[frame="12 98"]
عربيٌ أنا - حالي لا تسر
ولا جديد في هذا الصباح
سوى اني أدور حول نفسي
كالرحى التي أرهقتها دوامة التكرار
طعم القهوة ما تغير
و كسل الصبح ما تغير
و هندام النادل ما تغير
و الأخبار ما تغيرت - نفسها نشرة الاخبار
و أنا منذ العصور الوسطى لا زلت
متسربلاً بعباءة الأعراب
ارتقب الملحمة الكبرى
و زغاريد النصر و اناشيد الفِخار
و كالعادة مازلت مخمور الفكر
و مصلوب الوجدان
أتمجد في قومي
و اعشق القصص ومبالغات الشعراء
و كالعادة أغازل حبيبة قلبي
أرفعها فوق النجمات
و أعود لأنهل من تاريخ قومي
لعّلي اخرج من حالة الانكسار
أحاول جاهداً زخرفة الواقع
لكني أستفيق حين أرى
أمة ً تُقــّـتــــل
و شعباً يرزح تحت الحصار
لأستفيظ من سباتي
على دموع الثكالى و صرخات النساء
و ارى على الشاشات
اكواما من الجثث و الدمار
ألم يبقَ في امتي معتصم ٌ؟
ليقود هذا الغُثاء
ألم يبقى في أمتي شجاعٌ
يسلخ عن جباهنا وصمة العار ؟
وامعتصماه - صدحت بها كريمة ٌ
فهبت لنجدتها أمة الأبطال
لكن الصرخات في زمني
عجزت ان تلامس نخوة الأحرار
في زمني لا أحد مهتم ٌبالكلمات
ولا أحد تقتله وصمة العار
اصابنا صممٌ و ذل ٌ
و فقدنا من ضمن ما فقدنا نعمة الإبصار
حبيبة قلبي عـلـيّ .. لا تعتبي
فأنا مشوه الفكر
و مصيري تتحكم به
قوانين العولمة و سياسة التجار
فلا تطلبي مني ان اكون فارساً
في زمنٍ ٍ امتـُهن فيه الرجال
دعيني كما أنا
صفراً كبيراً من جملة الأصفار
دعيني أغط في نومي
لا تزعجيني - فأنا لست مهتما ً
حتى لو قتلوكِ
و دقوا في مخدعك ألف مسمار
حتى لو دخلوا حماكِ
حتى لو قطعوك ِ اشلاء
ما عاد يعنيني
سوى الجزع و الركون للاسوار
هناك اشرب قهوتي الصباحية
و أتلذذ في سرد الأمثال
لا شيئ بداخلي سوى الهراء
بات الانهزام في امتي واسع الانتشار
الآتي الأخير
[/frame]