زواجى لأن عليها اسم عمر ! يارب المبلغ ده يكفى المشروع أكيد عمر حيرفض فى البداية بس حاأحاول أقنعه بس يارب ما يعملهاش مشكلة !!
وفى طريق عودتى أخذت جزء بسيط من المبلغ واشتريت به لحم ودجاج وخضار وفاكهة يعوضنا عن حياة القحط التى نعيشها منذ تركت عملى ....سأعد لعمر وليمة اليوم !!
وعندما دخل عمر البيت وشم رائحة اللحم الشهى ظن انه أخطأ العنوان لأنه ترك البيت وليس به الا معلبات !! ثم عندما تأكد من العنوان صرخ مثل طرزان وقال: فى بيتنا لحمة يارجالة !! جبتى منين الممنوعات دى يا مدام؟
فبلعت ريقى وانا اتمتم بالمعوذتين فى سرى وأخذته لغرفة النوم ليغير ملابسه أولا وهمست له : مش ح أقول لك الا لما تقول لى مبروك الأول ....
- فرد باستخفاف : مبروك يا ستى انتى حامل تانى ولا ايه ؟!!
- يا غلاستك ! لا ياسيدى ح أدخل مشروع كبير اوى مكسبه مضمون جدا
فرد بغضب : عاوزة تشتغلى تانى ياسارة ؟
- فرددت بدلال : لا ياسيدى انت اللى حتشتغل عندى !!
فعقد جبينه وتململ : سارة انا تعبان ومش رايق للحواديت دى قولى فيه ايه !
- فبلعت ريقى بصعوبة :طيب أنا ح أقول لك بس اهدأ كده وفكر الأول قبل ما ترد.....بص ياحبيبى انا بعت كل دهبى علشان أوفر لك الفلوس اللى انت محتاجها للمشروع بتاعك.......
- فصرخ بعنف وقد تطايرت كلمات الغضب منه : اييييييييييه ؟!! عملتى ايه ؟ ازاى تعملى كده قبل ما تستأذنينى ؟ انتى بتهرجى ؟
فوضعت يدى على فمه واستحلفته ان يتركنى أشرح له : هو انا عمرى عملت حاجة من غير ما أستأذنك يا عمر ؟ بس دى ما كنتش حتوافق أبدا ! بس كان لازم واحد فينا يتحرك قبل ما الفرصة تضيع مننا .......وانا ياسيدى مش لازمنى الذهب ده فى حاجة دلوقتى وبكرة لما ربنا يفرجها عليك تجيب لى الماظ بداله يا سيدى .......
- فرد بعصبية : برضه كان لازم تستأذنينى الأول.....
- حقك على .. أنا آسفة ...بس انا كمان عاوزة حياتنا تتغير وعاوزاك تكبر .......وياسيدى لو كنا جينا من برة مرة لقينا الشقة اتسرقت وفيها كل ذهبى كنا ح نعمل ايه يعنى ؟ مش ح نستعوض الله وخلاص ؟ اعتبره اتسرق ولا ضاع وخلاص.....
- فرد بعناد : بس انا كرامتى ما تسمحش انى آخد فلوس من واحدة ست !!
- فحككت رأسى علامة التفكير : ياااااااربى انا شفت الفيلم ده فين قبل كده ؟؟!! فى أى سينما ؟! ست مين يا بنى ؟ ده أنا مراتك والخير اللى حييجى لك ح ييجى لى أنا كمان وبعدين ماهى السيدة خديجة كانت بتساند الرسول عليه الصلاة والسلام بمالها....انت يعنى أحسن منه ؟!
- فهدأ ولان لمنطقى وقال بانكسار : لا طبعا ....بس دى تضحية كبيرة منك ياسارة وأخاف أخذلك .....
- ولا تضحية ولا حاجة هو احنا لما نبنى حياتنا نبقى بنضحى ؟ وبعدين أنا مؤمنة بموهبتك جدا جدا جدا وعندى يقين ان ربنا ح يكرمك بس انت يالا أبدأ وبلاش كسل.......
-فأشرق وجهه بالأمل والحب معا وهو وقال لي : جميلك ده طوق فى رقبتى ..... ربنا يقدرنى ويوفقنى علشان خاطرك انتى يا حبيبتى ...............
.....................................

أخيرا استلمت عملى الجديد .....بعد طول الحاح من عمر على مديره وبعد ان وافق المدير مقابل تخفيض جزء من الراتب لأنى لن أحضروسأعمل من البيت ..... لكن مش مهم ....عندما أحسب تكاليف المواصلات والشاى والقهوة الخ الخ التى كنت أصرفها فى عملى القديم أجد انى انا الكسبانة .......ولكن العمل ليس سهلا كما كنت أتخيل فهو يتطلب يقظة دائمة ولباقة كبيرة فى طريقة الكتابة والتعامل مع العملاء ....
وكنت أظن انى سأستيقظ كما يحلو لى وأعمل وقت ما أريد ...ولكنى أيميلى الذى صنعته خصيصا للعمل مفتوح دائما على ايميل مدير المشروع ليرسل لى الأوامر كل لحظة .....وكان فى البداية يكتب لى فى كلمات مختصرة ماذا أفعل ( أرسلى فاكس العمرانية ولا تنسى كذا وذكريهم بكذا وموعد كذا ) وبعد مرور شهر واحد فقط أصبح يخاطبنى بالكلمات فقط ( فاكس العمرانية ) ثم ينهى المحادثة !! خايفة بعد مرور شهر كمان يرسل لى رموز ( ظ ) يعنى عملاء السلام !! و (ق ) يعنى عملاء المريخ !!
لكنى سعيدة جدا بهذا العمل وقادرة على القيام بأعمال منزلى فى نفس الوقت فأكون بأسلق اللحمة وأنا بابعت الفاكسات وبأقشر البطاطس وأنا بأرسل بالعروض للعملاء !! وكمان خفف قليلا من ضغط المصروفات علينا .......وخصوصا أن عمر حالته النفسية والمزاجية صعبة جدا بسبب المشروع الذى يصممه !!
(أنا اللى جبت ده كله لنفسى !!) تدور هذه العبارة دائما فى بالى وأنا أعمل فى التصميم الخاص بالمسابقة ...لماذا أدخلت نفسى فى هذه المشكلة ؟ ماذا لو لم ينجح التصميم ؟ أكون ضيعت ذهب سارة وتحويشة العمربلا جدوى ؟
هذه الفكرة عندما أصل لها أكاد أصاب بالجنون وتجعلنى فى غاية العصبية والمسكينة سارة تقابل كل نوبات غضبى وعصبيتى الرهيبة بالهدوء والاحتمال ولا تكاد تمل من التشجيع ولا يتوقف أملها أبدا ......آه لو أرى الدنيا بنظرتها الطفولية المتفائلة سأفعل المستحيل ....ولكن علمى بظروف التعاملات التجارية تجعلنى أشك فى انهم سيختارونى أنا وسيأخذون أحد الأسماء اللامعة مسبقا .......
عندما أصل لهذه النقطة أكاد أبكى مثل الأطفال وأترك كل العمل وأنزوى وحدى .....ولكن ملاكى الحارس تأتينى لتمسح عنى كل الاكتئاب واليأس وتبث فى روح جديدة خلاقة تجعلنى أعمل من جديد ...علمت الآن لماذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعيذ من عجز الرجال !! وكنت أتعجب من علاقتها ببقية الدعاء ...ان هذا العجز أصعب من كل شىء ....يارب لا تخذلنى ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين .....أنت وكيلى يارب وأعلم انك لن تضيعنى ......
(أنا اللى جبت ده كله لنفسى !!) أتذكر هذه العبارة كلما هم عمر بالقاء كوب شاى فى وجهى اذا دخلت عليه وهو يعمل ! أو وصوته يهدر كالرعد عندما يجد الملح ناقص فى الطعام بعض الشىء !!
فأغلى من داخلى ولكنى لا استطيع أن أظهر غضبى منه بل بالعكس أهدئه وأضحك معه بأن المرة القادمة ينبهنى قبل أن تنفجر القنابل فى صوته كى أغلق الشبابيك أولا !! فيهدأ ويعتذر عن توتره الرهيب ....ولكنى أخشى عليه من كل هذا ..... وأعلم ان الرجال لا يستطيعون التركيز فى أكثر من شىء عكس النساء .......ولكنى أحيانا أستسلم لليأس أنا الأخرى ولكنى لا أشعره به أبدا بل أشعره انه أفضل مهندس فى العالم وتصميمه ح يكسر الدنيا ......
والمشكلة انى أحمل كل هذا الجبل من المسئولية وحدى فلم نخبر أى من الأسرتين بهذا الموضوع كى لا يضغطون على أعصاب عمر ويتهمونه بتبديد مدخراتى !! وحتى أمى لاحظت انى لا أرتدى سوى دبلة زواجى فسألتنى عدة مرات عن ذهبى فكنت أرد بمزاح ( هو لسه فيه حد ياماما بيلبس دهب ؟! ده بقى مش ستايل خالص !!) وكانت تبتلع اجاباتى مضطرة وتنظر لى نظرة ذات مغزى وكأنها تعلم كل شىء ........يارب كن معنا نحن ضعاف وانت قوتنا ...نحن خائفون وانت ملاذنا ........نحن صغار وانت وكيلنا .......
- سارة .. سارة... سارة الحقى يا سارة تعالى بسرعة !!
- قمت من مكانى منتفضة على صوت عمر المدوى والذى يرقص من الفرح وأنا أتساءل : خير خير ....فيه ايه يا حبيبى؟
- كلمت سكرتير الشركة الجديدة لأطمئن على الأحوال فبشرنى انهم نظرا لضخامة المشروع سيأخذون أفضل ثلاثة تصاميم وليس تصميم واحد !!
- فرقصت من الفرحة وانا أصرخ : بجد ؟!! الحمد لله .....الحمد لله كده فرصتك بقت كبيرة أوى ياعمر ....يالا شد حيلك وبلاش كسل
- فقال بصوت ينفجر حماسة : أيوة فعلا مفيش وقت خلاص .....والله ياسارة مش عارف من غيرك كنت ح أكمل ازاى .....لو كنت لوحدى كان زمانى يئست وسبت الموضوع كله .....ربنا يخليكى لى .....انتى استحملتينى كتير اوى
- فرددت بفخر : بس خليك فاكرها !! يابنى انت مستهين بناس ربنا وكيلهم ؟ ازاى يعنى ؟ وبعدين انت بجد عبقرى وبكرة تقول سارة قالت ........
- فهمس لى : بجد ؟ يعنى انتى شايفة كده ؟
- فقلت له : يالا يا سيدى مفيش وقت للدلع عاوزاك تشتغل زى النار ...يالا انت لسه قاعد ؟ ايه الرجالة اللى ما بتسمعش الكلام دى ؟ ولا عاوزنى أزعق لك قدام ابنك؟
- فوضع يدى على بطنى المنتفخة وكأنه يشرك ابننا فى الحديث معه : والله انتوا الاتنين وش الخير على وانا حأعمل المستحيل علشان أسعدكم ...
وتركنى وانصرف لعمله وتلمست بطنى كأنى ألمس صغيرى وأعتذر له أنى أنشغلت عنه....وأخذت أناجيه وأحكى له عن كل ما يشغلنى و كل ماأشعر به تجاهه كما أفعل دائما وكيف لا وهو يشاركنى نبضى؟ ....ترى يا صغيرى ماذا سيكتب لنا الله ؟ هل سنحقق نجاحا كأسرة ونحقق احلامنا ؟ أم.....................؟















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 06:27 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية صفاء

 

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 1161
المشاركات: 1,404 [+]
بمعدل : 0.21 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 361
نقاط التقييم: 10
صفاء is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
صفاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : صفاء المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: يوميات اثنين متجوزين

دخلت فى شهرى التاسع أصعب شهور الحمل على الاطلاق وأخبرنا الطبيب أنى حامل فى ذكر ........ انتفخ جسدى وتورمت قدماى وأصبحت أسير بصعوبة من ثقل الجنين .......سبحان الله هل لابد من كل هذا العذاب كى تشعر الأم بغلو أبنها ؟

أعتقد هذا هو السبب أتخيل لولم يكن هناك حمل وتعب رهيب وتذهبت الأم الى المستشفى وبعملية بسيطة مثل اللوز مثلا تستيقظ لتجد ابنها بجوارها أكيد لن يعجبها وستصرخ فى الطبيب ( ايه ده ؟ ماله أسمر كده ؟ لا شوف لى واحد مقلم !! ) لكن عندما ينمو بجوار قلبها يوما بعد يوم ويشاركها الأنفاس والطعام والنبض والنوم وكل شىء.....أكيد لو خيروها بينه وبين عيونها لاختارته .....

ويارب صبرنى على هذا الجهد فلا أكاد آكل أى شىء الا وشعرت بنار داخل جوفى تحتاج المطافى من ضغط البيبى على المعدة..... ولا أستطيع النوم على ظهرى الا وشعرت بأنفاسى تكاد تختنق من ضغطه على الرئتين .......ولا أستطيع المشى الا وأشعر ان قدماى المنتفختان تئن من ضغط الباشا عليهما !! طيب أروح فين يارب من هذا الاحتلال لكل جسدى ؟ ولكنه أجمل احتلال ......

أووووووووووف أخيرا سلمت المشروع والنتيجة بعد أيام .....أشعر مثل طلاب الثانوية العامة الذين ينتظرون نتيجة الفيزياء !! يارب يعدى الأيام دى على خير . أنا متفائل أن لجنة التحكيم من الأجانب الذين لا مصالح ولا مجاملات لهم فى هذا البلد .........فقط الجودة والاتقان هما اللذان سيحددان النتيجة ........ياااااه لو اختاروا مشروعى أنا سأفعل المعجزات .... سأتصدق بمال كثير و أعمل صدقة جارية لينا لكنا .....وسأعوض سارة كل ذهبها الذى باعته وأكثر كمان وسأشترى لها هدية رائعة على صبرها معى .......وبعد الولادة سآخذها هى والبيبى فى رحلة فى جنوب سيناء لأعوضها الضغط الذى عاشته معى ونعيش شهر عسل جديد ....وسأشترى هدايا لأبى وأمى ...طيب وشركتى القديمة هل سأستقيل منها أم آخذ أجازة فقط حتى تستقر الأمور ؟ يااااه معقول كل حياتى تتغير بهذا الشكل ؟ يارب كن معى ولا تخذلنى أمام أهلى وأمام نفسى يارب يارب .....

هل مفروض الأم تكون وجدت كنز سليمان قبل أن تشترى لوازم المولود ؟ ما هذا الغلاء الفاحش ؟ معقول ببرونة من ماركة معينة تتجاوز ثمنها 50 جنية ؟ وأقل بطانية ب70 جنية ؟ وأنا كنت فاكرة الجمعية اللى عملتها من مرتبى ( وطبعا قبضتها الأول!! ) ستكفى وتفيض !! لا وأنا كنت متخيلة أن الأشياء التى أشتريتها طوال الحمل للبيبى هى الأساس وباقى أشياء لا تذكر .........
.......ولكن أتضح انى كنت أشترى تبع اعلانات التليفزيون !!.......شاور علشان حمام البيبى .......لوشن مرطب لبشرته الرقيقة ....أيس كاب لشعره .....والحمد لله أنى اشتريت كام فانلة وسالوبيتين علشان الواحد يقول الحق ....كنت أظن انى أشتريت أغلب الأشياء حتى كلمتنى أمى فى التليفون وسألتنى عما اشتريته للمولود فرديت بمنتهى الثقة :

- خلاص ياماما .....كله تمام فاضل حاجات بسيطة أوى !

- ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتى .....طيب اشتريتى 12 فانلة نص كم و12 بكم ؟

- 12فرددت باستغراب : ليه يا ماما ؟ أنا جبت 3 كت بس !!

- فردت بجزع : تلاتة ! ده طول النهار حيغير هدومه ....وكمان كت
يا مفترية فى البرد ده ؟ طيب جبتى الشايات ؟


- فصرخت : مين يا فندم ؟ يعنى ايه الكلمة دى ؟ بتوع ايه أنا لو أعرف أقول على طول يابيه ؟

- فردت بتأفف : دول بيتلبسوا تحت الهدوم علشان يدفوا صدره يا ستى .....طيب جبتى البافتات ؟ وقبل ما تسألى دول علشان لو رجع بعد الرضاعة ولا حاجة .؟

وأحسست بدوار شديد وخوف من التوبيخ الذى سأسمعه حالا فألقيت باجابتى وبعدت السماعة عن أذنى كى لا أسمع : لا أن شاء الله مش ح يرجع ياماما ..وبعدين ممكن أستعمل كلينكس ولا حاجة !!

- صرخت ماما في وجهي قائلة: ............ .!!!؟(محذوف للرقابة )

- فخفت على أمى من الذبحة المتوقعة التى ستصيبها من ردودى : فقلت لها ياماما هو أنا عندى عشر عيال ح أعرف الكلام الغريب ده منين؟ قولى لى أشترى ايه وأنا أكتبه وأجيبه يالا قولى ....

- فأخذت أمى ترص قائمة طويلة عريضة بها ألف طلب وطلب وكأنى سألد حضانة وليس طفلا واحدا .......وأنا أكاد أبكى من كل هذه الكوارث .....ياترى لو بعت أودة السفرة سيكفى ثمنها ؟ والغريب أنها لم تذكر اللوشن المرطب ولا الآيس كاب اللذين أشتريتهم بالفعل !!

- فحاولت أن أنهى المكالمة بانتصار على أمى أنها نسيت شيئا هاما جدا وقلت بمنتهى الثقة والفخر : نسيتى ياماما أهم حاجة أنا بقى ما نسيتهمش واشتريتهم فعلا .....اللوشن والآيس كاب !!

- فبدأت أعراض الذبحة تظهر عليها وقالت لى بصوت واهن : اقفلى يا سارة السكة قبل ما أقفل فى وشك أنا !!

استيقظت من نوم متقطع بعد العصر بقليل وخرجت لأكمل ختمة القرآن التى بدأتها كى لا تفاجئنى الولادة قبل أن أنهيها .....لأجد منظر غريب طار له قلبى ..............

وجدت عمر نائما على كنبة الصالة بكامل ملابسه حتى بالحذاء ؟ ويخفى وجهه بين يديه باحكام ..والظلام يحيط به من كل جانب فأضأت الأنوار وتلمست جبينه لأجده غارقا فى عرقه وليس نائما كما ظننت .....ولكنه شارد النظرات لا يريد أن ينظر الى ....فجذبت وجهه الى وصرخت فى جزع :

- عمر انت تعبان ؟ مالك فيه ايه ؟ أنت كويس ؟!
-..................

- ياعمر رد على أرجوك فيه ايه أنا أول مرة أشوفك كده فيه أيه ؟

- فرد بصوت واهن لا يكاد يسمع : نتيجة المشروع ظهرت ..........

- ففهمت كل شىء بدون أن يكمل وفهمت أنهم لم يختاروا مشروعه فسقط قلبى فى قدمى ومادت الدنيا بى ........ولكنى تماسكت ولم أنفجر فى البكاء كما كنت أتمنى ....وأجتهدت أن أخرج صوتى طبيعى وأنا أكمل اجابته : وما اختاروش مشروعك مش كده ؟ طيب وفيها أيه ؟ ماهو الاحتمال ده كنا متوقعينه برضه ؟ أيه المشكلة ؟


-- فرد على عمر وكأنه كهل عجوز يحمل الدنيا فوق كتفيه : ايه المشكلة ؟ ايه البساطة دى ؟ المشكلة أننا خسرنا كل حاجة .....انتى خسرتى كل ذهبك وانا خسرت ثقتى فى نفسى وشكلى أمام الكل وخسرتك معايا كل حاجة ........

فرددت بمرح : الكل مين يا بنى ؟ أنا بس اللى عارفة الموضوع ده ....وبعدين تفتكر شكلك ح يتهز قدامى من محاولة خسرتها ؟! ده انت الدنيا ومافيها يا حبيبى وفداك دهب العلم كله .......

- فلم يستطع النظر الى عينى وأشاح وجهه عنى كى لا أرى دموع عينيه : أرجوكى يا سارة انتى بتزودى احساسى بالذنب بكلامك ده .......أنا خذلتك وضيعت كل حاجة ........وربنا يقدرنى وأعوضك ..أنا آسف آسف آسف ........

- فأخذت أقرأ آيات القرآن على جبينه كى يهدأ .....وأنا أطلب من الله القوة والعون كى لا أنهار مثله .....من يقول على المرأة أنها أضعف من الرجل ؟! انها مطلوب منها أن تكون زوجته وحبيبته وأخته وصديقته وأمه أيضا .....فهدانى الله لفكرة ممكن أن تهدئه قليلا فقلت له :

- ياريت كل الخسارة تكون فى الفلوس ....تخيل لو أنك حصل لك حاجة حنعمل ايه أنا وابنك فى الدنيا ؟ ربنا يخليك لنا ألف سنة ....أنت لسه بكامل صحتك وفى عز شبابك وتستطيع فعل المعجزات تخيل لو فقدت هذه الصحة وكسبت المشروع ؟ أيهم سيسعدك أكثر ؟

فهدأ قليلا لكلامى ولكنه رد بألم : وقال لى أنا آسف ياسارة ....ولكنك لا تعرفين أحساس الرجل عندما يشعر أنه صغير فى عين من يحب .....كان نفسى أفرحك والله

- فرددت بمكر وبحزن مفتعل : طيب يا عمر أنا ما كنتش عاوزة أقول لك بس خلاص بقى ..الحقيقة الدكتور قال لى أن البيبى ممكن تكون فيه تشوهات .........

- فنسى كل شىء وصرخ بلهفة : ايه بتقولى ايه ؟؟ لا اله الا الله !

- فضحكت لنجاح خطتى وقلت له : ضحكت عليك الولد كويس وزى العفريت ومطلع عينى يا سيدى .....شفت بقى ان المشروع ممكن يتعوض وفيه حاجات تانية لا يمكن تتعوض ؟

- فرد بايمان : الحمد لله .......فعلا الشيطان ينسينا النعم الكثيرة التى ننعم بها ويذكرنا فقط بما فقدنا ....ربنا يخليكى لى انتى ويحيى .....

- فرددت باستغراب : مين يحيى ده يا باشا ؟

- ايه رأيك فى الاسم ده ؟ ده الاسم الوحيد من كل اسماء الكون اللى ربنا عز وجل أختاره بنفسه لنبيه زكريا ( لم نجعل له من قبل سميا ) وبقية الأسماء من اختيار البشر .....وبعدين قصة سيدنا يحيى تكشف شخصية نورانية تعشقيها من كثرة صفائها .....لدرجة أن كل المخلوفات كانت تسبح معه عندما يسبح الله ...وكمان مات شهيدا ..ايه رأيك يا حبيبتى ؟
- خلاص موافقة يا أبو يحيى ................
...........................................................................
استيقظت من نومى وأنا أعانى من الام متفرقة فى كل جسدى تقريبا لم أنم طوال الليل ..ظللت أتقلب ولم أستطع النوم الا لدقائق معدودة كما هو حالى من عدة أيام وأبكى فى كل حركة من ثقل جسدى حتى انى كل يوم اتمنى ان ألد فى نفس اليوم لأتخلص من هذا العذاب ...

.سبحان الله وكأن التعب يزداد فى الأيام الأخيرة كى تتغلب الأم على خوفها من الولادة وتتمناها أن تحدث .......آه أكاد أموت من الرعب عندما أتخيل هذه الساعات وأقرأ دوما سورة الزلزلة وبعض آيات الرعد وفاطر التى تساعد على تيسير الولادة كما قالوا لى ....

ولا ترحمنى أى واحدة من قريباتى عندما أخبرها بخوفى من الولادة بل تقص على قصص مرعبة عن أنها كادت تموت والأخرى التى تمزقت من الألم لساعات طويلة .....والثالثة التى كادت تقتل الطبيب والممرضات .....ايه يا جماعة الرعب ده ؟ طيب أعمل ايه يعنى أفضل حامل على طول ولا أعمل ايه ؟.......... ايه ده عمر بيصرخ كده ليه ؟

- سارة سارة سارة .........تعالى بسرعة !!

- هرولت اليه ولكن بسرعة السلحفاة طبعا وانا اهتف : مالك يا عمر خير ؟

- أنا مش مصدق نفسى يا سارة بجد مش مصدق .......

- ايه يا عمر فيه أيه أنا ولدت وأنا مش واخدة بالى ؟

- فأجاب وقلبه يكاد يتوقف من الفرحة : لا فاكرة الشركة اللى صممت لها المشروع ؟ ولم يختاروه ؟

- فرددت بتململ وأنا أخشى من فتح هذا الموضوع : مالها ؟ عاوزين ايه ؟

- اتصلوا بى وقالوا ان فيه مقابلة النهاردة الساعة 6 مساء لأصحاب التصميمات المتميزة اللى ما فازتش لأختيار مهندسين للتعيين فى الشركة بمرتب كبير .....

- فنسيت تعبى وارهاقى وهتفت : بجد ؟ الحمد لله ...ودى فيها مميزات أحسن من شركتك ؟

- انتى بتهرجى مفيش مقارنة طبعا دى ضعف الراتب وأكثر... وكمان بالدولار والأهم من كده ان نظام الترقية فيها زى كل الشركات متعددة الجنسيات بالمجهود مش بالأقدمية زى عندنا..... يعنى ممكن فى خلال شهور أكون مدير تنفيذى مثلا ...بجد مش مصدق نفسى ... أدعى لى يا وش الخير ....

- ربنا يكرمك ويوفقك .....ان الله لايضيع أجر من أحسن عملا .......ان شاء الله حيختاروك ده رزق يحيى مش وشى أنا ...يالا قوم صلى ركعتين قضاء حاجة لله قبل ما تروح واتكل على الله ......ربنا وكيلك ومش ح يضيعك أبدا .......

وانصرف ليصلى ويستعد للخروج وأنا أدعو الله له ..... وفجأة شعرت بضربة ألم حادة تشمل جسدى وكاد توازنى أن يختل من شدة الألم المفاجىء واستمر دقائق مرت على كساعات ثم اختفى تدريجيا وأنا لا أكاد أستطيع التنفس من شدة الألم حتى بعد ذهابه ....

وحاولت تناسيه بأن ذهبت لأصلى خلف عمر جماعة كى ندعو الله سويا أن يكرمنا ويكتب لنا الخير ...وأطال عمر الدعاء بعد الركوع وأنا أؤمن على دعاؤه بكل ذرة فى كيانى .... ثم سجدنا .......وجاء الألم العاصف مرة أخرى وأنا ساجدة .........ياالله جسدى يتمزق ولا أقوى حتى على رفع رأسى وكتمت صرخة ألم كادت تفلت منى ودعوت الله وأنا أبكى وأشعر أنى ضئيلة ولا أقوى على شىء أمام جند صغير من جنود الجبار ألا وهو الألم .......

ولا أعرف كيف نطقت التشهد الأخيرولكن الألم بدأ فى الاختفاء عند نهاية الصلاة .......واستدار عمر الى وفزع من شحوب وجهى الرهيب والعرق المتناثر على وجهى وسألنى بجزع : مالك يا حبيبتى ؟ انتى تعبانة؟ بتولدى ولا ايه ؟

- ولم أشأ أن أخبره كى لا يضيع فرصة عمره ويبقى بجوارى : لا يا عمر ده السجود بس بيتعبنى اوى .......بعد كده ح أصلى وأنا قاعدة .....يالا قوم استعد واتكل على الله

- أرجوكى ياسارة لو تعبانة قولى وأنا أسيب مواعيد الدنيا علشانك

- فحاولت الابتسام وانا أرد عليه: يالا بلاش دلع لسه اسبوع كامل على ميعاد الولادة انا كويسة خالص وحأدخل أنام كمان .......

فصدقنى وانصرف وأنا أدعو له ....... وما كاد يغلق الباب وراءه حتى عاد الوحش ثانية و انهمرت دموعى وكدت أتخلى عن شجاعتى المؤقتة وأناديه كى لا يتركنى وحيدة وهذا الألم يفتت كل ذرة فى جسدى ..........وكتمت أنفاسى فى وسادة وصرخت بكل قوتى من شدة الألم .......

وانتظرت حتى اختفى وكلمت أمى وأنا أبكى وقبل أن أشرح لها أى شىء فهمت أنى ألد وأخبرتنى أنها ستأتى على الفور مع أبى وطلبت منى أن أبدل ملابسى وأحضر حقيبة المولود وأستعد للذهاب الى المستشفى أول ما يصلون .......

وجريت قبل أن يأتى الاعصار مرة أخرى وبدلت ملابسى وكنت جهزت حقيبة يحيى من قبل ولم أنس الآيس كاب واللوشن !!.........آه لا أستطيع حتى الابتسام ...أين أنت يا عمر كى أحتمى بك من الزلزال الذى يأتينى بلا رحمة ....

- اين انتى يا سارة ...ياليتك كنتى معى ......دقائق الانتظار قاتلة والجميع يبدو على وجوههم علامات القلق الشديد ولكن العدد ليس كبير ....يارب يارب يارب

وأخيييييرا وصلوا ماما وبابا وأنا تكاد روحى تخرج من حلقى من شدة الألم الذى يزداد عنفا كل مرة وتتقارب نوباته حتى تكاد تلتحم .........وما ان رآنى أبى فى هذه الحالة حتى أجهش فى البكاء وضمنى اليه وكأنه يهدهد طفلته الصغيرة التى ستصبح أما ........أما ماما فكانت متماسكة جدا وكأنها تحولت فجأة الى طبيبة نساء وهى تسألنى عن مدة الألم وتباعد نوباته وعندما أخبرتها .....قالت لى بهدوء ( لسه بدرى ....أقعدوا وأنا أعمل لكم شاى .....أصل البكرية بتطول شوية !!!)

فكدت أصرخ ولكن بابا سبقنى وصرخ فيها هو ( يالا على المستشفى بسرعة يمكن يدوها مسكن ولا يريحوها بأى شكل !! )

فردت أمى بسخرية ( مسكن ؟! ليه حتعمل اللوز ؟....أصل الولادة دى .....)

ولم يمهلها أبى عندما رأى نوبة الألم تجيئنى بلا رحمة حتى لم أستطع الوقوف على قدمى فحملنى كالطفلة الصغيرة وهرع خارج المنزل وأمى لا تكاد تلاحقه ...

- يارب ما هذا الاحساس ؟ الله يكون فى عونك يا سارة .......أنا أشعر وكأن مستقبلى كله سيولد من هذا المكان كما ستلد هى ابننا ....آه ما أصعبه من شعور.....يالله يا مغيث .....

- يا الله يا مغيث ...يارب أغثنى من هذا العذاب .....علمت الآن لم تمنت السيدة مريم الموت قبلا عندما جاءتها آلام الولادة وهى خير نساء العالمين ......ماذا سأفعل أنا ؟ الا يوجد سبيل أن يخفت الألم قليلا ؟ قلبى يكاد يتوقف .......

- قلبى يكاد يتوقف من القلق عند كل سؤال يسأله لى المدير الأجنبى وأتمتم بآيات القرآن وكل الأدعية التى أعرفها .....يارب يارب

- يارب يارب .....أنا خلاص مش عاوزة أولد رجعت فى كلامى ....لأ حرام حأموت بجد مش قادرة ........طيب ح أولد أمتى ؟ ولا مجيب ....الدكتورة فحصتنى وقالت باقى حوالى ساعتين ........ايه ؟ ساعتين كاملتين فى هذا العذاب ؟ .......الدقيقة تسوى دهر كامل ....يارب مش قادرة خلاص .....

- يااااه مش قادر خلاص على هذا الانتظار المدمر للأعصاب ........المدير يتفحص السيرة الذاتية الخاصة بى بدقة بعد عشرات الأسئلة الدقيقة .....ثم ابتسم أخيرا وأخبرنى أن أكون مستعدا للعمل معهم الأسبوع المقبل ....يالله يكاد نبضى يتوقف من شدة الفرح .....اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ....وطلبت سارة لأبشرها وأشركها سعادتى .........

فردت على والدتها وأخبرتنى بأن سارة بتولد فى المستشفى !! ياالله يعنى كانت تعبانة فعلا قبل ماأنزل وما رضيتش تقول لى علشان ما أضيعش مقابلة العمل !! وتحملت كل هذا العذاب وحدها من أجلى ؟ يارب كيف أكافىء هذا الملاك ؟

يااااااااااااااااه أخيرا وصلت المستشفى بعد ما كسرت عشر اشارات واتخانقت مع كل الدنيا علشان يفتحوا لى الطريق وأكاد أصرخ فى وسط الشارع : مراتى بتولد يااااااااااااعالم !!

ووصلت لها لأجدها تحولت الى كتلة ألم .....والعرق الغزير يغطى جبينها و المحاليل تخترق كل جسدها وأبيها يبكى ويتلو القرآن وأمها تروح وتذهب مع الطبيبة وتأتى لها بأغراضها ....فلم أتمالك نفسى لما رأيتها وقبلت يديها أمام الجميع وبكينا سويا .....وهمست فى أذنها بأنى عينت فى الشركة الجديدة فحمدت الله فى وهن .....
وجاءت الطبيبة تخبرنا أنها ستنقلها الى غرفة العمليات فاستأذنتها أن أكون معها ....فرفضت فى البداية ولما أصرت سارة وبكت وافقت .....

ودخلت معها وهى تصرخ من الألم العاصف وأنا أشد على يديها وأهمس فى أذنها بكلمات الصبر والتشجيع وأذكرها بكل لحظاتنا الجميلة التى تشاركناها .......وهى لا تكاد تعى ما أقول ولكنها تقبض على يدى بكل قوة وكأنها تخشى أن أتركها ثانية .. وتمر الدقائق طويلة وأنا وهى نكاد نصبح كيانا واحدا صهره الألم بين يدى الرحمن نسأله أن يرزقنا قطعة منا ....
ويمر الوقت ثقيلا حتى جاءت البشرى ... صوت بكاء ابننا يشق الكون وكأنه يعلن للعالم وجوده ....أخذته الطبيبة ولفته بعناية ووضعته فى أحضان سارة وأحضانى وأخذنا نتفحصه بحنان بالغ وقد زال كل ألم سارة عندما رأته .......اخذنا نتلمسه غير مصدقين أن رحمة الله وعطاءه تتجسد فى هذا الكائن مغمض العينين جميل الوجة كأنه أحد الملائكة ....وحملته بحرص وتلوت كلمات الآذان والقرآن فى أذنيه حتى استكان بين يدى وكأنه يعى نداء خالقه ....
وأخذته سارة وسالت دموعها وهى تتلمس قطعة منها نما بجوار قلبها وقالت بصوت واهن ولكن سعيد : حلو أوى مش كده ياعمر ؟

فرد الأب بداخلى لأول مرة : تبارك الله أحسن الخالقين .......أجمل كائن رأته عينى ..... ربنا يخليكوا لى انتى وهو يا أم يحيى يا أغلى انسانة لى فى الوجود..........


تمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
أطيــــــــــب تحيـــــــــــــــــــــــــــه لمــــــــــــــن تـــــــــــــــــابع المـــــــــوضوع


__________________















عرض البوم صور صفاء   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL