إلغاء شحنة أسلحة أمريكية لـ "إسرائيل" بعد رفض اليونان مرورها

إلغاء شحنة أسلحة أمريكية لـ "إسرائيل" بعد رفض اليونان مرورها الثلاثاء17 من محرم1430هـ 13-1-2009م الساعة 11:05 م مكة المكرمة 08:05 م جرينتش الصفحة الرئيسة-> حدث الساعه -> غزة في وجه الاحتلال الصهيوني


1/13/2009 11:18:13 PM
مفكرة الإسلام: قررت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون)، اليوم الثلاثاء، إلغاء شحنة أسلحة كان مقررًا إرسالها إلى "إسرائيل" عبر ميناء يوناني؛ بعد رفض السلطات اليونانية مرور هذه الشحنة.
وكشفت تقارير إعلامية، مؤخرًا، عن استعداد الأسطول الأمريكي لشحن عشرات الحاويات المحملة بالذخائر وأكثر من 300 طن من الأسلحة لـ "إسرائيل" من ميناء أستاكوس اليوناني.
ويؤكد المراقبون أن الشحنة الأمريكية تهدف إلى مساعدة قوات الاحتلال الصهيونية في عدوانها ضد الفلسطينيين في غزة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون المقدم باتريك رايد: إن شحنة الذخيرة الأمريكية تأجلت وإن القيادة الأمريكية في أوروبا تعكف على إيجاد مسار مناسب لتسليم المواد إلى المخزون الأمريكي في "إسرائيل"، دون أن يقدم أي معلومات عن مواعيد أو طرق أخرى محتملة لأسباب بديهية تتعلق بأمن العمليات، حسب ما ذكره.
وأضاف رايد، وفق ما أوردت وكالة رويترز، أن الميناء اليوناني اعتبر موقعا محتملا لنقل الذخائر فيه من سفينة أكبر حجما قادمة من الولايات المتحدة لكن المناقصة ألغيت بسبب مخاوف السلامة المرتبطة بالحرب في غزة، حسب قوله.
إلا أن مصادر أخرى أرجعت قرار الإلغاء إلى رفض السلطات اليونانية مرور هذه الشحنة.
وكانت البحرية الأمريكية قد أصدرت مناقصة في الحادي والثلاثين من ديسمبر لاستئجار سفينة لتسليم 325 حاوية ذخائر يبلغ طول الواحدة منها 200 قدم في رحلتين منفصلتين من ميناء أستاكوس اليوناني إلى ميناء أسدود "الإسرائيلي" في الفترة من منتصف إلى أواخر يناير الجاري في وقت تشن فيه "إسرائيل" حربا على قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين.
الجبهة الشعبية تتطالب بإعاقة الشحنة:
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قد طالبت الحكومة اليونانية والمنظمات الشعبية وشركات الشحن في اليونان بإعاقة إتمام شحن أسلحة أمريكية إلى "إسرائيل" من ميناء أستاكوس اليوناني إلى ميناء أسدود "الإسرائيلي"،
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها أن هذه الشحنات تعد مساعدة طوارئ مقدمة للاحتلال الإسرائيلي "لمساعدته في حجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني في غزة".
وألمحت الجبهة إلى أن "الولايات المتحدة تحاول استئجار سفينة تجارية لنقل الأسلحة إلى "إسرائيل" في ميناء أسدود خلال الفترة من منتصف إلى آخر يناير".
وشددت الجبهة على أن "مطلب الشعب الفلسطيني والشعب العربي وجميع القوى التقدمية، بما فيها القوى التقدمية في الولايات المتحدة، هو العزل الدولي (لإسرائيل) وإنهاء جميع المساعدات الأمريكية لإسرائيل".
وأضافت أن الولايات المتحدة إذا لم تقم بوقف شحنة الأسلحة فإن "الشعب اليوناني وشعوب العالم يجب أن توقفها".
وحثت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بشكل خاص، جميع عمال الميناء وشركات الشحن اليونيانية، على رفض شحن أية شحنات أسلحة لـ "إسرائيل"، محذرة من أن أي شركة شحن تشارك في تحميل هذه الأسلحة "سوف تلطخ أيديها بدماء شعب غزة".
كما دعت الجبهة الحكومة اليونانية إلى حظر استخدام موانيها في شحن أسلحة لأية قوة احتلال.