خذ عروسة والثانية مجاناً !!

خذ عروسة والثانية مجاناً !!

التاريخ :7/3/1430 هـ قضايا اسرية

نوره ناصر العويد


في هذا الوقت تعددت أنواع الزواج وتلونت ومعها تتعدد الأسباب والظروف حتى صار لها مسميات عدة لا يستطيع الشخص في المجتمع أن يقارن بينها وبين ميزات بعضها وسلبياته وذلك لوجود شعرات رقيقة تفرق بين بعضها وتتجاوز الآخر ، وهكذا !!
فهناك على رأس المسيرة زواج المسيار وبعده أتى زواج المسفار ومن ثم زواج المصياف ويسبقها زواج المتعة ولأن الظروف تحتم على الشخص أن يساير ظروفه وأن ( يستر ) على نفسه فإن ظروف الدراسة في الخارج حتمت على بعض شبابنا باختراع زواج المبتعث والذي هو أقرب من زواج المسيار ولكن جاري استخراج تأشيرة مسمى جديد لهذا النوع من الزواج !!
لا أعلم ما الذي حل بنا وما هي الظروف التي طرأت على مجتمعنا حتى نضطر لمثل هذه الأنواع من الزيجات ؟!!
هل الحاجة ( الجنسية ) هي المسيطر والمتحكم بهذه الأنواع للكثير من المختارين له والمقتنعين به؟!!
هل الظروف ( المادية ) هي من أجبرت بعضهم على إيجاد الفرصة لنفسه لولوج أي نوع من الأنواع الزيجاية السالفةٍ الذكر ؟!!
هل ( الانتفــــــاخ ) المادي لبعضهن وظروفهن العائلية أجبرتهن على سلوك بعض الأنواع لمثلٍ هذه الزيجات ؟!!
هل ( الإلحـــاح ) الأكاديمي حاول أن يجد بعض الطرق لسلوك بعض الأنواع لتلك الزيجات؟!!
استشارتني إحداهن قبل أربعة أشهر وقالت ابن عمي ينوي خطبتي لأنه هو تم قبوله في البعثة وأنا كذلك ، فاتفقنا على الزواج حتى لا أسافر خارج البلاد والجميع يعلم ويصيبني شيء من حديث الناس ـ كبعض أنواع الأسر في المجتمع ـ فوافق على الزواج بي والانفصال بعد الانتهاء من الدراسة !!!
بعد شرحها لي للمشكلة وطلبها الرأي أجبتها بسؤال واحد وهو .. هل ترضين بشهادة الماجستير مقابل صك طلاقك ؟!!
فتحت عينيها وكأنها تسمع هذا الحديث لأول مرة وهزت رأسها وانصرفت !!
إن مسألة تعدد أنواع الزيجات جعلت من بعض العصابات في مملكتنا الحبيبة يستغلها لأجل تزويج بعض الرجال وخصوصاً المقتدر منهم أو غيره فالمثل يقول ( يعجز عن منظره ويقدر على مرّه ) ، من نساء مستأجرات باسم المسيار وزواج المتعة وغيره !!
بل إنه وعلى حسب ما قرأت بدأت الكثير من مشاريع الربح تدور حول هذا الموضوع ، ومن أجل إشباع رغبات البعض والإطاحة بهم أحياناً واستغلالهم وتسبيب الأمراض لهم لا سمح الله ، وكم سمعنا عن أخبار صحفية بخصوص القبض على مثل هذه العصابات المتمردة على ظروف بعض أفراد المجتمع السعودي والكثير من ظروفه ..
إن الكثير من المواضيع المطروحة بخصوص هذا الموضوع ومن وجهة نظري الشخصية لم تأتِ بالحل الحازم والجازم لها ، بل هي مصادمات ثقافية ومناقشات وجدالات دون الوصول لحل أكيد وطرق واضحة بعيدة عن التدليس واللف والدوران !!
وآخر علوم هذه الأنواع ذلك الضيف بذلك البرنامج ـ الفاضح ـ والذي لا يستمتع معدّوه إلا أن يأتوا بضيوف سعوديين أو اتصال سعودي ـ سخيف ـ وبعيد عن أخلاقيات المجتمع السعودي المحافظ ، فيأتي ذاك العربي ويقول وبكلٍ بجاحة أنه تزوج من سعودية ـ غنية ـ هي التي طلبته من أجل إشباع غرائز جنسية وكل ذلك باسم ـ زواج المسيار ـ !!
في نهاية حديثي أود أن أذكر لكم بأن صاحبتي فضلت أن تجلس في بيت ٍ والدها دون ماجستير لتنتظر ابن الحلال بعيداً عن زواج المبتعث وغيره عندما علمت بأن مرارة الطلاق قد تذيب حلاوة الشهادة العليا !!
هل يا ترى الحل للجميع بأن ترفع الفتاة لدينا لافتة ـ للزواج العادي 100% ـ ولا شيء سواه ؟!!
ـــــــــــــــــــــ

أخي أبو سليم هذا النوع من الزواج وأين كان نوعه
فهو دخيل على الامة

موضوع الزواج بهذه النية ليس من المواضيع الجديدة على الامة
فقد تكلم فيه الفقهاء قديما وذلك منذ عهد الامام الاوزاعي ومن جاء بعده
وكان موضوع خلاف بينهم فمنهم من رأى جوازه ومنهم من قال بخلاف ذلك

والزواج جعل لاقامة اسرة مسلمة تحفها السكينة وهي لا تتوفر في مثل هذا الزواج ثم ان هناك اموار تترتب عليه مثل ضياع الابناء بعد الطلاق وهذا محرم شرعا لقول الرسول
صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرئ اثما ان يضيع من يعول ))

موضوع ثري وقيم يستحق المناقشة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .