في زمن الوظيفة والحياة المعقدة فإن مصير كل انسان معلق برقبة المسئول عنه، بدءاً من مدير في منطقة نائية مرورا برئيس الوحدة وانتهاء بالوزير، والتعليق هنا تعليق دنيوي وأخروي، ولا أريد الدخول في (فلسفة زايدة) عن المسئولية وواجباتها، إلا أن الظرف الذي يعيشه مستحقو الضمان الاجتماعي يجعل هذه المقالة برقية عاجلة لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية والذي وعد –وأعلن صحفيا- أن راتب رمضان سيقدم ويسلم لمستحقيه في 25 من هذا الشهر كي يستفيد مستحقوه منه في مواجهة العيد وطلباته إلا أن هذا التصريح لم يصمد في الواقع، فقد خرج مستحقو الضمان للبنك المعني بصرف رواتبهم في يوم 25 رمضان إلا أنهم فوجئوا بأن البنك يخبرهم بعدم استطاعتهم الحصول على الراتب إلا في 1/10 كالعادة من غير تغيير بغض النظر (عيد والا مطر شديد) فالعقد ينص على تسليمهم في غرة كل شهر هجري.
وإذا كانت الشؤون الاجتماعية تعرف نص هذا العقد فلماذا لم تتحرك منذ بداية الشهر وتؤكد على البنك بصرف راتب شهر رمضان متقدما لكي يستفيد منه المستفيدون في العيد، أما إذا كان التصريح معتمداً على المكاتبات المتأخرة فبالضرورة ستكون النتائج متأخرة أيضاً.
الآن لا ينفع اللوم، أو تعليق المسؤولية في رقبة أي مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية، بقي يومان على عمل البنوك (اليوم وغدا) وتستطيع الوزارة في هذين اليومين أن تحرك الدنيا من أجل هؤلاء «الغلابا» فبعد تصريح الوزير استبشر مستحقو الضمان بمواجهة العيد بذلك الدخل فـ(نواة تسند الزير).
عبده خال